شكراً «المتحدة».. حرية كاملة للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
الانتخابات الرئاسية تعد مشهدًا ديمقراطياً حقيقياً، ولم تشهد هذه الانتخابات سباقاً محموماً كمثل الذى يجرى حالياً داخل مصر، أولاً لوجود أربعة مرشحين من تيارات مختلفة، ولأول مرة نجد هذا السباق الرئاسى فى البلاد بهذه الصورة الرائعة، حيث يخوض الانتخابات الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور عبدالسند يمامة مرشحاً لحزب الوفد، وفريد زهران مرشحاً للحزب المصرى الديمقراطى، وحازم عمر مرشحاً لحزب الشعب الجمهورى، واللافت للأنظار أن الدولة المصرية تعطى الحرية الكاملة للمرشحين فى الدعاية الانتخابية ولا فرق بين مرشح وآخر، فالكل سواسية فى هذا الشأن، بل أن هناك حرية كافية لكل المرشحين بلا استثناء فى عقد الندوات والمؤتمرات وخلافها من كل أشكال الدعاية الانتخابية، والحقيقة أن ذلك كله يأتى من ثمرات ثورة 30 يونيو، التى فعّلت الحياة السياسية والحزبية بشكل صريح وواضح للعيان.
لم نسمع أبدًا عن وجود شكوى لأى مرشح فى السباق الرئاسى، كما كان معتادًا من قبل 30 يونيو، وهناك حرية كاملة لكل مرشح فى التعبير عن برنامجه الانتخابى بل إن كل الفضائيات المصرية والعربية ووسائل الإعلام المختلفة تنقل وقائع المؤتمرات والندوات لكل المرشحين بدون تمييز ولا فرق بين مرشح وآخر، ما يعنى قمة الديمقراطية والحرية فى هذا الشأن.
كما أنه ولأول مرة فى تاريخ البلاد نجد ثلاثة مرشحين للأحزاب السياسية فى هذا السباق الرئاسى المهم الذى يمثل أهم استحقاق سياسى تشهده البلاد. وهذا يعنى بالتبعية تفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية وإلا ما كنا شهدنا أربعة مرشحين فى هذه الانتخابات الرئاسية.
وفى هذا الشأن لابد من توجيه الثناء والإشادة إلى شركة «المتحدة» التى خصصت لكل مرشح رئاسى مائة دقيقة إعلانية لجميع المرشحين فى الانتخابات، ما يعنى وجود حيادية لهذه المؤسسة العريقة، ووفاء بتعهداتها بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين. وهذه تعد فى حد ذاتها خطوة مهمة تهدف إلى عرض البرامج ورؤية لكل مرشح على المواطنين، ما يؤكد أن الأوضاع السياسية الحالية ثرية بكل المقاييس، كما أن هذه المساحة الإعلانية التى قامت بها الشركة «المتحدة»، تعد قراراً مهماً فى التعبير عن الديمقراطية الحقيقية، وتأتى فى إطار حرص الشركة المتحدة على عدم التمييز بين مرشح وآخر، ويأتى ذلك فى إطار اهتمام الدولة المصرية وإصرارها على عدم التمييز بين مرشح وآخر. كما أن هذا القرار يمنح الفرصة لكل المرشحين بتقديم أنفسهم للشعب بالطريقة التى يراها دون تدخل حكومى فى هذا الإطار، وهذا يدعم العملية الانتخابية التى تعود فى نهاية الأمر بالخير على المواطنين.
وعن تجربة حقيقية فى حزب الوفد، نجد أن المرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة، يتواجد بصفة مستمرة مع كل البرامج الإعلامية بالفضائيات المصرية، ولم يجد أى عقبة أمامه فى عقد الندوات والمؤتمرات الانتخابية، بل أن أجهزة الدولة المختلفة تيسر له كل الإمكانيات والتصاريح اللازمة لعقد مؤتمراته الانتخابية، وهذا ما ظهر واضحًا فى مؤتمر ميت فارس بالدقهلية، ومؤتمر بورسعيد أمس، وخلاصة الأمر أنه لا يوجد أى تضييق على أى مرشح رئاسى والفرصة متاحة أمام المرشحين الأربعة لتقديم أنفسهم لجموع المصريين وبالطريقة التى يرونها.
ويبقى إذن المهم لاستكمال هذا العرس الديمقراطى المهم هو المشاركة الايجابية لجموع الشعب المصرى والنزول إلى صناديق الاقتراع سواء فى الخارج أو الداخل.
وأعتقد يقيناً أن المصريين لن يفوتوا أبدًا حقهم الدستورى والقانونى فى إبداء رأيهم واختيار من يريدون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المتحدة المصري الديمقراطي السباق الرئاسي فى هذا
إقرأ أيضاً:
شكراً ديبلوماسيتنا الأمينة بالرياض
جمال أحمد الحسن – الرياض 23 يوليو 2025م
يُقال أن الشيء من معدنه لا يُستغرب...
فشعب السودان أهل نخوة وفزعة -رغم ما شابهم من إعلام المليشيا التي حاولت جاهدة تغيير هذا الوجه الجميل الذي جعلنا ملوكاً بين شعوب العالم- فبحمد الله وتوفيقه قد تكشَّفت هذه المؤامرة واصطدمت بالقيم والمُثُل العليا التي زرعها السودانيون الأوائل بين شعوب الدنيا...
كثير ما نسمع لهجات الإستغراب والإستهجان من زملائنا العرب ولسان حالهم يقول من أين أتى هؤلاء؟؟؟ معقولة من بين هذا الشعب اللطيف المُسالم من يفعل هذه الطوام من سرقة ونهب وشفشفة وقتل وإغتصاب؟؟؟!!!
وردَّنا لهم أها براااااااااااكم قُلتُو معقول؟؟؟ فهؤلاء عملاً غير صالح وليسوا منا وإن لبسوا جلبابنا وتعمعموا بكدمولنا!!! هؤلاء ذئاب في أشكال بني آدميين!!!
ما إن جاء القرار الوزاري السعودي الذي يسبق كل مناسبة حج بعدم تجديد الزيارات العائلية (لجميع الجنسيات بما فيهم الجنسية السودانية)، إلا وتبارى عيال المُتمرد الهالك الذين إبتلانا الله بهم في الميديا تارةً يشمتون -أي نعم شماتة أبلة ظاظا الواااااااااحدة دي- وتارةً أُخرى يدبِّجُون روايات لدق إسفين بين هذا الشعب العظيم وقيادته الكريمة.. فوصل الحال بأحد أبواقهم الرخيصة أن أشاع بين دجاجه الإليكتروني بأن وشاية صدرت من مكتب رئيس الجمهورية الفريق أول عبد الفتاح البرهان للقيادة السعودية بأن أرجعوا لنا مواطنينا الزائرين لأن السودان أصبح آمناً مطمئناً يأتيه رزقه من السماء.. متناسين بأن قيادة الدولة لم تطلب من نازحي الولايات -حتى كتابة هذا المقال- بالرجوعِ إلى ديارهم وأن معظم رحلات العودة التي إنتظمت البلاد هي من مبادرات شخصية!!!!
وبالمقابل كان الخُلَّص من أبناء بلادي يسهرون الليل لإستثناء مواطنيهم من هذا القرار السنوي.. فكانت المخاطبات الرسمية التي قادها السفير دفع الله الحاج علي ولقائه بالسيد وزير الداخلية السعودي سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وتحرَّك شعبياً ناظر عموم الشايقية الناظر عثمان سيد أحمد بشير أغا والتقى بسفير المملكة العربية السعودية لدى السودان السيد/ علي بن حسن جعفر، إلى أن تكللت هذه الزيارات الماكوكية -صُحبة دعوات آباء وأمهات التلاميذ الممتحنين للشهادة الإبتدائية والمتوسطة- باستثناء أبناء الجالية السودانية (فقطَنْ) من هذا القرار ونزل برداً وسلاماً على العديد من الأُسر التي أعدَّت العُدَّة للعودة إلى ديارها...
صرَّح بهذا القرار الإستثنائي سعادة القُنصل العام لسفارة جمهورية السودان بالمملكة الشريف/ مصطفى الحُسين الشريف (مُرفق الفيديو) داعياً المواطنين الكرام للإلتزام والتقيُّد بضوابط الحج والعُمرة وقوانين ونظم الإقامة بالمملكة...
شكراً المملكة العربية السعودية، مليكها وولي عهده وحكومته وشعبه المِضياف.. شكراً سفارتنا بالرياض، شكراً ناظر عموم الشايقية...
والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين...
ونسأل الله أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وأن يرزق أهله من الثمرات.. وقريباً جداً سترجع الحياة إلى طبيعتها بالسودان ونعود إليه سالمين غانمين...
jamal.trane@gmail.com