بوابة الوفد:
2024-07-06@09:28:58 GMT

حكايات «أمنا الغولة» لإرهاب الفلسطينيين

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

تحذير غاية فى الأهمية.. رغم كل موبقات الحرب على غزة، ورغم عمليات الإبادة الجماعية، والقنابل الفسفورية والمجازر والمحارق، فصلابة الأشقاء فى فلسطين فولاذية، لأنهم أصحاب قضية حقيقية، وربما كانت الأكثر صدقاً حول العالم، أما التحذير فإن الآلة الإعلامية للاحتلال على السوشيال ميديا تختلق كل يوم أكاذيب وحكايات وروايات تتنافى مع الحقائق العلمية ومع الروايات الخيالية لقصة «أمنا الغولة» أيضاً.

 

ونحن لن نشير إلى تلك الشائعات حتى لا نرسخها، وتحقق هدفها، لكننا نؤكد أن حرب السوشيال ميديا لتتار العصر هدفها بث الرعب فى قلوب أبناء غزة والفلسطينيين جميعاً بل العرب، لكن هيهات هيهات، فوالله لطفل الحجارة أثبت عند الله وأقوى من المرتزقة الصهاينة الذين تشيب رؤوسهم وترتعد أوصالهم من قوته وعناده وإصراره على أن تمتد جذوره فى أعماق الأرض الطاهرة، ليس كل ما يقال يصدق، فلا تتناقلوا الشائعات والأكاذيب وتتداولوها فإنها أكثر ضراوة من طلقات الرصاص.

الشائعات أحد أسلحة الحروب النفسية التى تدار وفق نظريات وآليات وتروج بطرق مخادعة تضمن وصول رسائلها المغلوطة وتصديقها والتعامل معها على أنها حقيقة مجردة، فتسفر عن حالة من الإحباط وإضعاف الهمة والروح القتالية ويتبناها فى الغالب دول أو جماعات ممولة لتنفيذ أجندات خاصة تُحدث على المدى البعيد آثاراً تدميرية على الرأى العام، ومن ثم الحكومات والحلفاء فيتغير مسار القضية وبالتالى النتائج.

الإنترنت والسوشيال ميديا وسائل خصبة لترويج هذه الشائعات على أكبر نطاق والوصول لفئات عمرية مستهدفة لكل شائعة تكون أكثر تأثيراً من غيرها فى تصديقها وترويجها، وزادت الأمور خطورة مع توظيف الذكاء الاصطناعى لتعزيز الشائعات وتمرير المعلومات الخاطئة بعيداً عن المعايير والسلامة المهنية والتدقيق على المحتوى قبل نشره.

ولأن السلاح وحده لا يحسم المعركة، استغل الاحتلال الإسرائيلى سلاح الشائعات لمحاولة كسر الثقة بالمقاومة من ناحية، ومن جهة أخرى إظهار قدرات خارقة لجيشه الذى لا يقهر- وفق زعمه- لتحطيم الروح المعنوية لدى المقاومة والشعب فى آن واحد، بهذا السلاح الفتاك الذى يعمل بطريقة موازية للقذائف والصواريخ بأقل التكاليف والأعباء.

العديد من وزارات الدفاع فى دول العالم قامت بإنشاء إدارات للحرب النفسية تضم خبراء متخصصين، مهمتها فى المقام الأول هو صنع الشائعات وترويجها وتحديد مواعيد إطلاقها وآليات تنفيذها بهدف تدمير معنويات جيوش ومقاومة العدو وخفض الروح المعنوية لدى الشعوب، ويصل الأمر إلى إشعال الحروب الأهلية والنعرات العنصرية.

باختصار.. الفرق بين الحروب العسكرية وحروب الشائعات القائمة على الحروب النفسية كبير، فالجيوش إذا انهزمت تعيد بناء قوتها ولو بعد حين.. لكن الشعوب إذا تعرضت للهزائم النفسية ودمرت الشائعات معنوياتها فإنها تفقد الحلم واستعادة توازنها ومقدرتها على التحرر.

تبقى كلمة.. استقوا معلوماتكم من وسائل إعلام موثوقة بقدر الإمكان، واعلموا أن وسائل إعلام العدو والمتعاطفين معه سم قاتل فلا تقربوها، واحذروا وسائل الإعلام العشوائية والصفحات الوهمية والحسابات الـ«فيك» ووسائل التواصل الاجتماعى التى لا تخضع للتدقيق والمراقبة، فالجميع يعتمد على «القص واللزق» دون الالتفات للمحتوى وخطورته.

الأمر الذى يسهم بصورة كبيرة فى انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة النار فى الهشيم، فتدمر معنويات الشعوب وتفقدهم الرغبة فى الحياة، ومن ثم تستهدف المدرعات أجسادهم لتقضى على ما تبقى بداخلهم من مقاومة.

لا تتناقلوا الأخبار السامة، واعتمدوا على الأخبار الرسمية، ولا تسهموا عن جهل فى ترويجها على طريقة «انشر ولك الأجر والثواب»، فهكذا فعلت الدابة الحمقاء مع صاحبها عندما أردت أن تبعد الذبابة عن وجهه وهو نائم فقذفته بحجر فأردته قتيلاً.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكايات أمنا الغولة لإرهاب الفلسطينيين باختصار الإبادة الجماعية قضية حقيقية

إقرأ أيضاً:

وصلت لمستوى غير مسبوق.. كيف تُهدّد ديون حكومات العالم الشعوب؟

وصلت ديون الحكومات حول العالم، إلى مستوى غير مسبوق، بما يقارب حجم الاقتصاد العالمي بأكمله، ما بات يفرض تكلفة باهظة على الشعوب.

وبحسب شبكة "سي إن إن" فإن ديون الحكومات حول العالم قد بلغت 91 تريليون دولار، خاصّة عقب تضخم أعباء الديون بسبب تكلفة جائحة كورونا، لدرجة أنها تشكّل الآن تهديدًا مُتزايدًا لمستويات المعيشة، حتى في اقتصادات الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومع مرور معظم بلدان العالم بالانتخابات، وسط صراعات سياسية، يتجاهل السياسيون المشكلة الاقتصادية.

وفي السياق نفسه، كرّر صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، تحذيره من أن "العجز المالي المزمن" في الولايات المتحدة يجب "معالجته بشكل عاجل"، فيما يعرب المستثمرون أيضا، منذ فترة طويلة عن قلقهم بخصوص المسار طويل الأجل للحكومة الأمريكية في مواجهة الأزمة.

وقال روجر هالام، وهو رئيس إدارة أسعار الفائدة في شركة "فانغارد"، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، إن "استمرار العجز وارتفاع عبء الديون قد جعل ذلك الآن مصدر قلق متوسط الأجل وليس بعيدًا". بحسب الشبكة ذاتها.


وخفّض الصندوق من تقديراته للنمو الأمريكي هذا العام إلى 2.6 في المئة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن توقعات نيسان/ أبريل، ويطالب المستثمرون حول العالم بعائدات أعلى لشراء ديون العديد من الحكومات مع تضخم العجز بين الإنفاق والضرائب.

ويعني ارتفاع تكاليف خدمة الدين توفر أموال أقل للخدمات العامة الحيوية أو للاستجابة لأزمات مثل الانهيارات المالية أو الأوبئة أو الحروب، مع تزايد أعباء الديون في جميع أنحاء العالم، يزداد قلق المستثمرين، وتزداد اضطرابات اقتصاد الدول حول العالم.

ونظرًا لاستخدام عوائد السندات الحكومية لتسعير الديون الأخرى، مثل الرهن العقاري، فإن ارتفاع العوائد يعني أيضًا ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات، مما يضرّ بالنمو الاقتصادي، ومع ارتفاع أسعار الفائدة، ينخفض الاستثمار الخاص وتصبح الحكومات أقل قدرة على الاقتراض لمواجهة الانكماش الاقتصادي.

وقالت كبيرة الاقتصاديين السابقة بوزارة الخزانة الأمريكية والأستاذة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، كارين دينان، إن "معالجة مشكلة ديون أمريكا سوف تتطلّب إما زيادات ضريبية أو تراجع الإنفاق على الخدمات الأساسية، مثل برامج الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي".


وأضافت: "العديد من السياسيين غير راغبين في الحديث عن الخيارات الصعبة التي تحتاج الحكومات إلى اتخاذها. هذه قرارات خطيرة للغاية، ويمكن أن تكون عواقبها وخيمة على حياة الناس".

وتمكْنت مشكلة تأجيل جهود الحد من الديون، من ترك الحكومات عُرضة لعواقب أكثر خطورة من قبل الأسواق المالية. حيث تقدّم المملكة المتحدة أحدث مثال في اقتصاد كبير، إذ تسببت رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، في انهيار الجنيه الاسترليني عام 2022، عندما حاولت تطبيق تخفيضات ضريبية كبيرة تم تمويلها من خلال زيادة الاقتراض.

مقالات مشابهة

  • نداء للعسكر السودانيين الرافضين للسلام
  • استطلاعات: انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات التشريعية في بريطانيا
  • وصلت لمستوى غير مسبوق.. كيف تُهدّد ديون حكومات العالم الشعوب؟
  • الاستبداد المطلق... لمواقع التواصل الاجتماعى
  • بسبب الشائعات.. توفيق عبد الحميد يتصدر التريند
  • اليوم.. "حكايات تاء مربوطة" على مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون مجانا للجمهور
  • صبا مبارك تكشف حقيقة وجود جزء جديد من مسلسل «حكايات بنات»
  • ديون العالم.. 91 تريليون دولار تدفع ثمنها الشعوب
  • أسامة عباس لـ "البوابة نيوز": خبر وفاتي بروفة متكررة ومزعجة
  • أبو الغيط: الحروب كانت دافعاً للهجرة على مر التاريخ الإنساني و أدت إلى ارتفاعها