وكالة تقدم الاخبارية:
2025-04-28@21:48:29 GMT

دراسة.. جليد الأرض يواجه خطر الذوبان

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

دراسة.. جليد الأرض يواجه خطر الذوبان

حذرت دراسة أجرتها المبادرة الدولية للغلاف الجليدي والمناخ (منظمة غير حكومية) ونُشرت نتائجها أمس الخميس، من أن الارتفاع المحتمل لدرجات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية – أي قبل منتصف القرن الثامن عشر – سيُفرز عواقب كارثية على القمم والأنهر الجليدية والبحار القطبية والتربة الصقيعية على الأرض.

ولفتت الدراسة إلى أن أبحاثا حديثة بينت أن انخفاضا كبيرا في انبعاثات غازات الدفيئة قادر وحده على منع تسجيل عواقب دائمة على “الغطاء الجليدي” العالمي، الذي يمثل أقساما من الأرض مغطاة بالجليد والثلوج لفترة من السنة أقله. وقالت: “نظرا لما توصلنا إليه عن الغطاء الجليدي منذ توقيع اتفاقية باريس 2015، يبدو أن حصر الاحترار بدرجة مئوية ونصف درجة ليست أفضل من حصره بدرجتين”.

بالتالي، دعت الدراسة المشاركين في المفاوضات العالمية المقبلة حول المناخ (التي تستضيفها دبي من 30 نوفمبر/تشرين الثاني لغاية 12 ديسمبر/كانون الأول)، إلى السعي جاهدين للحد من الاحترار العالمي عند مستوى 1,5 درجة مئوية مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية – مع العلم أن أبرز أهداف اتفاق باريس للمناخ في العام 2015 كان إبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين.

ووفقا لتحذيرات مُعدي الدراسة التي أنجزتها المبادرة الدولية للغلاف الجليدي والمناخ وكذلك علماء عالميون، فإن ذوبان القمم الجليدية سيؤدي، في حال ارتفاع درجات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، إلى “ارتفاع كبير وربما سريع ودائم في مستويات المحيطات”. وسيشهد العالم أيضا ذوبانا كبيرا في الأنهر الجليدية، مع احتمال “اختفاء بعضها بشكل نهائي”.

وقد يكون الجليد البحري الجزء الأكثر تضررا من الغطاء الجليدي، وقد يصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليا من الجليد كل صيف. وستمتص مياه القطب الشمالي كمية أكبر من حرارة الشمس التي تسطع خلال الساعات الأربع والعشرين في الصيف، مما سيسرّع ذوبان التربة الصقيعية والغطاء الجليدي في غرينلاند.

وذوبان التربة الصقيعية هو خطر كبير آخر لأنه يطلق ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهي انبعاثات تساهم في الاحترار العالمي. وستتأثر البحار القطبية أيضا. فبحسب الدراسة، من شأن الكربون الذي تمتصه أن يولد “ظروف تحمض المحيطات المسببة للتآكل على مدار العام”. ومن شأن ذلك أن يعرض الحياة البحرية برمتها ومختلف السلاسل الغذائية التي تعتمد عليها للخطر.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- باتت التمددات الجليدية في القطب الشمالي بسرعة، إحدى أبرز المناطق الساخنة في العالم. فمحاولة الرئيس دونالد ترامب لشراء غرينلاند، والاهتمام المتزايد من روسيا والصين لفتح طرق الملاحة البحرية على طول السواحل الشمالية لسيبيريا، سلّطت الأضواء على هذه المناطق النائية بشكل متزايد.

لكن شهرة القطب الشمالي الجديدة مردها ليس فقط إلى السياسة الجيوسياسية. فالوجهات الواقعة على طول الدائرة القطبية الشمالية، من ألاسكا إلى لابلاند، تسجل أرقامًا قياسية في عدد الزوار، مع سعي المسافرين المغامرين إلى اكتشاف حدود كوكب الأرض النهائية.

وتخطط شركة "OceanSky Cruises" الناشئة السويدية، لتسيير رحلات فاخرة باستخدام مناطيد الهواء إلى القطب الشمالي، رغم أنه لا توجد أي تواريخ محددة لإطلاق هذه الرحلات بعد.

لكن في حين أن قمة كوكبنا قد تبقى بعيدًا عن متناول المسافر العادي لبعض الوقت، فإن بعض شركات الطيران قادرة على الاقتراب بشكل كبير منها.

فإحدى أكثر المناطق تطرّفًا على كوكب الأرض من حيث خط العرض يسهل الوصول إليها نسبيًا في الواقع.

فمطار سفالبارد، الواقع في أرخبيل سفالبارد النرويجي، يعتبر المطار الأقرب إلى القطب الشمالي ويستقبل رحلات تجارية مجدولة.

تقوم شركتا SAS والنرويجية بتسيير رحلات طوال العام بين المطار في لونغييربين، المستوطنة الرئيسية في الجزر، والبر النرويجي الرئيسي الذي يبعد أكثر من 800 كيلومتر إلى الجنوب.

يستقبل المطار أيضًا الرحلات المستأجرة والطائرات الخاصة بشكل منتظم، نظرًا لجاذبية موقعه الجغرافي الفريد.

لقد أدى تسخين وذوبان التربة الدائم للجليد إلى حدوث عدم استقرار وهبوط أرضي في سفالبارد. Credit: Nature Picture Library / Alamy S/https://www.alamy.com/Alamy Stock Photo حلقة وصل حيوية إلى مكان هش

القطب الشمالي هو أحد أكثر المناطق هشاشة بيئيًا في العالم، وفريق عمل مطار سفالبارد قد اختبر بالفعل التأثيرات الأولى لتغير المناخ.

عندما بُني مدرج لونغييربين الذي يبلغ طوله 2,300 متر في مطلع السبعينيات، لم يتوقع أحد أن تبدأ طبقة التربة دائمة التجمّد التي بُني عليها المطار بالذوبان. لكن هذا تحديدًا ما يحدث الآن.

التربة دائمة التجمّد، يُعَرّف عنها بأنها الأرض التي ظلت مجمدة لمدة لا تقل عن عامين. أصبح ذوبان التربة دائمة التجمد مشكلة كبيرة في سفالبارد، حيث تؤدي عدم استقرار المنشآت وانهيارات الأرضية الناتجة عن ذلك إلى تأثيرات سلبية على المباني والبنية التحتية، ما يزيد من خطر الانزلاقات الأرضية والانهيارات الثلجية.

قالت راغنيلد كومميسرود، مديرة المطار، في حديث هاتفي مع CNN: "خلال أشهر الصيف، يجب علينا فحص المدرج بدقّة يوميًا، لأنّ التربة قد تتعرّض للهبوط في أي لحظة. هذه مشكلة نتوقع أن تزداد سوءًا مع مرور الوقت".

الدببة القطبية تشكل خطرًا على الزوار في سفالبارد. Credit: Jonathan Nackstrand/AFP/Getty Images

من الصعب المبالغة في تقدير أهمية هذا المدرّج لسكان سفالبارد البالغ عددهم حوالي 2,500 نسمة. إذا تم إغلاقه، فإنّ معظم إمداداتهم الأساسية سيكون عليها أن تصل عبر السفن، وهي رحلة قد تستغرق ما يصل إلى يومين في كل اتّجاه.

وقالت كومميسرود: "نحن نحتفظ دومًا بموظفين ومواد إضافية هنا في المطار، لأنه إذا حدث أي عطل، يجب أن نكون قادرين على إصلاحه بأنفسنا، من دون مساعدة خارجية". 

لقد كانت مسألة توليد الطاقة قضية حساسة في سفالبارد منذ فترة طويلة.

من جهة، للمجتمع المحلي مصلحة كبيرة في المساعدة على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والحفاظ على طبيعة الأرخبيل النقية. ومن جهة أخرى، حتى وقت قريب جدًا، كان معظم الاقتصاد المحلي يعتمد تقريبًا بالكامل على الفحم.

التخلّي عن الفحم

رغم بعد موقع سفالبارد، إلا أنّ المنطقة تتمتّع باحتياطيات غنية من الفحم بالقرب من الخلجان العميقة الخالية من الجليد، ما يجعلها مكانًا مناسبًا للتعدين.

تحت معاهدة سفالبارد لعام 1920، التي وقعتها دول مثل الولايات المتحدة واليابان والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، تتمتع النرويج بالسيادة على الجزر، لكن الدول الأخرى الموقعة على المعاهدة لها الحق في تطوير الأنشطة الاقتصادية في الأرخبيل أيضًا.

نتيجة لذلك، أسست كل من النرويج والسويد والاتحاد السوفيتي (ومن ثم روسيا) عمليات تعدين في المنطقة في النصف الأول من القرن العشرين.

ومع تزايد الحساسية البيئية في السنوات الأخيرة، خصوصًا في دولة مثل النرويج، التي يعتمد جزء كبير من طاقتها على مصادر الطاقة المتجددة، أصبح هذا الاعتماد على الفحم نقطة شائكة في الآونة الأخيرة. 

على مدار العقد الماضي، بدأت المناجم التي تديرها النرويج بتقليص إنتاجها. تم إغلاق مناجم سوياغروفا، التي تعد من أكبر وأكثر المناجم إنتاجًا بسفالبارد، في العام 2020، وتم إعادة تأهيل المنطقة. أما منجم الفحم الروسي في بارينتسبورغ، ثاني أكبر مستوطنة على الجزيرة، فلا يزال مفتوحًا، لكن تقارير تشير إلى أنه يقلّص من إنتاجه.

تُفيد التقارير بأنّ مستوطنة التعدين الروسية في بارينتسبورغ على سفالبارد تقوم بتقليص إنتاج الفحم. Credit: Olaf Kruger/imageBROKER/Shutterstock سفالبارد: من مستهلك رئيسي للفحم إلى مصادر طاقة بديلة

كانت سفالبارد أيضًا من كبار مستهلكي الفحم، حيث كان يُستخدم لإنتاج التدفئة والكهرباء للمجتمع المحلي. لم يكن الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة مجرد خطوة نحو أن تصبح المنطقة أكثر صداقة للبيئة؛ بل كان مستقبل المجتمع يعتمد على هذه الخطوة.

في العام 2023، أغلقت محطة الطاقة العاملة بالفحم في لونغييربين. وُضع مكانها محطة جديدة تعمل بالديزل، وهي حل غير مثالي بسبب بصمتها الكربونية العالية نسبيًا. غير أنّ هذه المحطة نجحت بتقليص انبعاثات الكربون بشكل كبير، حيث تم تقليلها تقريبًا إلى النصف.

هذا التغيير في مصدر الطاقة يعد خطوة كبيرة نحو تقليل الأثر البيئي في المنطقة، رغم أن التحدي لا يزال قائمًا في البحث عن مصادر أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

تم تركيب الألواح الشمسية في سفالبارد. ورغم أن المنطقة تشهد شتاءً مظلمًا، إلا أن ضوء النهار لا ينتهي في الصيف. Credit: Viken Kantarci/AFP/Getty Images التحول نحو الطاقة المتجددة: خطوة جديدة في مطار لونغييربين

مع ذلك، لم يكن هذا التحول كافيًا بالنسبة لـ أفينور، مشغل المطارات المملوك للحكومة النرويجية، الذي يدير مطار لونغييربين وأكثر من 40 مطارًا آخر في جميع أنحاء البلاد.

من المتوقع أن تلعب أفينور دورًا محوريًا في الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها النرويج للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطيران. وقد تعهدت الشركة بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42% بحلول العام 2030، مقارنة بمستويات العام 2022، وبنسبة 90% بحلول العام 2050.

مقالات مشابهة

  • دراسة علمية تحذر من تناول الدجاج 4 مرات أسبوعيًا.. اعرف السبب
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • الموز يتفوق على الملح في تنظيم ضغط الدم: دراسة تكشف عن تأثيرات مذهلة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحتفي بـ "يوم الأرض العالمي" في مخيم الزعتري
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحتفي بـ”يوم الأرض العالمي” في مخيم الزعتري
  • ٤٥ عاما في دراسة التاريخ الإجتماعي للسودان
  • دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
  • خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم
  • دراسة جديدة تستكشف آراء المجتمع اليمني حول العدالة الانتقالية
  • دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار