غادرت الحقوقية المصرية المثيرة للجدل داليا زيادة، القاهرة، بعد الأزمة الأخيرة التي أثارتها بسبب ظهورها في لقاء مع أحد الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي.

وخلال الأيام الماضية، تعرضت داليا زيادة لهجوم واسع، عقب إعلان دعمها الحرب الإسرائيلية ضد "حماس"، ووصفها المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، كما تقدم محام مصري ببلاغ للنائب العام اتهم فيه زيادة بـ"التخابر مع إسرائيل".

وفي الوقت الذي لم يعلم بعد مكان انتقال داليا زيادة، وهي مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة (غير حكومي)، وجهت رسالة عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، قالت فيها: "مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها.. حماس والإخوان المسلمين والسلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم هم واللي واقفين وراهم".

وأضافت أن إسرائيل ستظل في نظرها جار وصديق وشريك مهم جدًا لمصر مصر، متابعة: "نعم كان بيننا حرب في يوم من الأيام، لكن أيضًا بينا سلام عمره أكثر من 40 سنة وده الأهم".

وتابعت الحقوقية المثيرة للجدل: "مش هانسى المصريين الجدعان والأصدقاء العرب اللي وقفوا جنبي ودافعوا عني وعن اسمي من غير حتى ما أطلب منهم ضد بعض الإعلاميين والصحفيين اللي قرروا يصطادوا في الماء العكر، وقاموا بتشويه اسمي، ويؤسفني أقول إن كثير من هؤلاء الإعلاميين المزعومين ناس بيني وبينهم عيش وملح ويعرفوني جيدًا.. حسابكم عند ربنا كبير".

???? #مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها.

???? #حماس و الإخوان المسلمين و السلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم هم واللي واقفين وراهم.

???? #إسرائيل هتفضل في نظري جار وصديق وشريك مهم جداً لبلدي مصر. نعم كان…

— Dalia Ziada - داليا زيادة (@daliaziada) November 16, 2023

اقرأ أيضاً

بلينكن: مقتل 3 جنود إسرائيليين على الحدود المصرية حدث خطير

وأثارت تصريحات زيادة السابقة عن إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وما أعقبها من هجوم وغضب، تساؤلات حول "الحدود الفاصلة بين حرية التعبير"، وما وصفه حقوقيون بـ"الكلام غير المسؤول وغير الحقوقي"، وما إذا كان يحق لأي شخص وصم المقاومة بـ"الإرهاب".

وكانت داليا زيادة، وصفت في حوارها مع معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن حركة "حماس" بأنها "إرهابية"، لافتة إلى أن "إسرائيل تخوض حرباً ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط"، وأن "إسرائيل تفعل ما ستفعله أي دولة أخرى في العالم إذا تعرض مواطنوها لهجوم في أثناء العطلة وقتلوا في منازلهم".

كما وصفت عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأنها "مذبحة بشعة"، معتبرة أن "ما تفعله إسرائيل هو الدفاع عن نفسها".

وعّد حقوقيون تصريحات داليا زيادة، بأنها "غير مسؤولة، وتصطدم مع الموقف الشعبي العربي الداعم للقضية الفلسطينية"، كما "تتعارض مع مبادئ القانون الدولي الذي وضع تعريفات محددة للمقاومة وحركات التحرر".

وتقدم المحامي المصري عمرو عبدالسلام، ببلاغ للنائب العام، اتهم فيها زيادة بـ"التواصل والتخابر مع شخص بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجهاز الموساد، دون إذن سابق من الأجهزة المخابراتية والأمنية المصرية".

"اسرائيل لا تحارب فقط حماس, هي تحارب كل المتطرفين في المنطقة": مقابلة رائعة مع باحثة مصرية | شاهد >> https://t.co/sxf9HcHwFi pic.twitter.com/OexF41dv7T

— INSS (@INSSIsrael) October 31, 2023

اقرأ أيضاً

10 ملايين مشاهدة لفيديو ناشطة مصرية يحكي قصة احتلال فلسطين

وقال المحامي في بلاغه، إن "الناشطة، أثناء استضافتها ببرنامج (بودكاست) المذاع من دولة إسرائيل أيدت جيش الاحتلال وبررت له الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق النساء والأطفال والشيوخ بقطاع غزة بزعمها بأحقية الجيش الإسرائيلي من الدفاع عن نفسه ضد حركة (حماس) الإرهابية".

كما اتهمها البلاغ أيضاً بـ"تحريض جيوش الدول الخارجية على مشاركة جيش دولة الكيان الإسرائيلي في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني من المدنيين والأطفال والشيوخ بزعم القضاء على حركة (حماس) الإرهابية".

لم تكن هذه المرة الأولى التي تستفز فيها داليا زيادة المصريين من خلال تصريحاتها الغريبة، حيث سبق أن علقت على حادث الجندي محمد صلاح، قبل أشهر.

وحينها قالت داليا: "إيه العمل البطولي في التسلل لحدود دولة مجاورة بينا وبينها معاهدة سلام وتعاون أمني من سنين، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟ حققت إيه من قتل الجنود اللي واقفين على الحدود بحركة غدر ليس لها أي مبرر منطقي، إلا رغبة من قام بتدبيره واستخدم فرد التأمين في تنفيذه في إشعال الصراع بين مصر وإسرائيل، أو على أقل تقدير إحداث شرخ في العلاقة الجيدة جداً بينهما؟ أو ربما بشكل آخر يكون المعتدي مدفوع بدوافع دينية متطرفة، مثل تلك التي تدعو لقتل اليهود على أساس هويتهم الدينية، وهو أيضاً أمر يضر بمصر وضد مبادئ الدولة المصرية تماماً".

وعملت داليا في السابق مديرة تنفيذية لمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية ومديرة إقليمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي.

وتتولى حالياً إدارة مركز دراسات الديمقراطية الحرة، وكذلك مركز ميم لدراسات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة عضو في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القومي للمرأة في مصر.

In the midst of all the pain of this war I was honored to meet @daliaziada an Egyptian researcher who bravely came out against Hamas and as a result had to leave her country amidst threats to her safety. Dalia I salute your bravery for standing for truth and for giving me hope… pic.twitter.com/RsGoATXjVz

— פלר חסן נחום Fleur Hassan-Nahoum (@FleurHassanN) November 16, 2023

اقرأ أيضاً

أكاديمية مصرية تثير الجدل بصورتها مع السفير الإسرائيلي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: داليا زيادة تخابر إسرائيل حقوقية مصرية حماس المقاومة دالیا زیادة

إقرأ أيضاً:

القاهرة للدراسات: السياسات الضريبية الجديدة ساهمت في زيادة الإيرادات الحكومية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن السياسات الضريبية الجديدة ساهمت بشكل كبير في زيادة الإيرادات الحكومية، مما يعكس نجاح هذه الإجراءات في تحقيق أهدافها المالية.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، في الصنايعية بودكاست الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد،  أن وزارة المالية قطعت شوطا مهما نحو تحقيق العدالة الضريبية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التحسينات لضمان توزيع أكثر إنصافًا للأعباء الضريبية بين مختلف الفئات.

وأشار إلى أن التعديلات الضريبية الأخيرة شجعت الاستثمار المحلي والأجنبي، حيث تضمنت مجموعة من الحوافز التي عززت مناخ الأعمال في مصر، مضيفًا أن تأثير هذه التعديلات على مستوى الخدمات العامة لن يكون فوريًا، بل سيظهر تدريجيًا مع مرور الوقت.
كما لفت إلى أن هذه الإصلاحات ساهمت جزئيًا في الحد من التهرب الضريبي، لكنها لم تتمكن من القضاء عليه تمامًا، مما يتطلب مزيدًا من الإجراءات لضبط المنظومة الضريبية بشكل أكثر كفاءة.

وفيما يتعلق بتأثير التعديلات الضريبية على المواطنين، شدد الدكتور عبد المنعم على أن هذه التعديلات لم تؤدِّ إلى زيادة ملموسة في الأعباء المالية عليهم، إذ إنها تركزت على إصلاحات هيكلية دون فرض ضرائب جديدة تثقل كاهل المواطن العادي. كما أكد أن هذه السياسات ستنعكس إيجابيًا على ترتيب مصر في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال، متوقعًا تحسنًا في هذا التصنيف بحلول عام 2025.

وبالحديث عن التضخم، أوضح الدكتور عبد المنعم أن السياسات الضريبية ليست العامل الرئيسي المؤثر على معدلاته، حيث تلعب السياسة النقدية وأسعار الفائدة دورًا أكثر أهمية في هذا الجانب. إلا أنه حذر من أن أي زيادات ضريبية غير مدروسة قد تؤدي إلى تحميل التكاليف على المستهلك النهائي، مما قد يسهم في موجات تضخم غير مباشرة. وأضاف أن نسبة رضاه عن السياسات الضريبية الجديدة تتجاوز 95%، مع الإشارة إلى بعض التحفظات حول التطبيق الفعلي في بعض الإدارات الضريبية.

أما فيما يخص التوقعات الاقتصادية لشهر أبريل، فقد أكد الدكتور عبد المنعم أن مصر مقبلة على قرارات اقتصادية حاسمة، خاصة مع اجتماعين مرتقبين للجنة تسعير المواد البترولية ولجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي.

وأوضح أن تسعير المواد البترولية يشكل مصدر قلق لدى المواطنين، حيث تثار تساؤلات حول إمكانية رفع أسعار البنزين والسولار بعد انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة لعدم المساس بالأسعار.

وفيما يتعلق بالحلول الممكنة للخروج من هذه الدائرة الاقتصادية المغلقة، أكد الدكتور عبد المنعم أن هناك عدة مسارات يمكن اتباعها، أبرزها زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد، مما يساهم في تعزيز القدرة الإنتاجية للبلاد وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.

كما شدد على أهمية تحفيز الاستثمار الصناعي من خلال تقديم إعفاءات ضريبية وخفض تكاليف التراخيص، بالإضافة إلى رفع معدلات التصدير عبر دعم الشركات المصرية للتوسع عالميًا وتقليل الفجوة في الميزان التجاري.

كما أشار إلى ضرورة ترشيد الإنفاق الحكومي والتركيز على الإنفاق الاستثماري الضروري فقط، مشددًا على أن تنفيذ هذه الحلول ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا في السياسات الاقتصادية وتعاونًا وثيقًا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور عبد المنعم السيد، أن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة دقيقة، حيث يترقب المواطنون قرارات اقتصادية مصيرية قد تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية. وأعرب عن أمله في أن تتخذ الحكومة قرارات من شأنها التخفيف من الأعباء الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح المشهد الاقتصادي للمرحلة القادمة. 

مقالات مشابهة

  • تحركات مصرية قطرية - صحيفة تتحدث عن أبرز مستجدات مفاوضات غزة
  • نتنياهو: المجلس الوزاري المصغر قرر زيادة الضغط على حماس
  • استعداداً لمباراة ستيلينبوش في الكونفدرالية.. بعثة الزمالك تغادر مطار القاهرة فجرًا
  • القاهرة للدراسات: السياسات الضريبية الجديدة ساهمت في زيادة الإيرادات الحكومية
  • زوجة معتقل أردني توجه رسالة شكر ساخرة لمسؤولي السجن.. ماذا قالت فيها؟
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • اتصالات مصرية عاجلة لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان
  • إيران تردّ على رسالة «ترامب».. ماذا قالت؟
  • تسبق القاهرة بـ 15 دقيقة.. أول مدينة مصرية تؤدي صلاة عيد الفطر