قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه يشن "مداهمات" في مدينة غزة في إطار سعيه لفرض سيطرة كاملة على الشمال، قبل توسيع عملياته جنوبا، في حين يتحدث مسؤولون في حماس عن "استعدادهم لحرب طويلة" في القطاع.

وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في حديث لموقع "الحرة"، أن القوات الإسرائيلية "منتشرة في مناطق شمال القطاع وتنفّذ مداهمات داخل مدينة غزة".

الجيش الإسرائيلي يقول إنه ينفذ مداهمات داخل مدينة غزة

وقال أدرعي إنه "تمت السيطرة العسكرية على كثير من الأحياء، من بينها مربع المستشفيات ومجمع الشفاء"، مضيفا أن الطريق "من ميناء غزة شرقا نحو الأراضي الإسرائيلية يقع تحت سيطرتنا".

 ماذا عن الميناء ومستشفى الشفاء؟

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته "العملياتية" على ميناء غزة، المطل على البحر المتوسط.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته "تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض إرهابية"، مبينا أن ذلك جاء بعد أيام من "قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع".

وأكد الجيش الإسرائيلي "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى"، بالإضافة لـ"تدمير حوالى عشر فتحات أنفاق، وتدمير أربعة مبانٍ تشكل بنية تحتية إرهابية".

وردا على سؤال حول معنى "السيطرة العملياتية"، يوضح أدرعي أنها تدل على "سيطرة عسكرية مع احتمال تواجد عناصر مسلحة في مناطق محددة، تحت الأنقاض أو الأنفاق".

وتابع: "يتم تحقيق السيطرة الكاملة بعد تدمير العدو، والاستيلاء على مقراته وبنيته التحتية"، مشيرا إلى أنه "يتم تطهير المنطقة الآن، للتأكد من أن هناك سيطرة تامة".

والأربعاء، أجرى الجيش الإسرائيلي ما وصفها بـ"عملية دقيقة"، داخل مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بينما قالت حماس إن الجيش "دمر" أقساما في الصرح الطبي الذي يؤوي ألفي شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وتحول مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، إلى محور للعملية العسكرية التي تشنها إسرائيل، وتقول إن حماس تستخدم المستشفى مركزا للقيادة، وهو ما تنفيه الحركة. 

وردا على الانتقادات التي تطال العمليات التي يجريها الجيش بالمؤسسات الصحية، يقول أدرعي : "عندما نتحدث عن المستشفيات في غزة، فإننا نتحدث عن استراتيجية لحماس، فيما يتعلق بالتعامل معها واستخدامها والاحتماء بها وإطلاق أعمال عسكرية من داخلها".

وتابع: "رأينا ذلك في المستشفيات التي عمل بها جيش الدفاع، ووجدنا نفقا كبيرا واستراتيجيا لحماس أسفل مستشفى الرنتيسي، وأسلحة تم ضبطها، وغرف قيادة، ودراجة نارية استخدمت بهجوم 7 أكتوبر".

السيطرة على ميناء #غزة وعمليات بمخيم الشاطئ ورئيس الأركان يتواجد داخل القطاع.. أبرز تطورات العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال 24 ساعة#الحرة #شاهد_الحرة #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/1QBfUVxxSF

— قناة الحرة (@alhurranews) November 16, 2023

واعتبرت حماس، التي نفت مرارا استخدام المستشفى في عمليات عسكرية، أن المزاعم الإسرائيلية بأنها "قصة ملفقة لن يصدقها أحد"، وذلك في بيان نفت فيه استخدام المستشفى لأغراض عسكرية. 

"التفكك والحرب الطويلة"

وعن توازن القوى على الأرض، يقول أدرعي إن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تسعى "إلى "تطهير المنطقة للتأكد من أن هناك سيطرة تامة، وعدم وجود للعدو"، مشيرا إلى أن "خطوات أخرى سيتم اتخاذها، خلال الأيام المقبلة، لإتمام السيطرة". 

وعلى الجهة المقابلة، أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المصنفة إرهابية، أن إسرائيل "لن تتمكن من تحقيق أي من أهدافها أو استعادة أسراها إلا بدفع الثمن"، الذي تحدده الحركة.

وأضاف هنية، الخميس، أن حماس في قطاع غزة "مستعدة لحرب طويلة مع الجيش الإسرائيلي".

وفي مقابل تأكيدات المسؤول بحماس عن "صمودها"، يتحدث أدرعي عن "تفكك شبه كامل" للمنظومة العسكرية للحركة في شمال قطاع غزة، كاشفا عن "القضاء على كتيبتين كاملتين لحماس، تضم الأولى نحو 200 عنصر والثانية حوالي 250 عنصرا".

ويشير إلى أن قيادة "حماس" تفقد السيطرة"، ويظهر هذا، على حد تعبيره، في: "الفيديوهات التي ينشرونها، حيث تظهر عناصر مسلحة بلباس مدني، تعمل مثل العصابات، وليس تحت قيادة وتعليمات وأوامر منظمة".

وفيما قال أدرعي إن حماس "تخفي" خسائرها العسكرية وتتحدث فقط عن المدنيين"، يكشف أن الجيش الإسرائيلي "يقدر أن الآلاف من عناصر حماس قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت مع قواتنا المتوغلة".

وأضاف أن "الآلاف من الكوادر استهدفوا في المقرات والأوكار والبنى العسكرية التابعة لحماس التي تم قصفها خلال الأسبوعين الأولين من الحرب".

ويوضح أن العمليات الإسرائيلية بالقطاع "قضت على عدد كبير من القادة، سواء في الصف الأول من قيادة "كتائب القسام" أو ما يسمى المكتب السياسي لحماس"، موضحا أن "قيادات بارزة تم استهدافها في الأيام الأخيرة، وحماس تخفي المعلومات المؤكدة عن ذلك".

من جهته، تحدث هنية عن أن حركة حماس تخوض "صراعا استراتيجيا" ضد القوات الإسرائيلية.

وارتفع عدد الجنود الذين قتلوا في العمليات التي تقودها إسرائيل في غزة إلى 51، الخميس، وفق بيانات للجيش، كما تعلن بلاغات صادرة عن "كتائب القسام" عن "تدمير عشرات المدرعات والآليات المستعملة في الهجوم البري".

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، "مداهمة وتدمير" موقع تابع لقائد المنطقة الشمالية لحركة الجهاد الإسلامي، وقتل عناصر من حماس، والعثور على وسائل قتالية وتكنولوجية بعدة مواقع في قطاع غزة.

وفي منشور عبر حسابه بمنصة "أكس"، أكد أدرعي، أن قوات إسرائيلية قامت بتوجيه استخباراتي بمداهمة موقع تابع لقائد المنطقة الشمالية في الجهاد الإسلامي والذي احتوى على مكاتب مسؤولي الحركة ومصنع لإنتاج الوسائل القتالية الاستراتيجية.

#الجيش_الإسرائيلي ينشر صورا جديدة لما قيل إنه صواريخ عثر عليها في #غزة بعد مداهمة موقع قائد المنطقة الشمالية لحركة الجهاد#الحرة #شاهد_الحرة #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/icE24tD9MW

— قناة الحرة (@alhurranews) November 17, 2023 "الهدف القادم"

وتعليقا على التقارير التي تحدثت عن إمكانية تمديد العمليات العسكرية لتشمل الجنوب، قال أدرعي إن "كتائب عاملة من حماس لا تزال في تلك المنطقة".

وأشار إلى أن الغارات التي نفذت خلال الأيام الأخيرة "استهدفت العديد من القادة والعناصر والبنى التحتية العسكرية سواء فوق أو تحت الأرض".

وتابع أدرعي أن "الجيش مستعد للتقدم نحو الهدف القادم بعد إتمام المهمة في الشمال".

وفي سياق تأكيده على تراجع قدرات حماس العسكرية، قال "إن هناك انخفاضا ملموسا في عدد القذائف الصاروخية التي تطلق من غزة نحو الأراضي الإسرائيلية".

وأرجع ذلك إلى العملية البرية في شمال القطاع، حيث أشار إلى أن 60 بالمئة من القذائف التي انطلقت في الأيام الأولى من الحرب كانت من مدينة غزة، وهو ما جرى "تقليصه بشكل شبه كامل". 

ويضيف أدرعي أن "معظم القذائف التي تطلق الآن تطلق من جنوب القطاع، وحماس تريد إدارة مخزونها من الصواريخ الذي تقلص بسبب الضربات والسيطرة على أجزاء منه".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة مدینة غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشربيني: هناك رؤية لتطوير مدينة العاشر من رمضان لتكون وجهة للاستثمار

عقد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اجتماعاً موسعاً صباح اليوم في مستهل جولته بمدينة العاشر من رمضان، بمقر جهاز المدينة، لاستعراض ومتابعة موقف تنفيذ عدد من المشروعات المتنوعة، بحضور مسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، ورئيس الجهاز، وذلك في إطار المتابعة الميدانية للمشروعات ودفع معدلات التنفيذ.

وأكد المهندس شريف الشربيني اعتزازه بمدينة العاشر من رمضان فهي من أفضل المدن الجديدة، مشيرا الى انه سيقوم بجولة موسعة بعدد من المشروعات بالمدينة حيث إن المدينة حدث بها حراك كبير خلال الفترة الماضية، وتتضمن عددا من المشروعات الاستثمارية الضخمة، لافتا إلى أن المدينة استفادت كثيرا من وجود العاصمة الإدارية الجديدة بقطاع شرق القاهرة.

سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 18 يناير 2025أسعار النفط تسجل رابع المكاسب الأسبوعية وسط مخاوف بشأن الإمدادات

كما أكد وزير الإسكان أن هناك رؤية لتطوير مدينة العاشر من رمضان، لتكون وجهة للاستثمار بمدن شرق القاهرة، موضحا أهمية العمل على تنمية الإيرادات الخاصة بالمدينة لما لها من جاذبية كبيرة للمستثمرين.

وتابع الوزير خلال الاجتماع موقف المشروعات بالمدينة والتي تصل لنحو ٢٢٣ مشروعا، حيث تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والري بالمدينة والتي تشمل عددا من محطات المياه والروافع ومحطات التنقية والخطوط المغذية للمدينة، بجانب متابعة مشروعات الصرف الصحي "الآدمي والصناعي" وكذا خطوط الطرد، فضلا عن متابعة مشروعات تغذية المدينة بالكهرباء وموقف المحطات الحالية، ومشروعات الطرق الجاري تنفيذها وأعمال الصيانة بها، بالإضافة إلى متابعة المشروعات السكنية وموقف الخدمات بالمدينة.

كما تابع وزير الإسكان الموقف التنفيذي لخطة رفع كفاءة المرافق بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، وفي هذا الصدد أكد الوزير ضرورة المتابعة الدورية والميدانية لكافة الأعمال بالمشروعات الجارية مع وضع جدول زمني للانتهاء منها.

ووجه المهندس شريف الشربيني بوضع جدول زمني لكافة المشروعات الجاري تنفيذها وكذا لأعمال الصيانة ورفع الكفاءة، مع حسن إدارة وصيانة منظومة المياه على مستوى المدينة مع استهداف الري بالمياه المعالجة كهدف استراتيجي، مع وجود رقابة ومتابعة دورية لكافة الأعمال، والإهتمام بأعمال الطرق وإجراء الصيانة الدورية.

كما وجه الوزير بوضع تصور لعدد من قطع الأراضي لطرحها ضمن طروحات الوزارة للفرص الاستثمارية التجارية والخدمية لخلق مجتمع عمراني متكامل بالمنطقة المطلة على طريق القاهرة / الإسماعيلية، ووضع تصور لعدد من قطع الأراضي بمناطق مميزة بالمدينة لإقامة مشروعات بها.
 



 

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: صارمون مع حماس ومصرون على فرض شروطنا
  • الجيش الإسرائيلي: سنواصل الهجمات ما دامت حماس لم تستجب للمطالب
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح
  • المعركة لم تنتهِ.. كلامٌ من نتنياهو عن حزب الله
  • معهد دراسات: “الجيش الإسرائيلي” تم استنزافه في غزة
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: تم استنزاف الجيش.. وحركة حماس ستتعافى
  • الشربيني: هناك رؤية لتطوير مدينة العاشر من رمضان لتكون وجهة للاستثمار
  • الجيش الإسرائيلي: الاتفاق يدخل حيز التنفيذ صباح الغد وهذا ما سنقوم به
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • حماس لن تذهب.. رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي الأسبق يعلق لـCNN بعد اتفاق غزة