الحكومة السودانية تقرر إنهاء تفويض بعثة (يونيتامس) وإلغاء العمل باتفاقية مقر البعثة المبرمة مع حكومة السودان في يوليو2021م
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نيويورك: السوداني
قررت حكومة السودان، إنهاء تفويض بعثة يونيتامس وإلغاء العمل باتفاقية مقر البعثة المبرمة مع حكومة السودان في يوليو 2021م، ونقل ذلك مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة وأبلغ به مجلس الامن الدولي، في جلسة أمس.
تعميماً للفائدة تنشر (السوداني) مقتطفات من بيان السودان خلال إجتماع مجلس الأمن عن الوضع في السودان ونشاط بعثة (يونتامس)
كما تعلمون، فإن قرار مجلس الأمن رقم (2524) المنشئ لبعثة يونيتامس أُتخذ نتيجة انخراط إيجابي بين السودان والأمم المتحدة وجهد توافقي، ذلك بناءً على رسالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الي الأمين العام للأمم المتحدة في السابع والعشرين من فبراير 2020م وفقاً لاهتمامات الحكومة خلال فترة الانتقال.
بيد أن أداء البعثة في تنفيذ تلك الأهداف المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كان مخيباً للآمال. نقل السودان مراراً ملاحظاته وموقفه حول أداء البعثة في اجتماعات مجلس الأمن ذات الصلة، كما طالبت الحكومة السودانية بإجراء مراجعة استراتيجية لعمل البعثة من أجل تقويم ما سبق من عملها واستشراف مهامها المستقبلية. فضلاً عن ذلك قام السيد وكيل وزارة الخارجية المكلف بزيارة إلى نيويورك في أبريل 2022م سلّم خلالها أعضاء مجلس الأمن وسكرتارية الأمم المتحدة ملاحظات السودان على أداء البعثة، إلى جانب خارطة طريق لتقويم مسار عملها. لكن المؤسف أن طبيعة عمل وإدارة البعثة لم يطرأ عليها أي تغيير رغم ذلك.
ومن المهم الإشارة إلى أن الأوضاع الحالية التي يمر بها السودان خلقت تغيراً جوهرياً في الظروف التي استدعت طلب إنشاء البعثة من جانب السودان. إن البعثة أصبحت لا تلبي تطلعات شعب وحكومة السودان، ولم تستجب لأولويات الانتقال السياسي بل وسعت لتنفيذ أجندة خارج تفويضها.
عليه، أرجو ان انقل لمجلسكم قرار حكومة السودان بالإنهاء الفوري لعمل بعثة يونتامس لأسباب موضحة في رسالة من السيد وزير خارجية السودان إلى الأمين العام اليوم.
وأودّ ان أؤكد لكم مواصلة حكومة السودان في الانخراط البناء مع الأمم المتحدة لما يخدم مصلحة السودان بشأن آلية مناسبة تلبي الاحتياجات والمتطلبات في ظل الظروف التي يمر بها السودان، وسيقوم وفد سوداني رفيع بمقابلة الأمين العام وبعض أعضاء مجلس الأمن في الأسبوع المقبل لبلورة هذه الفكرة ومناقشة تفاصيلها على خلفية اجتماع السيد رئيس مجلس السيادة بالسيد الأمين العام على هامش الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة في سبتمبر الماضي. ونذكّر هنا بالمبدأ الأصيل في نجاح آليات الأمم المتحدة وهو موافقة البلد المضيف.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: حکومة السودان الأمم المتحدة الأمین العام مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد
أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان أي ما يناهز 60% من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.
وتدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حربا ضروسا.
وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر "أي بي سي" (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ويقدر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل خطر عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء ما يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.
وسيجد من بينهم 63 ألفا أنفسهم في وضع "كارثة غذائية" (المرحلة 5)، التي تسبق المجاعة.
وتقول ماري إلين ماكغروارتي مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: "عام بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان".
واوضحت "عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجا من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي".
ويواجه جنوب السودان المعرض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون حسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، حسب بيانات الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامي 2013 و2018.
كما أعلنت الحكومة في سبتمبر إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر لعامين.
وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير، ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.