تشديد عقوبة التحرش وتعديل قانون جائزة «المبدع الصغير».. أبرز حصاد النواب في أسبوع
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أقر مجلس النواب في جلساته العامة هذا الأسبوع حزمة من التشريعات المهمة، تضمنت الموافقة نهائيا على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبات التحرش والتنمر والتعرض للغير في أماكن عامة، وتعديل بعض أحكام القانون رقم 204 لسنة 2020 بشأن جائزة الدولة للمبدع الصغير، وتعديل بعض أحكام قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الصادر بالقانون رقم 152 لسنة 2020، إلى جانب الموافقة على 5 قرارات جمهورية باتفاقيات دولية.
وخلال الجلسة العامة يوم الأحد الموافق 12/11/2023، أحال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، في بداية الجلسة قرارين جمهوريين باتفاقيات دولية إلـى لـجنـة الشئون الدستورية والتشريعية، كما أحال مشروع قانون مُقدما من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (143) لسنة 1981 في شأن الأراضي الصحراوية إلى لجنة مشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية، والشئون الاقتصادية.
وأعلن المستشار الدكتور حنفي جبالي أن مجلس النواب تلقى إخطارا من رئيس حزب مستقبل وطن باختيار ممثل الهيئة البرلمانية للحزب خلال دور الانعقاد الحالي.
ووافق مجلس النواب "نهائياً" على مشروع قانون مُقدما من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، حيث يهدف مشروع القانون إلى تشديد العقوبات على بعض الصور المستحدثة من الجرائم التي ظهرت في الآونة الأخيرة، مثل "جرائم التعرض للغير، والتحرش الجنسي، والتنمر"، حال ارتكاب أي من هذه الجرائم في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل أو من شخصين فأكثر، وذلك نظراً لخطورة هذه الجرائم الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه.
وخلال المناقشات، أكد النواب أهمية التعديلات للتصدي لكافة صور الجرائم الدخيلة على المجتمع المصرى مثل "جرائم التعرض للغير، والتحرش الجنسي، والتنمر"، والتي تشكل اعتداءً على الحياة الخاصة والتي جاءت متوافقة مع المواثيق الدولية التي تحض على نبذ العنف ضد المرأة.
وأكد المستشار الدكتور رئيس المجلس أن الهدف من تعديل قانون العقوبات بشكل عام هو القيام بوظيفتين الأولى هي الردع الخاص وتنصرف إلى مرتكب الجريمة، أما الوظيفة الثانية فهي الردع العام، موضحا أهمية دور الإعلام في تناول التعديلات بصورة مكثفة لتنبيه كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم البشعة والارتداد عنها قبل وقوعها لأن الوقاية خير من العلاج.
وأكد النواب أهمية تدريب العاملين على تطبيق التشريعات والتنسيق بين كافة مؤسسات الدولة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن استعادة منظومة القيم للحفاظ على حقوق كافة فئات المجتمع في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما طالبوا وزارة الأوقاف بتنظيم حملات لنشر الوعى المجتمعي بمخاطر التحرش الجنسي من خلال المساجد في خطبة الجمعة وكذلك الكنائس في عظات يوم الأحد.
ووافق مجلس النواب "نهائياً" أيضا على مشروع قانون مُقدما من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (204) لسنة 2020 في ش أن جائزة الدولة للمبدع الصغير.
ويهدف مشروع القانون إلى تهذيب سلوكيات الطفل، واستخدام الفنون والآداب كوسيلة، لتشجيعه على ذلك لتنمية قدراته ومواهبه الإبداعية، ليكون دافعاً للابتعاد عن أي سلوك إجرامي.
وخلال المناقشات، أشاد النواب بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية لضمان توفير الرعاية الكاملة للمبدعين والموهوبين الصغار والتي كان من ثمارها صدور القانون 204 لسنة 2020 الذى وضع تنظيماً تشريعياً لرعاية المبدعين الصغار وحماية حقوقهم.
وأشار النواب إلى أن الدولة استحدثت جائزة «المبدع الصغير» والتي تستهدف النهوض بالفنون والآداب وتنمية المنتج الفكري والإبداعي لكل طفل لم يتجاوز عمره 18 عاماً، مؤكدين أن هذا القانون يعد إنجازاً جديداً للدولة المصرية يجسد التزام الوطن برعاية وتشجيع النشء، بما يتماشى مع النصوص الدستورية التي تمنح الحق في الثقافة لكل مواطن وتكفل حرية الإبداع. وأشاد النواب بالقانون الذى جاء لينهي كافة العقبات التي قد تواجه جائزة "المبدع الصغير"، مطالبين وزارة الثقافة بزيادة قيمة جوائز الدولة والبحث عن آليات تمويل جديدة لتلك الجوائز برعايات دولية ومحلية.
كما وافق مجلس النواب على قرارين جمهوريين باتفاقيتين دوليتين، وهما:
1. قرار رئيس الجمهورية رقم (474) لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية تأسيس "شركة أفريقيا 50 لتطوير المشروعات" وانضمام جمهورية مصر العربية إلى الاتفاقية.
2. قرار رئيس الجمهورية رقم (475) لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية تأسيس "شركة أفريقيا 50 لتمويل المشروعات" وانضمام جمهورية مصر العربية إلى الاتفاقية.
وخلال المناقشات، أكد النواب أهمية الاتفاقيتين لتعزيز التعاون والتكامل مع دول القارة الإفريقية، ودعم المشروعات التنموية والاستثمار في مجال البنية التحتية.
وفي الجلسة العامة يوم الاثنين الموافق 13/11/2023، عقدت اللجنة العامة للمجلس برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، أول اجتماع لها في دور الانعقاد الرابع، حيث وافقت اللجنة على ترشيح عدد 14 عضواً ليكونوا أعضاء بلجنة القيم في دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني، وفق ضوابط المادة 28 من اللائحة الداخلية للمجلس.
وخلال الجلســــة العامــــة، أحال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب (18) تقريرا للجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من النواب إلى الحكومة بشأن بعض المشكلات الخاصة بدوائرهم لدراستها وتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
ووافق مجلس النواب على "مجموع مواد" مشروع قانون مُقدما من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم (12) لسنة 1996، مع تأجيل أخذ الرأي النهائي لجلسة قادمة.
ويهدف مشروع القانون إلى تغليظ عقوبة بعض المخالفات لأحكام قانون الطفل، وكذلك تجريم بعض الصور الجديدة التي أفرزها الواقع العملي، على نحو يحقق الردع العام من ناحية، ومن ناحية أخرى يهدف مشروع القانون إلى الترغيب في تشجيع كفالة الصغار من خلال منح الأم الكافلة أو الحاضنة لطفل أقل من ستة أشهر الإجازات الممنوحة للأم الطبيعية.
كما يجيز مشروع القانون للمحكمة أن تقضي بإخضاع المخالف لبرامج التأهيل والتدريب بدلا ًمن العقوبات السالبة للحرية، لتهذيب سلوك الأطفال ووضع مزيد من الحماية الاجتماعية لهم.
وخلال المناقشات، أشاد النواب بتعديل سن الطفل بالقانون بما يتسق مع السن المقررة دستورياً، وكذا استبدال العقوبات السالبة للحريات ببرامج التدريب والتأهيل، مؤكدين أن مصر أصبحت دولة حقوقية بامتياز من خلال إصدار العديد من القوانين التي تعكس اهتمام القيادة السياسية بحقوق الإنسان بشكل عام وليس الطفل فقط، مشيرين إلى أن مصر من أوائل الدول التي وقعت العديد من الاتفاقيات الخاصة بالطفل.
وطالب النواب بالإسراع في إصدار قانون الأحوال الشخصية الجديد اتساقاً مع توجهات الدولة في استكمال قوانين مظلة الحماية الاجتماعية لكل أفراد الأُسرة، كما أكدوا أهمية تغليظ عقوبة عدم تسجيل الأطفال للحد من عمليات الاتجار بالبشر ومواجهة ظواهر التسرب من التعليم وتشغيل الأطفال في سن مبكرة، فيما أوضح وزير شئون المجالس النيابية أن الحكومة قررت سحب "المادة الأولى" من تعديلات القانون المعروض وإرجائها لحين وضعها ضمن قانون متكامل للطفل.
ووافق مجلس النواب " نهائياً" على مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الصادر بالقانون رقم 152 لسنة 2020.
ويهدف مشروع القانون إلى تعديل نص المادة (62) من القانون المشار إليه، تماشياً مع قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الصادر بالقانون رقم 194 لسنة 2020، بدلاً من قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 (الملغي).
وخلال المناقشات، أشاد النواب بمشروع القانون، مؤكدين أهمية التخطيط لتوطين الصناعات المختلفة لتحقيق طموحات الدولة المصرية كدولة صناعية، وأهمية التوسع في التخصص الإنتاجي وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، وكذلك العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي بالإضافة إلى التوسع في منح الرخصة الذهبية للمشروعات الصغيرة أسوة بالمشروعات الكبيرة.
وطالب النواب بالاستفادة من جهود الشباب لعمل صناعات قابلة للتصدير ودعم هؤلاء الشباب من ناحية التمويل والإدارة والتسويق والتصدير من خلال منظومة متكاملة، وشددوا على أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الحل السحري لعلاج الاقتصاد الوطني وذلك لدورها الفعال في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وخفض معدلات البطالة، فضلاً عن التخفيف عن كاهل الحكومة في توفير الوظائف والمرتبات.
ووافق المجلس كذلك على (3) قراراتٍ جمهورية باتفاقياتٍ دولية، وهي:
1.قرار رئيس الجمهورية رقم (356) لسنة 2023 بشأن الموافقة على الخطابات المتبادلة بين حكومتي جمهورية مصر العربية وجمهورية البرازيل الاتحادية بشأن اتفاق منع الازدواج الضريبي على الأرباح الناتجة من النقل الجوي والتي تأتى في إطار تعزيز الطيران التجاري بين البلدين.
2.قرار رئيس الجمهورية رقم (403) لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية "الاتفاق الفرعي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا حول تعزيز الزراعة الذكية مناخياً والتنوع الحيوي الزراعي لتعزيز القدرة على التكيف لدى المجتمعات الريفية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر.
وأكد النواب أهمية الاتفاقية كونها تتعلق بقطاع الزراعة التي تعد مصدر الأمن الغذائي في مصر لاسيما في ظل أزمة نقص المياه، مشيدين باهتمام الدولة المصرية بملف التغيرات المناخية خاصة بعد استضافة مؤتمر Cop27، وطالبوا بضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية وزيادة حجم الإنتاج الزراعي.
3.قرار رئيس الجمهورية رقم (286) لسنة 2023 بشأن الموافقة على الاتفاق الإطاري بين جمهورية مصر العربية وأمانة اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص الآمن منها بشأن المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل. وأكد النواب أن الاتفاقية تمثل خطوة هامة في الحد من الاتجار غير المشروع في المخلفات الضارة.
وفي نهاية الجلسة، رفع المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الجلسات العامة، على أن يعود المجلس للانعقاد يوم الأحد الموافق 19 نوفمبر 2023.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرلمان الدكتور حنفي جبالي المشروعات الصغيرة حزب مستقبل وطن عقوبات التحرش مجلس النواب المستشار الدکتور حنفی جبالی لسنة 2023 بشأن الموافقة على بتعدیل بعض أحکام قانون جمهوریة مصر العربیة مشروع القانون إلى النواب أهمیة القانون رقم على مشروع من خلال لسنة 2020
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء خلال تدشين قانون الدواء: صرف الدواء للمرضى فقط!
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أهمية هذا القانون الذي أخذ سنوات طويلة من المناقشة من قبل حكومات سابقة ومجلس النواب وصولا إلى صدوره في عهد حكومة التغيير والبناء.
ولفت إلى غايات القانون المهمة وفي المقدمة تقنين وتنظيم أعمال صناعة الدواء والصيدلة وتنظيم وترشيد صرف الأدوية والتعامل معها على نحو سليم.. وقال : " ينبغي ألا تصرف الأدوية إلا للمرضى وفق تعليمات الطبيب لما فيه حماية المجتمع من أضرار الاستخدام غير السليم".
وأوضح أن الأهم من إصدار القوانين والتشريعات هو إنفاذها وتطبيق نصوصها بصورة صارمة في الواقع العملي حماية للمجتمع وصحته وكافة العاملين في هذا المجال والمتابعة الدائمة من قبل المختصين على أرض الواقع.. منوها بدور المجتمع الحيوي في مسار التطبيق لقانون الدواء والصيدلة وتعاونه المسئول مع الوزارة والهيئة العليا للأدوية.
وقال" ننظر إلى إصدار هذا القانون بأنه إنجاز كبير لصالح المجتمع وصحته على مستوى الجمهورية اليمنية ككل".
وأضاف " نعمل وسنعمل على التوسع في توطين صناعة الأدوية ودعم كافة المستثمرين في هذا المجال، وتقليص حجم استيرادها من الخارج والذي يكلف الوطن مبالغ طائلة وصولا إلى الاكتفاء الذاتي منها".
وبارك رئيس مجلس الوزراء لوزارة الصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية وكافة العاملين في القطاع الصحي والمجتمع اليمني صدور القانون.
وتوجه بالشكر لكل من ساهم وشارك في إصدار القانون وفي المقدمة مجلس النواب ولجنته المختصة.. موجها الوزارة بالرقابة المستمرة على مسار تنفيذ القانون واختيار الأشخاص الاكفاء المخلصين في أداء واجباتهم المهنية لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.
من جانبه أشار وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، إلى أن هذا القانون يُعد أول قانون دواء وصيدلة يصدر في الجمهورية اليمنية، وكان العمل معتمداً على قرار إنشاء الهيئة العامة للدواء وتعديلاته وبعض قوانين الصحة العامة، وقد تم تقديم هذا القانون من قبل الحكومة السابقة وطال الأخذ والرد بشأنه وتم سحبه عدة مرات من مجلس النواب.
وثمن جهود كل من شارك ووضع الملاحظات والتنقيح من صيادلة الوزارة والهيئة والنقابة وكذا أعضاء لجنة الصحة ولجنة المالية في مجلس النواب واللجان المساعدة، الذين بذلوا جهوداً مضنية في المناقشة والمراجعة والصياغة حتى إخراجه إلى النور.
واعتبر وزير الصحة إصدار القانون الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات المخطط لها والهادفة إلى تطوير العمل الصيدلاني والرقي به والانتقال من اعتبار الدواء سلعة تباع وتشترى وتحتكر إلى التعامل مع الدواء وتصنيعه وتداوله كخدمة تقدم للناس بدون استغلال، وترشيد استخدام الدواء وحوكمته واستخدامه عند الحاجة فقط، وتنظيم بيع وتداول الدواء.
وأوضح أن القانون ينظم آلية توفير مخزون دوائي للدولة بما يضمن الوصول إلى الأمن الدوائي وتوطين الصناعات الدوائية من خلال تشجيع الصناعات الدوائية المحلية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
وأكد الدكتور شيبان أن وزارة الصحة تدرك أن العمل الطبي ككل والعمل الصيدلاني بشكل خاص يتطلب التعاون من الجميع من وزارات وشركات ومصنعين وصيدليات وصيادلة ومواطنين بشكل خاص ولا يمكن إحراز تقدم دون مشاركة فاعلة وحقيقية من جميع الأطراف لتحقيق المصلحة الوطنية وخدمة الناس.
وتطرق إلى الإشكاليات الناجمة عن إغراق السوق بالأدوية والصرف العشوائي والاعتماد على الصيدليات في التشخيص والمعالجة والاستخدام المفرط للمهدئات والمسكنات واستخدام المضادات الحيوية بشكل غير صحيح مما يتسبب في تردي الأوضاع الصحية.
وطالب وزير الصحة شركات ومصانع الأدوية بوضع تسعيرة للدواء بشكل مناسب والالتزام بهذه التسعيرة وعدم منح البونصات للصيدليات أو العمولات للأطباء، وعكس ذلك كله لمصلحة المريض والالتزام بعدم الاستيراد او التصنيع إلا بعد أخذ الموافقة، والتعاون مع لجان التفتيش والرقابة.
كما طالب الأطباء والصيادلة بالشعور بمعاناة المريض وعدم الإسراف في صرف الأدوية وعدم تحديد صيدلية معينة أو طبيب معين، والالتزام بكتابة الوصفات الطبية وختمها والحرص على وضع اسم الدواء وطريقة استخدامه والكمية المطلوبة والالتزام بأدلة المعالجة الوطنية التي ستصدر قريباً.
ودعا للمواطنين للتعامل مع الأدوية بحذر وعدم الإسراف والتناول إلا بعد استشارة الطبيب.. مؤكدا أن وزارة الصحة ملزمة بالتزمين والتدرج في تطبيق هذا القانون، وتسهيل جميع المعاملات ومنح الأولوية للمنتجات الوطنية وعدم دخول الأدوية أو تداولها إلا بعد التأكد من سلامتها وجودتها، ومكافحة التهريب والتلاعب وإغراق السوق بأدوية غير مناسبة ولا مجدية.
وفي الفعالية التي حضرها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، وأمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي هاشم عقبات، ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار، أعرب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور أحمد الهارب، عن استعداد المجلس استقبال أي تعديلات في القوانين أو تحديث للتشريعات.
وأشار إلى أن قانون الدواء والصيدلة ظل حبيس الأدراج لعدة سنوات وحكومات متعاقبة وتم سحبه قبل 20 عاماً، وإعادته إلى مجلس النواب لمناقشته في عدة جلسات ودراسات والتصويت عليه وإصداره وإخراجه إلى النور.. مؤكداً أن القانون يعد إنجازاً كبيراً حول كيفية التعامل مع الدواء وتنظيم العلاقة بين عدة جهات وكذا بين الطبيب والصيدلاني والتاجر والمستورد وغيرها.
وشدد على ضرورة قيام الهيئة العليا للأدوية بدورها في متابعة الأدوية وفحصها وتداولها وتتبع الأدوية المهربة والمغشوشة وحماية المستهلك ومراقبة أسعار الأدوية.. مؤكداً أن لجنة الصحة بمجلس النواب ستقوم بدورها الرقابي ومتابعة تنفيذ هذا القانون وكذا متابعة إصدار لائحته التنفيذية لتحقيق الأهداف المرجوة.
بدوره أكد رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور علي عباس أن الهيئة تُعد الجهة الرسمية المسؤولة عن رسم السياسة الدوائية ذات القيمة العلاجية الشاملة المتعلقة بالأدوية والمستلزمات الطبية وما في حكمها من خلال الإشراف والتنظيم والرقابة على إنتاجها واستيرادها وتداولها في إطار السياسة العامة للدولة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق التشريعات النافذة.
وأكد حرص الهيئة على بذل الجهود لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة وفي مقدمتها عمل خطة استراتيجية لتحقيق تلك الأهداف والقيام بتدشين العمل في برنامج التحول الرقمي لكافة خدمات الهيئة وتنفيذ مشروع تأهيل مختبر الرقابة الدوائية المقرر استكماله بنهاية هذا العام والذي سيمكن الهيئة من تحليل الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك اللقاحات والأعشاب الطبية.
وأشار الدكتور عباس إلى أن الهيئة تعمل على استكمال البناء القانوني والتشريعي وأبرزها هذا القانون الذي ما كان ليصدر لولا توافر الإرادة المخلصة والمدركة لأهمية هذا المشروع بداية من وزارة الصحة والبيئة وانتهاءً بمجلس النواب والاهتمام والمتابعة من القيادة الثورية والسياسية حتى صدور هذا القانون في يناير الماضي.
وذكر رئيس الهيئة أن القانون الذي يتضمن 99 مادة موزعة على 10 فصول يهدف إلى تنظيم تسجيل واستيراد وتصدير وتصنيع وتوزيع وتداول الدواء، والتحقق من سلامته وجودته وفاعليته وتركيبته لضمان مأمونية الاستخدام الرشيد للدواء وتنظيم وصف وصرف وبيع الدواء أو أي مواد أو منتجات أخرى منصوص عليها في القانون.
ولفت إلى أن القانون تضمن حماية الفرد والمجتمع من الأضرار والأخطار الناجمة عن سوء استخدام أو تداول الدواء أو الناجمة عن الأدوية المغشوشة والمهربة أو المواد المخدرة والمؤثرات العقلية ومراقبة أسعار الدواء والتأكد من بيعه بأسعار معقولة للمواطنين ومنع احتكاره، بالإضافة إلى تنظيم أسس وقواعد إنشاء وفتح وإدارة وتشغيل المنشآت الصيدلانية وتشجيع الصناعات الدوائية وتوطينها وتطويرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
تخلل التدشين بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات وزارة الصحة وهيئة الأدوية ورؤساء الهيئات والمستشفيات وممثلي القطاع الخاص وشركات ومصانع الأدوية، عرض عن قانون الدواء والصيدلة.