يمانيون../

 في ظل صمت عربي وإسلامي مخز ومخجل ومحزن ، برزت وتفردت اليمن قيادة وحكومة وشعبا وجيشا بالمواقف العظيمة القوية في نصرة المظلومين المستضعفين من أبناء فلسطين ونصرة القضية الفلسطينية.

وصرحت القوات المسلحة اليمنية عبر ناطقها العميد / يحيى سريع، أنها ستواصل عملياتها العسكرية لمساندة الشعب الفلسطيني ولإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع “غزة” وأنها ستستهدف السفن الحربية الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولن تسمح أيضا باستمرار العدوان الذي يستهدف الأبرياء على مدار الساعة في “غزة”.

ولقيت هذه المواقف اليمنية المشرفة أصداء كبيرة لدى أحرار العرب والعالم الذين وقفوا مذهولين أمام ما يحدث، يحيون هذه المواقف التي يصفونها بالباعثة للفخر والاعتزاز.

إلا ان الخانعين والمرتزقة العملاء لكيان الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه لم يعجبهم الأمر تماشيا مع توجهات قادتهم الصهاينة وخرجوا للعلن ليزعموا بما يسمونه بتأمين البحر الأحمر والممر الدولي بمضيق باب المندب في تصريحات معلنة تحمل في طياتها تهديدات قادمة بتفجير الوضع عسكريا إلا أن الجيش اليمني الذي خلفه قيادة حكيمة، يحملون على عاتقهم مشروع قرأني سيتصدون لذلك ويرفضون الخنوع والذل لدول الاستكبار ويناصر المظلومين والمستضعفين، ولا يأبه لأي تصريحات أو تهديدات أيا كان مصدرها.

وفي تصريحات يراها مراقبون أنها لا تغدو عن فرقعات إعلامية وأكاذيب تتناقض مع أجندات العمالة والارتزاق التي تحملها.. زعمت ما يسمى ب “قوات حراس الجمهورية” الموالية للإمارات بحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب، في الوقت الذي تنفذ فيه تلك المليشيات أجندات أمريكية – صهيونية بامتياز، وتسمح فيه بإقامة قواعد للعدو الإسرائيلي وأمريكا في جزيرة “ميون” الواقعة في “باب المندب” وكذا في جبل “الشيخ سعيد” وعدد من مناطق مديرية “ذوباب” التي يقع في إطارها مضيق “باب المندب” وتتبع إداريا محافظة تعز.

وقالت مصادر مطلعة أن ما يسمى ب “قوات حراس الجمهورية” التي يقودها “طارق عفاش” والمتمركزة في مديرية “المخا” بمحافظة تعز صرحت بأنها تتعهد بحماية الملاحة البحرية والسفن في البحر الأحمر وباب المندب .

وأضافت أن تعهدات “طارق عفاش” بحماية الملاحة يأتي رداً على تهديدات الجيش اليمني في سلطة السياسي الأعلى باستهداف وضرب سفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب وفي أي مكان تطالها أياديهم.

وتأتي التعهدات المزعومة لشرطي الإمارات “طارق” في ظل ما ذكرته مصادر مطلعة بان لقاءات سرية جمعت “طارق عفاش” بمسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال زيارته إلى الأردن ودويلة الإمارات.

وأكدت المصادر أن اللقاءات ناقشت قضية تأمين البحر الأحمر وباب المندب وتفعيل منظومات الدفاع الجوي في مديرية المخا وجزيرة “ميون” والسواحل اليمنية للتصدي لأي هجمات يشنها الجيش اليمني في سلطة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن دويلة الإمارات كلفت مليشيات “طارق عفاش” بتفجير الأوضاع عسكرياً في جبهات الساحل الغربي ضد القوات المسلحة اليمنية في سلطة المجلس السياسي الأعلى لإشغالها عن مساندة الشعب الفلسطيني وتفعيل الجانب الإعلامي لإثارة قضايا تستهدف الجبهة الداخلية في مناطق سيطرة المجلس السياسي.

واستنكر سياسيون وعسكريون تصريحات “طارق عفاش” مستغربين زعمه حماية وتأمين الممر الدولي في باب المندب في الوقت الذي يسمح فيه بإقامة قواعد عسكرية للعدو الإسرائيلي وأمريكا في جزيرة “ميون” وباب المندب وهو الأمر الذي يتناقض مع تصريحاته التي توحي بالتخطيط لتفجير الوضع عسكريا في ممر دولي يقع تحت سيطرة دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات ومن ورائهما أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن تصريحات “طارق عفاش” المواكبة لتوجهات لدويلة التطبيع “الإمارات” تعد إعلانا صريحا بانضمام “طارق” للعدو الإسرائيلي وأجنداته، وأن تصريحات “طارق” ومليشياته هي بمثابة تلويح وتهديد مسبق بتفجير الوضع عسكريا في المخا وباب المندب لأشغال القوات الجيش اليمني عن مواصلة عملياته ضد العدو الإسرائيلي الغاصب.

# القوات المسلحة اليمنيةً#اليمن#باب المندب‎#فلسطين المحتلةً#كيان العدو الصهيوني#معركة طوفان الأقصىالمرتزق طارق عفاش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر وباب المندب فی البحر الأحمر الجیش الیمنی باب المندب طارق عفاش

إقرأ أيضاً:

“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!

الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع غريب من المعارضة أسماه (الجهاد المدني)، الذي كان بمثابة تعطيل لصمود بعض الشرائح الحزبية الساعية لمواجهة الانقلابيين عسكرياً، ومن غرائب ومدهشات هذا (الصادق المهدي)، أنه لم يكتف بإقناع اتباعه بضرورة سلوك الجهاد المدني (النضال الاستسلامي)، بل عمل سرّاً مع الانقلابيين لتعضيد بقائهم في السلطة، التي نزعوها منه نزعاً، وذلك باختراقه للتجمع الوطني – التحالف السياسي والعسكري العريض، الذي تأسس من أجل إزالة الحكومة الاخوانية المنقلبة على شرعية (رئيس الوزراء الصادق المهدي)، الذي خرج من الخرطوم على مرأى ومسمع أجهزة الحكومة الاخوانية، في رحلة سفر بريّة عبر الحدود السودانية الارترية، والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، ثم عاد بعد مضي أشهر قليلة، أعقبها تفكك التحالف الهادف لاستعادة الشرعية، وحصل من النظام على المكافأة، هذا الحدث التاريخي المهم يجب على السياسيين (الشرفاء)، أن يلقنونه للأجيال الحاضرة، وأن لا يخدعوهم بتسويق الرجال الديمقراطيين المزيفين الرافضين لحكم العسكر نفاقاً، فمثل هذا التآمر المدني مع الانقلابيين العسكريين الاخوانيين، هو واحد من أسباب معاناة شعبنا من بطش العصابة الاخوانية، لذلك يجب الربط بين الخذلان الذي مارسه زعيم حزب الأمة، والأسباب الجوهرية التي مهدت لوصول الاخوان (الجبهة الإسلامية) للسلطة عبر الانقلاب.
عاشت قيادات أحزاب الأمة والاتحادي والبعث والشيوعي وغيرها، في توائم وانسجام مع منظومة دولة الانقلاب، التي رأسها البشير لثلاثين سنة، فسجدوا جميعهم داخل قبة برلمان (التوالي السياسي)، الذي وضع لبنة تأسيسه حسن الترابي شيخ الجماعة الاخوانية، هذا التماهي مع الانقلاب خلق طبقة سياسية حزبية داجنة ومذعنة لما يقرره العسكر الانقلابيون، لذلك جاءت ردة فعل القوى السياسية المشاركة في حكومة حمدوك مهادنة بعد انقلاب العسكر عليها، ولم تساند رئيس وزراء الثورة المساندة القوية والمطلوبة، ليصمد أمام الأمواج العاتية القادمة من بحر الانقلابيين الهائج المائج، فقدم حمدوك استقالته وغادر البلاد، وفشل طاقم الحكومة الشرعية في اختيار رئيس وزراء جديد ولو من منازلهم، ليقود الحراك الثوري المشروع، وكذلك أخفق أعضاء المجلس السيادي الشرعيين، في اختيار رئيس لمجلسهم للاستمرار في تمثيل السيادة التي اختطفها الانقلابيون، فارتكبوا ذات خطأ رئيس الوزراء الأسبق الذي انقلب عليه الاخوانيون، فاستسلم وانهزم وقدم لهم خدماته الجليلة، الخطأ الثاني هو عودة حمدوك لقيادة طاقم حكومته الشرعية تحت مسمى تحالف سياسي جديد مناهض للحرب أسموه "تقدم"، في خلق ازدواج للجسم السياسي الحاضن للشرعية "قحت"، كان يجب أن تستمر "قحت" في لعب دورها الداعم لثورة الشباب وحكومة الانتقال الحقيقية، وأن تترك رئيس الوزراء المستقيل ليكوّن التحالف المدني (غير السياسي)، المنوط به إيقاف الحرب، فاستقالة حمدوك ابّان ذروة الصلف الانقلابي هزمت الثوار وطاقم حكومته، فما كان له أن يعود للتعاطي السياسي بعد أن غادر السلطة طواعيةً، ومن الأفضل أن يكون أيقونة مدنية ورمز وطني يسعى بين السودانيين بالحسنى بقيادة آلية مدنية توقف الحرب.
الضعف السياسي والمدني المتوارث عبر الأجيال، فتح الباب واسعاً أمام فلول النظام البائد، لأن يصولوا ويجولوا بين بورتسودان وعطبرة مختطفين سيادة البلاد وحكومتها، فالمؤتمر الذي أقيم في كينيا بغرض تشكيل حكومة يعتبر خطيئة كبرى من "قحت" المتحورة إلى "تقدم"، كان الأجدى أن يمارس وزراء حمدوك دورهم الشرعي الذي لا يجب أن يهدده الانقلاب غير الشرعي، وأن يختاروا من بينهم رئيساً للوزراء بديلاً للمستقيل، ليصدر قرارات بإعفاء جميع رموز الحكومة التنفيذية المنخرطين في الانقلاب من وزراء وولاة وحكام أقاليم، ويستعيض عنهم بكوادر دستورية بديلة ممن يذخر بهم السودان، وأن يقوم أعضاء مجلس السيادة أصحاب الشرعية الدستورية بالدور نفسه، وأن يستمر دولاب العمل في المناطق المحررة بوتيرة طبيعية، تهيء الأجواء لقيام الدستوريين بدورهم الوطني، إنّ ما فعلته القوى السياسية والمدنية من تخبط وخلط لأوراق اللعبة السياسية بالمدنية والعسكرية، هو ما قاد لهذا الوضع الضبابي الذي يشي بحدوث انشقاقات أميبية، سوف تعصف بوحدة تحالف "تقدم"، بحسب ما يرى المراقبون، بل وتفتح الباب لاتساع الفراغ السياسي المتسع يوماً بعد يوم منذ أن اندلاع الحرب، لقد لعبت "تقدم" دور الأعمى الذي لا يرى ما يعوزه من أشياء هي في الأساس موجودة حوله، وعلى مرمى حجر من عكازه الذي يتوكأ عليه، فتقدم في حقيقتها هي "قحت" الحاضن لأجهزة الانتقال – حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وجهاز تشريعي لم يؤسس، فلماذا تبحث عن شرعية تمتلكها؟، وكيف سمحت لأن يقودها العميان لإضفاء شرعية على حكومة بورتسودان الانقلابية المشعلة للحرب؟.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • اليمن يساند “غزة” رغم الاعتداءات والتهديدات، وفشل مركّب لأمريكا والصهاينة
  • تصريحات غالي تخلق انقساماً داخل AMDH و أعضاء يتحدثون عن “اختطاف الجمعية”
  • المستشار “عقيلة صالح” يبحث مع السفير الياباني مستجدات الأوضاع في ليبيا
  • “تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرة مسيرة قادمة من اليمن
  • القوة التي لا تستسلم..!
  • “إثراء” يعلن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • "إثراء" يعلن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • الحوثي يعلن شن أمريكا وبريطانيا غارات جوية على مديرية التحتيا بالحديدة
  • شيماء سيف بعد خسارتها للوزن: “المهم الراحة والسعادة”