ببغاء يمضي ثلاثة أشهر محتجزاً في مطار هيثرو البريطاني
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تم أخيراً لم شمل الببغاء تشارلي الذي أمضى ثلاثة أشهر محتجزاً في مطار هيثرو البريطاني بسبب مشاكل في الأوراق مع مالكته.
وكان من المفترض أن يتم لم الببغاء تشارلي البالغ من العمر أربعة أعوام، مع مالكته جيس أدلارد (33 عاماً) بعد تسعة أشهر من انتقالها إلى إنجلترا من ولاية بنسلفانيا. ولكن بعد الانتظار لعدة أشهر، تم احتجاز الببغاء ذو الصدر الوردي في مطار هيثرو بسبب الروتين.
وبعد ثلاثة أشهر طويلة من الانتظار، توجهت جيس وزوجها جو (36 عاماً) بالسيارة من ليسترشاير إلى مطار هيثرو لإحضار تشارلي الثرثار إلى المنزل.
وبدأ كابوس جيس وجو عندما سافر جو إلى الولايات المتحدة لإحضار تشارلي إلى المملكة المتحدة، ولكن بمجرد وصولهما، تم احتجاز الببغاء بسبب وثيقة ناقصة. وأوضحت جيس "قالوا إن تصريح التصدير الأصلي مفقود، لكنه كان مع تشارلي عندما غادر المطار في الولايات المتحدة. لقد كلفنا 6000 جنيه إسترليني (7500 دولار) لإحضاره إلى هنا. لقد أرسلنا نسخاً مصورة إليهم لكنهم قالوا إنهم بحاجة لرؤية النسخة الأصلية ولكنها كانت مع تشارلي".
ولم تتمكن جيس من التحدث إلى تشارلي لعدة أشهر، لكنها قالت إن الموظفين في منشأة الحيوانات الخاصة قاموا بتشغيل فيلم ريو - الذي يدور حول طائر ناطق - على جهاز لوحي لتهدئته. لكن تشارلي الغاضب قام بضرب رأسه بجدران القفص وانتزع ريشه، وهي علامات شائعة للضيق لدى الطيور، بحسب موقع ميترو البريطاني.
وقالت جيس، وهي فنية صيدلة سابقة، إنها تشعر بالارتياح و"الاكتمال" الآن بعد أن عاد حيوانها الأليف إليها. وأضافت "لقد تأقلم بشكل رائع، لم أتوقع أن أسمع عبارة "أحبك" لمدة شهر أو شهرين على الأقل. بالنسبة له أن يقول ذلك في اليوم الأول الذي نصطحبه فيه، فهو أمر مذهل. تشارلي حيوان قوي، وهو يستقر بشكل رائع. لقد تجاوز كل التوقعات".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مطار هیثرو
إقرأ أيضاً:
تسقط الملكية: أستراليا تنضم إلى الكفاح ضد الاستعمار البريطاني
تمر بريطانيا بأزمة مكانة دولية في ظل تزايد المطالبات بالتعويضات من مستعمراتها السابقة، لا سيما عن حقبة تجارة الرقيق، بالإضافة إلى تصاعد المشاعر المعادية للملكية في أستراليا.
وجاء في تقرير لـ"المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" ترجمته "عربي21"، أن مطالب التعويضات ناهزت 24 تريليون دولار في حين يبلغ الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبريطانيا 3.4 تريليونات دولار.
وقال الموقع أن زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث إلى أستراليا قوبلت باحتجاجات واسعة النطاق مناهضة للملكية، وقد وصل الأمر إلى حد توزيع رسوم كاريكاتورية تظهر العاهل البريطاني مقطوع الرأس.
وباء مؤتمر قادة الكومنولث البريطاني، الذي يعقد كل سنتين، بالفشل بعد تغيب زعماء الهند وجنوب أفريقيا وسريلانكا عنه واختيارهم الحضور في قمة البريكس.
من جانبها؛ لم ترسل كندا رئيس الوزراء ترودو ولا وزير الخارجية إلى المؤتمر، ورغبة منه في تجنب موجة أخرى من الاحتجاجات المناهضة لبريطانيا اختار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عدم زيارة أستراليا.
وأفاد الموقع بأن ذلك يعود إلى الموقف السلبي الذي اتخذه الشعب الأسترالي من زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث في تشرين الأول/ أكتوبر، علاوة على ذلك؛ فإن هذا الموقف لا يتبناه فقط أحفاد السكان الأصليين، الذين يعتبرون ضحايا الاستعمار البريطاني، بل أحفاد المستوطنين البيض بما في ذلك السياسيين ذوي المكانة العالية.
وقد اختار بعض أعضاء المجلس التشريعي إيقاف خطاب العاهل البريطاني في البرلمان، مرددين شعارات تطالب بالتخلص من الوضع الاستعماري الأسترالي، قائلين: "لقد ارتكبت إبادة جماعية ضد شعبنا! أعيدوا لنا أرضنا! أرجعوا لنا ما سرقتموه! عظامنا وجماجمنا وأطفالنا وشعبنا! لقد دمرت هذه الأرض!. نطالب بالتوصل إلى اتفاق، أنتم وباء بالنسبة لنا.. هذه ليست أرضك.. ليست أرضك! أنت لست مَلِكَنا".
ووفقاً للخبراء؛ فإن حزب العمال الحاكم في أستراليا يتغاضى عن مثل هذه المشاعر ولا يطرح مسألة إجراء استفتاء حول الحفاظ على النظام الملكي؛ حيث إن الموقف ضبابي تجاه تشارلز الثالث، رغم جرائم الفساد المرتكبة في القارة، فيعترف فقط 40 بالمئة من الأستراليين بالملك كحاكم لهم.
وذكر الموقع أنه في بداية العام الحالي تجمع أكثر من مئة ألف شخص في مظاهرة للمطالبة بتغيير اسم "يوم أستراليا"، باعتباره ذكرى تأسيس أول مستعمرة بريطانية، إلى "يوم الغزو الاستعماري".
وتعبيرًا عن الاحتجاج دمر المتظاهرين تماثيل الملاح البريطاني جيمس كوك والملكة فيكتوريا.
وفي السياق نفسه؛ احتدمت المعارك بشأن خطط الولايات المتحدة لتحويل أستراليا إلى قوة عسكرية وأرض اختبار ضد الصين. وعليه؛ يطالب الناشطون المؤيدون للحزب الجمهوري بالتخلي عن النظام الملكي تمامًا وضمان حقوق السكان الأصليين، فضلاً عن دفع لندن تعويضات عن الاستعمار.
وأوضح الموقع أن المجتمع الأسترالي أصبح أكثر انقسامًا مقارنة بأي وقت مضى، مما يهدد بتفاقم الوضع. وفي إطار استحضار أمثلة تاريخية لنضال الأستراليين البيض ضد المستعمرين البريطانيين يستشهد الموقع بقصة رجل الأدغال الأسترالي نيد كيلي، وهو بطل شعبي مقاتل أسترالي ضد الاستعمار البريطاني؛ حيث حيث أُرسل والد نيد كيلي إلى واحدة من أفظع السجون في تسمانيا بتهمة سرقة خنزيرين، وبعد قضائه خمس سنوات هناك تزوج وأقام في أستراليا. ولكن بعد سنوات قليلة، اتُهم بسرقة عجل وزج به مرة أخرى في السجن، وكان نمو نيد وإخوته السبعة في مثل هذه الظروف لم يغرس في نفوسهم احترام السلطات الإمبراطورية.
وأضاف أنه عند بلوغه سن الـ16؛ سُجن نيد لمدة ثلاث سنوات وخرج من هناك وفي نفسه مشاعر معادية لسلطة الملك البريطاني. وتقول الأسطورة إنه في سن ال 18، كون نيد كيلي "عصابة عائلية" تعمل في سرقة الماشية. وفقًا لهذا الإصدار، يُزعم أن العصابة ضمت عائلة كيلي بأكملها، بما في ذلك والدته المسنة وزوجها.
ومن أجل التصدي لقوات الأمن الإمبراطورية، صنعت عائلة كيلي درعًا حديديًا خاصًا من الأدوات الزراعية، وتحولت إلى نوع من الفرسان الأستراليين في النضال ضد الاستعمار. وسرعان ما جعلت هذه الجرأة والنضال ضد المستعمر البريطاني نيد كيلي بطلاً شعبيًا لأستراليا. وكان لدى "روبن هود في نسخته الأسترالية" العديد من المساعدين المتطوعين حيث تم إبلاغه بمداهمات الشرطة وتحركات عربات البريد.
وفي خضم هذه الشعبية، كتب نيد رسالة إلى شعب أستراليا، دعا فيها جميع المستعمرات إلى معارضة السلطات الملكية. وقد تسببت رسالة البيان في تغيير الوضع بشكل جذري وبالتحديد صورة نيد، بحيث لم يعد ينظر إليه كمجرم بل كمتمرد يشكل خطرا على الإمبراطورية. وعليه، أمرت السلطات الاستعمارية الشرطة الأسترالية بالقبض على نيد وإخوته.
وبناء عليه، أرسلت قوات الشرطة إلى المنطقة التي يتواجد فيها نيد وإخوته عبر القطار. ودون خوف أو محاولة الاختباء، فكك أنصار نيد خطوط السكك الحديدية مما أخرج القطار عن مساره، وأطلقوا النار على قوات الأمن الباقية. بعد ذلك، استولت عائلة كيلي على مدينة غلينروان، وتم تجميع جميع المؤيدين المحليين للملك في أحد الفنادق. لكن القوى الأمنية نجحت في مفاجأة الإخوة كيلي ومحاصرة الفندق وإضرام النار فيهم.
وفي ختام التقرير ينوه الموقع بأنه أثناء محاولته الهروب من المبنى المشتعل قُبض على نيد ورغم التوقيع على عريضة للعفو عنه من قبل 32 ألف مواطن استرالي، بما في ذلك حاكم ملبورن نفسه اختار البلاط الملكي إنهاء حياة نيد في سن الـ25 باعتباره متمردًا خطيرًا.