اغتصاب ومقابر جماعية لأحياء.. ناجون من دارفور يفضحون فظائع الدعم السريع
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
واصلت قوات الدعم السريع انتهاكاتها ضد السكان المدنيين في ولاية دارفور بالسودان، تزامنا مع دخول الحرب شهرها السابع.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، مقطع فيديو يكشف الانتهاكات التي تمارسها "الدعم السريع"، في ولاية غرب دارفور.
ويظهر مقطع الفيديو الضرب والانتهاكات التي تمارسها عناصر الدعم السريع ضد المدنيين العزل في غرب دارفور، مع استخدام عبارات بذيئة ضد مجموعة من السكان، وقالت "سي إن إن" إنه مشهد بات مألوفا في هذه المنطقة التي تمكنت من تحديدها وهي أردمتا في الجنينة عاصمة غرب دافور.
وتضمن مقطع الفيديو، موقع لمقبرة جماعية بها أكثر من 12 جثة، البعض منهم على قيد الحياة حيث يهيل أحد عناصر الدعم السريع التراب على الجثث داخل المقبرة.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن قوات الدعم السريع تعمدت قطع الاتصالات في دارفور، لحجب ما يجري هناك عن أعين العالم، إلا أن اللاجئين السودانيين الذين فروا عبر الحدود إلى تشاد حيث استقروا في مخيم "أدري" فضحوا ممارسات الدعم السريع في الجنينة.
وقالت أحد الفتيات إن عائلتها قتل منها 40 رجلا، وأخبروا والدها أنهم سيغتصبونها أمامه، ونوهت "سي إن إن" إلى إجراء مقابلات مع 12 ناجيا وشاهد عيان من الجنينة.
وقالت إحداهن أن عناصر الدعم السريع، ضربوها وأدخلوها إلى مبنى ورأت بداخله 19 فتاة بعضهن بدون ملابس، وأخبروهن أنهم سيباعوا بأثمان رخيصة جدا.
وأضافت أن عناصر الدعم السريع أكدوا أن كل الرجال سيقتلوا ولن يترك أي أحد من ذوي البشرة السوداء، ولفتت إلى أنها تمكنت من الفرار إلا أنهم اعتقلوها مرة أخرى واغتصبوها أكثر من مرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اغتصاب مقابر جماعية فظائع الدعم السريع قوات الدعم السريع مقبرة جماعية عناصر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
عصو البعثة الدائمة للجزائر بالأمم المتحدة، لفت إلى أن الوضع في دارفور تمت إحالته للمحكمة الجنائية الدولية منذ عشرين عاما بقرار مجلس الأمن، والتي أصدرت بالمقابل 40 تقريرا حتى الآن حول القضية
التغيير: وكالات
جدد عضو البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة توفيق العيد كودري، الدعوة إلى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في السودان الذي لا يزال يشهد حربا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكد كوديري خلال جلسة لمجلس الأمن ترأستها الجزائر حول السودان وجنوب السودان، أن “تحقيق العدالة والمساءلة يظل متغيرا أساسيا لضمان نهج شامل لحل النزاع في السودان”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الوضع في دارفور تمت إحالته للمحكمة الجنائية الدولية منذ عشرين عاما بقرار مجلس الأمن، والتي أصدرت بالمقابل 40 تقريرا حتى الآن حول القضية.
في هذا الصدد، ركز عضو البعثة الدائمة للجزائر على جملة من النقاط المتعلقة بضرورة ضمان التكامل بين العدالة الانتقالية والمسائلة وجهود السلام في السودان، خاصة في دارفور.
ودعا كوديري بهذا الخصوص إلى وجوب بذل كل الجهود لتنشيط و تعزيز الهياكل القضائية الوطنية بهدف دعم الملكية الوطنية في هذه العملية.
كما رحب في تصريحه، خلال جلسة لمجلس الأمن باعتماد الحكومة السودانية للخطة الوطنية لحماية المدنيين في السودان المرتكزة على مبدأ سيادة القانون وحقوق الإنسان.
وشدد عضو البعثة الجزائرية الدائمة، على أهمية دراسة الأطر المتاحة لإقامة عدالة انتقالية شاملة بقيادة سودانية.
في السياق ذاته، قال كوديري ‘ن الاتحاد الإفريقي يمثل إطارا هاما للعمل على إيجاد الآليات المناسبة لمعالجة الوضع في السودان.
وأدانت الجزائر خلال جلسة مجلس الأمن، على لسان عضو البعثة الدائمة كويدري، التدخلات الأجنبية “علنا وبشكل حازم”، معتبرة أن الحل الدائم للصراع لن يكون في متناول المجتمع الدولي في ظل التدخلات الأجنبية الصارخة في السودان.
تصاعد الصراعذكر كويدري في سياق مداخلته، أن عدم امتثال قوات الدعم السريع لقرار مجلس الأمن من خلال استمرار حصارها لمدينة الفاشر بإقليم دارفور يمثل مصدر قلق للغاية.
وقامت قوات الدعم السريع، يوم الجمعة الماضي، بقصف مسير استهدف آخر المستشفيات حيز الخدمة في الفاشر مما أسفر عن وفاة أكثر من 70 مدنيا.
وأضاف المتحدث ذاته، أن إقليم دارفور والسودان على نطاق أوسع يشهدان مستوى غير مسبوق من التصعيد في عدة مناطق مع تزايد خطر اتساع رقعة الصراع، لتشمل الدول المجاورة.
كما شجّع عضو البعثة الدائمة للجزائر الأطراف المعنية على زيادة تيسير وصول المساعدات الإنسانية وضمان استدامتها، مع تأكيد ضمان حماية المدنيين وإعلاء لغة الحوار.
يشار إلى أن النزاع قائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أفريل 2023، وتسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أزيد من 12 مليون شخص.
ومنذ شهر مايو الماضي عرفت الفاشر التي تعد أكبر مدن إقليم دارفور مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع.
الوسومالجزائر حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولي