ما علاقة مجالس المحافظات بملفات فساد المحافظين؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
17 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أصبح من الاستنتاجات المتداولة، أن غياب مجالس المحافظات في العراق زاد من معدلات الفساد لعدة أسباب، منها ضعف المؤسسات السياسية والأمنية، مما يسهل على الفساد أن ينتشر، كما أن المحاصصة السياسية أدت إلى تعيين محافظين احتكروا القرار.
و لا توجد آليات شفافة ومساءلة كافية لمراقبة أداء المحافظين، الامر الذي يجعل من مجالس المحافظات، ضرورة.
واكد عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني، محمد حسام الحسيني، ان غياب مجالس المحافظات تسبب في تغول الصلاحيات.
وقال الحسيني في حوار متلفز تابعته المسلة، ان “غياب مجالس المحافظات انتج تغول الصلاحيات وادى الى بناء امبراطوريات سياسية واقتصادية تخدم اطراف معينة ومصلحة بعض المحافظين”.
واضاف، ان “مهمة مجالس المحافظات رقابية لضبط ايقاع السلطة التنفيذية للحكومات المحلية، ويفترض بالقوى السياسية ترشيح افضل مالديها للانتخابات القادمة وبالمقابل على المواطن اختيار الاكفأ من هذه الشخصيات”.
واكد القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، أن غياب مجالس المحافظات زاد من معدلات الفساد بنسبة 30%.
ومع ذلك، فان انتخاب أعضاء مجالس المحافظات صاحبه أخطاء، مثل اختيارهم بناءً على انتماءاتهم العشائرية أو الطائفية، وليس على أساس الكفاءة والنزاهة.
ولكن هذا لا يعني أن جميع مجالس المحافظات متهمة بالمحاصصة.
فهناك مجالس المحافظات التي تضم أعضاءً كفؤين ونزيهين، يعملون على خدمة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وبشكل عام، فإن غياب مجالس المحافظات في العراق زاد من معدلات الفساد، وذلك بسبب الضعف المؤسسي والمحاصصة السياسية والافتقار إلى الشفافية والمساءلة.
ولكي يتم الحد من الفساد في العراق، يجب العمل على تعزيز المؤسسات السياسية والأمنية، ومكافحة المحاصصة السياسية، وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وتسبب غياب مجالس المحافظات، في التستر على عشرات الملفات التي تضم شبهات فساد مالي واداري بعد خلو الساحة الرقابية في المحافظات من المجالس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: غیاب مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
فلاي بغداد.. انتصار فوق السحاب ودرس للمشككين
7 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في لحظة تعانق فيها الفخر بالإنجاز، تعود “فلاي بغداد” إلى التحليق بجدارة، بعدما استعادت رخصتها التشغيلية من OFAC.
هذا الإنجاز الوطني ليس مجرد خطوة على الورق، بل انتصار يجسد الروح العراقية التي تأبى الانكسار، ويغلق الباب أمام أولئك الذين سولت لهم أنفسهم تمرير معلومات مغلوطة الى الجهات الأمريكية، لتعطيل مسيرة الناقل الوطني.
وبينما يلاحق العار والخذلان من أرادوا النيل من تطلعات العراق في قطاع الطيران المدني، ينطلق هذا الإنجاز كصوت عالٍ يفرح له كل عراقي غيور على وطنه.
الفرحة اليوم ليست فرحة شركة فحسب، بل فرحة شعب بأكمله يرى في هذا الحدث بريق الأمل والإصرار على البناء رغم التحديات.
إن عودة فلاي بغداد إلى الساحة الجوية تمثل أكثر من مجرد استئناف للعمليات؛ إنها استعادة للكرامة الوطنية.
العراقيون اليوم مدعوون لدعم هذا الناقل الوطني، ليس فقط بالاختيار، بل بالإيمان بأنه يجسد الطموح العراقي نحو مستقبل أفضل.
وبتفضيل فلاي بغداد، على غيرها، يضع العراقيون أيديهم في عجلة تطوير قطاع الطيران، وتوسيع آفاق الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة تعود بالنفع على الجميع.
في عالم الطيران، حيث المنافسة شرسة والتميز ليس بالأمر السهل، نجح العراق عبر فلاي بغداد في تثبيت أقدامه.
هذا النجاح ليس مجرد خبر اقتصادي، بل رسالة بأن العراق قادر على استعادة مكانته في أصعب القطاعات وأكثرها تعقيدًا.
اليوم، والعراقيون ينظرون إلى سماء بلادهم، يرون فيها جناحين من أمل وفخر.
“فلاي بغداد” ليست مجرد شركة طيران؛ إنها رمز لطموح وطن يريد أن يحلق عاليًا، رغم الرياح العاتية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts