أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، "التزام دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بأن تكون رائدة في مجال الرعاية الصحية المتقدمة عبر استخدام التقنيات المتطورة، وتعزيز الشراكات العالمية، بهدف محاربة التحديات الناتجة عن مرض السرطان".


جاء ذلك خلال كلمة معاليه الافتتاحية للدورة الحادية عشرة من مؤتمر الإمارات للأورام، الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مستشفى توام، خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الحالي في فندق "كونراد أبو ظبي أبراج الاتحاد".
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش "يعكس مؤتمر الإمارات للأورام في نسخته الحادية عشرة، التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير المعرفة الطبية، وسعيها الحثيث نحو التميز في قطاع الرعاية الصحية العالمية، ضمن توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي نسعى من خلالها إلى تحقيق الريادة في تقديم أحدث التقنيات، والعلاجات الفعّالة لمرض السرطان، وأساليب الكشف المبكر عنه. ويتجلى هذا التفاني من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع التعليمي، وأماكن العمل، وتعزيز التعاون الدولي، ما يحقق استراتيجية شاملة لحماية المرضى، ودفع عملية الابتكار، وتقليل عوامل خطر الإصابة بمرض السرطان".
وأضاف معاليه "نعلن، معاً، أن المعرفة هي القوة لمواجهة مرض السرطان. وندعو خبراء الرعاية الصحية، من خلال هذه المنصة، إلى السعي الحثيث وتكثيف الجهود لمواكبة الابتكارات الصحية في مجال علاج الأورام السرطانية". وأكد أن "المؤتمر يعد منبراً لتعزيز التعاون الدولي المشترك وتحقيق التقدم للحد من الأعباء الناتجة عن مرض السرطان على مستوى العالم".
تأتي استضافة المؤتمر في دولة الإمارات تأكيداً على التزام الدولة الراسخ بتوفير رعاية صحية متقدمة لجميع الأفراد، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وضمان إيصال خدمات طبية عالية الجودة للجميع.
يهدف الحدث العلمي، من خلال برنامجه المكثف الذي يمتد لثلاثة أيام، إلى جمع أهم خبراء الأورام في دولة الإمارات العربية والعالم، والأطباء والجراحين والمتخصصين في المجال الصحي لتبادل الخبرات حول أحدث الأبحاث والتقنيات والابتكارات في علاجات ورعاية مرض السرطان.
بالمناسبة، أعرب الدكتور  خالد بالعرج، رئيس مركز الأورام في مستشفى توام، ورئيس المؤتمر، عن سعادته بانطلاق النسخة الـ 11 من مؤتمر الإمارات للأورام، مؤكداً أن "المؤتمر يشكل محطة رئيسية للتعاون والإلهام والابتكار وتبادل المعرفة، حيث نهدف إلى قيادة قطاع الأورام نحو مستقبل واعد يكون فيه السرطان قابلًا للشفاء".
وأضاف "عززت الحوارات، التي شهدها المؤتمر في يومه الأول، المكانة المتزايدة التي يحتلها هذا الحدث لناحية مناقشة أبرز المستجدات الطبية في مجال علاج الأورام والسرطان". ولفت إلى "أهمية المؤتمر بصفته منصة تعزز التعاون والإلهام وتبادل المعرفة".
وختم بالعرج: "هدفنا الرئيسي هو قيادة مجال الأورام إلى مستقبل يكون فيه السرطان مرضاً قابلاً للعلاج والشفاء منه، وذلك من خلال العمل يداً بيد مع PureHealth لتقديم رعاية للمرضى وفقاً لأعلى المعايير العالمية. كما أود أن أعرب عن عميق امتناني للمجتمع العلمي والطبي، وكذلك للفريق المنظم والمتحدثين والمندوبين والجهات الراعية".
يُعد مؤتمر الإمارات للأورام المنصة الأكثر تأثيراً في دولة الإمارات لكل من الأطباء والجراحين والباحثين ومزوّدي الرعاية الصحية وممثلي القطاع الصحي، حيث تمكنهم من التواصل وتبادل الأفكار لبناء مستقبل رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات.
من ناحيته، قال دكتور جواهر الأنصاري، رئيس قسم الأورام الطبية لدى صحة: "تسلط فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الضوء على الأبحاث الرئيسية المتعلقة بالسرطان، كما تركز على تعزيز الابتكار في قطاع الأورام والسرطان".
وأكد أن "المؤتمر بات اليوم يشكل منصة مرنة، لتبادل المعلومات حول الأورام، مع مشاركة أكثر من 200 متحدث يقدمون أعمالهم المبتكرة في هذا القطاع".
ووفقاً لتقرير صادر عن معهد أبحاث السرطان البريطاني، قد تكون هناك زيادة كبيرة في عدد الأفراد الذين سيتم تشخيصهم بالسرطان بحلول العام 2040، حيث من المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة بالسرطان إلى 28 مليون حالة إضافية على مستوى العالم، أي بزيادة 54.9٪ عن العام 2020. كذلك، توقع التقرير ارتفاع نسبة الذكور الذين سيتم تشخيصهم بالسرطان لتصل إلى 60.6٪، مقارنة بارتفاع متوقع لدى الإناث بنسبة 48.8٪.
تُبرز هذه الأرقام الحاجة الملحة لمكافحة السرطان، باعتباره واحداً من أهم المشكلات الحالية التي تتطلب تعزيز الابتكار وتوحيد الجهود الدولية.
بدورها، قالت الدكتورة كريستال دينلينغر، الرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية الشاملة للسرطان (NCCN): "تسعى الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان دائماً للمساهمة في الجهود العالمية لإيجاد علاج فعّال للأورام، وذلك على ضوء التحديات العالمية المستمرة التي تتعلق بارتفاع حالات الإصابة، حيث نوفر 33 مركزاً رائداً حول العالم مكرساً للرعاية الصحية والبحث والتعليم".
وأضافت: "تجسد مشاركتنا في مؤتمر الإمارات للأورام التزامنا الراسخ بالمشاركة بالجهود الهادفة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز رعاية المرضى، وذلك ضمن إطار التحديث المستمر لممارسات الرعاية الصحية التي نسعى إلى تحقيقها. نحن سعداء بالتعاون مع الزملاء في هذا المجال لتحقيق مستقبل أفضل".
يذكر أن مؤتمر الإمارات للأورام 2023، ينعقد بدعم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وتحت رعاية شركات عالمية رائدة مثل: نوفارتس، وأسترازينيكا، وإلي ليلي، وبي إم إس، وغيرها.
لمزيد من التفاصيل حول المؤتمر، زوروا: https://emiratesoncology.ae/

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يدشن الموقع الإلكتروني الجديد لوكالة أنباء الإمارات «وام» «زاهب» يختتم أعماله.. وعارضون: مزيد من الزخم للتوطين المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك مؤتمر الإمارات للأورام فی دولة الإمارات الرعایة الصحیة نهیان بن مبارک مرض السرطان آل نهیان من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر يناقش جوانب مكافحة الكراهية القانونية

استضافت كلية القانون في جامعة المدينة عجمان، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، المؤتمر العلمي الدولي «الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وتعزيز التسامح والسلام».
حضر المؤتمر الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، ورئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، وأحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، وعمران خان، رئيس الجامعة، ومحمد اليمّاحي، رئيس البرلمان العربي، والسفير يعقوب الحوسني، مستشار وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، والمستشار يوسف بدر مشاري، الممثل الرسمي لجامعة الدول العربية، والسفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وماريا كاميليري كاليخا، سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة.
وقال الشيخ سالم بن سلطان، إن دولة الإمارات، نموذج في التعايش والتسامح والسلام بين شعوب العالم، بما تبذله من جهود ومبادرات تجعلها نموذجاً ملهماً في ترسيخ الأخوة الإنسانية وإرساء ركائز التسامح الذي يعد عماد حقوق الإنسان. والعالم يجني يومياً ثمار تلك المبادرات التي جعلت دولة الإمارات واحة للإنسانية، ومنارة للتسامح، وبلد الأمن والأمان الذي تشعّ قيمه ومبادئه الإنسانية في أرجاء المعمورة.
وأضاف: دولة الإمارات وضعت أطراً قانونية لمكافحة الكراهية والتطرف والتمييز، وحجزت موقعها ضمن قائمة الدول ال 20 الكبار في العالم في 8 من مؤشرات التنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش ورسالتها الإنسانية القائمة على التسامح والسلام إلى العالم.
محطة مهمة
أكد أحمد الجروان، أن المؤتمر محطة مهمة لتوجيه البحث العلمي في العالم العربي نحو معالجة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة التسامح. وهذه الفعالية تمثل ثاني ثمار التعاون بين الجانبين، بعد الاحتفال باليوم الدولي للتسامح. ويهدف إلى توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لإنتاج دراسات متخصصة تتناول العلاقة بين خطاب الكراهية والتطرف، ودور الإعلام والتشريعات الوطنية والدولية في مكافحة هذه الظاهرة.
وأشاد بمشاركة المؤسسات الدولية والعربية البارزة، كجامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والسفارات والقنصليات، ما يعكس الاهتمام المتزايد بنشر قيم التسامح.
وقال إن للإمارات دوراً رائداً في نشر ثقافة التسامح إقليمياً ودولياً، وإسهاماتها بارزة في إصدار قرارات أممية بهذا الشأن، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من أبوظبي، والتي باتت مرجعاً عالمياً في هذا المجال.
وأعلن أن المجلس سيجمع بالتعاون مع الجامعة هذه الدراسات في كتاب علمي يوزع على المؤسسات المعنية في العالم العربي.
وأكد أن القوة الناعمة، المتمثلة في ترسيخ قيم التسامح في عقول الشباب، هي الأداة الأهم لحماية السلام. لأن التعليم والبحث العلمي أساس في هذه الجهود المتواصلة.
وقدم المشاركون على مدار المؤتمر مجموعة من المشاركات والبحوث العلمية التي تثري الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وإرساء مبادئ التسامح والسلام، وتعزيز نشر قيم التسامح والسلام.
(وام)

مقالات مشابهة

  • إطلاق كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • مؤتمر يناقش جوانب مكافحة الكراهية القانونية
  • إنشاء معهد لأبحاث علوم الأوميكس المتعدد للأورام في أبوظبي
  • عبدالله بن زايد آل نهيان يدين مخططات تستهدف المساس بأمن الأردن .. ويشيد بيقظة الأجهزة الأمنية
  • الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يعززان المساعدات للسودان في مؤتمر بلندن
  • المفتي يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر المواطنة والهوية
  • نهيان بن مبارك: «العربية» ركن رئيسي من هُويتنا وانتمائنا وقيمنا
  • نهيان بن مبارك: علاقات الإمارات وفرنسا تاريخية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات تقود سلاسل الإمداد عالمياً
  • نهيان بن مبارك يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وفرنسا