العماني يخطف جوائز دولية كبرى في المجال الثقافي والفني
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يحضر العماني في المحافل الدولية سنويا، ولكنه في عام 2023م يحصد عددا من الجوائز المرموقة والمميزة في الجانب الثقافي والفني، ويثبت جدارته أنه المنافسة لا تقتصر محليا، وإنما هو حاضر لينافس خليجيا وعربيا وعالميا، ويتبوأ مكانة في المحافل بنجاحه وتحقيقه أهدافه وأهداف وطنه.
خلال هذا العام حصل الروائي العماني زهران القاسمي على جائزة ينالها العماني لأول مرة، حيث كانت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" في نسختها السادسة عشرة من نصيب زهران القاسمي عن روايته "تغريبة القافر"، التي يصفها كاتبها بأنها تحمل سؤال هل يتحول الماء سواء بانقطاعه أو وفرته إلى أداة قاتلة؟
وتتناول الرواية وتسلط الضوء على الإنسان الذي يعيش في المناطق الصحراوية أو الجافة التي يتغذى سكانها على المياه الجوفية عبر شق القنوات، وتناقش الرواية علاقة الإنسان بالماء، وإهدار الموارد وقت توفرها والبحث عنها وقت شحها.
وتوجت أيضا الشاعرة العمانية عائشة السيفية بلقب وبردة "أمير الشعراء" ليكون الفوز العماني الأول بهذا اللقب أيضا.
جائزة للرواية والرواة ..
وفي المجال الأدبي حصل الكاتب والروائي العماني محمد اليحيائي على جائزة كتارا للرواية العربية في فئة الروايات المنشورة برفقة أشرف العشماوي من مصر عن روايته "الجمعية السرية للمواطنين"، ورشا عدلي من مصر عن روايتها "أنت تشرق أنت تضيء، وذلك ضمن الدورة التاسعة للجائزة.
كما حصل الراوي عبدالله بن مبارك الفارسي على جائزة أفضل الرواة وحملة التراث للفئة العربية ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للرواة في فئات جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتها الرابعة 2023، وهي جائزة ينظمها معهد الشارقة للتراث، وتعد جائزة دولية تقديرية ذات معايير علمية مقننة، يمنحها المعهد للأفراد أو المجموعات أو المشروعات، وتتمثل غايتها الرئيسة في تقدير الجهود المبذولة في صون التراث الثقافي وحمايته ودراسته وضمان استمراره، وتتوزّع على ثلاثة مجالات رئيسة: أفضل ممارسات صون عناصر التراث الثقافي، وأفضل الرواة (الكنوز البشرية الحيّة)، وأفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، وتتضمن هذه المجالات تسع فئات.
ومن الجوائز التي يحضى بالفوز بها العمانيون هي جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، وقد حصل هذا العام سبعة من الكتاب والمبدعين العمانيين على مراكز متقدمة في مجال الإبداع الأدبي.
ففي مجال الشعر الفصيح العمودي حقق الشاعر العماني محمد بن عبدالله الفارسي المركز الأول، وحقق الشاعر العماني حسام بن محمد الشيخ المركز الثاني «مكررا»، وفي مجال الشعر الفصيح الحديث حقق الشاعر العماني ناصر بن سعيد الغساني المركز الثاني، وفي مجال الشعر الشعبي جاء في المركز الثاني الشاعر العماني ناصر بن سعيد الغساني، وحقق الكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي المركز الأول في مجال النصوص المسرحية، وفي محور أدب الطفل، انقسمت الجوائز إلى فرعين، الفرع الأول «القصة»، ونالت فيها الكاتبة العمانية عائشة بن عبدالله المجعلية المركز الأول، وفي فرع الشعر حققت الشاعرة العمانية مريم بنت عبدالله السلمانية المركز الثاني.
جوائز فنية..
وتوّج الفيلم العماني "مسافات طويلة" للمخرجين حمد القصابي وعلي البيماني بجائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي في فئة "الأفلام الوثائقية" في ختام فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان أفلام السعودية الذي شهدته القاعة الكبرى لمركز "إثراء" بحضور عدد كبير من صناع السينما، والمهتمين.
فيلم "مسافات طويلة" هو إنتاج حصري لمنصة "عين" التابعة لوزارة الإعلام وتدور أحداثه في قرية نائية ومنعزلة بين جبال وادي السحتن، تعيش سعاد حيث لا وجود لأشكال الحياة المدنية في القرية، لتصبح بطلة سباقات الركض الجبلي في سلطنة عمان، وتنافس عدّاءات عالميات بإمكانات بسيطة، لتواجه بأحلامها وطموحاتها الكبيرة جميع التحديات التي تحيط بها، حيث استطاعت خوض العديد من السباقات والفوز فيها، ويعكس هذا العمل قوة الشباب العُماني على صناعة التغيير وتحقيق الفارق، رغم جميع التحديات الجغرافية والمكانية والاجتماعية، وإبراز أهمية الأنشطة الرياضية في حياة الشباب، التي أسهمت في ترسيخ حضورهم على الصعيد المحلي والعالمي.
كما فاز المصوران العمانيان سالم بن سلطان الحجري وحسين العامري بجائزة الشيخ سعود آل ثاني 2023 في فئة "الصورة الفردية"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان قطر للصورة "تصوير".
وحصل الفيلم العماني الوثائقي «الزيج» للمخرج صلاح الحضرمي على جائزة تنويه لجنة التحكيم في مهرجان لبنان السينمائي الدولي في دورته الثانية، حيث شارك الفيلم في المهرجان الذي أقيم على خشبة المسرح الوطني اللبناني في مدينة طرابلس ضمن 32 فيلما من 18 دولة، كما حصد الفيلم أيضا على ثلاث جوائز في مهرجان (دايموند كت) بجمهورية الهند، وهي جائزة أفضل تصوير سينمائي، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل عرض.
مشاركات خارجية ..
ولم يكتفي الفن والثقافة العمانيان بالحصول على الجوائز الدولية، بل كان حاضرا بالمشاركة والإسهام في تقديم عطائه الفكري الثقافي وجمالياته الفنية في المحافل الدولية، ففي مجال الشعر تأهل الشاعر صقر بن عبدالله المزروعي إلى الأدوار التمهيدية لبرنامج المسابقات السعودي "شاعر الراية" الذي يعتبر واحدا من البرامج الجماهيرية التي حققت نجاحا لافتا في نسختها الأولى، والتي انطلقت العام الماضي.
كما كرمت إدارة مهرجان مسرح الطفل العربي في دورته الثالثة الحكواتي وكاتب أدب الطفل أحمد الراشدي في حفل افتتاح المهرجان، وأقيم المهرجان -الذي اختارت إدارته الراشدي ليكون ضيف الشرف- على مسرح مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في مدينة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بتظيم جمعية نادي الطفل العربي، وحمل شعار "أعطونا الطفولة".
وعُرض بمهرجان شفشاون الدولي لأفلام البيئة بالمملكة المغربية الفيلم العُماني "لن تغوص وحيدًا" للمخرج فهد الميمني عضو الجمعية العُمانية للسينما.
وشاركت ثلاثة أفلام عُمانية في مهرجان الهند السينمائي بنسخته الـ11، الذي تتواصل أعماله في مدينة مومباي بجمهورية الهند حتى 10 سبتمبر الجاري.
وجاءت مشاركة سلطنة عُمان من خلال حضور فني للجمعية العُمانية للسينما تمثل في فيلم «المنيور» للمخرج محمد بن عبدالله العجمي، والفيلمين «المكاسرة» و«حشف» للمخرجة دليلة الدرعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرکز الثانی جائزة أفضل مجال الشعر بن عبدالله على جائزة ع مانیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
"بسيوني": الشائعات تهدف إلى التأثير على الصورة التي تقدمها مصر في مجال حقوق الإنسان
أكد محمود بسيوني، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الشائعات تمثل جزءًا من حملة منظمة تهدف إلى التأثير على الصورة التي تقدمها مصر في مجال حقوق الإنسان، لا سيما مع اقتراب المناقشات المهمة التي ستجريها مصر في يناير المقبل أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
مصر تواجه الشائعات
وأوضح بسيوني، في تصريح له، أن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الشائعات التي تنتشر بشكل مستمر، ومنها الشائعة التي نفتها وزارة الداخلية اليوم، والتي تتعلق بالتشكيك في أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل.
الشائعات تمثل جزءًا من حملة منظمة
وأفاد بسيوني، أن الشائعات لا تكن عابرة، بل هي جزء من عمل ممنهج يستهدف التأثير على المناقشات الدولية حول مصر، لافتًا إلى أن الوقت الحالي يمثل «موسم الشائعات»، ويأتي في وقت حققت فيه مصر تقدمًا كبيرًا بمجال الإصلاحات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وهو ما جعل الزيارات الأجنبية تشيد بالتحسن الملحوظ في تلك المراكز.
محاولات للتشكيك في نجاحات الدولة
وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن هناك محاولات مستمرة من بعض الجهات الدولية للتشكيك في هذه النجاحات، عبر نشر الشائعات المغرضة، وهو ما يتطلب تصديا قويا من الدولة، لضمان استمرار مسيرة الإصلاح والتطوير.