رداً على أطباء بلا حدود.. مصدر مسؤول: لا نستبعد استخدام ما يبدو أنه عمليات نقل لإمدادات طبية لنقل الأسلحة والذخائر للمليشيا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
القاهرة: السوداني
قال مصدر مسؤول بالحكومة لـ(السوداني)، إنّ تصريح رئيسة أطباء بلا حدود لشؤون الطوارئ في السودان، كلير نيكوليه، يتضمن اتهاماً ضمنياً للسلطات المختصة بأنها تنتهج “تكتيكاً متوحشاً”، وهذا أمرٌ “غير مقبول”، ويلمح بوجود دوافع سياسية وراءه. وأضاف أن حديث نيكوليه لا يقدم أي تفاصيل مفيدة لو كانت هناك مشكلة أصلاً.
وفي وقت سابق، دعت منظمة أطباء بلا حدود السلطات السودانية إلى التراجع بشكل فوري عن حظر يمنع نقل الإمدادات الجراحية المنقذة للحياة إلى مستشفيات في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم. وقالت إنّ هذا الحظر بدأ تطبيقه سبتمبر المنصرم، ويعرض مئات السكان من بينهم نساء وأطفال للخطر.
واتهم ذات المصدر نيكوليه، بأنها لم تنتقد مليشيا الدعم السريع عندما استولت على عدد كبير من المستشفيات وحوّلتها لمراكز عمليات عسكرية، وحتى عندما قصفت المستشفيات عمداً كما حدث مع مستشفى النو بالثورة لأكثر من مرة.
وقالت نيكوليه إن السلطات السودانية أبلغتهم في الثاني من أكتوبر بقرار الحظر واعتبرته يهدف صراحةً إلى منع الجرحى من المقاتلين عن تلقي العلاج المنقذ للحياة في العاصمة.
وقال المصدر، إنه لا يستبعد، في ظل ممارسات المليشيا المعروفة من انتهاك كل القوانين والأعراف، أن تستخدم ما يبدو أنه عمليات نقل لإمدادات طبية لنقل الأسلحة والذخائر للمليشيا. مؤكداً بأن الحكومة أكثر حرصاً على حياة وسلامة مواطنيها، ولا يمكن المزايدة عليها من أي جهة أخرى، ولفت إلى موافقتها في محادثات جدة على كل ما من شأنه تيسير وصول الإمدادات الإنسانية.
ونوه إلى أن الجميع يعلم أن المليشيا استولت على عدد من المستشفيات، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح و مقر لأفراد المليشيا، وأشار إلى أن هذه المستشفيات لم تعد تباشر أي مهام طبية، وتقتصر على علاج جرحى المليشيا، وزاد بالتالى “لا يعقل للمواطنين الذين ذاقوا الأمرين من المليشيا أن يذهبوا لتلقي العلاج فيها”.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البنتاغون: 30 هدفاً حوثياً تم استهدافها.. وعشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن ستتواصل خلال اليوم والأيام القادمة، وذلك في إطار حملة عسكرية مكثفة بدأت مساء السبت واستهدفت حتى الآن 30 موقعًا استراتيجيًا تابعًا للمليشيا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه الضربات تأتي ردًا على التهديدات المتزايدة التي تشكلها المليشيا المدعومة من إيران للملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي يمر عبره نحو 15% من التجارة العالمية.
وقالت إن العمليات العسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم "قوة فتاكة ساحقة" لتحقيق أهدافها في الحد من نفوذ الحوثيين وإنهاء تهديداتهم. وأكدت أن أفعال المليشيا الإرهابية لا يمكن التسامح معها، خاصة في ظل دعمها المعلن من قبل إيران.
وفي سياق متصل، انتقد البنتاغون الإدارة الأمريكية السابقة، متهماً إياها بتسهيل وصول أموال طائلة إلى إيران، مما ساهم في تعزيز قدراتها ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، بمن فيها مليشيا الحوثي. كما أشارت التصريحات إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد حذر إيران سابقًا من استمرار دعمها للحوثيين، مؤكدًا أن سياساتها في المنطقة تهدد الأمن والاستقرار الدولي.
واستهدفت المقاتلات الأمريكية، مساء الإثنين، بعدة غارات جديدة، مواقع خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن الغارات الأميركية استهدفت مصنع الحبشي للحديد، الذي تتمركز فيه قوات تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في مديرية الصليف.
ورجّحت المصادر أن المليشيا تستخدم المصنع كورشة لأعمال التصنيع العسكري.