عيد وطن.. ونصرة قضية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
د. حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
تحية إجلال وفخر للقيادة العربية المسلمة التي جعلت من عيدها الوطني، رسالة تذكير ليقظة الضمير الإنساني وللمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان في هذه الحياة، وتأكيدًا لتضامن سلطنة عُمان حكومة وشعبًا مع القضية الفلسطينية وفق ما توليه عليها مبادئها وقيمها العربية والإسلامية، وكذلك تشديدًا نحو اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية المدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع عن غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
إن الثامن عشر من شهر نوفمبر في كل عام، لا يمثل فقط احتفال المجتمع العماني مع قيادته بذكرى العيد الوطني لسلطنة عُمان، وإنما تأكيد كذلك لمبادئ المحافظة على الوحدة والهوية الوطنية، وتجسيد لقوى الترابط الوثيق بين القيادة الحكيمة الحاكمة وبين أبناء الشعب العماني الأصيل، وهذا ما أكدته توجيهات الحكومة هذا العام لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته، بتوقيف جميع الفعاليات والاحتفالات الخاصة بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، واقتصاره على رفع أعلام سلطنة عُمان تعبيرًا وتضامنًا مع أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يواجه أكبر غطرسه وإجرام صهيوني في العصر الحديث، حيث لاقى هذا القرار الحكومي التاريخي تأييدًا شعبيًا، الذي يعبر عن رفض سلطنة عُمان لما يتعرض له الأبرياء في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص، من انتهاكات وظلم وقتل وتشريد وتدمير للمدارس ودور العبادة والمستشفيات والمساكن التي تأوي أهل القطاع، مع صمت دولي غير مبرر لكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
إننا وفي هذا اليوم المجيد الذي نحتفل فيه بذكرى بزوغ النهضة الحديثة، التي قادها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ليكمل بعدها نهضة عُمان المتجددة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، لنؤكد للعالم وفي غمرة احتفالات الوطن بيومه المجيد، أننا مجتمع متماسك في وحدته الوطنية وفي تطلعاته المستقبلية، ومحافظ على قيمه ومبادئه نحو القضايا العربية والإسلامية، ومنها مبادرة السلام العربية في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولنا الفخر بما ذهبت إليه توجيهات الحكومة بأن نجمع بين ذكرى العيد الوطني المجيد، وبين الاستشعار بما يواجهه شعبنا الفلسطيني من ظلم وجرائم يومية يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم، وتأييدًا لمواجهته المشرفة نحو الذود عن وطنه وكرامته.
ندعو الله أن يحفظ فلسطين والمسجد الأقصى من كيد الظالمين، وأن يتقبل الله شهدائهم ويشفي جرحاهم وأن يعيد أسراهم، وأن يرزقهم الصمود والقوة في وجه الطغيان، وأن ينصرهم على من ظلمهم، إنه على ذلك لقوي قدير..آمين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤسسة البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
الثورة نت/..
حذرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، من خطورة تصعيد العدوان الاسرائيلي للجرائم غير المبررة التي يواصل ارتكابها بحق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومعاودة تدمير بناها التحتية والمعدات التشغيلية، واستهداف العاملين فيها.
وحمل بيان صادر عن المؤسسة، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه ما تتعرض له الموانئ التابعة لها من أضرار كبيرة جراء الجرائم الارهابية المتواصلة التي يشنها العدو الاسرائيلي وتحويل هذه المنشآت التي تقدم خدماتها لملايين الشعب اليمني إلى أهداف عسكرية على مرأى ومسمع دول العالم.
واعتبر البيان، تعمد كيان العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق هذه الموانئ الحيوية، واخرها استهداف مينائي رأس عيسى والحديدة، وما نجم عنها من أضرار بالغة وسقوط ضحايا، بعد أقل من أسبوع من استهداف موانئ الحديدة، جرائم حرب ضد الإنسانية هدفها تعطيل النشاط التجاري والملاحي ومضاعفة معاناة اليمنيين.
كما حذر البيان من تبعات استمرار الدعم والتواطؤ الأمريكي وتماهيه مع الإرهاب الصهيوني، الذي يشجع هذا الكيان المتغطرس على الإمعان في هذه الجرائم التي تطال الموانئ المدنية وتدمير مقدرات ومصالح الشعب اليمني، والإصرار على تحدي القانون الدولي الانساني والمواثيق الدولية التي تجرم الانتهاكات والاستهداف للمنشآت الخدمية والموانئ.
واعتبرت مؤسسة الموانئ، ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من تداعيات وانعكاسات وأضرار بالغة جراء هذه الهجمات، في ظل تواجد فريق بعثة الأمم المتحدة واستمرار أعماله الرقابية على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، دليلا واضحا على الشراكة والدور الأمريكي الذي يتحكم بالقرار الدولي لممارسة الإرهاب العالمي وتدمير مصالح ومقدرات الشعوب.
وجددت، استنكارها الشديد، لتنصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الانسان وكل المنظمات المعنية، عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي موقف لإدانة مثل هذه الجرائم الصهيونية الممنهجة بحق موانئ الشعب اليمني لإعاقة عملها بهدف تجويع اليمنيين.
ونبه البيان إلى عواقب استهداف منظومة البنى التحتية والمعدات والمرافق الحيوية لموانئ البحر الأحمر في الحديدة، وما يترتب عليها من تبعات إنسانية، وحرمان الشعب اليمني من الحصول على الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن الاستهتار بأرواح العاملين والموظفين، في الموانئ.
وجدد مؤسسة موانئ البحر الأحمر، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالخروج عن صمتها والاضطلاع بمسؤولياتها، تجاه هذا الصلف الصهيوني الذي يواصل الإضرار بمصالح الشعب اليمني ومعاودة استهداف الموانئ، والقيام بدورها وفق ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، التي تجرّم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها.