بوابة الوفد:
2025-04-16@03:09:48 GMT

حكايات «أمنا الغولة» لإرهاب الفلسطينيين

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

تحذير غاية فى الأهمية.. رغم كل موبقات الحرب على غزة، ورغم عمليات الإبادة الجماعية، والقنابل الفسفورية والمجازر والمحارق، فصلابة الأشقاء فى فلسطين فولاذية، لأنهم أصحاب قضية حقيقية، وربما كانت الأكثر صدقاً حول العالم، أما التحذير فإن الآلة الإعلامية للاحتلال على السوشيال ميديا تختلق كل يوم أكاذيب وحكايات وروايات تتنافى مع الحقائق العلمية ومع الروايات الخيالية لقصة «أمنا الغولة» أيضاً.

 

ونحن لن نشير إلى تلك الشائعات حتى لا نرسخها، وتحقق هدفها، لكننا نؤكد أن حرب السوشيال ميديا لتتار العصر هدفها بث الرعب فى قلوب أبناء غزة والفلسطينيين جميعاً بل العرب، لكن هيهات هيهات، فوالله لطفل الحجارة أثبت عند الله وأقوى من المرتزقة الصهاينة الذين تشيب رؤوسهم وترتعد أوصالهم من قوته وعناده وإصراره على أن تمتد جذوره فى أعماق الأرض الطاهرة، ليس كل ما يقال يصدق، فلا تتناقلوا الشائعات والأكاذيب وتتداولوها فإنها أكثر ضراوة من طلقات الرصاص.

الشائعات أحد أسلحة الحروب النفسية التى تدار وفق نظريات وآليات وتروج بطرق مخادعة تضمن وصول رسائلها المغلوطة وتصديقها والتعامل معها على أنها حقيقة مجردة، فتسفر عن حالة من الإحباط وإضعاف الهمة والروح القتالية ويتبناها فى الغالب دول أو جماعات ممولة لتنفيذ أجندات خاصة تُحدث على المدى البعيد آثاراً تدميرية على الرأى العام، ومن ثم الحكومات والحلفاء فيتغير مسار القضية وبالتالى النتائج.

الإنترنت والسوشيال ميديا وسائل خصبة لترويج هذه الشائعات على أكبر نطاق والوصول لفئات عمرية مستهدفة لكل شائعة تكون أكثر تأثيراً من غيرها فى تصديقها وترويجها، وزادت الأمور خطورة مع توظيف الذكاء الاصطناعى لتعزيز الشائعات وتمرير المعلومات الخاطئة بعيداً عن المعايير والسلامة المهنية والتدقيق على المحتوى قبل نشره.

ولأن السلاح وحده لا يحسم المعركة، استغل الاحتلال الإسرائيلى سلاح الشائعات لمحاولة كسر الثقة بالمقاومة من ناحية، ومن جهة أخرى إظهار قدرات خارقة لجيشه الذى لا يقهر- وفق زعمه- لتحطيم الروح المعنوية لدى المقاومة والشعب فى آن واحد، بهذا السلاح الفتاك الذى يعمل بطريقة موازية للقذائف والصواريخ بأقل التكاليف والأعباء.

العديد من وزارات الدفاع فى دول العالم قامت بإنشاء إدارات للحرب النفسية تضم خبراء متخصصين، مهمتها فى المقام الأول هو صنع الشائعات وترويجها وتحديد مواعيد إطلاقها وآليات تنفيذها بهدف تدمير معنويات جيوش ومقاومة العدو وخفض الروح المعنوية لدى الشعوب، ويصل الأمر إلى إشعال الحروب الأهلية والنعرات العنصرية.

باختصار.. الفرق بين الحروب العسكرية وحروب الشائعات القائمة على الحروب النفسية كبير، فالجيوش إذا انهزمت تعيد بناء قوتها ولو بعد حين.. لكن الشعوب إذا تعرضت للهزائم النفسية ودمرت الشائعات معنوياتها فإنها تفقد الحلم واستعادة توازنها ومقدرتها على التحرر.

تبقى كلمة.. استقوا معلوماتكم من وسائل إعلام موثوقة بقدر الإمكان، واعلموا أن وسائل إعلام العدو والمتعاطفين معه سم قاتل فلا تقربوها، واحذروا وسائل الإعلام العشوائية والصفحات الوهمية والحسابات الـ«فيك» ووسائل التواصل الاجتماعى التى لا تخضع للتدقيق والمراقبة، فالجميع يعتمد على «القص واللزق» دون الالتفات للمحتوى وخطورته.

الأمر الذى يسهم بصورة كبيرة فى انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة النار فى الهشيم، فتدمر معنويات الشعوب وتفقدهم الرغبة فى الحياة، ومن ثم تستهدف المدرعات أجسادهم لتقضى على ما تبقى بداخلهم من مقاومة.

لا تتناقلوا الأخبار السامة، واعتمدوا على الأخبار الرسمية، ولا تسهموا عن جهل فى ترويجها على طريقة «انشر ولك الأجر والثواب»، فهكذا فعلت الدابة الحمقاء مع صاحبها عندما أردت أن تبعد الذبابة عن وجهه وهو نائم فقذفته بحجر فأردته قتيلاً.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكايات أمنا الغولة لإرهاب الفلسطينيين باختصار الإبادة الجماعية قضية حقيقية

إقرأ أيضاً:

جامعة الإسكندرية تنفي استقالة 117 طبيبًا

نفت مصادر بجامعة الإسكندرية، الشائعات المتداولة عبر بعض المواقع الإخبارية، والمنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي حول تقدم 117 من أطباء المستشفيات الجامعية باستقالتهم، معتبرًا تلك الشائعات مغلوطة تهدف بتأجيج الرأي العام، ومحاولة إفشاء الشائعات بين المواطنين.

لا يوجد عجز في الأطباء

وأكد المصدر أن الجامعة هي التي أعلنت عن وظائف خالية، للأطباء المنتدبين وليس للأطباء الأساسيين كإجراء روتيني لهؤلاء الأطباء لاستكمال دراستهم العليا.

3 رسائل لقداسة البابا تواضروس في قداس أحد الشعانين بالإسكندرية.. صوروزير العدل يفتتح فرعين للتوثيق في الإسكندرية ويتفقد محكمة الاستئنافبالصور.. وزارة النقل تكشف تقدم أعمال تركيب الكمرات بمشروع مترو الإسكندرية

وتابع المصدر، إن مستشفيات جامعة الإسكندرية، لا يوجد بها عجز في الطاقم الطبي، سواء التمريض، أو الأطباء، أو المساعدين، أو الفنيين، أو الإداريين، ويتم تسكين أطباء جدد سنويا وفق إعلانات التكليفات، وكل هذه الأخبار عارية تماما من الصحة.

جامعة الإسكندرية تعلن عن حاجتها لأطباء

وأعلنت جامعة الإسكندرية على مرحلتين هذا العام حاجتها لما يزيد عن350 طبيبا في سبتمبر الماضي، وتم تسكينهم بالفعل، وبعد حدوث مستجدات مثل التحويل، والاعتذار، والقيام بمهام عمل أخرى، تم الإعلان عن خلو 117 وظيفة لطبيب منتدب، من الوظائف الإكلينيكية لأطباء المقيمين من مستشفيات جامعة الإسكندرية ومعهد البحوث الطبية.

وكانت قد أصدرت جامعة الإسكندرية بيانا قالت فيه، أنه تقرر انعقاد جلسة تكميلية علنية يوم السبت الموافق 26 أبريل للأطباء خريجي كلية الطب دور أكتوبر 2022 ودور أبريل 2023 وأسنان 2021، والذين سبق لهم أن أبدوا رغبتهم أن يكونوا في قائمة الاحتياطي للاختيار من تلك الوظائف وذلك حسب الترتيب والمجموع التراكمي المطلق لنفس الدفعة.

مقالات مشابهة

  • عن الحروب الأهلية العربية: من هنا يدخل العدو إلى بلادنا
  • نزلاء الإصلاحية المركزية في الضالع ينظمون وقفة تضامنية لنزلاء
  • الهيمنة الأحادية لا تحظى بقبول الشعوب
  • الدكتورة أمل جمال تكتب: سحر الواقع وشخصيات من لحم ودم.. قراءة في حكايات ياسر الغبيرى "ليالي الطين"
  • شائعات خطيرة متداولة على المنصات الإلكترونية.. مفتي الجمهورية يحذر منها
  • الشرائع حذرت منها.. المفتي للطلاب: حروب الشائعات قضت على دول وحضارات
  • حكاياتٌ تحت الماء.. أحدثُ إصدار قصصي للأطفال عن التراث والبيئة البحرية
  • جامعة الإسكندرية تنفي استقالة 117 طبيبًا
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • العراقيون بالمرتبة الثالثة بين الشعوب العربية الأكثر استخداماً لليوتيوب