وكشف مصدر حكومي رفيع عن حراك دبلوماسي مكثف يشهده ملف الأزمة، كان من بينه الاجتماع الذي ضم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود، في إطار النقاشات التي تحضر للتوصل إلى اتفاق على إطار سلام بين الشرعية وميليشيات الحوثي من مراحل مزمنة عدة برعاية المملكة والأمم المتحدة.

خريطة طريق سعودية وأوضح المصدر أن مسودة البنود تتضمن بصورة تقريبية خريطة الطريق التي سبق وطرحت خلال شهر رمضان الماضي بعد إجراء جملة من التعديلات والملاحظات عليها من الشرعية اليمنية والحوثيين، فيما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن العليمي أكد خلال لقائه وزير الدفاع السعودي "دعمه المساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة الدولة".

وبحث "آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام بما في ذلك التعاون والتنسيق بين الجانبين في شأن خريطة الطريق المطروحة من الأشقاء بالسعودية".

وكشف المصدر عن أن الاتفاق الذي قال إنه "قريب" دون مزيد من التفاصيل، سيتضمن إجراءات إنسانية وسياسية، وفي مقدمها تمديد الهدنة الإنسانية وفتح مطار صنعاء أمام رحلات أوسع واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية وتوحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين العموميين والعسكريين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ومناطق سيطرة حركة الحوثي والسماح للحكومة الشرعية باستئناف تصدير النفط والغاز، إضافة إلى فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق وإطلاق سراح الأسرى ضمن الاتفاق الموقع بين الحكومة والجماعة المدعومة من إيران في سويسرا (2018) كتمهيد يسبق استكمال الإجراءات السياسية الأخرى التي ستناقش ترتيبات إدارة وشكل الدولة في وقت لاحق بالانتقال نحو مفاوضات يمنية - يمنية واسعة برعاية الأمم المتحدة، وإشراف المجتمعين الدولي والإقليمي.

ترحيب وتحذير وعلى رغم خشية الحكومة الشرعية من بحث "فرص استئناف مسار السلام في ظل التعنت المستمر من جانب الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وتصعيدها العسكري على مختلف الجبهات"، فإن رئيس المجلس الرئاسي وأعضاء مجلسه أكدوا "دعمهم الكامل للمساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة وتخفيف معاناة الشعب اليمني وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار والتنمية في البلاد".

وبهذا الشأن أشاد العليمي "بموقف السعودية الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية في مختلف المراحل والظروف وحرصها المستمر على إنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".

وعلى مدى الأيام الماضية شهدت الرياض تحركات مكثفة تزامناً مع أحاديث عن اتفاق على إطار سلام مرتقب، إذ عقد الرئاسي اليمني ثلاثة اجتماعات شملت المبعوثين الأممي والأميركي إلى اليمن ولقاءً مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، رحب الرئاسي خلالها "بجهود دعم تجديد الهدنة وتحقيق السلام الشامل في اليمن وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها".

بين التفاؤل والواقع على رغم تشكيك عدد من السياسيين اليمنيين في نوايا الحوثيين ومدى التزامهم أية اتفاقات استناداً إلى التاريخ حافل تحتفظ به الجماعة تتهم فيه بنقضها والانقلاب عليها انطلاقاً من مشروعها المسلح الذي لا ترى وجودها خارجه، فإن الشارع اليمني يترقب الجهود السعودية بشيء من التفاؤل على أمل وضع حد لمعاناته المستمرة جراء استمرار الصراع، خصوصاً والاتفاق المرتقب يتضمن بنوداً تمس معاناته بشكل مباشر، وفي مقدمها صرف المرتبات وتبادل الأسرى وفتح الطرقات والمعابر والمطارات.

ومر عام كامل على الهدنة الأممية التي أعلنت بين أطراف الحرب في اليمن (دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل (نيسان) 2022)، لكنها انتهت في أكتوبر (تشرين الأول) واستمرت من دون اتفاق على تجديدها، في ظل رفض الحوثيين تمديدها، حيث وضعوا عدداً من "الشروط التي لا تنتهي" للموافقة عليها، وفقاً للسردية الحكومية حينها.

اتفاق كبير كان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك قد التقى أول من أمس الثلاثاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وناقش معه جهود السلام الأخيرة، فيما أعلنت الخارجية الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، عن توجه المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ، إلى الخليج لدفع جهود السلام في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام محلية ودولية أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني سيجتمع الأربعاء أو الخميس، لمناقشة الرد الحوثي والأفكار المطروحة للمضي قدماً في عملية السلام، مشدداً على أن الشرعية اليمنية حريصة جداً على السلام، لا سيما مع تأكيد رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي خلال القمة العربية الإسلامية الأخيرة أهمية استغلال الحوثيين فرصة السلام الحالية.

من جانبه، أكد وزير الدولة أمين العاصمة في الحكومة الشرعية عبدالغني جميل عبر حسابه على منصة "إكس" أن هناك اتفاقاً كبيراً سيعلن عنه قريباً بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بوساطة سعودية".

يذكر أن مفاوضات مباشرة جرت بين السعودية والحوثيين في وقت سابق من هذا العام، وتبادل الطرفان خلالها الزيارات بين صنعاء والرياض في إطار مساعي السعودية إلى وضع حد للأزمة المتفاقمة في البلد الجار

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الحکومة الشرعیة

إقرأ أيضاً:

تعرف على خصائص السيارة الكهربائية التي دخلت السوق اليمني لأول مرة

 

دعاء القادري _ حيروت الاخباري

 

 

 

تعتبر مؤسسة باور الامتياز كار للسيارات – إمبارو، اول وكالة للسيارات الكهربائية في اليمن وتقود الطريق لتغيير المستقبل في هذا المجال. حيث تمتلك مجموعة واسعة ومتنوعة من السيارات الكهربائية التي تلبي مختلف الاحتياجات والتفضيلات لمختلف العملاء. وتماشيا مع ما يشهده العالم من سباق نحو استخدام التطور التكنولوجي.

ومن خلال زيارتنا الي مقر المؤسسة والمعرض الذي احتوى على سيارات عصرية ذو مواصفات عالمية.

وفي تصريح صحفي مع المدير التنفيذي علي عبد الله قارش، حيث أفاد:

أن باور الامتياز كار للسيارات – إمباور. وكلاء للسيارات الكهربائية في اليمن والتي سيكون لها مستقبل كبير في اليمن. ومن بدون شك كان هناك مخاوف وتردد في البداية من المشروع ولكن بعد دراسة وجهد اصرينا على ان نكون نحن السباقين في هذا المجال.

وإجاب المدير التنفيذي عن تساؤل البعض لماذا السيارة الكهربائية في اليمن؟

لان مستقبل السيارات الكهربائية عالمياً هو السيارات الكهربائية وذلك للأسباب الأتية:

تكلفتها التشغيلية منخفضة وتقلل من النفقات الشهرية.

لان صيانتها أقل مقارنة مع السيارات التقليدية.

سيارات ذكية ومتطورة تكنولوجياً ويمكن شحنها في المنزل مما يوفر التكلفة والجهد.

لان السيارات الكهربائية توفر تسارع تجعل القيادة أكثر متعة.

لإنها صديقة للبيئة، أي انها لا تنتج أي انبعاثات كربونية أثناء التشغيل مما يساعد في تقليل التلوث الهوائي.

وأشار المدير التنفيذي بأن معظم السيارات الكهربائية تصنع في الصين لتوفر المواد الأساسية اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية. وما يميزنا اننا اخترنا أفضل ماركات الشركات الصينية من حيث المواصفات والجودة.

وعن خدمات ما بعد البيع، أكد المدير التنفيذي أن شركة إمباور قامت بتوفير الخدمات اللازمة لضمان جودة الخدمة من خلال توفير ورشة صيانة متكاملة متخصصة في صيانة السيارات الكهربائية كم قامت بتوفير الكوادر الفنية اللازمة والمؤهلة والمتخصصة في السيارات الكهربائية. وقامت ايضاً بتوفير مخازن رئيسية لقطع الغيار تشمل كافة أنواع السيارات الكهربائية التابعة للشركة. كما قدمت امباور ميزة الشحن المنزلي من خلال تركيب نقطة شحن لكل عميل يقوم بشراء السيارة الكهربائية مع تقديم عدد خمسة الواح شمسية كهدية عند الشراء وضمان شامل لمدة خمس سنوات من أي خلال مصنعي.

كما نشكر شركة النفط والمعادن لدعمهم في تشجيع استخدام السيارات الكهربائية من خلال توزيع نقاط الشحن الكهربائي في المحطات الأساسية لشركة النفط وفي جميع المحافظات.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • (مانجا العربية) مجلدات قصصية بنكهة سعودية تطل على جمهورها في "الرياض تقرأ"
  • تعرف على خصائص السيارة الكهربائية التي دخلت السوق اليمني لأول مرة
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • صناعة سعودية.. السعودية تبيع اسلحة متطورة للجيش الأمريكي ”شاهد”
  • نادي العروبة السعودية يخطف مهاجم المنتخب اليمني!!
  • غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن
  • الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات ”عدوان الكيان الصهيوني على مدينة الحديدة الخاضعة للمليشيات الحوثية”
  • أوربان يحشد دعم الصين والبرازيل في مبادرة جديدة لصنع السلام في أوكرانيا
  • عاجل: الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة
  • عقيل معلقا على تصريحات الكوني بشأن مراسيم الرئاسي: ليس لديكم سيطرة على الميليشيات التي تحاصركم