شفق نيوز/ كشفت مجلة بريطانية، اليوم الجمعة، أن دولاً عربية تريد إنهاء حركة "حماس"، لكنها تخشى من أن تكون في مرمى النيران، كما أنها تخشى من حرب طويلة بغزة، مما يتسبب في تخريب خططها الاقتصادية، فيما وصفت القمة العربية والإسلامية التي عقدت في الرياض بأنها "دكان كلام".

وسلطت المجلة "إيكونوميست" في تقرير نشرته بشأن القمة العربية والإسلامية الطارئة في الرياض، التي عُقدت بعد شهر من الحرب على غزة، التي لا تزال حدثاً يومياً على شاشات التلفزة والحوارات في كل أنحاء الشرق الأوسط، لافتة إلى أن محنة الفلسطينيين تمسك بانتباه العرب وتلهب المشاعر، بطريقة لا تمسك بها محنة اليمن أو السودان أو سوريا.

"دكان كلام"

وبحسب التقرير، فإن القمة المشتركة انتهت ببيانات قوية تعكس الغضب، ودعت لوقف فوري لإطلاق النار، وحثت الدول الأعضاء على "كسر الحصار عن غزة"، ودعت لفرض حظر السلاح على إسرائيل.

المجلة أوضحت أن من السهل تجاهل اللقاء بأنه مجرد "دكان كلام" تعقده الجامعة العربية عادة، حيث شجب عدد من القادة المعايير المزدوجة للغرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. وهذا كلام صحيح، لكنهم فعلوا هذا في القمة التي شارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يُعدّ من أكبر مجرمي الحرب في القرن الحالي.

وتقول المجلة إن أجزاء من البيان الختامي تحمل مفارقة، فبدلاً من كسر الحصار، ساعدت مصر على استمراره ولعقدين تقريباً، ولا دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي تبيع السلاح للاحتلال، مع أن بعض دولها تشتري السلاح منها.

تناقضات بالقمة

كما أوضحت المجلة، أن القمة تكشف الكثير عن التناقضات التي تقع خلف الرد الإقليمي على الحرب؛ فالكثير من دول الخليج، لا تمانع من قضاء الاحتلال على حركة حماس، مضيفة أن تلك الدول تريد تعرض "محور المقاومة" لضربة، لكنها تخشى من أن تكون في مرمى النيران، فهذه الدول تبنّت، ولعدة سنوات، سرداً ركز على الاقتصاد بدلاً من الأيديولوجية، وهي تخشى من حرب طويلة بغزة، مما يعني تخريب خططها.

وألقت المجلة الضوء على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي شارك في القمة ولبس فوق جبته الدينية الكوفية الفلسطينية رمز الهوية الفلسطينية، وقالت إن كلمته استغرقت 40 دقيقة، دعا فيها في نقطة لإرسال السلاح للفلسطينيين، لكن تم دفع هذا الطلب بأدب، وطالب الكثيرون مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية، وحتى هذا تم رده بعيداً.

ولم تستطع إلا قلة من الدول العربية استدعاء السفراء لدى إسرائيل، وحتى التي لديها علاقات دبلوماسية لا تريد قطعها تماماً، وقد استبعدت دول الخليج استخدام سلاح النفط كما فعلت عام 1973.

وفي مؤتمر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي: "هذا ليس على الطاولة"، ويريد السعوديون استقرار سوق النفط لسنوات قادمة من أجل تمويل عمليات تنويع الاقتصاد.

وكانت نتيجة القمة انقسامية، فقد فرح بعض العرب بالخطاب المتشدد، فيما رأى آخرون تردداً من حكوماتهم واستسلاماً للحرب، ولو جردت اللقاء من التهديدات العسكرية والمقاطعة الاقتصادية، فلا يتبقى منه سوى الكلام الشديد.

المصالح الخاصة للدول

ووفقاً للمجلة، فإن كل دولة تتصرف من ناحية المصلحة الخاصة؛ فالسعودية مضت قدماً في مؤتمرها الاستثماري والحرب مندلعة، ولكن المنطقة تحاول التصرف وكأن أمراً لم يتغير.

وحتى إيران التي تدعم جماعات المقاومة، تصرّفت بنوع من البراغماتية، ورغم الهجمات التي نفذتها الجماعات المسلحة الموالية ضد أهداف أمريكية، فإنها قررت عدم تضييع قوة حزب الله، أكبر الجماعات الوكيلة على معركة شاملة لدعم الفلسطينيين.

وفي اللقاء على هامش القمة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيسي الذي يزور السعودية لأول مرة، كان الانطباع هو أن التقارب لا يزال قائماً، وأن أحداً لا يريد حرباً إقليمية، على الأقل في الوقت الحالي.

وعلى المدى البعيد، فإن أحداث الأسابيع الماضية هي تذكير بالوضع الهش في الشرق الأوسط بين نزاعات لا نهاية لها ومحاولة وقف النزاعات، ولكن حرب غزة زادت من حدة الخيار. وحتى تنجح إسرائيل في حربها بغزة، عليها تقديم تنازلات للسلام، وهو ما تدفع به الولايات المتحدة وسط الحرب.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الدول العربية حرب غزة القمة العربية الاسلامية تخشى من

إقرأ أيضاً:

تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إىل المرحلة الثانية".

وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".

 ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".

تأتي هذه المناقشة قبل ساعات فقط من انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، والذي ينص الاتفاق على استمراره طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

ووفقا لما نقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".

وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".

وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".

وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".

وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".

ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا".

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • تعرف على شعار القمة العربية الطارئة بالقاهرة
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • صندوق الاستثمارات العامة يوقّع مذكرة لتعزيز الاستثمار في المملكة ودول الخليج
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل
  • عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
  • تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب
  • تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس
  • رسالة من حماس إلى القمة العربية وقادة الدول العربية