محمد المسلمي يكتب.. «احرصوا على أن تكونوا صوتا فاعلا في الانتخابات الرئاسية»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
من أجل الوطن نتحدث بكل صراحة وصدق، احرصوا على أن تكونوا صوتاً فاعلاً لمصر.. صوتكم أمانة لرسم مستقبل وطنكم، الديمقراطية فى الثقافة تعنى الوصول إلى الجماهير، والقيادة السياسية فى مصر تولى أبناءها فى الخارج اهتماماً خاصاً، وكل الدول الديمقراطية تعتبر الحق فى التصويت من الحقوق الأولى فى مبادئ المواطنة، وتصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية المقبلة يعد من أهم مكتسباتهم الديمقراطية، وبالتالى فإن طيور مصر المهاجرة بالخارج لها الحق فى اختيار من يتولى قيادة السفينة، ومن هنا نحث المصريين المقيمين فى الخارج على التوجه إلى القنصلية الخاصة بالإقامة بهم والإدلاء بأصواتهم من أجل إتمام العملية الانتخابية، حيث إنها من المراحل شديدة الأهمية بالنسبة لمصر، كما أن المشاركة السياسية فرصة لتعليم المواطنة للأجيال القادمة.
على مدار تاريخ مصر المعاصر تثبت طيور مصر المهاجرة بالخارج أنها على قدر كبير من المسئولية الوطنية التى سوف يشهد لها التاريخ ويكتب مواقفها الوطنية بحروف من نور.. فالتاريخ أيها السادة لا يكذب ولا يجمل الحقائق.. وإذ نحن نستقبل استحقاقاً انتخابياً رئاسياً تتجه الأنظار إلى قلب العروبة مصر.. ليسطر المصريون بالخارج ملحمة وصفحة جديدة فى تاريخ مصر الحديث، هذا واجب وطنى ينبع من إيمان راسخ بأهمية المشاركة فى تحديد مستقبل البلاد واختيار من سيقود السفينة وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة.
فالتطوع والعطاء من أجل مصر يترجم مشاعر الولاء والانتماء من أجل الوطن، ومن أجل الحفاظ على الاستقرار لمواصلة الإصلاح من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ومن هنا ولهذه الأسباب أطالب المصريين بالخارج بانتخاب الرئيس السيسى، من أهمها: الفعاليات التدريبية والثقافية للمصريين والمصريات بالخارج.. 43 شراكة وبرنامج توأمة تم تنفيذها بين الجامعات والجهات الدولية التى يعمل بها العلماء المصريون بالخارج.. 462 فرصة تدريب وبعثات دراسية ورعاية للموهوبين بواقع 3105 مستفيدين من الشباب.. أقامت الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامجاً تدريبياً افتراضياً لرفع مهارات ووعى المصريات بالخارج لتمكينهن فى ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.. إقامة 64 برنامجاً ثقافياً و55 نشاطاً مجتمعياً لتوعية أبناء المصريين بالخارج بمفهوم الأمن القومى.. الحرص على التواصل المستمر مع المصريين بالخارج.. عقد 5 مؤتمرات بعنوان «مصر تستطيع» بمشاركة نماذج مُشرفة من علماء وخبراء مصريين حققوا نجاحات بالخارج.. إطلاق النسخة الرابعة من مؤتمر «المصريين بالخارج» فى يوليو، بمشاركة نحو 1000 مصرى بالخارج من أكثر من 56 دولة حول العالم، من بينهم ممثلون عن 66 رابطة جالية للمصريين بالخارج.. مبادرة «أصلك الطيب»، لإشراك المصريين فى الخارج بمبادرة «حياة كريمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الصدق الصراحة الأكاديمية الوطنية للتدريب المصریین بالخارج من أجل
إقرأ أيضاً:
الصحافي يحي العوض يكتب عن الجنيد على عمر (2)
عبد الله علي إبراهيم
هذا مقال بحي العوض، رحمه الله، الثاني عن صحبته للجنيد على عمر، الذي كان في وحشة التخفي عن عيون الأمن، لدور السينما في الستينات الأولى بطلب أخوي من قيادة الحزب الشيوعي. وأصاب الجنيد من ذلك ما هو معروف. وحدس الناس حدساً ما ساقه إلى سكة الصمت اختياراً، في عبارة يحي، ولقي أستاذنا عبد الخالق من لؤم الحدس والظنة ما لقي. في مثل قولهم إنه أراد التخلص منها بالغياب لخوفه من منافسته في القيادة.
ليس صعباً أن تستنتج من حكاية يحي أن الحزب من كان وراء التماسه أن يصطحب الجنيد إلى دور السينما لمحبته لعالم الفيلم. ومن كان يعرف محبة الجنيد للسينما؟ ليس سوى أستاذنا عبد الخالق على التحقيق. فقد كان الجنيد سكن مع أسرة عبد الخالق بمنزلهم بالشهداء. ويذكر محمد محجوب عثمان، شقيق عبد الخالق الأصغر، ما كان يجري من نقاش بينه وبينهما بعد عودته من مشاهدة فيلم ما. وكان حدثني عن ذلك في تسجيل بالتلفون من مقامه في السويد، رحمه الله. ولم أحسن تدوين العبارة من التسجيل، ولكنكم ستجدونها مختلطة كما هي عندي وآمل أن اعود للشريط للتدقيق في نصها. خذوها على البركة على ما بين أستاذنا والجنيد وعن زمالتهما لا في الحزب وحده، ولكن في محبة السينما أيضاً:
"يذكر محمد محجوب عثمان الأستاذ الجنيد وسكناه معهم. كان محمد في أول الوسطى. جاء مرة من مشاهدة فيلم فسأله عبد الخالق عنه. فقال محمد اسمه "الفرسان الثلاثة". فسأل: أليس فيلم Limelight إنجليزياً؟ قال: نعم. قال: وما اسمه بالإنجليزية. وفي مرة أخرى كان الفيلم هو لشابلن. فسألوني، عبد الخالق وجنيد، عنه فقلت "أضواء المسرح" لأن لايم بدت لي كالمادة الجيرية. فصارت نكتة بينهما".
ول limelight هذه حكاية بيني وبين أستاذي في نحو 1970 أحكيها يوماً.
أخذت من مقال يحي ما تعلق بالجنيد وتركت بعضه الأخر الذي توسع فيه عن أستاذنا. وقال إنه سيحدثنا عن لحظة منعطف عن الجنيد في حلقات قادمة لا أعرف إن وفق إليها.
ما قبل الغياب: التوحد مع النسيان والصمت اختياراً
يحيى العوض
العطر رفيق الحياة والموت. كانت عبارة مفضلة للأستاذ الجنيد على عمر في مرحلة كمال الصحو. وعندما نتوجه لمشاهدة فيلم سينمائي سبقه احتفاء إعلامي مثل فيلم " زوربا " الذي شاهدناه معا عن رواية الاديب اليونانى نيكوس كازينتاكس وبطولة انتونى كوين وايرين باباس، كان يقول لي إنه يستحق قبل مشاهدته حلاقة الذقن وتشذيب الشارب وبخات من العطر. ورويت له ذات ليلة ونحن في طريقنا الى سينما " كولزيوم " حكاية صديقه وصديقنا الاستاذ عوض برير، رئيس تحرير صحيفة "الاسبوع " مع شاب يعمل معه في المنزل. كان من مدمنى افلام الكاوبوى التى اشتهرت بها سينما كولزيوم. وتصادف في تلك الامسية أن الأستاذ عوض برير كان يتوقع زيارة بعض الأصدقاء فطلب من الشاب أن يذهب إلى السينما في حفل الدور الثاني وليس الاول ليساعده فى خدمة الضيوف. لكن الشاب رفض بشدة وقال له: لا يا استاذ في الدور الثاني يكون البطل "تعبان". ويقصد أن بطل الفيلم سيصاب بالإرهاق من كثرة المعارك التي يخوضها في حفل الدور الأول. ولعلها مصادفة مؤلمة أن هذا الخلط بين الواقع والخيال هو النذير الصاعق لاقتراب استاذنا الجليل من مشارف برزخ الغياب. وكانت بدايته أثناء مشاهدتنا معا لفيلم "صالة الشاي في قمر اغسطس " للممثل الامريكى جلين فورد. واحبس دموعي وقلمي عن تفصيل تلك الاحداث، حتى نهاية هذه السلسلة من المقالات بقدر ما أستطيع. وما تسمح به ذكرى غالية لصديق عزيز ورمز شامخ "توحد مع النسيان اختياراً وانتسب إلى الصمت طوعاً". وهو من صفوة الصفوة التي لم تنحن أبداً إلا عند احتضان الوطن وقضاياه. ترى هل تبقى من امثال اولئك الرجال في اجيالنا المعاصرة؟
ibrahima@missouri.edu