إلى جماهير الشعب السوداني كافة وأهل دارفور خاصة.. نحييكم تحية وطنية خالصة،، مرت بلادنا خلال الشهور الماضية بمنعطف تاريخي خطير غير مسبوق جراء الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس وبها تجرع الإنسان السوداني شتى أنواع العذاب وقاسى صنوفاً من الإنتهاكات من إغتصاب وقتل ونهب وحرق وتمثيل بالضحايا وإحتلال المنازل وإختطاف النساء وتدمير البنية التحتية .
بالرغم من أن هذه الحرب ليست كسابقاتها من الحروب لأنها أستهدفت المواطن بشكل مباشر فى بيته وأمنه وممتلكاته وهذا منحى جديد يهدد وحدة
السودان أرضاً وشعباُ . منذ أن لاحت في الأفق نذر الحرب بذلنا جهداً كبيراً مع أخوتنا في الحركة الشعبية شمال وآخرين جهوداً مضنية للحيلولة دون إندلاع هذه الحرب وتواصلنا بكل صدق مع أطراف الخلاف ولكن وقع المحظور وسبق السيف العزل . بعد إندلاع الحرب فى 15 أبريل 2023 ، قمنا بحركة دوؤبة وجهود مضنية من أجل إحتواء الموقف داخلياً وخارجياً وقد تطلب ذلك موقفاً محايداً كمدخل لازم لقبول الوسيط من أطراف الخلاف . ولأننا وقعنا إتفاق جوبا لسلام السودان من أجل إستدامته وبناء الوطن وتعميره عبر الحوار ، شكلنا قوة مشتركة لحماية القوافل الإنسانية والتجارية لولايات كردفان وإقليم دارفور ، وقام دستوريو قوى الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان بدور مشهود فى تثبيت دعائم الدولة السودانية وخدمة المواطن . وفي تطور غير مبرر ومؤسف نقلت مليشيا الدعم السريع الحرب من الخرطوم إلى كردفان ثم دارفور وإتسعت وشملت أجزاء آخرى من السودان وأصبح تقسيم الوطن قاب قوسين أو أدنى ، ولهذا قررنا أن نقف ضد مشروع تفتيت البلاد وتقسيمها الذى تقوم به مليشيا الدعم السريع ومليشياتها الآخرى الأجنبية والمرتزقة . إذ نري أن نقل الحرب وطريقة ممارستها هو إلغاء لكل مكونات السودان.. إن هذه الممارسات البشعة من إغتيال للأطفال والنساء وكبار السن وزعماء الأدارات الأهلية وقيادات المجتمع المدنى ونشطاء حقوق الإنسان وعلى رأس هؤلاء الشهيد خميس أبكر والى غرب دارفور ورموز الأدارة الأهلية أمثال الفرشة / محمد أرباب والذى ناهز من العمر تسعين عاماً والفرشة / عبدالباسط سليمان دينة ، مع تنفيذ أجندة أجنبية تسعى لتفكيك السودان . تصاعدت تجاوزات مليشيا الدعم السريع في قتل المواطنين العزل علي أساس العرق وفتح معتقلات خطيرة في الخرطوم وأم روابة ونيالا وزالنجى والجنينة وآخرها محلية أم كدادة بجريرة تهم سياسية ملفقة. *وإزاء هذا الواقع نود أن نعلن موقفنا من خلال الآتى : -* ١- أمام هذه الممارسات والجرائم ضد الإنسانية والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بما في ذلك حق الحياة ، وتعتبر كل هذه الممارسات معادية للوطن والمواطن ، *وبالتالى نعلن خروجنا عن الحياد* ، وندين بشدة تلك الإنتهاكات من هذه المليشيات ونعلن مقاومتنا بشدة لهذه الممارسات. ۲- نعلن تمسكنا المطلق بوحدة السودان أرضاً وشعباً ولن نفرط فيها ودونها مهجنا وأرواحنا ولن نسمح ابداً بتمرير أجندة تفكيك السودان الجارية الآن . ۳-فى ظل تهديد وحدة السودان ، وهجوم المليشيا المتكرر على المدن والقرى والإعتداء على المواطنين العزل وقتلهم وسحلهم ، وفى ظل التهديد الماثل الآن على القوافل الإنسانية والتجارية بمحاولة قطع طرق الإمداد للمدن والأقاليم ، كل هذه التطورات *يجعلنا فى حل عن أى حياد ونعلن مشاركتنا فى العمليات العسكرية فى كل الجبهات بلا أدنى تردد.* ٤- نحذر بشدة القوى التي تسعى لتمزيق وحدة السودان بالإستعانة بالدوائر الأجنبية والمرتزقة عابرى الحدود وتسعى إلى إقامة دويلات مستقلة على أنقاض الدولة السودانية . ٥- نهيب بأهلنا فى السودان عامة ودارفور خاصة بتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة خطر التقسيم ، ونقف بصلابة أمام كل المؤامرات الداخلية والأجنبية لتمزيق السودان ولن نسمح ابداً بان تكون دارفور بوابة لتفكيك السودان . ٦- ندعو المجتمع الاقليمى والدولى ، وكافة دوائر انتماء السودان لاتخاذ موقف واضح لايقاف الحرب والمحافظة على وحدة السودان وسيادته الوطنية، ونطالب الاتحاد الافريقي على نحو خاص بوقف الانتهاكات وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكب الان في دورتها الثانية في دارفور . ٧-مع بالغ إمتنانا للشقيقة تشاد لدورها المساند لأهل دارفور بإستقبال اللآجئين الهاربين من جحيم الحروب ومع تقديرنا وشكرنا للشعب التشادي لموقفه المساند للشعب السودانى ، إلا إننا نطالب القيادة التشادية فى ، موقف مختلف وهو التوقف عن دعم وإسناد مليشيات الدعم السريع فى حربها ضد السودان ، وذلك بالكف عن إمدادها بالمؤن والعتاد العسكرى والمرتزقة عبر فتح حدودها ومجالها الجوى ومطاراتها وأراضيها ، وهو أمر يشهد عليه ويستنكره المواطن التشادي قبل السودانى . ٨- نطالب بعض دول الإقليم الداعمة لمليشيات الدعم السريع في حربها ضد السودان بالكف الفوري عن تدخلها السافر فى الشأن السودانى. ٩/ *وتتمثل رؤيتنا للمخرج فى الآتى: *أولاً:* وقف فوري ودائم لإطلاق النار. *ثانياً:* ضرورة وحدة دور المجتمع الآقليمي والدولي المساند للحل السودانى السودانى مع مراعاة سيادة السودان ووحدته . *ثالثاً:* التوافق على مشروع وطنى سودانى متفاوض عليه عبر إرادة سودانية. ،،،والله المستعان،،، حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا – مسار دارفور
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
هذه الممارسات
وحدة السودان
الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضارية
وشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سنار
وفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.