بتكليف من ولي العهد رئيس الوزراء.. الشيخ خالد بن عبد الله يشارك في قمة «صوت الجنوب العالمي»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
بتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، شارك معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم (الجمعة – 17 نوفمبر 2023) في الجلسة الختامية الافتراضية للقمة الثانية لصوت الجنوب العالمي، والتي استضافتها جمهورية الهند الصديقة عبر تقنية الاتصال المرئي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وذلك تحت شعار «معاً من أجل مستقبل واحد».
وفي مستهل الكلمة التي ألقاها، نقل معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتمنياتهما للقمة بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المنشودة، ولجمهورية الهند الصديقة بدوام النماء والازدهار. كما أعرب معاليه عن شكره إلى جمهورية الهند الصديقة على تنظيم القمة الثانية لصوت الجنوب العالمي، والتي ترأس أعمال جلستها الختامية معالي السيد ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، بمشاركة 13 رئيس دولة ورئيس حكومة وممثليهم، وهو ما يدل على التزام البلد الصديق بتعزيز التعاون بين دول الجنوب للتصدي للتحديات الملحة، مؤكداً معاليه دعم مملكة البحرين لأهداف القمة في تأكيد الحاجة إلى نظام دولي أكثر شمولاً وإنصافاً وعدالة، ويضع في اعتباره احتياجات الدول النامية والأقل نمواً. وقال معاليه: «لقد نجحت جمهورية الهند من خلال إعلان قادة نيودلهي الصادر عن قمة مجموعة العشرين، في تحقيق تقدم كبير بشأن الأولويات الرئيسية لبلدان الجنوب العالمي، بدءاً من تعزيز الطبيعة التمثيلية لمجموعة العشرين، إلى الجوانب المختلفة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وغيرها من القضايا الحيوية». ولفت معاليه إلى أن أهداف الدورة الثانية للقمة تكتسب أهمية قصوى في بناء وتعزيز الشراكات الفاعلة بين بلدان الجنوب عبر تسخير قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض التنمية، وتعزيز المشاركة في التجارة الدولية والتكامل الإقليمي، وتمكينها من مواجهة كافة التحديات بما فيها تغير المناخ والتدهور البيئي، والتعافي من الأوبئة العالمية، وبناء قدراتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف معاليه قائلاً: «تؤمن مملكة البحرين إيماناً راسخاً بأهمية التعاون الدولي ضمن أطر التعاون بين دول (الجنوب - جنوب)، حيث بادرت المملكة بإطلاق عدد من مشاريع التعاون المشترك وبناء القدرات في عدد من الدول في مختلف المجالات، بقصد الاستفادة من تجارب مملكة البحرين الرائدة، وتعزيز التبادل المعرفي بين دولنا الصديقة، كما تشجع المملكة القطاع الخاص على الاستثمار الخارجي وإنشاء المشاريع التي تعود بالنفع على مجتمعات الاقتصادات النامية والأقل نمواً». وأشار معالي نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن مملكة البحرين تحرص في ضوء رؤيتها الاقتصادية 2030، على إقامة علاقات اقتصادية منفتحة ومتوازنة مع مختلف دول العالم، في ظل تصدرها قائمة دول منطقة الشرق الأوسط في العديد من مؤشرات الحرية الاقتصادية المتعلقة بحرية الاستثمار وحرية التجارة والحرية المالية وكفاءة التشريعات، ونقل تجربتها الرائدة في ريادة الأعمال إلى أكثر من (48) دولة بالشراكة مع منظمة (اليونيدو). وأوضح معاليه أن مملكة البحرين تؤكد على الدوام على أهمية التضامن الدولي في تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية لإنهاء الحروب والنزاعات وفقًا لمبادئ القانون الدولي، ومكافحة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وتكريس الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ودعم الشراكة الدولية للتصدي للتحديات العالمية، كالفقر ومسبباته، وتحقيق الأمن المائي والغذائي، ومواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب اتباع نهج شامل يقوم على التعاون والشراكة. كما شدد معاليه على دعوة مملكة البحرين لإنهاء كافة الصراعات العالمية، وعلى وجه الخصوص في منطقة الشرق الأوسط، ومطالبتها المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته، والعمل على وقف إطلاق النار العاجل في قطاع غزة، وحماية المدنيين وفتح منافذ آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حلاً عادلاً وشاملاً بإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وفي ختام كلمته، أعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن أمنياته بأن تسفر القمة عن تحقيق ما يصبو إليه الجميع من أهداف سامية، مع الأخذ في الاعتبار اهتمامات واحتياجات الدول النامية في صياغة وتنفيذ هيكل تنموي عالمي يمكِّن من تحقيق فكرة «المشاركة في مستقبل واحد»، ويلبي تطلعات الشعوب في النماء والازدهار. يشار إلى أن القمة الثانية لصوت الجنوب العالمي تعد فرصة مهمة لقادة الجنوب العالمي للاجتماع والتباحث حول تعزيز المكاسب التي حققتها مجموعة العشرين والبناء عليها، وكذلك من أجل العمل على توسيع وتعميق نطاق الشراكة بين دول الجنوب العالمي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جمهوریة الهند الصدیقة الشیخ خالد بن عبد الله رئیس مجلس الوزراء ولی العهد رئیس مملکة البحرین حفظه الله آل خلیفة بین دول
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار
البلاد ــ الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، في الرياض، إعتباراً من اليوم وحتى 27 نوفمبر 2024م، الذي تنظمه منصة “استثمر في السعودية” بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA).
وسيلتقي في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.
وبهذه المناسبة، أكّد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، – حفظهما الله -، أصبحت وجهة رئيسة جاذبة للمستثمرين والاستثمارات، وتشهد في إطار رؤية ” المملكة 2030″ نمواً غير مسبوق في إجمالي حجم الاستثمارات وتنوعها.
وقال: “إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي هذا العام في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الإستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات المملكة كشريك موثوق به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وأن المملكة ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على المملكة والعالم أجمع “.
وفيما أسفرت رؤية 2030 عن إصلاحات اقتصادية رائدة؛ أصدرت المملكة ما يزيد على 28900 رخصة استثمار أجنبي؛ تعكس بوضوح كيف أصبحت المملكة وجهة رئيسة للمستثمرين الدوليين خاصة مع السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 % في قطاعات محددة، ومع تبسيط إجراءات السجلات التجارية واستخراج التأشيرات وغير ذلك من التسهيلات، التي أفضت مجتمعة إلى توفير مناخ ملائم وجاذب للمستثمرين في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي. كما تمكن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي طورتها المملكة من تشكيل اقتصاد مرن يتصدر طليعة الاقتصادات المستندة إلى الابتكار والتطوير.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لـلرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار إسماعيل إرساهين، أن الرابطة متحمسة لعقد المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، التي تقف كمثال حي يُجسد مستقبل الاستثمار عالميًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشكل مساحةً ثريةً تتيح الفرصة للمستثمرين والهيئات والجهات المهتمة بترويج الاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية الناشئة على الساحة العالمية، التي تتسم بسرعة النمو والتطور.
ولفت إلى أن الرابطة تثمن اهتمام قيادة المملكة، ووضوح رؤيتها التنموية، عادًا هذين العنصرين جوهريين في جعل هذه النسخة من المؤتمر العالمي للاستثمار لقاءً مثمرًا لجميع المشاركين.
وسيضم برنامج المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار مجموعة من الفعاليات والمسارات المهمة؛ مثل الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار.
وسيركّز مسار الفعاليات المخصص لريادة الأعمال على الدور التحولي الذي تنهض به الشركات الناشئة والمبتكرون، في حين ستُيسر جلسات التعارف الحصرية بناء الشراكات الإستراتيجية بين المستثمرين وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم من الشركاء المحتملين.
وسيشهد المشاركون في المؤتمر الاحتفاء بإنجازات وكالات ترويج الاستثمار في الفعالية المخصصة لذلك، حيث سيتم تكريم الابتكار والتميُّز في تيسير الاستثمار.
ومن المتوقع أن يكتسب المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار أهمية خاصةً لأنه يتماشى مع موضوعات الاستثمار العالمية، التي تشمل التأثير الهائل للتقنيات والذكاء الاصطناعي، ومرونة سلاسل الإمداد العالمية، والتحولات في مجال الطاقة نحو الاستدامة، والدور التحولي الذي يُمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة في إعادة تشكيل البيئة الاستثمارية – والتي عادة ما تقودها الشركات الكبرى -، حيث سيناقش القياديون، وذوو العلاقة بالاستثمار، دور هذه العوامل في إعادة صياغة الاقتصادات، وتعزيز ودعم نماذج الاستثمار الطموحة في جميع أنحاء العالم.
وقد صُمم برنامج فعاليات المؤتمر لتزويد الحاضرين بالوسائل والمعرفة وقنوات التواصل اللازمة لتحقيق التأثير الاقتصادي الهادف، مع التركيز على تنمية فرص الاستثمار.