حكومة بايدن تدرس الغاء تأشيرات الطلاب المؤيدين لحماس
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن لديها سلطة إلغاء تأشيرات المواطنين الأجانب، الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويدعمون الجماعات المصنفة إرهابية، مثل حركة حماس، وسط ضغوط جمهورية على الحكومة الأميركية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الأجانب المؤيدين للحركة. وفي رسالة إلى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، أكدت وزارة الخارجية أن "حماس منظمة إرهابية أجنبية مصنفة، وأن وزارة الخارجية لديها سلطة إلغاء التأشيرات".
وقالت في بيانها: "تتمتع وزارة الخارجية أيضًا بسلطة واسعة بموجب قانون الهجرة والجنسية لإلغاء التأشيرات. نحن نمارس سلطتنا عندما تكون هناك معلومات أو أدلة تشير إلى أن حامل التأشيرة قد يكون غير مؤهل للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".
ورد روبيو: "تؤكد وزارة الخارجية أن لديها سلطة إلغاء تأشيرات أنصار حماس وترحيلهم، والآن يتعين عليهم القيام بذلك".
بالإضافة إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة "فوكس نيوز" إن الوزارة تتمتع بسلطة واسعة لإلغاء التأشيرات "عندما يكون هناك أي مؤشر على أن مقدم الطلب يشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي".
وأضاف: "على سبيل المثال، تستخدم الوزارة سلطة الإلغاء إذا كان هناك سبب للاشتباه في أن شخصًا ما قدم دعمًا ماديًا لمنظمة إرهابية أجنبية".
وتأتي هذه الإجابات بعد أسبوع من استجواب روبيو لوزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بشأن هذه المسألة، مشيرًا إلى نص القانون على حرمان أولئك الذين يتبنون وجهات نظر إرهابية من الحصول على تأشيرات.
وقال مايوركاس إن تبني أو دعم النشاط الإرهابي يمكن أن يكون الأساس لسحب وترحيل الفرد.
وكتب 19 مشرعًا الشهر الماضي إلى الإدارة يطالبون على وجه التحديد بإلغاء تأشيرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات التي تمجد الجماعات الإرهابية.
وقالوا في خطابهم: "يساهم الطلاب الأجانب كثيرًا في مجتمعنا، لكن الأفراد الذين يدعون إلى العنف الإرهابي ضد المدنيين غير مرحب بهم هنا".
واقترح روبيو أيضًا تشريعا يدعو الحكومة إلى "إلغاء التأشيرات والبدء في إجراءات الترحيل لأي مواطن أجنبي يؤيد أو يتبنى الأنشطة الإرهابية لأي منظمة إرهابية مثل حزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس وغيرها من الحركات".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلغاء التأشیرات وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
إلغاء منح فيدرالية لجامعة كولومبيا بـ400 مليون دولار.. هذه البداية فقط
بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجامعات التي شهدت تظاهرات طلابية تضامنًا مع غزة العام الماضي، حيث أعلنت، الجمعة، عن إلغاء نحو 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية لجامعة كولومبيا في نيويورك، متهمةً إياها بعدم حماية الطلاب اليهود من المضايقات.
وأوضحت وزارات العدل والتعليم والصحة، إلى جانب إدارة الخدمات العامة، أن تخفيض التمويل جاء بسبب "الاحتجاجات المستمرة والمضايقات المعادية للسامية" في الحرم الجامعي.
وستتخذ وزارتا الصحة والتعليم إجراءات فورية لتجميد وصول الجامعة إلى بعض الأموال، رغم أن القضايا المتعلقة بمعاداة السامية لا تزال قيد النزاع القضائي ولم تصدر فيها أحكام نهائية.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت الوزارات المعنية عن مراجعة شاملة لأكثر من 5 مليارات دولار من التمويل الفيدرالي المخصص لجامعة كولومبيا، في إطار تحقيقات حول "انتهاكات محتملة للمادة السادسة من قانون الحقوق المدنية" المتعلقة بمعاداة السامية. وتواجه الجامعة ثلاث تحقيقات فيدرالية أخرى في مزاعم مشابهة.
وكانت وزيرة التعليم، ليندا ماكماهون، قد صرحت بأن جامعة كولومبيا قد تخسر التمويل الفيدرالي ما لم تتخذ "إجراءات إضافية لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي"، وذلك بعد احتجاجات طلابية تضامنًا مع غزة.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية عن فتح تحقيقات جديدة في قضايا معاداة السامية داخل عشر جامعات أمريكية، جميعها شهدت احتجاجات منددة بالحرب في غزة، منها جامعات كولومبيا، وهارفارد، وجورج واشنطن، وجامعة نيويورك، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وبيركلي، وجامعة مينيسوتا.
ترامب ينفذ وعوده
وفي هذا السياق، هدد ترامب في منشور على منصة "Truth Social" بوقف تمويل الجامعات التي تسمح بالاحتجاجات "غير القانونية"، مشيرًا إلى أن الطلاب المتورطين سيواجهون الترحيل أو الاحتجاز بناءً على نوع المخالفة.
SHALOM COLUMBIA: The Trump Admin, led by @USEDgov and the Task Force to Combat Antisemitism (@TheJusticeDept, @HHSGov, & @USGSA), has canceled ~$400M in federal grants to @Columbia over its failure to protect Jewish students from antisemitic harassment. pic.twitter.com/CavoXbhhvx — The White House (@WhiteHouse) March 7, 2025
وكانت لجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب الأمريكي قد انتقدت هذه الجامعات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، متهمةً إياها بـ"التقاعس عن تأديب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين"، واصفةً ذلك بأنه "انتهاك لسياسات الحرم الجامعي والقانون الفيدرالي".
وبدأت فرقة العمل الفيدرالية لمكافحة معاداة السامية، التابعة لوزارة العدل، زيارات ميدانية إلى هذه الجامعات، مؤكدةً أن الحوادث المعادية للسامية استمرت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
من جانبه، قال مدير اتحاد الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا وبرنارد، برايان كوهين: "تعاني جامعة كولومبيا من أزمة معاداة للسامية. وآمل أن يشكل هذا الإجراء الفيدرالي جرس إنذار لإدارة الجامعة وأمنائها لاتخاذ الأمر بجدية، بما يتيح استعادة التمويل ومواصلة العمل الأكاديمي الهام".
يُذكر أن جامعة كولومبيا شهدت أجواء مشحونة عقب تدخل الشرطة لفض احتجاجات الطلاب ضد زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت للجامعة. وتجمع طلاب داعمون لفلسطين في مبنى المكتبة بالجامعة، مرتدين الكوفية الفلسطينية ورافعين العلم الفلسطيني.
وشهدت عدة جامعات أمريكية مظاهرات سلمية استمرت أشهرًا في عام 2024، رافضة للإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وانتقدت الدعم الأمريكي اللامشروط لـ"تل أبيب".