البوابة نيوز:
2024-11-25@19:11:53 GMT

من قلب العريش العام إلى قلب العالم

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

بين رصاص آثم  وتخاذل المجتمع الدولى، تطيب الأيادى المصرية  الجراح الفلسطينية.. ليس التزامًا جغرافيًا  تحكمه الحدود المشتركة وليس التزامًا إنسانيًا فحسب، ولا استعراضًا أمام العالم، ولكن الضمير المصرى والالتزام الأخوى تجاه الأشقاء الفلسطينيين هو ما حول مستشفى العريش العام ومستشفى بئر العبد والشيخ زويد إلى خلية من النحل لمساعدة كل جرحى غزة.

لم يكن ليحدث هذا الدعم الطبى لولا تطوير المستشفيات المصرية والتى كانت منهجًا ودربًا للدولة المصرية طيلة السنوات الماضية، بتوجيهات رئاسية لتطوير البنية التحتية للمستشفيات وتزويدها بأحدث الأجهزة وبأمهر الكوادر الطبية، فلو كانت المستشفيات متهالكة فى سيناء لما استطاعت تقديم ذلك الدعم غير المسبوق، فوجود مستشفيات مجهزة فى شمال سيناء - بالطبع - استطاع توفير وقت لنقل المصابين إلى القاهرة أو أقرب المستشفيات الجامعية، وها هنا مرة أخرى نرى كيف كانت التنمية ورؤية التطوير لهما عائد ورؤية مستقبلية لم نرها حينذاك.
فضلا عن تأمين الطريق وتمهيدها، فكيف لسيارة إسعاف أن تسير من معبر رفح إلى أحد المستشفيات فى طريق غير ممهد أو ملئ بالعناصر الإرهابية والداعشية.

إن وزارة الصحة المصرية لا تدخر جهدًا فى مساعدة المصابين من غزة، بل كثفت وجود الأطباء خاصة من التخصصات المطلوبة كالطوارئ والرعاية والأطفال المبتسرين وحرصت على تواجد كافة التخصصات الأخرى وأساتذة الجامعة أيضًا.

ولأن الدولة المصرية تتفوق على ذاتها دائمًا فى مد يد العون، أقترح على وزارة الصحة إطلاق موقع اليكترونى تدعو فيه كافة الأطباء والتمريض والأطقم الطبية من محافظات مصر للتطوع حسب رغباتهم للمساعدة فى مستشفيات شمال سيناء وخاصة العريش العام مع تقديم الدعم اللوجيستى الجيد لهم من نقل وإقامة، حيث يوضح ذلك الموقع العدد المطلوب من كل تخصص والتخصصات ذات الحاجة الماسة والمطلوبة على وجه السرعة، وأزعم أن تلك المبادرة سيكون لها أصداء إيجابية، فى إعادة توجيه غضب المواطن المصرى الذى لا يستطيع فعل شئ سوى مشاهدة تلك المأساة على الشاشات الإخبارية وتوجيه ذلك الغضب فى طاقة إيجابية للمساعدة وإشراك الأفراد المصريين فى الدعم الطبى، وتخفيف العبء عن الطواقم الطبية لمستشفيات العريش التى بالتأكيد تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية  وبعدد ساعات أكثر من المعتاد.

تنص اتفاقية جنيف الرابعة على  حماية المدنيين وقت الحرب أى عدم المساس بالمستشفيات والمرضى والمدنيين بشكل إلزامى وهذا لم يحدث، ولكن  عندما سقطت مستشفيات غزة إثر العدوان الغاشم، كانت المستشفيات المصرية على أهبة الاستعداد لمد يد العون، وفتحت أبوابها أمام كل المصابين، وذلك هو ميثاق الشرف الإنسانى الملزم التى تستحق عليه الدولة المصرية كل التقدير والاحترام هى وجيشها الأبيض.

*كاتبة صحفية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجراح الفلسطينية مستشفى العريش مستشفى بئر العبد

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد المصابين إلى 5 أشخاص اثر حادث تصادم

ارتفع عدد المصابين الى 5 أشخاص  واصيب  19 آخرين إثر وقوع حادث تصادم منذ قيل بين سيارتين ميكروباص، بسيارة ملاكى بعد الطريق الإقليمى بكيلو على طريق مصر أسيوط الصحراوى الغربى أمام مدينة العياط.

وكانت شرطة النجدة بمحافظة الفيوم تلقت بلاغا بوقوع حادث تصادم بين سيارة ملاكي وأخري ميكروباص، بطريق القاهرة أسيوط الصحراوي الغربي، باتجاه أسيوط بعد الطريق الإقليمي، ووجود جثث ومصابين، وعلي الفور إنتقلت قوة من الشرطة وسيارات الإسعاف الي مكان البلاغ وتبين مصرع 3 مواطنين، وإصابة 15 آخرين، وتم نقل الجثث والمصابين الي مستشفي الفيوم العام ، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة شمال سيناء: إجراء جراحات القلب المفتوح بمستشفى العريش العام خلال الفترة المقبلة
  • محافظة شمال سيناء تعلن عن إنجازات قطاع التعليم خلال الفترة الماضية
  • بعد انطلاق الدورة 36 للمؤتمر العام لأدباء مصر.. "هنو": المنيا عاصمة الثقافة المصرية خلال عام 2025
  • الأمم المتحدة: زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان
  • تضيف 1000 سرير.. الصحة: العام المقبل سيشهد افتتاح 3 مستشفيات بجانب الرصافة
  • رئيس «المصرية لحقوق الإنسان» يشيد بمراجعة قوائم الإرهاب: قرار حكيم
  • فلسفتنا الرياضية .. أحادية الدعم الانتخابي !
  • مطالب ترامب وتوازنات الحلفاء.. ما مستقبل الدعم الأميركي للناتو؟
  • ارتفاع عدد المصابين إلى 5 أشخاص اثر حادث تصادم
  • المتحدث باسم القوة المشتركة: نجحنا بقطع طريق إمدادات عسكرية ولوجستية ضخمة كانت متجهة إلى مليشيا الدعم السريع