بوابة الوفد:
2025-03-10@14:23:13 GMT

13 نوفمبر.. يوم يغير وجه التاريخ

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

يوم الأربعاء 13 نوفمبر 1918، كان يوماً تغير فيه وجه التاريخ فى مصر، أتى بحصول مصر على استقلالها فى عام 1922، ليبدأ عهد المملكة المصرية ذات السيادة، فى مثل هذا اليوم من عام 1918، قرر الزعيم سعد زغلول ورفيقاه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى السفر إلى مؤتمر الصلح بباريس لتمثيل مصر وطلب الاستقلال عن بريطانيا، وتوجهوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجميع التوكيلات للزعيم سعد زغلول ورفيقيه لتفويضهم للسفر لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيداً للجهاد الوطنى، ويرمز إلى بدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، وظل هذا التاريخ عيداً قومياً تحتفل به مصر كل عام، ويقترن هذا العيد باسم الزعيم سعد زغلول وكان الشعب المصرى يتوجه فى هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد زغلول، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحماً عليه، وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، قامت الثورة بإلغاء الاحتفال بهذا العيد، لكن داوم حزب الوفد من خلال قياداته على الاحتفال بعيد الجهاد الذى يعتبر صفحة وطنية من صفحات مصر المضيئة، ويؤكد مدى صلابة المصريين ووحدتهم فى وقت الشدائد والأزمات، ويمثل منعطفاً تاريخياً كبيراً، خاصة فى أول مواجهة حقيقية مع المستعمر البريطانى الغاشم، ما يدعونا إلى أن نطالب القيادة السياسية المصرية بإعادة الاحتفال به كعيد قومى لمصر كما كان قبل ثورة 23 يوليو فى عهد حكومات الوفد تقديراً لهذه الفترة من التاريخ التى توحد فيها المصريون على قلب رجل واحد بمختلف أطيافهم للدفاع عن حق مصر فى تقرير المصير، وأن تنال استقلالها، وكشف فيه المصريون عن المعنى الحقيقى للتضحية من أجل رفعة الوطن، حتى تحول حلم الاستقلال عن المستعمر إلى حقيقة بعد أن خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه خلف زعيم الأمة سعد زغلول، وجمعوا 3 ملايين توكيل، ولم يقف الأمر عن هذا فحسب، ولكن خرج الشعب المصرى فى ثورة 1919، التى أسست للدولة الديمقراطية من خلال دستور 1923 والذى يعتبر من أعظم الدساتير.

صفحات التاريخ كما قدمها الكاتب الكبير عباس العقاد عن صاحب عيد الجهاد الزعيم سعد زغلول، تتحدث بكل فخر عن ذلك الفلاح الصلب سعد زغلول الذى عمل بالقضاء وتعلم قيمة العدل ومرارة الظلم، أحسن بالقهر الواقع على بلاده من قبل احتلال غاشم، حيث كانت الأرض المصرية مباحة للمندوب السامى البريطانى ومستشاريه، يتحكمون فيها كأنهم أهل البلاد، فيمنعون خيرها عن أبنائها، فآلم ذلك قلبه ومضى يطرق ميادين الجهاد مطالباً بحق بلاده، فيطوف بدول أوروبا عارضاً القضية المصرية فى كل محفل، لا يضره من يخذله، مسترخصاً بذلك العمر، يرافقه باقى زملائه الشرفاء الذين فوضهم الشعب كوفد للحرية، ونجده كذلك يتنقل بين قرى مصر ومدنها ناشراً حلمه ببلد حر متقدم، مزكياً روح الوطنية فى صدور المصريين بخطبه النارية، ليوقد فى قلوبهم ثورة يتوحد فيها المصريون على قلب رجل واحد يبغون حرية وطنهم وكرامتهم.

زعامة سعد زغلول هى التى التقى حولها المصريون فعلموا أنهم أمة، وعلموا أنهم مسلمون ومسيحيون ولكنهم أمة، وأنهم رجال ونساء ولكنهم أمة، وأنهم شيب وشبان ولكنهم أمة، وأنهم حضريون وريفيون ولكنهم أمة، فانبعث للأمة حياة ماثلة إلى جانب حياة كل فرد وكل طبقة وكل طائفة وكل جنس وكل دين، لقد كانت الزعامة بداهة فيه، تقابلها التلبية البديهية من الجماهير.

سلام على زعيم الأمة سعد زغلول فى مرقده، بمناسبة عيد الجهاد وكل مصر بخير فى ظل زعامتها الحالية التى تبنى جمهورية جديدة لكل المصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 13 نوفمبر حكاية وطن المملكة المصرية التاريخ فى مصر الزعيم سعد زغلول الشعب المصرى سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

صلاح يقف على «أعتاب التاريخ» برقم «غريب» أمام ساوثهامبتون!

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «البايرن» يُضحي بـ«الجناح الفرنسي»! موناكو تحت التهديد في فرنسا!


يقف النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، على أعتاب دخول التاريخ في الدوري الإنجليزي، ولكن هذه المرة برقم يبدو غريباً بعض الشيء، ويتعلق بلعبة «فانتازي الدوري الإنجليزي» الموسم المقبل، قبل مواجهة «الريدز» على أرضه أمام ساوثهامبتون اليوم السبت.
وحصد صلاح 291 نقطة في «فانتازي 2024-2025»، ويحتاج فقط إلى 13 نقطة، ليحصل على أفضل موسم فانتازي على الإطلاق، وهذا من شأنه أن يرفع رصيده إلى 304 نقاط، متجاوزاً الرقم القياسي الحالي البالغ 303 نقاط، والذي سجله صلاح نفسه في 2017-2018.
وبالمصادفة، نجح صلاح في جمع 13 نقطة بالضبط في آخر مباراة له مع ساوثهامبتون، حيث سجل هدفين في ملعب سانت ماري في الجولة الثانية عشرة، وفشل في التسجيل مرة واحدة فقط في 13 مباراة لعبها على ملعب أنفيلد هذا الموسم، وهو اللاعب الأكثر تسجيلاً للنقاط في المباريات التي أقيمت على أرضه، حيث حصل على 109 نقاط بفضل 9 أهداف و6 تمريرات حاسمة.
ويقدم سجل ساوثهامبتون الدفاعي السيئ المزيد من التشجيع لمهاجمي ليفربول، حيث استقبل 3 أهداف على الأقل في 7 من مبارياتهم الثماني الأخيرة في الدوري، وبينما يشير ذلك إلى مزيد من النجاح لصلاح، فإن جدول ليفربول المزدحم يشير أيضاً إلى أن المصري قد يحصل على بعض الراحة في نهاية الأسبوع، إذا كان فريقه يتمتع بتقدم كبير في وقت مبكر نسبياً من المباراة، ولا يوجد ما يشير إلى أن صلاح لن يبدأ المباراة، حيث تم اختيار النجم المصري في التشكيلة الأساسية في جميع مباريات ليفربول الـ28 في الدوري هذا الموسم.
ولعب فريق سلوت مباراة إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان قبل 3 أيام من مواجهة ساوثهامبتون، ثم يواجه نيوكاسل في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الأحد المقبل.

 

مقالات مشابهة

  • هل التاريخ يُعيد نفسه؟
  • هيل يحصد «500 نقطة» في «السباق إلى دبي»
  • Honor Magic V4.. هاتف جديد من هونر يغير قواعد التصوير
  • الشعب الجمهوري: يوم الشهيد ذكرى عطرة سجلها التاريخ بحروف من نور
  • سولسكاير يكتب التاريخ في بيشكتاش
  • صفحات من التاريخ في 9 رمضان.. فتوحات ومعارك ونضال ضد الاستعمار
  • محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ مع ليفربول
  • محمد صلاح ثالث هدافي ليفربول عبر التاريخ
  • صلاح يقف على «أعتاب التاريخ» برقم «غريب» أمام ساوثهامبتون!
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. انتصارات رمضان.. من بدر إلى العاشر من رمضان.. معارك فاصلة غيرت مجرى التاريخ