ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه رغم الخسائر التي تكبدها تنظيم "حزب الله" اللبناني، والتي دفعته إلى تغيير تكتيكاته ونصب كمائن دقيقة مضادة للدبابات تسببتبسقوط قتلى إسرائيليين، إلا أن الضغط الأمريكي يُبقي الصراع حتى الآن على مستوى "حرب الاستنزاف".


وقالت  الصحيفة في تحليل تحت عنوان "التهديد الأمريكي يترك إسرائيل وحزب الله على السياج"، أنه في بداية الأسبوع بدا الوضع على وشك تصعيد كبير في الجبهة الشمالية، وربما حتى حرب حقيقية، والسبت الماضي، قام الحزب بتوسيع نطاق إطلاق النار بشكل كبير، واستخدم وسائل حرب جديدة،  وتمكن من إلحاق إصابات بإسرائيل في هجمات استمرت يومي الأحد والإثنين، ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم محسوب من الفرق المضادة للدبابات وفرق الهاون، بالإضافة إلى إحباط محاولات التسلل، كما قصف منشآت "حزب الله" والبنية التحتية في جنوب لبنان.

 

"جيروزاليم بوست" تحض العالم على الوقوف في وجه "حزب الله"https://t.co/kMAP4wCRZF pic.twitter.com/d7QF3t0aUg

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

 


خيبة أمل إسرائيلية

تقول الصحيفة إنه في صفوف الجمهور الإسرائيلي، وخصوصاً بين سكان الشمال، كانت خيبة الأمل واضحة فيما يعتبره الكثيرون رد فعل إسرائيلي ضعيف، وخاصة  أن الجيش الإسرائيلي لم يتلق بعد الأمر بمهاجمة لبنان وإزالة تهديد قوات الرضوان، لافتاً إلى أنه في هذه المرحلة، يريد المستوى السياسي في إسرائيل التركيز على القتال في غزة والتعامل مع التهديد الشمالي في وقت لاحق، إذا لزم الأمر.


ضغوط أمريكية

وعلقت "يديعوت": "لكن هذا ليس سوى جزء من الصورة، يقف خلف الكواليس، الأمريكيون الذين يمارسون ضغوطاً شديدة على إسرائيل حتى لا تفتح جبهة أخرى، والرسالة القادمة من واشنطن واضحة (لا تخوضوا حرباً مع حزب الله)".

 


خوف سكان الشمال

وأشارت الصحيفة إلى أن يوم السبت 7 أكتوبر (تشرين الأول) "الرهيب" غمر سكان الشمال الخوف من أن ما حدث على حدود غزة سيحصل لهم عاجلاً أم آجلاً، ولكن بدرجة أكبر بكثير من الخطورة، والسؤال الوحيد هو "متى سيحدث ذلك؟".
وأوضحت الصحيفة أن هذه المخاوف تعززت في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما فتح عناصر حزب الله النار وحاولوا دخول إسرائيل، مستطردة: "لقد فهمت المؤسسة الأمنية أن التقييم الاستخباراتي الذي قدم للحكومة، ويقول إن الحرب في غزة ستكون متعددة الأطراف، وأن الجبهة الأكثر خطورة ستكون ضد حزب الله، قد بدأ يتحقق".


إخلاء المستوطنات ونزوح عشرات الآلاف

في أعقاب تلك الأحداث، بدأ العديد من رؤساء المجالس في الجليل الأعلى بإخلاء طوعي للسكان، وبعد ذلك تم تنفيذ عملية إخلاء أكبر للمستوطنات بأوامر من الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، والنتيجة هي نزوح عشرات الآلاف من المستوطنات.
وذكرت أن سكان الشمال، الذين أُمروا بالإخلاء والذين فعلوا ذلك بمبادرة منهم، بعيدون عن منازلهم، وأن الوضع على الحدود اللبنانية الآن متفجر بقدر ما كان عليه من قبل.

 

كاتب إسرائيلي يضع "سيناريو مثالياً" للتعامل مع #حزب_الله https://t.co/aQLG23WZbz

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

 


قضيتان أمام إسرائيل

وفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية مضطرتان الآن إلى التعامل مع قضيتين، الأولى "ماذا سيحصل إذا حدث تصعيد كبير لسبب ما في الشمال وبدأت الصواريخ تتساقط على العمق الإسرائيلي  حتى حيفا وما ورائها؟"، أما المسألة الثانية فهي أكثر صعوبة ووجودية "كيف يمكن لإسرائيل أن تخلق واقعا أمنياً جديداً على الحدود الشمالية يسمح لسكان المستوطنات القريبة من الحدود بالحفاظ على نمط حياة طبيعي دون خوف يومي على حياتهم وممتلكاتهم"؟.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حزب الله لبنان سکان الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

خلال الساعات المقبلة.. إعصار باتي يهدد حياة سكان الولايات المتحدة

يهدد إعصار «باتي» منطقة البحر الكاريبي، ومن المتوقع أن يضرب الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة، وسط حالة من الخوف والقلق، خاصة أن تلك الأعاصير ما زالت تهدد السكان حتى نهاية العام، ولكن لم يتم تحديد الاتجاه الذي سيسير به الإعصار حتى الآن.

إعصار قوي يهدد الولايات المتحدة

اضطرابات شديدة، سجلها خبراء الأرصاد الجوية الأمريكية، تشتد مع تحرك الرياح نحو الوسط أو الغرب، حيث تكون الظروف مثالية للتطور إلى إعصار قوي يهدد البلاد، «في الأسبوع المقبل.. سوف يتحول معظم الرياح إلى الشمال، وهذا من شأنه أن يخلق درجات حرارة محيطية عالية ورطوبة وفيرة وقص رياح منخفض للغاية سيكون مناسبًا للتطور الاستوائي إلى الإعصار» حسب خبير الأعاصير الرئيسي أليكس دا سيلفا.

لم يتم تحديد مسار الإعصار حتى الآن، ولكن هناك مسارين محتملين يمكن أن يتخذهما: أحدهما نحو الغرب والآخر نحو الشمال، ومن غير المرجح أن يؤثر المسار الغربي على الولايات المتحدة، لكنه قد يضرب جنوب فلوريدا إذا اكتسبت العاصفة زخما في الأيام الـ7 المقبلة، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».

تغيرات شديدة في جزر بحر الكاريبي

«إن العواصف في منطقة الكاريبي عادة ما تنتقل إلى الشمال أو الشمال الشرقي في نوفمبر.. وهذا يعني أن السكان والزوار من فلوريدا إلى ولايتي كارولينا سوف يضطرون إلى مراقبة التطورات عن كثب خوفًا من تطورها المميت» حسب «سيلفا»، مشيرًا إلى أن هناك زيادة احتمالات تشكل اضطرابا استوائيا وتحوله إلى إعصار خلال الأيام المقبلة، وذلك بداية من يوم الاثنين المقبل.

خلال الأسبوع المقبل، ستشهد جزر الكاريبي أمطارًا غزيرة واضطرابات بحرية، ما يعزز قوة الإعصار «باتي»، وعلى الرغم من ذلك إلا أن مركز الأعاصير يراقب تلك التطورات عن كثب، خاصة أن الأحوال الجوية تتغير باستمرار، موضحًا أن شهر نوفمبر هو ذروة الأعاصير التي تهدد البلاد.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: الصراع بين إسرائيل وحزب الله يشكل خطرًا كبيرًا على أمريكا
  • خسائر إسرائيل في جبهة لبنان.. من يصرخ أولا؟
  • إنها حرب الاستنزاف أيها الغبي!
  • غارات إسرائيل تجبر 70 % من سكان بعلبك على النزوح
  • نتنياهو يكشف مفتاح عودة سكان الشمال لمنازلهم
  • نتنياهو: إعادة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني شرط أساسي لعودة سكان الشمال
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان بعلبك بإخلاء المنطقة
  • الجيش الإسرائيلي يطلق برنامجا لسكان الشمال وبيانا بشأن عملياته في لبنان وغزة
  • إعصار باتي يهدد حياة سكان الولايات المتحدة
  • خلال الساعات المقبلة.. إعصار باتي يهدد حياة سكان الولايات المتحدة