تكتيك غردون باشا كان أفضل من تكتيك البرهان
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تكتيك غردون باشا كان أفضل من تكتيك البرهان
كيف ؟؟
عندما غرقت السفينة التاتينك في القرن الماضي ..
لماذا بقى القبطان مع بقية الضحايا وقرر الموت معهم ؟؟
ببساطة لأن الشرف العسكري يتطلب ذلك ،
لا تهرب من ميدان المعركة وتترك من خلفك جنودك في خطوط القتال
ولا تترك السفينة الغارقة في حالة وجود ضحايا عاجزين عن النجاة
عقوبة من يفعل ذلك هي الإعدام بحبل المشنقة مثل اللصوص والمغتصبين ، وهذه العقوبة تجرد صاحبها من الشرف العسكري
حتى الرصاصة تعتبر خسارة في قتله رغم أن المحصلة هي الموت الأكيد
غردون باشا لم يحكم السودان خلال ثلاثة عقود ، السودان ليست بلده ، وحتى أنه عصى الأوامر الملكية عندما قرر البقاء في السودان ومحاربة الإمام المهدي
لكن الشرف العسكري دفعه إلى ذلك ، غردون كان يعتقد أنه سوف يبني حياة مدنية في السودان إذا هزم جيوش المهدية
حاول غردون باشا إنقاذ الحاميات في الأطراف وضحى بالخرطوم مقابل إستعادة هيبة الدولة في الأقاليم
ولكن على النقيض تماماً من ذلك ، قام البرهان بإستدعاء قوات الأقاليم لإنقاذ حكمه في الخرطوم ، وعندما تعرضت الأقاليم للحصار والإقتحام من قبل الدعم السريع تركها البرهان تسقط في يد الدعامة وهرب إلى بورتسودان وأنقذ نفسه ولم يكترث لمصير الجنود الذين يحاربون في الخرطوم أو مصير قادة حامياته في دارفور وكردفان.
هذه المعضلة واجهها الجنرال غردون بكل شجاعة ومات وهو يدافع عن القصر الجمهوري ..
أنه التاريخ يعيد نفسه ولكن هناك تبادل في الأدوار ، الأجنبى يدافع عن قصره ويموت شهيداً بينما إبن البلد يهرب إلى أرض بعيدة وينفذ بجلده ويعتبر ذلك نصراً مبيناً
وانا أقول لمن يتابع هذه الحرب لا تستغربوا من إنتصارات الدعم السريع المتتالية ، هذه هي البداية ، وتلك الغمامة التي تحجب الرؤيا عنكم بأن هذه القوات تشادية وقادمة من الخارج هي التي تسببت لكم في الهزيمة
فقبل قرن ونيف من الزمان رأي الإمام محمد أحمد المهدي في أهل دارفور ما لم يراه البرهان ..
أنهم مثل أهل مذحج اليمانية أهل شدة وحرب ، يحاربون بإخلاص وشجاعة منقطعة النظير ، وهم الذين الذين حرروا الخرطوم في ذلك الزمن ، وهم الذين سوف يحررونها اليوم من الفلول الفاسدين .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جد الشرع برفقة الاطرش في دارة الحمود بالسلط .. والأرز يزين المنسف
سرايا - كشف سمير سليمان عربيات عن تفاصيل جديدة حول لجوء جد والد قائد الإدارة العامة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، إلى الأردن رفقة قائد الثورة السورية عام 1922 سلطان باشا الاطرش..
وقال عربيات، إنه عندما احتل الفرنسيون سوريا عام 1920 وقام سلطان باشا الاطرش ورفاقه من اهل السويداء وحوران بالثورة على المستعمر الفرنسي، الذي طاردهم ودفعهم إلى اللجوء لشرق الأردن في العام 1922 حيث مكث الثوار عامين.
وأضاف، أنه اثناء إقامة الثوار كانت عشائر شرق الأردن تتسابق على إكرامهم واحسان وفادتهم، وكان زعيم البلقاء الشيخ نمر باشا الحمود العربيات من الزعماء الذين استضافوا سلطان باشا، وأولم على شرف الضيوف وليمة كبرى..
وبين أنه في ذلك الحين كان الأرز غير معروفا في بلادنا بعد، وإمعانا في إكرام الضيوف نثر الحمود أوقية من الأرز على كل سدر منسف، مشيرا إلى أنه ربما كان الأرز بديلا للوز والصنوبر الذي يزين به المنسف اليوم.
وتابع عربيات أن المرحوم أنمار الحمود تولى تنسيقية اللاجئين السوريين وقضى شهيدا وهو يواصل العمل على خدمة اللاجئين في مخيمات اللجوء وتوفير ما يلزمهم.
وكان كشف قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أن جد والده الشهيد قاسم الشرع لجأ إلى الأردن برفقة القائد العام للثورة السورية آنذاك سلطان باشا الاطرش اثناء الثورة على المستعمر بداية القرن الماضي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1424
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-12-2024 05:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...