نبض السودان:
2024-12-23@05:46:59 GMT

السماني عوض الله يكتب – مصر ام الإنسانية

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

السماني عوض الله يكتب – مصر ام الإنسانية

ظلت مصر حكومة وشعبا وأجهزة أمنية واجتماعية واقتصادية تتسابق وتتنافس فيما بينها لتنال الشرف في تقديم الخدمات للسودانيين القادمين إليها من مختلف الوجهات دون أن تتعالي او تتفاخر بذلك…، بل تعمل ذلك في صمت بعيدا عن الاضواء.

حدثني احد الأخوة السودانيين انه شاهد بعينه سائق تاكسي يعمل في القاهرة ظل يرفض ياخد الأجرة من أسرة سودانية جاءت للقاهرة بسبب الحرب حيث يقضي لهم مشاويرهم دون أن ياخذ ثمن الأجرة وان إمرأة وبنتها جاءت بهم الظروف الي مصر وان زوج تلك المرأة رجع السودان لكنه توفي هناك بسبب قذيفة وقعت عليه وعندما علم جيران هذه المرأة المصريين بالحادثة اتفقوا فيما بينهم بتحمل إيجار الشقة شهريا فيما تكفل سودانيين بتوفير مصروفات المعيشة لهم.

مواقف كثيرة مثل هذه المواقف وما ذكرته نموذج بسيط جدا للكرم المصري والاحترام والتقدير الذي يجده السودانيين في مصر ولكن هناك بعض الشواذ الذين يسعون لافساد هذه العلاقة.

على المستوي الرسمي، لم تخلو محادثات الرئيس السيسي او وزير الخارجية سامح شكري او اي مسؤول آخر من أولوية القضية السودانية واعتبارها قضية مصرية تجد كل الاهتمام والعناية بل ظلت مصر تقوم بمساعي اقليمية ودولية لإيجاد الحلول لهذه الازمة والتي نآمل ان تكلل هذه الجهود بالنجاح.

في الجوانب الاجتماعية الإنسانية دونكم ما تقوم به البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان ابتداءا من السفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية و القنصل سامح فاروق في بورتسودان والقنصلية المصرية في وادي حلفا والموظفين المصريين في معبري ارقين وقسطل وأجهزة المخابرات العامة والشرطة المصرية الذين يعملون الليل بالنهار من أجل انجاز كافة المعاملات الهجرية للسودانيين ووضع الحالات الإنسانية في مقدمة الأولويات.

والكوادر الطبية المصرية في المستشفيات والمراكز الصحية يقدمون الخدمات الطبية للسودانيين وكأنهم مواطنين مصريين يتعاملون مع المرضي ومرافقيهم بكل لطف وتقدير.

اذا أردنا ان نورد الفضل المصري لا يمكن حصره وقد تعجز كلمات الشكر في حق هذا الشعب الذي لم يبخل بشئ ليس للسودانيين فحسب بل أحداث غزة كشفت نبل وكرم وشهامة الأمة المصرية والتي استحقت لقب ام الإنسانية.

تلك المواقف التي تقدمها مصر حتما تترصد بها كثير من الدوائر وتسعي لافساد هذه الإنسانية لكن كافة المحاولات فشلت بسبب وعي الشعب المصري وادراكه لما يحاك به في الدوائر المغلقة..

نواصل

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السماني الله عوض يكتب

إقرأ أيضاً:

من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة

تأتي العبر والدروس من عجائب القصص، ومن بينها قصة قتل جالوت، التي تكثُر حولها الأسئلة عن النبي الذي قتله، ومن هو؟، فهناك العديد من النقاط التي نجيب عنها في هذا التقرير، استنادا إلى كتب العلماء وفي المقدمة تفسير الإمام محمد متولي الشعراوي (رحمه الله).

من هو جالوت؟

من الأسئلة الشائعة في قصة جالوت، «من هو جالوت؟ وما هي علاقته بـ«طالوت» ملك بني إسرائيل، وبالفعل جاء اسم جالوت مرتبطا باسم الملك طالوت ملك بني إسرائيل، ولكن لم يكن هذا الارتباط نتيجة لمحبة أو علاقة طيبة، بل كانت بسبب عداوة شديدة بينهما وحروب دامت لفترات طويلة.

سبب صراع جالوت وطالوت

تناول كتاب «الهداية إلى بلوغ النهاية»، لـ«مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد»، صراع جالوت وطالوت، حيث ارجع الصراع لكونهما من الملوك الذين ارتبط اسمهما ببني إسرائيل؛ فطالوت هو من سِبط ابن يامين بن نبي الله يعقوب -عليه السلام-. وقد بعثه الله -تعالى- ملكًا في بني إسرائيل، وكانوا قد استنكروا ذلك ورأوا أنّهم أحق منه في المُلك؛ لكونه من سِبط ابن يامين، وهم من سِبط يهوذا.

ذكر الله، في كتابه العزيز- عن قصة طالوت: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

وهي الآيات التي تشير إلى خروج طالوت وجنوده للقاء جالوت، فابتلاهم الله -تعالى- بنهر ليُميّز الكاذب من الصادق، بعدما أصابهم التعب والعطش، وقد سُمح لهم أن يشربوا غرفة واحدة من النهر، فمن شرب الغرفة الواحدة عبره بسلام.

أما من شرب أكثر فأصابه التعب ولن يقوى على عبور النهر. ولمّا عبروا النهر قالوا لطالوت إنهم لا يقدرون على قتال جالوت، إلّا فئةً قليلة ثبتت مع طالوت قالوا بأنّ الله -تعالى- قادر على نصرهم بإذنه.

ثمّ قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

وعندما التقى جيش طالوت بـ«جيش جالوت» دعوا الله أن يرزقهم الصّبر والنصر، ويُثبتهم في أرض القتال، فاستجاب سبحانه وتعالى لدُعائِهم ونَصرهم بإذنه.

من النبي الذي قتل جالوت؟

ويأتي سؤال من النبي الذي قتل جالوت؟، من الأسئلة المهمة في تلك القصة، وبالذهاب إلى تفسير الشيخ الشعراوي، للآية الكريمة (251) من سورة البقرة: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.

واوضح الشعراوي، في تفسيره، أنّ المعركة دارت بين جيشي جالوت وطالوت فخرج جالوت من بين صفوف جيشه طالباً المبارزة فلم يخرج أحدٌ من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه، فنادى مرةً أخرى فلم يخرج أحدٌ لمبارزته،و هنا تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت ويقتله، زوجته ابنتي، وجعلته قائداً للجيش، فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن وكان هذا الشاب هو " داوود عليه السلام" فاستغرب جنود طالوت كيف يستطيع هذا الشاب مبارزة جالوت، إلا أنّ داوود كان معتمداً على قوة إيمانه فقتله، لتنتهي المعركة بسقوط جالوت وهزيمة جيشه، ليصبح داوود عليه السلام، ملكاً على بني إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الأديب عبدالرحمن مراد – رئيس الهيئة العامة للكتاب: تأثرت الحياة الثقافية بسبب العدوان على بلادنا والانقسامات في المشهد السياسي
  • انتصار السيسي: المتطوعون في الهلال الأحمر المصري يثبتون يومًا بعد يوم أن الإنسانية هي أسمى القيم| صور
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: في الصوم
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل
  • ناصر عبدالرحمن يكتب : الشخصية المصرية (6) الغواية