أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، تحذيرا جديدا بشأن الوضع اليائس الذي يعيشه الناس في غزة مع عدم كفاية المرافق الطبية العاملة بشكل واضح في "دعم الاحتياجات التي لا نهاية لها" الناجمة عن أكثر من خمسة أسابيع من الأعمال العدائية.

وقال الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "ما نعرفه هو أن النظام الصحي يلفظ أنفاسه الأخيرة".

وفي حديثه من القدس للصحفيين في جنيف عبر تطبيق زووم، أوضح بيبركورن وفقا لبيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن 47 من أصل 72 مركزا للرعاية الصحية الأولية لم تعد تعمل وأن هناك بعض المراكز الأخرى التي تعمل بشكل جزئي فقط، وتوقف ما يقرب من 75 في المائة من المستشفيات (35 إلى 36) عن العمل.

ويأتي هذا التطور بعد أن أبلغت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن انقطاع الاتصالات في غزة، يوم أمس الخميس، مع نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لدى شركات الاتصالات، لافتة إلى أن الإغلاق يهدد بتعطيل تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية.

وأضاف بيبيركورن أنه قبل اندلاع الصراع، كان بإمكان سكان غزة الوصول إلى حوالي 3500 سرير في المستشفيات، واليوم لا يتوفر سوى ما يقدر بنحو 1400 سرير، على الرغم من أن الاحتياجات الفعلية من المرجح أن تكون أقرب إلى 5000 سرير، وفي مدينة غزة، أدت "العمليات البرية النشطة بالإضافة إلى نقص الوقود، إلى وقف حركة فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف في العديد من المناطق".

ولا يزال هناك حوالي 807 آلاف فلسطيني في شمال القطاع، وهو ما يمثل حوالي ثلثي السكان هناك قبل التصعيد الأخير، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومن المرجح أن الثلث الآخر من السكان، حوالي 400 ألف نسمة، قد نزحوا إلى الجنوب.

ويلجأ الآن "مئات الآلاف" ممن بقوا في الشمال إلى المرافق العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والعائلات المضيفة.

ومع تزايد الاحتياجات الصحية، قال بيبركورن إن نقص الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية جعل من الصعب على المستشفيات والمرافق الصحية التي لا تزال "تعمل جزئيا" مساعدتهم.

وقال: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض مع حلول موسم الأمطار والشتاء. وأن الاكتظاظ في الملاجئ والنقص العام في المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء غزة يمكن أن يزيد من خطر انتقال العدوى".

وأضاف نقلا عن بيانات من وزارة الصحة في غزة والأونروا ومنظمة الصحة العالمية، أنه تم تسجيل 71،224 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، و44،202 حالة إسهال (22،554 حالة لدى الأطفال دون سن الخامسة)، و808 حالات جدري الماء، وأكثر من 14،195 حالة طفح جلدي و10،952 حالة جرب وقمل.

وفي تطور ذي صلة، حث خبير حقوقي مستقل عينته الأمم المتحدة يوم الجمعة إسرائيل على التوقف عن استخدام المياه كسلاح في الحرب.

وقال بيدرو أروجو أجودو، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان، عن الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، إنه يجب السماح بدخول المياه النظيفة والوقود إلى غزة لتفعيل شبكة إمدادات المياه ومحطات تحلية المياه في القطاع المحاصر "قبل فوات الأوان".

وأضاف: "كل ساعة تمر مع قيام إسرائيل بمنع توفير مياه الشرب الآمنة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، تعرض سكان غزة لخطر الموت من العطش والأمراض المرتبطة بنقص مياه الشرب الآمنة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة منظمة الصحة العالمية المستشفيات تفاقم الوضع الفلسطينيين منظمة الصحة العالمیة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تناقش مع الشرجبي حلولًا عاجلة لأزمات المياه والبيئة

شمسان بوست / المركز الاعلامي للوزارة

بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم،  مع مساعد الأمين العام للامم المتحدة ونائبة المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع للتنفيذ والشراكات كرستين دامكجر، تدخلات المنظمة في قطاعي المياه والبيئة في اليمن.


كما بحث الجانبان على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29) المنعقد العاصمة الاذربيجانية باكو، أوجه التعاون بين المنظمة ووزارة المياه والبيئة، وكذا المشاريع المنفذة وأولويات الاحتياجات في قطاعي المياه والبيئة والقطاعات الخدمية والتنموية.

وتطرق الشرجبي، الى برنامج اليمن الوطني لتمويل تغير المناخ مع صندوق المناخ الأخضر الذي أطلقته وزارة المياه والبيئة اليو، الذي يحدد التحديات التي تتعرض لها اليمن بسبب التغيرات المناخية واحتياجات التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية خلال الفترة من ٢٠٢٥ إلى ٢٠٣٠.

وأكد الوزير الشرجبي، على أهمية توسيع عمل مكتب الأممم المتحدة لخدمات المشاريع  في عدن ووضع ملف اليمن على رأس قائمة أولويات المجتمع الدولي إنسانيا وإنمائيا في ظل الاثار المتنامية للتغيرات المناخية واستنزاف الأحواض المائية.. مجددا التزام الحكومة بالشراكة مع الأمم المتحدة، وحرصها على تسهيل اعمال المنظمات الإنسانية، والشراكة مع الأمم المتحدة في تحديد مناطق الاحتياج بشكل دقيق واعداد وتنفيذ المشاريع.

بدورها عبرت مساعد الأمين العام، عن تقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة للتكيف مع اثار التغيرات المناخية .. مؤكدة انها ستنقل انطباعاتها الى الأمين العامم والمانحين بما من شانه زيادة الدعم المناخي لليمن في الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة: الوضع في لبنان "كارثي" وإسرائيل تستخدم نفس نهجها في غزة
  • الصحة العالمية: عام 2022 شهد إصابة 130 ألف سيدة بسرطان الثدي و53 ألف حالة وفاة
  • في اليوم العالمي للسكري| الصحة العالمية تحذر من "القاتل الصامت".. وتؤكد: 537 مليون مريض بالسكرى عالميا.. وأطباء يكشفون لـ"البوابة نيوز" روشتة الوقاية وطرق العلاج
  • الأمم المتحدة تناقش مع الشرجبي حلولًا عاجلة لأزمات المياه والبيئة
  • «الصحة العالمية» تحذر من تزايد حالات الإصابة بمرض السكري
  • الحالة الصحية لأول مصاب بإنفلونزا الطيور في كندا.. «الوضع غير مستقر»
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر أزمة المناخ.. 60 ألف حالة نزوح يوميا
  • الأمم المتحدة: الوضع كارثي في شمال قطاع غزة والاحتلال يعرقل إدخال المساعدات
  • وزيرا المالية والصحة يبحثان مع منظمة الصحة العالمية بناء وتنمية القطاع الصحي وتمويله