دراسة بجامعة ييل تكشف النقل القسري لأكثر من 2400 طفل أوكراني إلى بيلاروسيا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
في دراسة شاملة أصدرها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، تم الكشف عن أن أكثر من 2400 طفل أوكراني، تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، تم نقلهم قسراً إلى بيلاروسيا من أربع مناطق في أوكرانيا تحتلها القوات الروسية جزئيًا.
تكشف الدراسة، التي تمولها وزارة الخارجية الأمريكية، عن جهد منهجي منسق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم في بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لتحديد الأطفال الأوكرانيين وجمعهم ونقلهم وإعادة تعليمهم.
يشير التقرير إلى أن بيلاروسيا لعبت دورًا مباشرًا في تسهيل الترحيل القسري للأطفال في روسيا، حيث تعاونت العديد من المنظمات الموالية لروسيا والموالية للنظام في هذا الجهد. وتم أخذ الأطفال من 17 مدينة في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريزهيا في الفترة ما بين 24 فبراير 2022 و30 أكتوبر 2023.
شملت عملية النقل نقل الأطفال من المناطق الأوكرانية المحتلة إلى مدينة روستوف أون دون جنوب روسيا قبل وضعهم في قطار متجه إلى بيلاروسيا. قامت الدولة البيلاروسية بتمويل عملية النقل، وشاركت منظمات الدولة بموافقة لوكاشينكو.
تم نقل عدد كبير، 2050 طفلاً، إلى مركز دوبرافا للأطفال في منطقة مينسك، بينما تم توزيع 392 طفلاً على 13 منشأة أخرى في البلاد. وفي بيلاروسيا، خضع الأطفال لإعادة التعليم والتدريب العسكري، بما في ذلك المشاركة في أجهزة إنفاذ القانون والأمن في بيلاروسيا.
حددت الدراسة اللاعبين الرئيسيين في هذه العملية، بما في ذلك الشخصية العامة البيلاروسية ألياكسي تالاي، وشركة بيلاروسكالي لإنتاج البوتاس المملوكة للدولة، واتحاد الشباب الجمهوري البيلاروسي، ونوادي الدراجات النارية القومية المتطرفة الموالية لروسيا.
وتتعامل السلطات الأوكرانية مع عمليات الترحيل باعتبارها إبادة جماعية محتملة، ويخضع دور بيلاروسيا في ترحيل أكثر من 19 ألف طفل من الأراضي المحتلة إلى التحقيق من قبل المدعي العام الأوكراني.
في وقت سابق من هذا العام، وجهت المحكمة الجنائية الدولية الاتهام إلى بوتين ومفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا لتورطهما المزعوم في جرائم مرتبطة بترحيل الأطفال من أوكرانيا، مع بذل جهود مماثلة لصالح لوكاشينكو.
علق بافيل لاتوشكا، الوزير البيلاروسي السابق الذي تحول إلى زعيم معارضة في المنفى، والذي قدم الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، على تقرير جامعة ييل، مشيرًا إلى أنه يكمل البيانات الموجودة ويثير مسألة الملاحقة الجنائية الدولية ضد الأفراد البيلاروسيين الرئيسيين المتورطين.
وردا على التقرير، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بمتابعة مساءلة الجهات الفاعلة المتورطة في الانتهاكات المرتبطة بالحرب الروسية ضد أوكرانيا. ويشير هذا الإعلان إلى العزم على معالجة الانتهاكات الجسيمة التي كشفت عنها دراسة جامعة ييل والسعي لتحقيق العدالة للأطفال الأوكرانيين المتضررين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيلاروسيا القوات الروسية الأطفال الأوكرانيين
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية تكشف أكثر العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، عن عوامل مؤثرة بتسارع انكماش الدماغ وتطور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI) وفقا لما نشرته مجلة JAMA Network Open.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم حيث تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما) ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
بدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
حيث تبين أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71% وأن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
من جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%، ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ.
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55% وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد النتائج أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع أ ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات لتحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).