أكد صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الجهود المصرية الضاغطة على جميع الأطراف المعنية بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة نجحت في دخول أول شاحنة وقود إلى قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي للمرة الأولى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من 40 يومًا وكانت الشاحنة محملة بنحو 25 ألف لتر من الوقود.

استمرار الضغط المصري

وقال صلاح وهبة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن استمرار الضغط المصري أدى إلى إعلان مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع السماح بدخول شاحنتي وقود يوميًا إلى القطاع عبر معبر رفح البري من خلال وكالات الأمم المتحدة، مؤكدا أن الجهود المصرية لإدخال الوقود إلى قطاع غزة تأتي في إطار التحركات المصرية لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ اللحظة الأولى.

اختراقات نوعية وناجزة على أرض الواقع

وأضاف صلاح وهبة أن الجهود هي التي نجحت في تحقيق اختراقات نوعية وناجزة على أرض الواقع، حيث أدت الجهود المصرية خلال المراحل الأولى من الحرب إلى السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى القطاع بعد المنع التام من جانب إسرائيل ثم زيادة أعدادها بوتيرة متسارعة ومستمرة، وهو نفس ما تكرر في مسألة الوقود، وتعكس تلك الاختراقات مدى قدرة مصر على التعامل مع مختلف تشابكات المشهد الحالي المعقد بالأساس اعتمادًا على وزنها وثقلها الاستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المساعدات المصرية غزة فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرة الهجرة تشارك في مؤتمر "المصري للفكر والدراسات" حول صراعات القرن الإفريقي

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في مؤتمر تحت عنوان: "صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري"، والذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، بدعوة من الدكتور خالد عكاشة مدير المركز، وبمشاركة السفير إيهاب عوض، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، وأيضا بمشاركة نخبة واسعة من المسئولين والخبراء، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وسفراء أكثر من 50 دولة.

وشاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، في الجلسة الأولى من المؤتمر والتي عقدت تحت عنوان "تفكيك خريطة الصراعات المركبة في القرن الأفريقي" وأدارها اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات، وشارك فيها السفير إيهاب عوض، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والدكتور أحمد أمل رئيس وحدة الدراسات الأفريقية بالمركز، والسيد/ حسام ردمان الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، والدكتور محمد عاشور مهدي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، والدكتورة راوية توفيق أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

وقالت وزيرة الهجرة، خلال الجلسة، إن المؤتمر يقدم قراءة شاملة حول طبيعة وأبعاد وتداعيات الصراعات الراهنة في إقليم القرن الإفريقي، ما يسهم في بلورة تصور لسبل المواجهة الجماعية لهذا الوضع الإقليمي المعقد، مؤكدة حرص الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة على تكامل جهود البناء والتنمية مع الأشقاء في إفريقيا، حيث تسهم الجاليات المصرية في العديد من دول القارة في التنمية والبناء وتطوير المجتمعات المحلية، بجانب تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وبلدان إفريقيا.

كما أكدت وزيرة الهجرة أن مصر حريصة على تحقيق التنمية المستدامة في ربوع القارة الإفريقية، وظهر ذلك جليا في حرص مصر على دعم الأشقاء، بجانب إطلاق مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، لتصبح القاهرة أول مقر للمركز، الذي يُعنى بالتنسيق لتبادل المصالح وتحقيق الاستفادة لشعوب القارة الإفريقية، مضيفة أن مصر سباقة في دعم السلام والتطوير لدول القارة الإفريقية، حيث تنطلق خلال أيام النسخة الثالثة من منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن مصر كانت نموذجا عندما أدارت الاتحاد الإفريقي، موضحة أن الجميع شهد على أن مصر كانت العراب الأمين والرئيس المتميز شديد المهنية ويصل دائما إلى حلول خارج الصندوق تجاه مشكلات القارة الإفريقية، مشددة على أهمية ضرورة النظر إلى تحقيق التوازن بين الدور المصري تجاه القارة وأيضا مصالح مصر، كذلك أهمية الدور التنموي في مواجهة الصراعات القائمة بدول القارة الإفريقية.

ولفتت السفيرة سها جندي إلى أن القرن الإفريقي جزء هام من قارة إفريقيا، ومصر ليست فقط دولة فاعلة فيه بل تتأثر بكل ما يحدث فيه، لافتة إلى أن الصراعات التي تحدث في القرن الإفريقي تؤثر على الأوضاع بمصر، مشيرة إلى أهمية مناقشة تداعيات الصراعات في منطقة القرن الإفريقي، لما تلقيه من ظلال على الدولة المصرية، والتي تستقبل الملايين من عدة دول، مؤكدة أهمية وجود جهود بحثية جادة لقراءة وتحليل الصراعات الدائرة في القرن الإفريقي في اللحظة الراهنة.

وحول الحلول المقترحة لهذا المشهد المعقد، أشادت وزيرة الهجرة بما تم طرحه حول أهمية تحقيق نهضة عمرانية وتنموية لدول القارة الإفريقية، مؤكدة أن الدول الـ 55 أعضاء الاتحاد الإفريقي شهدوا على مهنية مصر وتميزها أثناء ترؤسها الاتحاد الإفريقي، في وضع حلول للمشكلات المستعصية في إفريقيا، والتأكيد أن «التنمية والسلام» هما الحلان لكل الصراعات الإقليمية.

واختتمت وزيرة الهجرة، تعقيبها خلال الجلسة الأولى، بالتأكيد أن تعقيد المشهد في منطقة القرن الإفريقي يتطلب وضع حلول عاجلة، وعلى الجميع أن يكونوا جزءا من الحل وليس جزءا من التعقيد، لافتة إلى أن الحل الحقيقي هو ألا نترك دول النزاعات في مهب الريح وعرضة للتهديدات والتدخلات الخارجية، مشيدة بما يقدمه المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية من جهود بناءة لمناقشة قضايا حيوية، والاحتكام إلى قواعد علمية، والاسترشاد بجهود الخبراء في كل مجال، فضلا عن تقديرها لدور المركز في العديد من القضايا.

 

3256c086-c70c-4ea6-86c6-1b9f29c23695 b1a1b7ef-bcfc-4678-89d7-29152f3aacb4 4afb2ede-8157-4e16-9e23-defd8c5739e0 9e9ee3fc-cfbb-4551-80ad-840e1673b1a8 62a5efb3-3896-4ac0-ba62-96e555b93d2f 45fcb100-2c0e-47b3-a501-09cd705fa31b 1aa3c7af-41e7-428b-a47a-38a1a1ccdef9 a74f7eec-351e-4b0c-b8de-7ea234f69949 fda224f6-3518-450e-86f6-a2300f626029

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يشارك في جلسة نقاشية حول توطين الصناعات الدوائية
  • السيسي يطالب بتكاتف الجهود الدولية لإدخال المساعدات الى غزة
  • وزيرة الهجرة توجه بتطوير غرف التدريب بالمركز المصري الألماني في 14 محافظة
  • آلاف المغاربة يطالبون بإدخال المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: ظروف العيش في غزة لا تطاق
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المعابر وتمنع إدخال المساعدات لقطاع غزة
  • وزيرة الهجرة تشارك في مؤتمر "المصري للفكر والدراسات" حول صراعات القرن الإفريقي
  • باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات تكشف أهمية مؤتمر “القرن الأفريقي” بالقاهرة
  • عضو استشارية «المصري للفكر والدراسات»: صراعات القرن الأفريقي مركبة
  • «المصري للفكر»: تحركات مصر في إفريقيا أساسية ومهمة للأمن القومي