عربي21:
2024-11-07@18:50:20 GMT

كيف انتهت مفاوضات بايدن وشي في قمة أبيك؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كيف انتهت مفاوضات بايدن وشي في قمة أبيك؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ  إنه حقق "تقدما مهما" وذلك على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في منطقة فيلولي التاريخية جنوب سان فرانسيسكو، الذي استمر عدة ساعات وانتهى بعشاء عمل.

ونشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن نتائج اللقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في قمة أبيك.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الخبراء يرون أن الدولتين في مواجهة سياسية عميقة وكانت المفاوضات ضروريّة لمنع تصعيد الأزمة وطمأنة الناخبين الأميركيين الذين يخشون اندلاع الحرب مع الصين.



على ماذا اتفق بايدن وشي؟
ذكرت الصحيفة أن منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) مستمر في سان فرانسيسكو في حين أن كل أنظار العالم موجّهة نحو حدث واحد، وهو اللقاء بين جو بايدن وشي جين بينغ في منطقة فيلولي التاريخية جنوب سان فرانسيسكو، الذي استمر عدة ساعات وانتهى بعشاء عمل، قال عقبه جو بايدن إنه حقق "تقدما مهما".

من جانبه، أعرب شي جين بينغ عن ثقته القويّة في المستقبل المشرق للعلاقات الصينية الأمريكية وموافقة السياسيين على النظر في القضايا الملحة ولو عن طريق الهاتف. وقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الصين سترسل المزيد من حيوانات الباندا إلى الولايات المتحدة بعد أسبوع واحد فقط من إعادة ثلاثة دببة إلى الصين مما أثار خيبة أمل الأمريكيين، مع العلم أن الصين عادة ما تلجأ إلى "دبلوماسية الباندا" عندما تريد القيام بلفتة سياسية واسعة النطاق.

أوردت الصحيفة أن الاتفاقيات الرسمية بين بايدن وشي كانت متواضعة للغاية وشملت ثلاثة مجالات فقط: استئناف الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات بما في ذلك الفينتانيل الذي يتدفق من الصين بالأطنان إلى نصف الكرة الغربي، تنظيم حوار حول قضايا أمن الذكاء الاصطناعي، استئناف الاتصالات العسكرية المباشرة التي علّقتها الصين بعد الزيارة الاستفزازية التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان ومفاوضاتها مع الإدارة المحلية.

بالنسبة للصين، تحظى مناقشة قضية تايوان بأهمية قصوى بحيث تشكّك بكين في مدى صدق الولايات المتحدة في اعترافها بمبدأ "الصين الواحدة". وقد أكد بايدن خلال اجتماعه مع نظيره الصيني التزامه بهذا المبدأ. وفي الوقت نفسه، دعا الجانب الصيني الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عملية للوفاء بوعودها، وهي وقف تسليح تايوان ودعم "إعادة التوحيد السلمي للصين مع الجزيرة.



وتطرق الزعيمان أيضًا إلى جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا وقطاع غزة. وكشف بايدن عن نية الولايات المتحدة والصين مواصلة الحوار المكثف بشأن الوضع المضطرب في بحر الصين الجنوبي بعد تزايد التوترات في الآونة الأخيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تتنافس بكين وواشنطن على النفوذ.

وذكرت الصحيفة أن استعادة الاتصالات العسكرية بين البلدين تهدف إلى تقليل مخاطر وقوع حوادث غير مقصودة بين القوات الجوية والبحرية الأمريكية والصينية. في هذا السياق، قال جيم جاتراس، المستشار السابق للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الجانب الأمريكي لا يعترف بأن مثل هذه المخاطر تنشأ فقط بسبب الوجود العسكري الأمريكي المتزايد باستمرار في غرب المحيط الهادئ "لاحتواء" الصين.

أهمية الاجتماع للسياسة العالمية
أكد الكثيرون منذ البداية أن اللقاء بين بايدن وشي مجرد لقاء اسمي، لا سيما في ظل عدم تحقيق نتائج ملموسة. وفي الحقيقة، وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أدنى مستوياتها منذ بداية "الحرب التجارية والاقتصادية" في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب رغم إظهار المفاوضات اتجاها إيجابيا.

قال البروفيسور في جامعة واين ستيت سعيد خان إن حقيقة نطاق مواضيع الاجتماع بين الزعيمين كانت معروفة مسبقًا وتشير إلى الرغبة في تفاعل أوثق. وهذا اعتراف بوجود الروابط الاقتصادية واعتماد الاستقرار العالمي على موقف الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق ببعضهما البعض.

مع ذلك، قد لا تشير دعوة شي جين بينغ إلى قمة أبيك إلى الرغبة في إقامة العلاقات، بل إلى الحاجة إلى تعزيز موقف جو بايدن في ظل تراجع معدلات تأييده في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته رويترز وإبسوس. قبل أيام قليلة من اجتماع قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، تراجعت نسبة مؤيديه إلى 39 بالمئة بسبب اعتبار العديد من الأميركيين "الصراعات الدولية" المشكلة الرئيسية للولايات المتحدة. وعن طريق اللقاء، حاول بايدن تهدئة المواطنين القلقين بشأن صراع عسكري محتمل مع الصين قبل الانتخابات الرئاسية لسنة 2024. وحسب سعيد خان فإن التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة على المسرح العالمي تولد نوعا من عدم اليقين في السياسة العالمية.



ونقلت الصحيفة عن الباحث البارز في معهد التاريخ العام التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الباحث تشو جيليان لي أنه "باعتبارها القوة الأولى عالميا يتعين على الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها للحوكمة العالمية داخل الأمم المتحدة. وعلى العكس من ذلك، تغض الطرف عن العدد المتزايد من النقاط الساخنة، وتلتزم في بعض الحالات بمبدأ التقاعس عن العمل أو تصعيد الوضع".

من جانبه، يرى كيريل باباييف، وهو مدير معهد الصين وآسيا الحديثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أنه بين الصين والولايات المتحدة يوجد تناقض واحد ولكنه عميق إلى الحد الذي يجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق يتعلق بالقيادة العالمية. وفي ظل تمسك واشنطن بذلك ستبقى الولايات المتحدة والصين خصمين في السياسة العالمية. أما الكرملين فيعتبر اجتماع قادة أكبر اقتصادين في العالم مهما للجميع، بما في ذلك روسيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جو بايدن شي جين بينغ منتدى التعاون الاقتصادي أبيك أبيك قطاع غزة جو بايدن شي جين بينغ منتدى التعاون الاقتصادي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة والصین شی جین بینغ بایدن وشی جو بایدن

إقرأ أيضاً:

الصين: الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال متوترًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونج، إن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية لا يزال متوترًا مع تزايد العداء والمواجهة، وهو أمر لا يصب في مصلحة أي طرف.
وحث المبعوث الصيني في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، الولايات المتحدة على وقف التحريض على المواجهات بين الكتل وتهيئة الظروف المناسبة لتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن الصين، باعتبارها جارة قريبة لشبه الجزيرة الكورية، تأمل في أن يسود السلام والاستقرار في شبه الجزيرة ولا ترغب في رؤية أي اضطرابات أو حتى حرب وفوضى هناك.
وأضاف أن مفتاح حل النزاعات يكمن في يد الولايات المتحدة، مبينا أنها في وقت تدّعي بأنها تريد دعم النظام الدولي لعدم الانتشار النووي ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، واصلت زيادة نشر قواتها الإستراتيجية وعززت ترتيب الردع الموسع في شبه الجزيرة ونقلت أطنانا من اليورانيوم عالي التخصيب المستخدم في صناعة الأسلحة إلى دولة غير حائزة للأسلحة النووية في إطار تعاون أوكوس في مجال الغواصات النووية.
وأوضح أن الصواريخ متوسطة المدى ذات القواعد الأرضية التي نشرتها الولايات المتحدة هي أسلحة هجومية، والتي إذا تم نشرها على مقربة، يمكن أن تؤدي بسهولة إلى سوء تقدير إستراتيجي، وتزيد بشكل كبير من الشعور بانعدام الأمن في دول المنطقة، وتزيد من خطر سباق التسلح والصراعات العسكرية.
واعتبر أن هذه التحركات هي بمثابة دفع التهديد إلى عتبة الصين ودول أخرى في المنطقة، مما يهدد الأمن الإقليمي بشكل خطير ويخل بالتوازن الأمني الإستراتيجي"، مبينا أنه بهذه الطريقة فقط، يمكن تخفيف حدة الوضع في شبه الجزيرة وتهيئة الظروف للحل السلمي للأزمة من خلال الحوار".
وجدد المبعوث دعوته لجميع الأطراف بأن تضع في اعتبارها السلام والاستقرار الشاملين في شبه الجزيرة والعالم بأسره والتحلي بالهدوء وضبط النفس وتجنب تكثيف التوترات وتصعيدها وبذل جهود مشتركة لتهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن. 
 

مقالات مشابهة

  • "إشارات دبلوماسية".. الصين تُعلّق على فوز ترامب
  • الصين تعلق على فوز ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • الصين تهنئ ترامب وتأمل في “تعايش سلمي” مع الولايات المتحدة
  • الصين تأمل بتعايش سلمي مع أميركا بعد فوز ترامب
  • رغم فوز ترامب.. الصين تؤكد التزامها بسياسة ثابتة تجاه الولايات المتحدة
  • توسيع شراكة النقل الجوي بين الولايات المتحدة والسعودية لتعزيز حركة الشحن العالمية
  • صدى فوز ترامب يتردد في الصين وروسيا
  • الصين: الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال متوترًا
  • الأمم المتحدة: حملة التطعيم انتهت دون الوصول لآلاف الأطفال شمال غزة
  • الصين تقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد تدابير الاتحاد الأوروبي بشأن مركباتها الكهربائية