بيان فرنسي حول تصاعد أعمال العنف في السودان
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء استمرار النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتصاعد أعمال العنف
، وإزاء تدهور الوضع الأمني بشكل خطير في دارفور مؤكدة إدانتها للانتهاكات الخطيرة ل حقوق الإنسان التي يرتكبها كلا الطرفان.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان نشر اليوم الجمعة، أن فرنسا تدعم بشكل كامل عمل المحكمة الجنائية الدولية وبعثة تقصي الحقائق في السودان، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتجدد فرنسا دعوتها لأطراف النزاع إلى وقف القتال فورا ودون شروط مسبقة والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون أي عائق، كما تدعو الأطراف المتنازعة إلى احترام التزاماتها التي تعهدت بها في جدة من أجل حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأكدت الخارجية الفرنسية على ضرورة أن تنخرط الأطراف في السودان في عملية سياسية لحل الصراع وتلبية التطلعات الديمقراطية للمدنيين السودانيين.
كما أكدت الخارجية الفرنسية دعم باريس لجميع مبادرات السلام الرامية إلى تعزيز حل النزاع والعمل مع شركائها على تعزيز التنسيق فيما بينهم، مثمنة الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول المجاورة وكذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إلى أنه حتى الآن، قدمت فرنسا مساعدات بقيمة 55 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني واللاجئين السودانيين في الدول المجاورة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أعمال بيان تصاعد حول فرنسي الخارجیة الفرنسیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
تحليل: العلاقات الفرنسية الجزائرية على المحك مجددا
تشهد العلاقات المضطربة على مر التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضات جديدة مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري فرنسي في العاصمة الجزائرية.
وأوقفت السلطات في باريس مؤخرا ثلاثة مؤثرين جزائريين، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب، ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا ضد معارضين للنظام الجزائري.
أحدهم أوقف الجمعة في ضواحي غرونوبل بعد نشره مقطع فيديو، تم حذفه في وقت لاحق، يحث المتابعين على « الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية »، بحسب لقطة مصورة من شاشة لوزير الداخلية برونو ريتايو.
ونشر هذا الرجل « أنا معك يا زازو »، مخاطبا مؤثرا جزائريا آخر، يدعى يوسف أ المعروف باسم « زازو يوسف »، كان قد اعتقل قبل ساعات قليلة، بشبهة الدعوة إلى شن هجمات في فرنسا ضد « معارضي النظام الحالي في الجزائر »، بحسب القضاء الفرنسي.
ونشر الشخص الثالث الذي تم اعتقاله على تطبيق تيك توك: « اقتلوه، دعوه يتعذب »، في إشارة إلى متظاهر جزائري معارض للنظام. كما فتح القضاء أيضا تحقيقات ضد اثنين آخرين من المؤثرين الفرنسيين الجزائريين بسبب فيديوهات تنشر الكراهية.
وقال المعارض الجزائري شوقي بن زهرة لوكالة فرانس برس، إن « العشرات » من مستخدمي وسائط التواصل الجزائريين أو مزدوجي الجنسية نشروا محتوى معاديا على الإنترنت.
كان لدى يوسف أ. أكثر من 400 ألف متابع على تطبيق تيك توك. وقد حذفت المنصة حسابه منذ ذلك الحين.
واتهم بن زهرة، وهو نفسه لاجئ سياسي في فرنسا، السلطات الجزائرية بالوقوف وراء هذه « الظاهرة » والدليل بحسبه أن المسجد الكبير في باريس، الذي تموله الجزائر، « يستقبل أيضا مؤثرين ».
وردت مؤسسة مسجد باريس على هذه التصريحات « التشهيرية » التي أدلى بها « مدون مغمور » واعتبرتها جزءا من « حملة افتراء غير محتملة »، لكنها أكدت على « دورها البناء في العلاقات بين البلدين ».
وحسب العديد من المعارضين الجزائريين في فرنسا الذين التقتهم وكالة فرانس برس، فإن هذه الرسائل العنيفة بشكل خاص ازدادت حدة بعد أن غيرت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، موقفها من قضية الصحراء.
في صيف 2022، بدأ الرئيس الفرنسي خطوة « للتقارب » مع الجزائر بشأن « مسألة الذاكرة، مسألة الماضي الاستعماري »، المرتبطة بحرب الاستقلال التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، لكن موقفه من الصحراء المغربية اعتبرته الجزائر « خيانة »، كما لاحظ ريكاردو فابياني، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية.
سبب آخر من أسباب التوتر هو مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما )، الذي يقبع في السجن في الجزائر منذ منتصف نوفمبر بتهمة المساس بأمن الدولة، وهو في وحدة العناية الصحية منذ منتصف ديسمبر.
وبحسب صحيفة « لوموند » الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لموقع « فرونتيير » الإعلامي الفرنسي المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفا مغربيا يقول إن أراضي مغربية انتزعت من المملكة في ظل الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
وكان الرئيس الفرنسي اعتبر الإثنين أن « الجزائر التي نحبها كثيرا والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج »، مطالبا بالإفراج عن الكاتب المحتجز « بطريقة تعسفية تماما ».
وعبرت وزارة الخارجية الجزائرية عن استغرابها « التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، والتي تهين، في المقام الأول، من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة ».
ووصفتها بـ »التدخل السافر وغير المقبول في شأن جزائري داخلي ».
وأشار مدير مركز الدراسات العربية والمتوسطية في جنيف حسني عبيدي في تصريح لوكالة فرنس برس، إلى أن العلاقة بين البلدين وصلت إلى « نقطة اللاعودة ».
وأعرب عن أسفه لأن « تصريحات ماكرون القاسية وغير المألوفة » من شأنها « تعزيز دعاة القطيعة التامة بين البلدين » و »تكشف فشل الرئيس (الفرنسي) في سياسته الجزائرية ».
أما كريمة ديراش، الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في باريس، فاعتبرت أننا « أمام رئيس دولة فرنسي لا يعرف كيف يتصرف »، و »يترك انفعالاته تتغلب عليه ولا يحترم القواعد »، وسلطة جزائرية « حساسة جدا تجاه كل ما يصدر عن الدولة الفرنسية ».
وشددت على أنه على الرغم من هذه « المناوشات » المتكررة بانتظام، تظل العلاقة الفرنسية الجزائرية « متينة » من الناحيتين الاقتصادية والأمنية، مضيفة بسخرية أن « فرنسا والجزائر ثنائي يتنازع بانتظام ».
عن (فرانس برس)
كلمات دلالية الجزائر الصحراء المغرب تبون فرنسا ماكرون