كلب رئيسة مولدوفا يعقر نظيرها النمساوي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
عقر كلب رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، يد الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، الذي كان يجري زيارة لبلادها.
وذكرت وسائل إعلام مولدوفية، أن الحادث وقع أمس الخميس؛ عندما كان الزعيمان يتجولان في فناء المقر الرئاسي المولدوفي، في العاصمة كيشيناو، وذلك عندما حاول فان دير بيلين، مداعبة الكلب.
واعتذرت ساندو، باللغة الإنجليزية، وقالت إن الكلب- وهو كلب إنقاذ يدعى كودروت"، ويعني غابة صغيرة- أصبح خائفا من الأعداد الكبيرة من الناس في مكان قريب.
وفي الاجتماع التالي لـ فان دير بيلين، مع رئيس برلمان مولدوفا، ظهر الرئيس النمساوي ويده مضمدة.
وفي مقطع فيديو، نُشر على موقع إنستجرام، اليوم الجمعة، تعاطف فان دير بيلين، مع الكلب، وكتب: "كل من يعرفني، يعرف أنني عاشق كبير للكلاب، ويمكنه أن يتفهم حماسته"، مضيفًا أن اجتماعه مع ساندو ومسؤولين آخرين، كان "جيدًا جدًا".
وقال فان دير بيلين إنه أعطى الكلب لعبة صغيرة في اليوم الأخير من زيارته.
ونشرت ساندو- التي كانت قد اقتنت الكلب، عقب إنقاذها له بعد أن صدمته سيارة- صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لحيوانها الأليف، مع الرئيس الضيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلب مولدوفا النمسا
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللاجىء
بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ كيف يتحول الرئيس فى بلد ما إلى لإجراء سياسى فى بلد آخر؟ ربما هربا من الاضطهاد، أو خوفا من التعرض للتعذيب، أو تحسبا للملاحقة السياسية من الخصوم؟ من الغريب أن تتوافر تلك الأسباب مجتمعة أو منفردة، حيث أن طالب اللجوء هو الرجل صاحب السلطة وصاحب أعلى سلطة فى بلده أصلا، وهو القائم على التعذيب وعلى اضطهاد الناس وعلى سلب أموالهم أيضا!.
إنما أريد باللجوء السياسى للرئيس المخلوع توظيفه أفضل من غيره من الأوضاع المتاحة أمام رئيس مخلوع وهارب. وأفضل ما قد يقدم اللجوء السياسى من مزية هو ربما التمتع بحماية القانون ضد المطالبة الوطنية بتسليمه الى سلطات بلده ليواجه التحقيقات والحسابات الوطنية. وبعد ذلك، يبقى اللجوء السياسى لرئيس مخلوع هارب بثروات كبيرة من الأموال السائلة والعقارات -وغير ذلك من صور الثروات- مكسبا للبلد المضيف الذى سينتفع بالثروات التى هبطت عليه من السماء.
بهذا الكم المحترم من المال المتدفق الحاضر فى شرايين اقتصاد حرب طويلة منهكة قد تتاح فرص عمل جديدة لأيد عاملة وطنية ، وقد يتيسر بناء المزيد من المصانع الصغيرة قى طول البلاد وعرضها الرانى الى المزيد من الاستثمارات المباشرة ، ولا سيما اذا كانت استثمارات قد لا تستطيع الخروج وقد لا تجد لها مهربا جديدا . بل ، من المتوقع أن تتجه تلك الثروات الهاربة مع الرئيس المخلوع الى التوطين بالحصول على الجنسية والاستقرار وبناء حباة جديدة فى بلد متقدم ومترام الأطراف ولا ينقص المقيمين فيه شىء من رفاهية أو من أساسيات الحياة الحديثة بصفة عامة . لقد جاءت اذا خطوة اللجوء السياسى محسوبة دقيقة -من جانبى التعامل- ولم تقع محض تفكير لحظى أو فى لحظة اضطراب وعجلة.
بل تم ترتيب كل شىء للحظة الرحيل التى سبقها مغادرة العائلة الى بلد اللجوء السياسى لتبقى فى أمان ريثما يلحق بها كبيرها الهارب من شعبه ومن الحقيقة ومن مسؤولياته – تجاه بلده وشعبه – التى ألقى بها الى الشارع . وبذلك ينضم الرئيس المخلوع الهارب الى قائمة الهاربين – من الجواسيس ومجرمى الحروب وغيرهم – لينعم بحياة سعيدة هو وأسرته ولو لفترة وجيزة . فربما تغيرت الأيام وجاءت – من جانب الهارب ذاته أو من جانب آخر من الجوانب – بما يجعل من الهارب ضيفا ثقيلا يتعين عليه الرحيل الى بلد آخر أو يلزم تسليمه إلى بلده الأم التى سلب أموالها وهرب بها تاركا خزائن الدولة خاوية على على عروشها . وهكذا ، كسبت روسيا فى كل مراحل التعامل من البداية الى هذه اللحظة .
أما ما قد يبدو من الخروج العسكرى من القاعدتين العسكريتين الروسيتين فله من الظروف ما يبرره بالتأكيد فى إطار الأحوال الجديدة، وهو الأمر الذى ستجليه الأيام بوضوح قريبا ، خاصة وأنه ليس بخروج من المنطقة .
دانيال حنفى