البيت الأبيض يتهم إيلون ماسك بمعاداة السامية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أدان البيت الأبيض، الجمعة، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بـ"معادة السامية" بعد تعليق له على منصة إكس حول الخطابات التحريضية التي شهدتها المنصة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
.@Reuters: "White House condemns Musk for spreading 'hideous' antisemitic lies" https://t.co/Lyi7liZ3k8
— Andrew Bates (@AndrewJBates46) November 17, 2023وتعقيباً على منشور لماسك تبنى فيه نظرية مؤامرة معادية للسامية، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس، أنه "من غير المقبول" تكرار ما وصفه بـ"الكذبة بشعة" بهذا الشكل.
(Bloomberg) -- The White House condemned tech billionaire Elon Musk for boosting antisemitic posts on his social media platform, X, calling it an “unacceptable” act that endangers Jewish communities.
— Jordan Fabian (@Jordanfabian) November 17, 2023وبحسب وكالة "بلومبرغ" الإخبارية انضمت المفوضية الأوروبية إلى شركة "International Business Machines Corp" في إعلانها أنها ستتوقف عن الإعلان على موقع إكس (تويتر سابقاً) بعد أن وافق ماسك على منشور قال فيه إن اليهود يحملون "كراهية جدلية" للأشخاص البيض.
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، غضب نشطاء منصة "إكس" المؤيدين لإسرائيل بعد تأييده منشوراً يتهم المجتمعات اليهودية بـ"تحفيز الكراهية ضد البيض".
وجاء في المنشور الذي تمت مشاركته، الأربعاء، "المجتمعات اليهودية تدفع بهذا النوع من الكراهية الجدلية ضد البيض، التي يزعمون أنهم يريدون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم".
You have said the actual truth
— Elon Musk (@elonmusk) November 15, 2023ورداً على ذلك قال ماسك: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".
وأثار تعليق ماسك غضب نشطاء المنصة المؤيدين لإسرائيل، متهمين الملياردير الأمريكي بـ"معاداة السامية".
وقال ماسك، في منشورات لاحقة، إنه لا يعتقد أن كراهية الأشخاص البيض تمتد "إلى جميع المجتمعات اليهودية". لكنه قال إن "رابطة مكافحة التشهير"، وهي المنظمة غير الربحية التي تعمل على مكافحة معاداة السامية، تهاجم بشكل غير عادل غالبية الغرب، على الرغم من دعم غالبية الغرب للشعب اليهودي وإسرائيل. وذلك لأنهم لا يستطيعون، بمبادئهم الخاصة، انتقاد الأقليات التي تشكل التهديد الرئيسي لهم.
The ADL unjustly attacks the majority of the West, despite the majority of the West supporting the Jewish people and Israel.
This is because they cannot, by their own tenets, criticize the minority groups who are their primary threat.
It is not right and needs to stop.
وكان ماسك قد هدد في سبتمبر (أيلول) الماضي بمقاضاة "رابطة مكافحة التشهير"، لتوجيهها إليه اتهامات لا أساس لها برأيه بمعاداة السامية، إذ يرى أنها بذلك جعلت المعلنين ينفرون من شبكة التواصل الاجتماعي، مما حرمها من إيرادات كبيرة.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أبلغ مركز مكافحة الكراهية الرقمية منصة "إكس" عن انتهاك 200 منشور يتعلق بهجوم "حماس" على إسرائيل وحرب غزة، للقواعد بشكل واضح، مؤكداً أن هذه المنشورات حرضت على العنف ضد اليهود والفلسطينيين والمسلمين، من بين أمور أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيلون ماسك البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
عواصف البيت الأبيض
ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه.
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.