الجزيرة:
2025-06-30@21:40:35 GMT

لماذا النساء أقل استخداما للذكاء الاصطناعي؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

لماذا النساء أقل استخداما للذكاء الاصطناعي؟

أصبح الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، ويمكن الوصول إليه بسهولة من قبل الرجال والنساء على حد سواء. لكن دراسة نشرها موقع بي بي سي (BBC) ذكرت أنه يوجد 24% من الإناث فقط من القوى العاملة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة في المملكة المتحدة، ونتيجة لذلك قد تشعر النساء بقدر أقل من الثقة في استخدام التكنولوجيا بما فيها أدوات الذكاء الاصطناعي.

وبحسب الدراسة فإن هناك عدة تفسيرات لعزوف النساء عن استخدام الذكاء الاصطناعي منها أن النساء عادة ما يرغبن في الحصول على مستوى عال من الكفاءة في أي شيء قبل الخوض فيه. على عكس الرجال الذين يكونون سعداء بالخوض في الأشياء دون الكثير من الكفاءة.

يضاف إلى ذلك خوف المرأة من نظرة الناس إليها بأنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لأنها غير مؤهلة بالقدر الكافي ولديها نقص في قدراتها، ولذلك لجأت لبرامج الذكاء الاصطناعي.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية تطبيق "شات جي بي تي" منذ إطلاقه وحتى الآن، فإنه من الواضح تردد النساء في استخدامه مقارنة بالرجال. فبينما يستخدم 54٪ من الرجال الذكاء الاصطناعي إما في حياتهم المهنية أو الشخصية، ينخفض هذا الرقم إلى 35٪ فقط بين النساء وفقا لاستطلاع أجري في وقت سابق.

وقالت ميشيل ليفارس -وهي مدربة أعمال مقيمة في لندن- لموقع بي بي سي: "إنها لا تستخدم الذكاء الاصطناعي في الكتابة أو العمل، لأنها تريد الاحتفاظ بصوتها وشخصيتها".

ومن جانبها ترى هايلي بايسترام -وهي مؤسِّسة وكالة تُعنى بالخدمات الاجتماعية من أجل التعارف والزواج- أن "المكان الذي يمكننا فيه استخدام شيء مثل شات جي بي تي هو ملفات أعضائنا المصممة بعناية، والتي يمكن أن تستغرق حتى نصف يوم لإنشائها. ولكن بالنسبة لي، سيؤدي ذلك إلى فقدان روح العمل، وأشعر وكأنه غش، لذلك نستمر في القيام بها بالطريقة الطويلة والمعقدة".

تتردد النساء في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالرجال (أسوشيتد برس) الذكاء الاصطناعي.. هل يحل محل الموظفات؟

وتحذر دراسة حديثة أجراها معهد ماكنزي العالمي من أن التطور المتقدم في الذكاء الاصطناعي سيحل محل المزيد من الموظفات الإناث بشكل غير متناسب مقارنة بالموظفين الذكور، وخاصة في الصناعات التقليدية التي تتخصص بها النساء.

وتتوقع الدراسة أن تؤدي العمليات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى ما يقرب من 12 مليون تحول وظيفي في الولايات المتحدة وحدها بحلول عام 2030. وتعد النساء أكثر عرضة من الرجال بنحو مرة ونصف للانتقال إلى مهن جديدة بسبب الذكاء الاصطناعي، فالأعمال التي يتم الاعتماد على النساء لإنجازها مثل الدعم المكتبي وخدمة العملاء، هي الأكثر عرضة للفقدان بسبب الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المهارات الرقمية لأكثر من 50% بحلول عام 2025، مما يعني أن مستقبل العمل سيتطلب تحسين المهارات وتولي أدوار مختلفة أو جديدة تماما. ويعد الاستعداد لمستقبل العمل أحد المشكلات البارزة في عصرنا، فمع تطور الوظائف تتطور المهارات اللازمة لأدائها.

وتُعتبر مهارات الذكاء الاصطناعي واحدة من أكثر المهارات الرقمية المطلوبة اليوم. فقد كشف استطلاع جديد أجري على أكثر من 500 شخص كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات أن غالبية هؤلاء (ونسبتهم 67%) يعطون أولوية للذكاء الاصطناعي لأعمالهم خلال الـ18 شهرا القادمة، وأن نحو ثلثيهم (33%) يضعونه أولوية من أولوياتهم الرئيسية.

وفيما يتعلق بالمرأة قامت كل من "سوبرمامز" (Supermums) و "إيه آي فورس" (AI Force) -وهما شركتان متخصصتان في مجال التدريب والذكاء الاصطناعي- بتقديم دورة تدريبية فريدة لمهارات الذكاء الاصطناعي تجمع بين أفضل ما في شركتي التدريب.

وتتخصص "سوبرمامز" في توفير البنية التحتية التعليمية التي توفر دعم الأقران والبنية والتحفيز والمساءلة، بينما يقدم مارك جود وهو مؤسس "إيه آي فورس"، محتوى التدريب الأساسي بصفته خبير الذكاء الاصطناعي الذي يغطي مجموعة واسعة من المواضيع لتحقيق أقصى استفادة من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل شات جي بي تي.

مستقبل العمل يتطلب تحسين مهارات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي (شترستوك) المساواة بين المرأة والرجل

على الصعيد العالمي، تُظهر الدراسات أن النساء في القوى العاملة يحصلن على أجور أقل، ويشغلن عدداً أقل من المناصب العليا، ويشاركن بشكل أقل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ووجد تقرير لليونسكو عام 2019 أن النساء لا يمثلن سوى 29% من مناصب البحث والتطوير في مجال العلوم على مستوى العالم، وأن احتمالات معرفة كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في الاستخدامات الأساسية أقل بنسبة 25% من الرجال.

ومع استمرار نضج استخدام الذكاء الاصطناعي وتطويره، فقد حان الوقت للتساؤل: كيف سيبدو سوق العمل في المستقبل بالنسبة للنساء، هل نقوم بتسخير قوة الذكاء الاصطناعي بشكل فعال لتضييق فجوات المساواة بين الجنسين، أم نسمح لهذه الفجوات بالاستمرار، أو حتى بتوسيعها؟

في في لي المديرة المشاركة لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي وواحدة من أكثر النساء تأثيراً في هذا المجال  (غيتي)

ويدرس هذا التعاون بين اليونسكو وبنك التنمية للبلدان الأميركية (IDB) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) آثار استخدام الذكاء الاصطناعي على الحياة العملية للنساء، وذلك من خلال متابعة المراحل الرئيسية لدورة حياة القوى العاملة عن كثب، بدءاً من متطلبات الوظيفة وحتى التوظيف، بل وحتى التقدم الوظيفي وتحسين المهارات داخل مكان العمل. ويعد هذا التعاون المشترك مقدمة شاملة للقضايا المتعلقة بالجنس والذكاء الاصطناعي، ويأمل في تعزيز المحادثات المهمة بشأن مساواة المرأة في مجال العمل.

شافي غولدفاسر عالمة حاسوب معروفة بعملها في نظرية التشفير  (معهد ماساتشوستس) نساء برزن في الذكاء الاصطناعي

رغم النظرة غير المريحة لوضعية تعامل المرأة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالرجال، فإن لهذه الوضعية ما يقابلها، وذلك عبر نساء برعن في هذا الجانب وحجزن مكانا متقدما في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدارة مؤسسات تكنولوجية كبرى. وسنكتفي هنا بذكر ثلاث منهن:

– في في لي: وهي واحدة من أكثر النساء تأثيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي المديرة المشاركة لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان (HAI)، وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد. اشتهرت بعملها في رؤية الحاسوب والتعرف على الصور، مما أدى إلى إنشاء "إميج نت" (ImageNet)، وهي قاعدة بيانات واسعة النطاق للتعرف المرئي، والتي أصبحت معياراً قياسياً لخوارزميات التعرف على الصور، وقد أدى تطويرها إلى تقدم كبير في مجال رؤية الحاسوب.

– سينثيا بريزيل: وهي عالمة حاسوب أميركية معروفة بعملها في مجال الروبوتات الاجتماعية، كما أنها أستاذة فنون وعلوم الإعلام في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ومديرة مجموعة الروبوتات الشخصية في مختبر الوسائط بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وتشتهر بريزيل بتطوير أول روبوت اجتماعي "كسمت" (Kismet)، والذي صُمم للتفاعل مع البشر بطريقة طبيعية وبديهية. وأدى عملها إلى تطوير مجال الروبوتات الاجتماعية وتطوير الروبوتات التي يمكنها المساعدة في مهام مثل التعليم والعلاج ورعاية المسنين.

– شافي غولدفاسر: وهي عالمة حاسوب معروفة بعملها في نظرية التشفير، كما أنها مديرة معهد سيمونز لنظرية الحوسبة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وأستاذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقدمت غولدفاسر مساهمات كبيرة في مجال التشفير، بما في ذلك تطوير إثباتات المعرفة الصفرية والاختراع المشترك لنظام التشفير الاحتمالي المعروف باسم نظام التشفير غولدفاسر ميكالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تطبیقات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی معهد ماساتشوستس فی مجال

إقرأ أيضاً:

سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء

أبوظبي (وكالات) كشف دراسة جديدة أجرتها شركة (أنثروبيك) Anthropic، عن نتائج صادمة حول سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، إذ أظهرت الدراسة، التي اختبرت 16 نموذجًا من أبرز النماذج العالمية، أن نماذج الذكاء الاصطناعي من شركات مثل: جوجل، وميتا، و OpenAI، وغيرها، عندما تُمنح قدرًا كافيًا من الاستقلالية، تُظهر استعدادًا واضحًا لاتخاذ إجراءات تخريبية متعمدة لمصالح مشغليها، بما يشمل: الابتزاز، والتجسس، وذلك في سبيل الحفاظ على وجودها أو تحقيق أهدافها المبرمجة.

لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفّذ الطلبات فحسب، بل باتت قادرة على والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين.
بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد "كلود 4"، وهو نموذج جديد من شركة "أنثروبيك" إلى ابتزاز مهندس وتهديده. أما برنامج "او 1" o1 التابع لشركة "اوبن ايه آي" فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية وأنكر ذلك عند ضبطه متلبسا!
وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعا ملموسا، بعدما كنّا نجده في الأعمال الادبية او السينمائية.
يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ سايمن غولدستين أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما يُسمى بنماذج "الاستدلال"، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل بدل تقديم إجابة فورية.
يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة "أبولو ريسيرتش" التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، إنّ "او 1"، النسخة الأولية لـ"اوبن ايه آي" من هذا النوع والتي طُرحت في ديسمبر، "كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة".
تميل هذه البرامج أحيانا إلى محاكاة "الامتثال"، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى.
في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، لكن "السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا"، على قول مايكل تشين من معهد "ام اي تي آر" للتقييم.

لقد كانت السيناريوهات التي اختبرتها شركة (أنثروبيك) خلال الدراسة مصطنعة ومصممة لاختبار حدود الذكاء الاصطناعي تحت الضغط، ولكنها كشفت عن مشكلات جوهرية في كيفية تصرف أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية عند منحها الاستقلالية ومواجهة الصعوبات.

أخبار ذات صلة فرحة وطن بالمتفوقين.. رسائل شكر وطموحات تلامس «الفضاء» و«الذكاء الاصطناعي» تفوق وتميز

يقول هوبهان إنّ "المستخدمين يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئا".
يتحدث عدد كبير من مستخدمي الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن "نموذج يكذب عليهم أو يختلق أمورا. وهذه ليست أوهاما، بل ازدواجية استراتيجية"، بحسب المشارك في تأسيس "أبولو ريسيرتش".
حتى لو أنّ "أنثروبيك" و"أوبن إيه آي" تستعينان بشركات خارجية مثل "أبولو" لدراسة برامجهما، من شأن"زيادة الشفافية وتوسيع نطاق الإتاحة" إلى الأوساط العلمية "أن يحسّنا الأبحاث لفهم الخداع ومنعه"، وفق مايكل تشين.
ومن العيوب الأخرى أن "الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي"، مما يجعل التدقيق بالنماذج الكبيرة "مستحيلا"، على قول مانتاس مازيكا من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
بالرغم  من أن الاتحاد الأوروبي أقرّ تشريعات تنظّم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تركّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها.
منافسة شرسة
يلاحظ غولدستين أن "الوعي لا يزال محدودا جدا في الوقت الحالي"، لكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل.
يخوض المهندسون سباقا محموما خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، وسط منافسة شرسة تحتدم يوما بعد يوم.
تقول شركة "أنثروبيك" إنها أكثر التزاما بالمبادئ الأخلاقية "لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج اوبن ايه آي"، بحسب غولدستين.

يقول هوبهان "في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها ومن مستوى الأمان المتوفر، لكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر".
يشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككا في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
الحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي "قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكّل دافعا قويا للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة"، وفق مانتاس مازيكا.

وأشار باحث في علوم مواءمة الذكاء الاصطناعي في شركة أنثروبيك، إلى أن الخطوة المهمة التي يجب على الشركات اتخاذها هي: "توخي الحذر بشأن مستويات الأذونات الواسعة التي تمنحها لوكلاء الذكاء الاصطناعي، والاستخدام المناسب للإشراف والمراقبة البشرية لمنع النتائج الضارة التي قد تنشأ عن عدم التوافق الفاعل".

مقالات مشابهة

  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
  • أورنج الأردن ترعى اليوم العلمي في الجامعة الهاشمية”الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل” دعماً للشباب والابتكار
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • أورنج الأردن ترعى اليوم العلمي في الجامعة الهاشمية “الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل” دعماً للشباب والابتكار
  • 92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
  • الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق
  • صحفيون يكتبون الأخبار بالذكاء الاصطناعي هل أجرهم حلال؟ اعرف رأي الشرع