بوابة الوفد:
2025-02-06@14:25:07 GMT

13 نوفمبر.. يوم يغير وجه التاريخ

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

يوم الأربعاء 13 نوفمبر 1918، كان يوماً تغير فيه وجه التاريخ فى مصر، أتى بحصول مصر على استقلالها فى عام 1922، ليبدأ عهد المملكة المصرية ذات السيادة، فى مثل هذا اليوم من عام 1918، قرر الزعيم سعد زغلول ورفيقاه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى السفر إلى مؤتمر الصلح بباريس لتمثيل مصر وطلب الاستقلال عن بريطانيا، وتوجهوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجميع التوكيلات للزعيم سعد زغلول ورفيقيه لتفويضهم للسفر لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيداً للجهاد الوطنى، ويرمز إلى بدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، وظل هذا التاريخ عيداً قومياً تحتفل به مصر كل عام، ويقترن هذا العيد باسم الزعيم سعد زغلول وكان الشعب المصرى يتوجه فى هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد زغلول، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحماً عليه، وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، قامت الثورة بإلغاء الاحتفال بهذا العيد، لكن داوم حزب الوفد من خلال قياداته على الاحتفال بعيد الجهاد الذى يعتبر صفحة وطنية من صفحات مصر المضيئة، ويؤكد مدى صلابة المصريين ووحدتهم فى وقت الشدائد والأزمات، ويمثل منعطفاً تاريخياً كبيراً، خاصة فى أول مواجهة حقيقية مع المستعمر البريطانى الغاشم، ما يدعونا إلى أن نطالب القيادة السياسية المصرية بإعادة الاحتفال به كعيد قومى لمصر كما كان قبل ثورة 23 يوليو فى عهد حكومات الوفد تقديراً لهذه الفترة من التاريخ التى توحد فيها المصريون على قلب رجل واحد بمختلف أطيافهم للدفاع عن حق مصر فى تقرير المصير، وأن تنال استقلالها، وكشف فيه المصريون عن المعنى الحقيقى للتضحية من أجل رفعة الوطن، حتى تحول حلم الاستقلال عن المستعمر إلى حقيقة بعد أن خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه خلف زعيم الأمة سعد زغلول، وجمعوا 3 ملايين توكيل، ولم يقف الأمر عن هذا فحسب، ولكن خرج الشعب المصرى فى ثورة 1919، التى أسست للدولة الديمقراطية من خلال دستور 1923 والذى يعتبر من أعظم الدساتير.

صفحات التاريخ كما قدمها الكاتب الكبير عباس العقاد عن صاحب عيد الجهاد الزعيم سعد زغلول، تتحدث بكل فخر عن ذلك الفلاح الصلب سعد زغلول الذى عمل بالقضاء وتعلم قيمة العدل ومرارة الظلم، أحسن بالقهر الواقع على بلاده من قبل احتلال غاشم، حيث كانت الأرض المصرية مباحة للمندوب السامى البريطانى ومستشاريه، يتحكمون فيها كأنهم أهل البلاد، فيمنعون خيرها عن أبنائها، فآلم ذلك قلبه ومضى يطرق ميادين الجهاد مطالباً بحق بلاده، فيطوف بدول أوروبا عارضاً القضية المصرية فى كل محفل، لا يضره من يخذله، مسترخصاً بذلك العمر، يرافقه باقى زملائه الشرفاء الذين فوضهم الشعب كوفد للحرية، ونجده كذلك يتنقل بين قرى مصر ومدنها ناشراً حلمه ببلد حر متقدم، مزكياً روح الوطنية فى صدور المصريين بخطبه النارية، ليوقد فى قلوبهم ثورة يتوحد فيها المصريون على قلب رجل واحد يبغون حرية وطنهم وكرامتهم.

زعامة سعد زغلول هى التى التقى حولها المصريون فعلموا أنهم أمة، وعلموا أنهم مسلمون ومسيحيون ولكنهم أمة، وأنهم رجال ونساء ولكنهم أمة، وأنهم شيب وشبان ولكنهم أمة، وأنهم حضريون وريفيون ولكنهم أمة، فانبعث للأمة حياة ماثلة إلى جانب حياة كل فرد وكل طبقة وكل طائفة وكل جنس وكل دين، لقد كانت الزعامة بداهة فيه، تقابلها التلبية البديهية من الجماهير.

سلام على زعيم الأمة سعد زغلول فى مرقده، بمناسبة عيد الجهاد وكل مصر بخير فى ظل زعامتها الحالية التى تبنى جمهورية جديدة لكل المصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 13 نوفمبر حكاية وطن المملكة المصرية التاريخ فى مصر الزعيم سعد زغلول الشعب المصرى سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

54.7 مليار درهم حجم التجارة بين الإمارات وهونغ كونغ حتى نوفمبر 2024

دبي (الاتحاد)
بلغ إجمالي قيمة التجارة البينية بين دولة الإمارات، وهونغ كونغ أكثر من 14.8 مليار دولار (54.7 مليار درهم)، حتى نوفمبر 2024.
وتمثل الإمارات سوق التصدير الرئيسي الـ6 لهونغ كونغ، بقيمة تصدير إجمالية قدرها 11.2 مليار دولار، فيما جاءت في المرتبة الـ17 كأكبر وجهة للاستيراد بقيمة استيراد تزيد على 3.5 مليار دولار، بحسب ما أكد دانيال لام، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ»، في دبي، أعلن خلاله عن تنظيم أربعة معارض تكنولوجية رئيسية في أبريل 2025 في هونغ كونغ، والتي من شأنها أن توفّر للشركات الإماراتية وصولاً مباشراً إلى الاتجاهات العالمية الناشئة والمشترين الدوليين. حيث ستكون هذه المعارض بمثابة منصات رئيسية للتجار والموردين في الإمارات العربية المتحدة لتوسيع أعمالهم في أسواق جديدة، واستكشاف أحدث الابتكارات.
وقال لام: «تتمتع دولة الإمارات وهونغ كونغ بعلاقات تجارية قوية وديناميكية تغطي مختلف القطاعات. وإنه لمن دواعي فخرنا أن تكون دولة الإمارات واحدة من أقوى شركائنا التجاريين، حيث إننا نؤمن بأن هذه الروابط بين الجانبين ستصبح أكثر رسوخاً وقوة في المستقبل. ونتطلع إلى الترحيب بمزيد من الشركات القائمة في دولة الإمارات ومساعدتها على استكشاف فرص الأعمال والدخول إلى الأسواق العالمية من خلال المعارض التي ينظمها مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ».
وأضاف: «نظمنا خلال العامين 2023 و2024 أكثر من 30 حدثاً رئيسياً، استقطبت ما يزيد على 28,880 عارضاً وأكثر من 511,100 مشترِ ومشارك فعلي من هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني وحول العالم. وستوفر هذه المعارض فرصاً للشركات الإماراتية على نحو يتيح لها التواصل مع الموردين العالميين، واستكشاف أحدث التطورات في القطاع، والاستفادة من حلول التوريد الجديدة».

 

أخبار ذات صلة منتخب الشراع يختتم المشاركة في بطولة آسيا والمحيط الهادي

مقالات مشابهة

  • الإحصاء: %6.3 ارتفاعا في قيمة الصادرات خلال شهر نوفمبر 2024
  • 6.3 % ارتفاعًا فى قيمة الصادرات خلال شهر نوفمبر 2024
  • بـ نسبة 0.5%.. ارتفاع قيمة العجز في الميزان التجاري لـ شهر نوفمبر 2024
  • الإحصاء: 6.3% ارتفاعا بقيمة الصادرات خلال شهر نوفمبر 2024
  • كولر يغير طريقة لعب الأهلي بسبب الصفقات الجديدة
  • 54.7 مليار درهم حجم التجارة بين الإمارات وهونغ كونغ حتى نوفمبر 2024
  • الأمم المتحدة: قرار أميركا بمنع تمويل الأونروا لن يغير التزامنا بدعم الوكالة
  • 32.1 مليار ريال قروض مصرفية.. و24.8 مليار سيولة محلية بنهاية نوفمبر
  • حصاد الانتقالات الشتوية.. سيتي يغير سياسته ويتصدر وخليفة مبابي أبرز الصفقات
  • تصميم أدوات تعليمية مبتكرة.. "سها" حولت حلمها البسيط لمشروع يغير حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة