من مخيم شاتيلا لأهل غزة.. الموت في وطنك أفضل من العيش كلاجئ
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
في خضم الحرب المستمرة في غزة، تتردد أصداء مشاعر مؤثرة في مخيمات اللاجئين في بيروت، حيث ينصح الذين عانوا من التهجير القسري في عام 1948 الجيل الحالي بعدم اتخاذ نفس الاختيار.
وأكد فياض محمد، الذي فر من فلسطين عندما كان طفلاً في عام 1948، لصنداي تايمز، التأثير الدائم لنزوحهم وحث الجيل الحالي على عدم مغادرة منازلهم، بغض النظر عن الصراع المتصاعد.
وأدت الحرب الأخيرة في غزة، إلى جانب النزوح الداخلي الجماعي والتهديد بالضم الذي يلوح في الأفق، إلى إشعال الصدمات التاريخية للفلسطينيين الذين يعيشون خارج وطنهم على مدى السنوات الخمس والسبعين الماضية.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 200 ألف شخص فروا إلى جنوب غزة في الأيام العشرة الماضية عبر "ممرات إنسانية" محددة، وهو ما يعكس المسار الذي سلكه أجدادهم عام 1948.
وشدد فياض، الذي يقيم الآن في مخيم شاتيلا للاجئين في بيروت، على الخوف من أن يعيد التاريخ نفسه، قائلاً: "إنهم يريدون أن يفعلوا بالسكان الحاليين ما فعلوه بنا عام 1948. لا يستطيع الشعب ترك وطنه والسماح بحدوث ذلك. لا يمكن لإسرائيل أن تفعل هذا للمزيد منا".
وأكد فياض أهمية الحفاظ على الارتباط بالأرض، قائلاً: "الموت في أرضهم أفضل من الوضع الذي نحن فيه".
وبالنسبة للفلسطينيين المقيمين في مخيمات اللاجئين اللبنانية، تظل الحياة صراعًا مستمرًا، مع حقوق محدودة، وظروف معيشية مزرية، وتقييد الوصول إلى المرافق الأساسية. المخيمات، التي كان المقصود منها في البداية أن تكون حلولاً مؤقتة، لا تزال قائمة بعد 75 عاماً، ولا يزال سكانها يعانون من المشقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب غزة 50 ألف حامل في غزة التهجير القسري التهجير القسري للفلسطينيين عام 1948
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات مشروع تعزيز سبل العيش المستدامة بجنوب سيناء
نظّم مركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، المؤتمر الختامي لمشروع “تعزيز سبل العيش المستدامة والتنمية الإقليمية” بمحافظة جنوب سيناء، الذي تضمن مدن "رأس سدر، الطور، ونويبع"، وذلك تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وإشراف الدكتور حسام شوقي رئيس المركز .
وأكد الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، خلال المؤتمر أن تنمية سيناء تمثل أولوية قصوى لمركز بحوث الصحراء، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبه التعاون مع الفاو في نجاح المشروع، من خلال تنفيذ المدارس الحقلية التي أسهمت في رفع وعي المزارعين بالممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، مما انعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين الثروة الحيوانية.
وقدم الدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل منظمة الفاو في مصر، الشكر لمركز بحوث الصحراء على نجاح المشروع، مشيدًا بالنتائج المحققة، مؤكدًا استمرار التعاون خلال المرحلة المقبلة في مشاريع جديدة تستهدف إيجاد حلول مبتكرة لتحسين الإنتاج ودعم سبل العيش في سيناء.
واستعرض الدكتور أشرف الصادق، مستشار الفاو، أبرز إنجازات المشروع، والتي شملت عدد المستفيدين والمدارس الحقلية التي جرى تنفيذها، إلى جانب أهم مخرجات المشروع.
وأوضح الدكتور أحمد الحاوي، المدير التنفيذي للمشروع، أنه جرى تنفيذ نحو 100 مدرسة حقلية في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني، شارك فيها أكثر من 1200 مزارع وسيدة من أبناء المحافظة.
وفي ختام الحفل، أجرى نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، ومساعد ممثل منظمة الفاو في مصر، جولة ميدانية لتفقد عدد من النماذج الناجحة لمشروعات البياض التي جرى تنفيذها ضمن المشروع، واستمعا إلى شرح من السيدات المشاركات حول طرق إدارة هذه المشروعات، وتطبيق التوصيات التي جرى اكتسابها من خلال المدارس الحقلية، والتي ساهمت في تحقيق دخل مستدام وتحسين مستوى المعيشة للأسر المشاركة.