بوابة الوفد:
2024-07-06@14:55:21 GMT

13 نوفمبر.. يوم يغير وجه التاريخ

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

يوم الأربعاء 13 نوفمبر 1918، كان يوماً تغير فيه وجه التاريخ فى مصر، أتى بحصول مصر على استقلالها فى عام 1922، ليبدأ عهد المملكة المصرية ذات السيادة، فى مثل هذا اليوم من عام 1918، قرر الزعيم سعد زغلول ورفيقاه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى السفر إلى مؤتمر الصلح بباريس لتمثيل مصر وطلب الاستقلال عن بريطانيا، وتوجهوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجميع التوكيلات للزعيم سعد زغلول ورفيقيه لتفويضهم للسفر لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيداً للجهاد الوطنى، ويرمز إلى بدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، وظل هذا التاريخ عيداً قومياً تحتفل به مصر كل عام، ويقترن هذا العيد باسم الزعيم سعد زغلول وكان الشعب المصرى يتوجه فى هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد زغلول، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحماً عليه، وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، قامت الثورة بإلغاء الاحتفال بهذا العيد، لكن داوم حزب الوفد من خلال قياداته على الاحتفال بعيد الجهاد الذى يعتبر صفحة وطنية من صفحات مصر المضيئة، ويؤكد مدى صلابة المصريين ووحدتهم فى وقت الشدائد والأزمات، ويمثل منعطفاً تاريخياً كبيراً، خاصة فى أول مواجهة حقيقية مع المستعمر البريطانى الغاشم، ما يدعونا إلى أن نطالب القيادة السياسية المصرية بإعادة الاحتفال به كعيد قومى لمصر كما كان قبل ثورة 23 يوليو فى عهد حكومات الوفد تقديراً لهذه الفترة من التاريخ التى توحد فيها المصريون على قلب رجل واحد بمختلف أطيافهم للدفاع عن حق مصر فى تقرير المصير، وأن تنال استقلالها، وكشف فيه المصريون عن المعنى الحقيقى للتضحية من أجل رفعة الوطن، حتى تحول حلم الاستقلال عن المستعمر إلى حقيقة بعد أن خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه خلف زعيم الأمة سعد زغلول، وجمعوا 3 ملايين توكيل، ولم يقف الأمر عن هذا فحسب، ولكن خرج الشعب المصرى فى ثورة 1919، التى أسست للدولة الديمقراطية من خلال دستور 1923 والذى يعتبر من أعظم الدساتير.

صفحات التاريخ كما قدمها الكاتب الكبير عباس العقاد عن صاحب عيد الجهاد الزعيم سعد زغلول، تتحدث بكل فخر عن ذلك الفلاح الصلب سعد زغلول الذى عمل بالقضاء وتعلم قيمة العدل ومرارة الظلم، أحسن بالقهر الواقع على بلاده من قبل احتلال غاشم، حيث كانت الأرض المصرية مباحة للمندوب السامى البريطانى ومستشاريه، يتحكمون فيها كأنهم أهل البلاد، فيمنعون خيرها عن أبنائها، فآلم ذلك قلبه ومضى يطرق ميادين الجهاد مطالباً بحق بلاده، فيطوف بدول أوروبا عارضاً القضية المصرية فى كل محفل، لا يضره من يخذله، مسترخصاً بذلك العمر، يرافقه باقى زملائه الشرفاء الذين فوضهم الشعب كوفد للحرية، ونجده كذلك يتنقل بين قرى مصر ومدنها ناشراً حلمه ببلد حر متقدم، مزكياً روح الوطنية فى صدور المصريين بخطبه النارية، ليوقد فى قلوبهم ثورة يتوحد فيها المصريون على قلب رجل واحد يبغون حرية وطنهم وكرامتهم.

زعامة سعد زغلول هى التى التقى حولها المصريون فعلموا أنهم أمة، وعلموا أنهم مسلمون ومسيحيون ولكنهم أمة، وأنهم رجال ونساء ولكنهم أمة، وأنهم شيب وشبان ولكنهم أمة، وأنهم حضريون وريفيون ولكنهم أمة، فانبعث للأمة حياة ماثلة إلى جانب حياة كل فرد وكل طبقة وكل طائفة وكل جنس وكل دين، لقد كانت الزعامة بداهة فيه، تقابلها التلبية البديهية من الجماهير.

سلام على زعيم الأمة سعد زغلول فى مرقده، بمناسبة عيد الجهاد وكل مصر بخير فى ظل زعامتها الحالية التى تبنى جمهورية جديدة لكل المصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 13 نوفمبر حكاية وطن المملكة المصرية التاريخ فى مصر الزعيم سعد زغلول الشعب المصرى سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

"وول ستريت جورنال": الضغوط تتزايد على بايدن مع خوف الديمقراطيين من خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أمس الأربعاء، أن الضغوط تتزايد على الرئيس الأمريكي جو بايدن في ظل خوف الديمقراطيين من أن تلحق بهم خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر المقبل، في الوقت الذي يتطلع الرئيس إلى طمأنة المشرعين والمحافظين وموظفيه في أعقاب المناظرة الكارثية.

وأفادت الصحيفة بأن بايدن سعى جاهدا إلى ترسيخ مكانته في صدارة القائمة وسط تفاقم الانقسامات داخل الصف الديمقراطي، حيث أثار البعض داخل الحزب مخاوف من أن البقاء على المسار الصحيح قد يؤدي إلى موجة من الخسائر في التصويتات اللاحقة وضمان فوز الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان من المقرر أن يلتقي بايدن مساء الأربعاء في الجناح الغربي بالبيت الأبيض مع حكام ولايات ديمقراطيين... وأجرى كبير موظفي البيت جيف زينتس اتصالا بجميع الموظفين في محاولة لتعزيز الروح المعنوية المتدهورة للبيت الأبيض في أعقاب المناظرة الكارثية التي أجراها الرئيس الأسبوع الماضي ضد ترامب. 

ويجري الرئيس الأمريكي سلسلة من الاتصالات مع الديمقراطيين لحشد الدعم.. وتحدث اليوم إلى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (من نيويورك)، والنائب جيمس كليبورن (من ساوث كارولينا) ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (من كاليفورنيا)، وأجرى اتصالات أمس الثلاثاء مع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز (من نيويورك) والسناتور كريس كونز (من ديلاوير)، حسبما قال البيت الأبيض. 

وأقر بايدن بشكل خاص بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وأنه يجب أن يثبت نفسه للشعب الأمريكي، وفقا لشخص تحدث معه.

من جانبه، قال كوينتين فولكس، نائب مدير حملة بايدن الرئيسي، في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "الرئيس يخوض هذا السباق من أجل الفوز به،إنه المرشح الديمقراطي ومن وجهة نظرنا سنستمر في بذل كل ما في وسعنا للتأكد من أننا نبني تجهيزات حملة للوصول إلى الناخبين".

وبعد يوم واحد من دعوة أول عضو ديمقراطي في الكونجرس - النائب عن ولاية تكساس لويد دوجيت - لبايدن للانسحاب، أثار مشرعون آخرون مخاوف بشأن تداعيات استمرار الرئيس في كونه المرشح الديمقراطي. 

وقال اثنان من الديمقراطيين من المناطق التي تميل إلى التصويت لترامب، النائب جاريد جولدن من ولاية ماين وماري جلوسينكامب بيريز من (واشنطن) إنهما يعتقدان أن ترامب سيفوز في الانتخابات إذا كان بايدن هو المرشح. قال النائب السابق تيم رايان (ديمقراطي، أوهايو) إن نائبة الرئيس كامالا هاريس يجب أن تحل محل بايدن.

كما تلقى الرئيس الأسبق باراك أوباما، مكالمات من الديمقراطيين القلقين في الأيام التي أعقبت المناظرة واعترف في تلك المحادثات بأن مسار إعادة انتخاب بايدن أصبح أكثر تحديا، وفقا لشخص مطلع على المحادثات.

وذكرت (وول ستريت) أنه من المتوقع أن يتضمن اجتماع بايدن المسائي عددا من حكام الديمقراطيين الذين يحضرون بشكل شخصي، بما في ذلك حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم ميشيجان جريتشن ويتمر، وحاكم ماريلاند ويس مور، وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، والذين يقال إن لديهم جميعا طموحات وطنية، إلى جانب حكام آخرين يشاركون افتراضيا. وتم تنظيم الاجتماع من قبل حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، رئيس جمعية حكام الديمقراطيين.

وواصل المشرعون الديمقراطيون إثارة مخاوف عميقة في السر بشأن استمرار بايدن في المنافسة، وقالوا إن مخاوفهم تتزايد فقط. وقال ثلاثة مشرعين إنهم كانوا يختبئون وينتظرون أن يغير بايدن مساره أو أن تظهر استطلاعات الرأي التي قد تجعل التمسك بالرئيس غير مقبول.

ومن المقرر أن يعقد بايدن يوم الجمعة المقبل، مؤتمرا انتخابيا في ماديسون بولاية ويسكونسن، ولن تنضم السناتور الديمقراطية في الولاية، تامي بالدوين، إلى بايدن في حدث الجمعة، وفقا لمتحدث باسم حملتها، الذي قال إنها ستكون في جولة استماع مجدولة مسبقا في جميع أنحاء الولاية.

وعلى الصعيد ذاته، يبذل فريق ترامب جهدا كبيرا لمواجهة الادعاء بأن حدة ذهنه تتدهور، حيث أنه منذ المناظرة، أظهرت العديد من استطلاعات الرأي ارتفاعا طفيفا في دعم ترامب، لكن المنافسة لا تزال متقاربة.

مقالات مشابهة

  • رفعتها نجمة إباحية.. دعوى اعتداء جنسي جديدة تضرب مغني الراب بي ديدي
  • مغني الراب بي ديدي يواجه دعوى اعتداء جنسي جديدة من نجمة إباحية
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. «أسبوع أبوظبي للزراعة» ينطلق 26 نوفمبر
  • برعاية منصور بن زايد.. أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي ينطلق 26 نوفمبر
  • الإمارات تبني شبكة لاسلكية خاصة “5G” لقطاع الطاقة
  • عبد الباسط هندي يرزق بمولودة
  • "وول ستريت جورنال": الضغوط تتزايد على بايدن مع خوف الديمقراطيين من خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر
  • بوتين يقبل دعوة لزيارة كازاخستان في نوفمبر
  • الزهور تزين فستان مي سليم في القاهرة اليوم
  • البيت الأبيض يرد على ما أثير حول موقف بايدن من الانسحاب من السباق الرئاسي