وفاة الروائية البريطانية بيات عن 87 عاماً
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
توفيت الكاتبة البريطانية أنتونيا سوزان بيات، الحائزة على جائزة "بوكر" لعام 1990 عن روايتها الأكثر مبيعاً "بوسيشن"، عن 87 عاماً، على ما أعلنت الدار الناشرة لأعمالها اليوم الجمعة.
وقالت دار "بنغوين راندوم هاوس" Penguin Random House إن بيات، وهي أيضاً شاعرة وكاتبة قصة قصيرة وناقدة، توفيت "بسلام في منزلها محاطة بعائلتها المقربة".
وأشادت دار النشر بالكاتبة الراحلة، واصفة إياها بأنها "من أهم الكتّاب والنقاد في عصرنا".
الروائية، التي كانت أيضاً ضمن القائمة المختصرة للمتنافسين على جائزة "بوكر" عام 2009 عن كتابها "ذي تشيلدرنز بوك"، حصلت على لقب "سيدة" (Dame)، وهو أحد التشريفات في نظام الأوسمة البريطاني، عام 1999.
من الجوائز الأخرى خلال مسيرتها المهنية، التي أنتجت فيها 24 رواية وعملاً نقدياً، فازت بيات بجائزة "جيمس تيت بلاك" التذكارية للأعمال الخيالية.
وقالت كلارا فارمر، المسؤولة عن نشر أعمالها في "تشاتو أند ويندوس" Chatto & Windus التابعة لدار "بنغوين راندوم هاوس"، إن كتبها كانت "أروع صناديق الجواهر للقصص والأفكار".
وأضافت "ميلها الفطري إلى الكتابة" و"قدرتها على إنشاء خيوط معقدة من السرد كان أمراً رائعاً".
وتابعت فارمر قائلة "نحن حزينون على رحيلها، لكن يسعدنا أن نعرف أن أعمالها المؤثرة ستستمر في الإبهار والتألق" في "أذهان القراء لأجيال مقبلة".
وقد تلقت بيات تعليمها في جامعة كامبريدج، ومارست مهنة التدريس في المدرسة المركزية للفنون والتصميم، وكانت محاضرة في اللغة الإنجليزية في "يونيفرسيتي كولدج" في لندن، بين عامي 1972 و1984، قبل أن تعود للتفرغ إلى الكتابة.
وقد تُرجمت كتبها إلى عشرات اللغات.
وهي حصلت على جائزة "إيراسموس" في عام 2016، عن "مساهمتها الملهمة في الكتابة عن الحياة"، وجائزة "باك كيونغني" في عام 2017.
في عام 2018، حصلت على جائزة "هانز كريستيان أندرسن" للأدب. أخبار ذات صلة وفاة كبير خبراء كورونا في الصين وفاة رئيس الوزراء الصيني السابق لي كه تشيانج المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وفاة روائية على جائزة
إقرأ أيضاً:
وفاة شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي في رام الله
نعت الرئاسة الفلسطينية ومؤسسات معنية بالأسرى وفاة شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 84 عاما، بعد سنة ونيف على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "إن الرئيس محمود عباس، نعى اللواء فؤاد الشوبكي الذي وافته المنية بمدينة رام الله بالضفة الغربية، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة".
وأضافت الوكالة أن الشوبكي "أمضى 17 عاما في سجون إسرائيل، وأطلق سراحه في مارس/آذار عام 2023، وكان أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا".
كما نعت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين الشوبكي ووصفته في بيان مشترك "بالمناضل الوطني" و"شيخ الأسرى" كونه أمضى 17 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان يُعد الأسير الأكبر سنا فيها.
ونعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من وصفه بالمناضل الوطني الكبير، عضو المجلسين الوطني الفلسطيني، والثوري لحركة فتح.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشوبكي أيضا، وأشارت في بيان إلى أنه "كان من طلائع المناضلين الذين التحقوا بالعمل الفدائي منتصف الستينيات من القرن الماضي، وتدرّب في معسكرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وشارك في معاركها".
إعلانواعتبرت أن "رحيل المناضل الوطني (أبو حازم) شكل خسارة فادحة لشعبنا في الوطن والشتات ولأسرانا في معتقلات الاحتلال الذين رأوا فيه النموذج النضالي الذي يحتذى".
وأعلنت فتح أن مراسم جنازة الشوبكي ستقام في مقر الرئاسة الفلسطينية (في رام الله وسط الضفة الغربية) صباح غد الجمعة، ثم ستقام صلاة الجنازة في مسجد العين بالبيرة (وسط) عقب صلاة الجمعة، وسيشيع جثمانه إلى مقبرة البيرة القديمة.
من هرم السلطة إلى سجون الاحتلال
وعام 2006، قضت محكمة إسرائيلية بسجن الشوبكي 20 عاما، بتهمة المشاركة في قضية سفينة الأسلحة "كارين إيه" التي اتهمته إسرائيل بتمويلها وتم اعتراضها آنذاك، قبل تخفيض مدة الحكم لاحقا إلى 17 عاما.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني 2002، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية سماها "سفينة نوح" بهدف السيطرة على سفينة "كارين إيه" في البحر الأحمر التي ادعت تل أبيب حينها أنها تحمل للفلسطينيين معدات عسكرية من إيران.
واعتبرت إسرائيل أن الشوبكي الذي كان يشغل منصب مدير المالية العسكرية في السلطة الفلسطينية آنذاك، العقل المدبر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة، في حين نفى الشوبكي مسؤوليته عن ذلك.
واعتقلت إسرائيل الشوبكي في 14 مارس/آذار 2006، خلال عملية عسكرية نفذتها في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، حاصرت خلالها السجن المركزي فيها.
وكان الشوبكي معتقلا في سجن أريحا تحت حراسة أمنية بريطانية أميركية فلسطينية مشتركة عقب ضغوط دولية وإسرائيلية على السلطة الفلسطينية آنذاك لتسليمه بعد عملية "السور الواقي" التي نفذتها إسرائيل في مارس/آذار 2002 وفرضت في وقت لاحق حصارا على مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
والشوبكي كان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها حاليا الرئيس عباس وأحد أبرز المقربين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وولد عام 1940 في حي التفاح بمدينة غزة.
إعلانوتلقى تعليمه في مدارس قطاع غزة قبل أن تبدأ قوات الجيش الإسرائيلي بملاحقته واعتقاله مرات عديدة على خلفية نشاطه السياسي والعسكري.
وشكل الشوبكي رمزا وطنيا ونضاليا داخل الأسر، ولقب بـ"شيخ الأسرى" نظرا لكبر سنه وصموده داخل سجون إسرائيل، حيث عانى من أمراض مزمنة نتيجة سنوات الاعتقال وظروف السجن القاسية.