من قلب سلطنة عمان بمحافظة الداخلية في ولاية منح يشق متحف عمان عبر الزمان، دربا من التاريخ المجيد، ليروي قصة عمان عبر الدهر والزمان، بمعالمها الساحرة، ليكون بصمة تاريخية مؤثرة، حيث يتجلى الإرث الغني والنهضة البارزة، تحية للمستقبل المشرق، ليلتئم الماضي والحاضر بين آثار ربوع عمان.

متحف عمان عبر الزمان يصوغ الرحلة المدهشة لبلد السلام، محتفيًا بالتاريخ والتراث، يولجنا إلى أعماق تلك الأروقة المضيئة، ونغوص في بحر التاريخ، ونستمتع بأصداء الأجداد وروائع الفنون والتقنيات، بين أروقة المتحف.

عندما تخطو قدما الزائر إلى متحف عمان عبر الزمان، ينغمس في رحلة سحرية تجمع بين التاريخ العريق وعصر النهضة المباركة. فالمتحف يتألف من قاعتين هما: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، حيث ينقل الزائر في رحلة تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وتمتد إلى يومنا الحاضر.

وفي قاعة التاريخ، يعيد المتحف الروح لعدة عصور وحقب تاريخية من تكوين الجيولوجي لأرض عمان إلى عصر الحجري والبرونزي والحديدي. ويتيح للزائر تجربة الواقع الافتراضي لكل عصر من خلال وسائط رقمية حديثة، بالإضافة إلى عرض مجموعة مختارة من الشواهد المادية والخرائط. أما قاعة عصر النهضة المباركة، فتعكس النمو والتطور الهائل الذي شهدته سلطنة عمان خلال الأعوام الخمسة الأولى من النهضة. وتمثل ذروة نهضة عمان، حيث تستعرض جوانب التطور والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والصناعي والسياسي في عمان، من خلال عرضها الصوتي والمرئي فائق الدقة، فتسلط القاعة الضوء على المحافظة على الهوية الأصيلة والتقاليد العريقة لعمان.

متحف عمان ينقل زائريه بأسلوب جذاب إلى عمق تاريخ سلطنة عمان، مما يجعل زيارته تجربة لا تنسى، تعيد إحياء التاريخ بأسلوب مشوق.

ويضم المتحف بين جنباته تقنيات متطورة تهدف إلى جعل زيارة متحف عمان عبر الزمان تجربة مثيرة وتفاعلية للزوار، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمحتوى الثقافي والتاريخي بطريقة ممتعة ومشوقة، بفضل تلك التقنيات المبتكرة للزوار في مختلف الأعمار، كما يركز المتحف على الثقافة والتاريخ العماني، من خلال توفير فعاليات تفاعلية، وورش عمل وندوات تثقيفية للزوار من جميع الأعمار، للمحافظة على التراث وتعريف الشباب بتاريخ بلدهم.

بالإضافة إلى ذلك، يستضيف المتحف عروضا فنية وثقافية مستمرة تقدمها الفرق الفنية والشعبية من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتشمل العروض الرقص الشعبي والموسيقى التقليدية للمحافظات العمانية، ويعتبر هذا التنوع الثقافي والفني ميزة مهمة تجذب زوار المتحف وتساهم في إثراء تجربتهم.

يروي متحف عمان عبر الزمان حكاية 800 مليون سنة، يسعى من خلالها إلى التعريف بالحقب التاريخية المختلفة التي شهدتها عمان مثل جيولوجيا الأرض والسكان الأوائل، وصولًا إلى عصر النهضة المباركة وما تحقق فيه من منجزات مختلفة في شتى القطاعات، إضافة إلى استشراف المستقبل بما يتوافق وتطلعات سلطنة عمان.

وجاء المرسوم السلطاني رقم ١٥ / ٢٠٢٣ بإنشاء متحف عمان عبر الزمان الذي صدر في ١٩ من شعبان سنة ١٤٤٤هـ، الموافق ١٢ من مارس سنة ٢٠٢٣م، ليؤذن بافتتاح متحف عمان عبر الزمان في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بولاية منح بمحافظة الداخلية، الذي واصل المسير في طريق حجر الأساس الذي وضعه للمتحف المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه.

تصميم المتحف

استوحي تصميم متحف عمان عبر الزمان من شكل الجبال العمانية وسلسلة الحجر، حيث يمتد التصميم من الأرض إلى الأعلى بشكل فريد يعكس البيئة العمانية، وتم اعتماد المواد المحلية مثل الحجر العماني المعروف باسم وردة الصحراء عالي الجودة في بناء المتحف، واستخدامه لتزيين الجدران الداخلية والخارجية.

والمبنى صديق للبيئة، وتم تصميمه بشكل منخفض من جهة الشرق لحماية المساحات الداخلية من أشعة الشمس المباشرة، ووضعت نوافذ في جهة الغرب لإدخال الإضاءة وتخفيض الحاجة للإنارة، كما تم تطبيق نظام يعتمد على فكرة القلاع والمباني القديمة لتبريد الهواء، واستخدام مخلفات الأحجار والقطع في الحديقة، متميزا بواجهات زجاجية تسمح للزائرين برؤية الجبال المحيطة، وتم تطبيق تقنيات تحميه من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل.

قاعات المتحف

ويستمتع الزائر برحلة عبر الزمن تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا الحاضر، عندما يتعرف على قاعتي المتحف الرئيسيتين، وهما: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، حيث يبحر الزائر في أولى خطواته في متحف عمان عبر الزمان بين جغرافيا سلطنة عمان وتاريخها، متأملا ماضيها وحاضرها ومستقبلها بشكل تفاعلي وباستخدام الوسائل التقنية الحديثة.

وتتناول قاعة التاريخ عدة عصور وحقب تاريخية وهي: التكون الجيولوجي لأرض عمان، والعصر الحجري المتمثل في جناح المستوطنين الأوائل، والعصر البرونزي المتمثل في جناح حضارة مجان، والعصر الحديدي المتمثل في جناح مملكة عمان، بالإضافة إلى جناح التراث البحري وجناح الأفلاج وجناح اعتناق الإسلام وجناح دولة اليعاربة وجناح دولة البوسعيديين، التعرف على مختلف الحقب التي مرت بها سلطنة عمان كجيولوجيا الأرض والسكان الأوائل وصولًا إلى عصر النهضة. كما تحتوي على بيئة افتراضية فائقة الدقة تتحدث عن إسهام أهل عمان في الإسلام، ومناحي الحياة الفكرية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية المرتبطة بذلك، والإسهام العلمي للعلماء العمانيين.

أما قاعة عصر النهضة المباركة فتتكون من: جناح فجر النهضة وجناح بناء الوطن وجناح مجتمعنا وجناح البيئة الصحية وجناح الأمن والاستقرار وجناح نحو اقتصاد مستدام وجناح البنية الأساسية والنقل وجناح الشورى وجناح عمان والعالم وجناح التعبير الإبداعي وجناح عمان والاتصالات وجناح الإلهام، وتم تصميم مدخلها على شكل فضاء مفتوح، يتوسطه عدد من الأعمدة تشكل فضاء تفاعليا لمنظومة العرض الصوتي والمرئي فائقة الدقة تتناول الأعوام الخمسة الأولى من عمر النهضة المباركة، وتستعرض جوانب التطور والازدهار والنماء في سلطنة عمان، وما شهدته من تحول اجتماعي واقتصادي وصناعي وسياسي ملحوظ، جنبا إلى جنب مع المحافظة على مكنونات هويتها الأصيلة وتقاليدها الثقافية العريقة.

معروضات المتحف

فك حيوان «عمانثيريوم»، ويعود إلى نوع من الفيلة البدائية الضخمة التي عاشت على أرض سلطنة عمان قبل حوالي 35 مليون سنة، عثر على هذا العظم في محافظة ظفار. وثلاثيات الفصوص، وعثر عليها في ولاية محوت بمحافظة الوسطى، ويعود إلى الفترة ما بين 250 مليون سنة إلى 500 مليون سنة. والنقش على الصخور، حيث اكتشفت في ولاية مدحا بمحافظة مسندم، ومن الواضح أن هذه النقوش شكلت باستخدام أحجار أخرى. وتتنوع النقوش المرسومة بين أشكال بشرية وحيوانية. ومبخرة نذرية مزينة برسوم حيوانات، ويعود تاريخها إلى ما بين 100-200م، وتستخدم في حرق اللبان عند تقديم النذور للإله. وبها شكل أسد ووعل. ودواة الإمام مهنا بن سلطان، وتعود إلى سنة 1131هـ / 1719م، وهي من صنع الصانع عامر البهلاوي من ولاية بهلاء. وسفن مجان، وهي إعادة تصور لسفن حضارة مجان، صنعت من حزم القصب، وطليت بمادة القار الأسود الذي اكتشفت قطع منه في موقع رأس الجنز. وتصنع من حزمة القصب، وحبال من ألياف النخيل، وحصير منسوج، وقار، وشراع من الصوف يعود إلى الفترة 1131هـ / 1719م، وهي من صنع عامر البهلاوي من ولاية بهلا.

مركز المعرفة

وينقسم مركز المعرفة إلى ثلاثة طوابق مستهدفة لجميع فئات المجتمع وتبلغ مساحته الإجمالية ستة آلاف متر مربع. ويحتوي الطابق الأرضي على معملين وقاعة كبيرة للمحاضرات، بالإضافة إلى فصل مخصص للأطفال مع الأدوات والكتب المناسبة لهم. كما يضم أيضا معمل الابتكار ومعمل الأفكار المخصصين للأطفال.

التقنيات التفاعلية الحديثة

سعى متحف عمان عبر الزمان لإيصال فكرة كل جناح للزائر بأفضل الوسائل الحديثة، من خلال استخدام عدة تقنيات، وشاشات LCD، و LED بمساحة ما يقارب 800 متر مربع. كما يوفر للزوار استكشاف المحتوى باللغتين العربية والإنجليزية في آن واحد من خلال استخدام سماعات الرأس التزامنية مع الأفلام وجميع النتاجات الفنية وبشكل فوري، والتي توفر الوقت والجهد للزائر. ويتيح المتحف 310 مواد فيلمية تتكون من تقنيات الألعاب التفاعلية المخصصة للأطفال، إلى الأفلام الوثائقية، ومرورا بالرسوم التقنية ثنائية وثلاثية الأبعاد، ووصولا إلى اللقطات والمشاهد المذهلة؛ من خلال توفير أكثر من 1200 جهاز لتشغيل مختلف طرق العرض لإيصال القصة بأكمل وجه للزائر. بالإضافة إلى شاشات متعددة تحتوي على كاميرات معلقة.

مرافق متعددة

بمرافق مخصصة للأطفال، تتضمن معمل الأفكار المخصص للفئة من 3 سنوات إلى 14 سنة، وهو مجهز بكامل الملحقات التعليمية الحديثة والمتطورة، كما يشتمل المتحف على قاعة متعددة الأغراض مجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية وتستخدم لأغراض مختلفة، كاستضافة المحاضرات أو المؤتمرات وحلقات التدريب المختلفة.

تسهيلات مميزة

ويوفر المتحف جميع التسهيلات لزواره من الأشخاص ذوي الإعاقة لجعل زيارتهم للمتحف مميزة، بتقديم اللوحات والنصوص المكتوبة بلغة برايل، والمجسمات الملموسة المشابهة لمقتنيات المتحف الأصلية، وأجهزة الصوت الإلكترونية، بالإضافة إلى الكراسي المتحركة وسيارات الجولف للتنقل، فضلا عن المنتجات الخاصة بالمتحف كهدايا للزوار، حسث تتوفر المنتجات الحرفية العمانية كالفخاريات والسعفيات. فيما يقدم مركز الإسعافات الأولية الخدمات الطبية اللازمة في حالة تعرض أي زائر لأي إصابة أو أي ظرف طارئ.

أماكن للترفيه

ويضم المتحف حديقة يمكن للزائر الاستمتاع بوقته فيها، وتقع في الجانب الخلفي من المتحف، وجاء تصميمها من الطبيعة العمانية وعلى شكل مدرجات، وتوجد بها مقاعد للجلوس وممشى طويل، وتحوي أشجارًا تتناسب مع البيئة العمانية، وتحتوي على صخرة من النوع الجيري تعود لوادي لحجيج في محافظة ظفار، ويبلغ وزنها 75 طنًا، وبها مجموعة من الرسومات التي نقشت باستخدام الطرق على سطح الصخرة، كرسومات للإنسان وبعض الحيوانات مثل الوعل وأشكال أقدام الإبل، كما تضم بعض الحروف الأبجدية وأشكالا وخطوطا دائرية وأشكالا للأجرام السماوية إضافة لرسم شكل الشمس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: متحف عمان عبر الزمان بالإضافة إلى ملیون سنة من خلال

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد: متحف «نور وسلام» يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والتعايش

أبوظبي-وام
افتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة متحف «نور وسلام»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام سموه بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سردًا حسيًّا شائقًا يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات.
كما تعرف سموه على تجربة (ضياء) الغامرة -قاعة الوسائط المتعددة-، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في «قبة السلام»، التي تضم العديد من المرافق الثقافية إضافة إلى المتحف وتجربة (ضياء).
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن افتتاح متحف «نور وسلام» يعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرح سموه قائلاً: «إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والآدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تساهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام».
وأضاف سموه: «إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع».


تجربة ثرية وجاذبة


ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.


محتوى ثقافي قيّم


ويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبدالملك بن مروان (77 ه) -أول مسكوكة إسلامية ذهبية-، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م /695ه)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والاسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.


«قبة السلام»


تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في «قبة السلام»، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة (ضياء) الحسية الغامرة والملهمة التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز،
كما تحتضن مساحات «قبة السلام»، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض (الأندلس، تاريخ وحضارة)، ومعرض (النقود الإسلامية، تاريخ يكشف).
من الجدير بالذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيعلن عن افتتاح متحف نور وسلام أمام الزوار قريبا، ليتاح لمختلف الثقافات من مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خوض التجربة الثقافية في أرجاء المتحف.

مقالات مشابهة

  • "متحف اللوفر".. مسار متجدد بين التاريخ والمستقبل
  • 25 ألف زائر لـ"متحف عُمان عبر الزّمان" في إجازة العيد الوطني
  • ترشيح 3 متاحف تركية لجائزة المتحف الأوروبي 2025
  • منصور بن زايد يفتتح متحف «نور وسلام» في مركز جامع الشيخ زايد الكبير
  • منصور بن زايد: متحف "نور وسلام" يعكس رؤية الإمارات في تعزيز السلام والتعايش
  • تجديدات مبهرة في احتفال متحف الآثار المصري بتورينو بأيادي 6 من علماء المصريات
  • منصور بن زايد: متحف «نور وسلام» يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والتعايش
  • 25 ألف زائر لمتحف عُمان عبر الزّمان خلال إجازة العيد الوطني
  • حمدان بن محمد يشهد افتتاح تجربة مستقبلية جديدة في متحف المستقبل
  • "متحف تورينو المصري يضيء كنوزه الأثرية في احتفالية الذكرى الـ 200 لتأسيسه" بإيطاليا