اتفاق وشيك بين قبرص وإسرائيل على ممر بحري للمساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أعلنت قبرص اليوم الجمعة، أنها تقترب من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح إقامة ممر بحري للمساعدات الإنسانية من الجزيرة إلى قطاع غزة، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وبموجب الخطة التي طرحتها نيقوسيا، سيتمّ جمع المساعدات وفحصها وتخزينها في الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط، على أن تنقلها إلى القطاع المحاصر سفن تفحصها بشكل يومي لجنة مشتركة تضم في عضويتها إسرائيل.
Blinken discusses sea route for Gaza aid with Cyprus president https://t.co/uz4ylWEWrd via @RFI_En
— RFI English (@RFI_En) November 6, 2023وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس "نحن على اتصال مع إسرائيل لتطبيق بعض الترتيبات النهائية"، موضحاً أن تفاصيل الاتفاق تبحث مع الأمم المتحدة كذلك. ويؤمل من الاتفاق بأن يتيح تعزيز كمية المساعدات التي تدخل القطاع في ظل العدد المحدود للشاحنات التي يسمح لها بالدخول عبر معبر رفح مع مصر.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن سكان غزة المقدّر عددهم بـ2.4 مليون شخص يواجهون "احتمالاً مباشراً للموت جوعاً" في القطاع، حيث أصبحت "امدادات الغذاء والمياه معدومة عملياً".
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين "لا توجد طريقة لتلبية حاجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودي واحد قيد التشغيل"، معتبرة أن "الأمل الوحيد هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية من أجل جلب الغذاء الضروري للحياة إلى غزة".
#FPWorld: Cyprus and Israel are close to reaching an agreement to open a humanitarian aid corridor from the Mediterranean island to war-torn Gaza https://t.co/I6ElEpczVs
— Firstpost (@firstpost) November 17, 2023واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على حركة حماس. وهي تشنّ منذ ذلك الحين حملة من القصف الجوي والمدفعي المكثف، وبدأت عمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما تسبّب بمقتل أكثر من 11500 شخص في قطاع غزة غالبيتهم من المدنيين وبينهم آلاف الأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
واعتبرت قبرص أن اقتراحها من أجل الممر البحري الإنساني يعزز دور الاتحاد الأوروبي، نظراً إلى أنها الدولة العضو في التكتل الأقرب جغرافياً إلى الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط.
ورأى خريستودوليدس أن "المبادرة تبعث برسالة (مفادها) أننا نريد اتخاذ خطوات وليس فقط كلمات، لنظهر أننا مدماك للأمن والاستقرار في المنطقة". لكنه لم يقدم أي إيضاحات بشأن متى سيتمّ بدء العمل بهذا الممر، مشيراً إلى أن "ما يهمّ هو أن نقاشات محدّدة بشأن مبادرة الجمهورية القبرصية، وهي مبادرة اعترف بها المجتمع الدولي، بدأت على مستوى التفاصيل التقنية".
وزار وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس تل أبيب أمس الخميس، للبحث في هذه المبادرة. وهو قال للصحافيين اليوم الجمعة إن "أمن الشحنة يتقاطع مع أمن إسرائيل، ومن دون إذنها لن يكون ثمة ممر". وعقب اندلاع الحرب، شددت إسرائيل حصارها المفروض على قطاع غزة منذ أعوام، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قبرص
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على القطاع، في حال لم تمتثل “حماس” للمطالب الإسرائيلية، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء اليوم الأحد، وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفّق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووجّه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، شركة الكهرباء الإسرائيلية، “بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، في إطار زيادة الضغوط على حركة حماس الفلسطينية”.
وقال، في تصريحات له، إنه “أوعز بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده ستوظف الوسائل كافة لإعادة جميع المختطفين وضمان أن لا تظل “حماس” في غزة، بعد الحرب”.
وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن “تل أبيب تخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن حرب واسعة النطاق، مجددا”.
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن “الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة”.
وقبل أيام، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة “فتح أبواب الجحيم” عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى “احتلال القطاع”.
كما دعا وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، إلى “قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل “يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم” المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع”.
وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، الشهر الماضي، أن “الحرب الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن “تدمير 80% من معدات ومقدرات الشركة، التي قدّرت الخسائر المبدئية في الأماكن، التي تمكنت فرقها من الوصول إليها بنحو 450 مليون دولار، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب ستتطلب مليارات الدولارات، نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي خلفته”.