بعد استهداف قواتها - واشنطن تفرض عقوبات على "كتائب حزب الله" بالعراق
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
العقوبات شملت ستة أشخاص منتمين لكتائب حزب الله التي سبق وصنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية
فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) عقوبات تستهدف جماعة "كتائب حزب الله" العراقية المدعومة من إيران، متهمة إياها بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت واشنطن وشركاءها في العراق وسوريا مؤخرًا.
مختارات ما دور الميليشيات الموالية لإيران في الحرب بين إسرائيل وحماس؟ المقاومة الإسلامية في العراق.. هل لازالت تحت السيطرة؟ واشنطن ولندن تفرضان عقوبات جديدة على قيادات في حماس وممولين للحركة
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان اليوم الجمعة إنها فرضت عقوبات على ستة أشخاص منتمين لكتائب حزب الله التي سبق وصنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية. ومن بين المستهدفين بالعقوبات عضو في الهيئة الرئيسية التي تتخذ القرارات بالجماعة ومسؤول الشؤون الخارجية وقائد عسكري قالت وزارة الخزانة إنه يعمل مع الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلين. كما تستهدف العقوبات مسؤولًا في فيلق القدس، وهو الذراع التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تسيطر على الجماعات المتحالفة معه في المنطقة وتقول واشنطن إنه يسهل السفر والتدريب لمقاتلي كتائب حزب الله في إيران.
وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان "خطوة اليوم ترسل رسالة إلى كتائب حزب الله وجميع الجماعات الأخرى التي تدعمها إيران بأن الولايات المتحدة ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لمحاسبة أي أطراف انتهازية تسعى لاستغلال الوضع في غزة لخدمة مصالحها". وأضاف: "مازلنا ملتزمين تماما بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وثابتون في جهودنا الرامية لعرقلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".
وتجمد العقوبات أي أصول مملوكة للمستهدفين في الولايات المتحدة وتمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم. كما يخاطر من يدخلون في معاملات معينة معهم بالتعرض للعقوبات. وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الذي تقوده إلى ما لا يقل عن 58 هجومًا في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر تشرين الأول مع تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس. وأصيب ما لا يقل عن 59 جنديًا أمريكيًا في الهجمات، وإن كانوا عادوا جميعًا إلى الخدمة. وهناك مخاوف من امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى بقية أنحاء الشرق الأوسط ومن أن تصبح القوات الأمريكية مستهدفة في قواعدها في أنحاء المنطقة.
وفي إطار الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، أعلنت ما تسمى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الجمعة، أنها استهدفت قواعد للقوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا.
وذكرت سلسلة بيانات وزعتها الجماعة، أنها استهدفت قاعدة أمريكية في عين الأسد غربي العراق بطائرتين مسيرتين، كما استهدفت في عملية منفصلة قاعدة أمريكية في تل بيدر غربي مدينة الحسكة السورية بطائرتين مسيرتين. وقالت الجماعة المقربة من إيران إنها استهدفت قاعدة حرير الأمريكية في مدينة أربيل العراقية، بطائرة مسيرة. وأوضح البيان أن القصف حقق "إصابة في الهدف بشكل مباشر".
وكانت الجماعة قد نفذت أكثر من 52 عملية استهداف بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت قواعد ومواقع عسكرية تضم قواعد عسكريين للجيش الأمريكي في كل من العراق وسوريًا، فضلًا عن قصف إيلات داخل إسرائيل على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس المستمرة منذ أكثر من 40 يومًا. يشار إلى أن حماس حركة فلسطينية إسلامية متشددة مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها "منظمة إرهابية".
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: كتائب حزب الله العراقية استهداف قوات أمريكية في سوريا استهداف قوات أمريكية في العراق المقاومة الإسلامية في العراق العراق كتائب حزب الله العراقية استهداف قوات أمريكية في سوريا استهداف قوات أمريكية في العراق المقاومة الإسلامية في العراق العراق بین إسرائیل وحماس الولایات المتحدة کتائب حزب الله العراق وسوریا فی العراق
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنسحب من مواقع في سوريا
أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع في القنيطرة جنوبي سوريا بعد أسابيع من تمركزها في المنطقة.
وذكر المراسل أن قوات الاحتلال انسحبت من مبنى المحافظة ومبنى المحكمة في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، كما نفذت انسحابا جزئيا من محيط سد المنطرة وبلدة القحطانية بريف القنيطرة.
تصميم خاص لخريطة سوريا موضح عليها القنيطرة (الجزيرة)وكانت قوات جيش النظام السوري المنحل قد انسحبت بشكل غير منظم من مواقعها في جنوبي البلاد حتى قبل وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى خارج البلاد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبعد ساعات من سقوط الأسد، أعلنت إسرائيل أن قواتها تقدمت إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتل معظمها منذ عام 1967، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وأقامت إسرائيل نقاطا ثابتة على جبل الشيخ في الحدود السورية اللبنانية، بينها مهبط للمروحيات، وقالت إن قواتها ستظل هناك لأجل غير مسمى.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك.
وندد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق بتوغل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
إعلانوقال إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".