العالم سيرى دحر الاحتلال.. إسماعيل هنية: الاحتلال لن يستطيع استعادة أسراه إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن العالم سوف يرى "كتائب القسام" وفصائل المقاومة في قطاع غزة وهي "تدحر الاحتلال كما دحرته قبل 18 عاما"، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي "استند إلى أكاذيب ثبت بطلانها في اقتحام مستشفى الشفاء".
جاء ذلك في كلمة متلفزة له عبر قناة "الأقصى"، مساء الخميس، وبعد 41 يومًا من قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، خلّف آلاف القتلى والجرحى، وعملية برية بدأتها إسرائيل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال هنية: "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تخوض معركة مشرفة للدفاع عن فلسطين وعن مقدسات الأمة دون أن تلين لها قناة أو تنكسر لها إرادة وستواصل مع شعبنا الصمود والثبات".
وأضاف: "نخوض مع العدو الصهيوني صراعًا استراتيجيًا لن نكون فيه إلا منتصرين بإذن الله وعونه وتوفيقه، لا نشك في ذلك مثقال ذرة، وإن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفَسنا أطول من نفَس عدونا".
وشدد على أن اليد الطولى ستكون للمقاومة و"سوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة في القطاع بل في كل أرضنا الفلسطينية وهي تدحر الاحتلال من قطاع غزة كما دحرته قبل 18 عاما، وسيرحل عن كل أرضنا فلسطين المباركة ولن يحصد إلا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار".
وأكد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" أنه بعد 41 يومًا من "العدوان الهمجي للاحتلال وما قام به من قتل وحشي، فقد أفشل شعبنا ومقاومته الباسلة أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة، وسقطت هذه المخططات وستسقط معها كل أوهام العدو، ولم يستطع تحقيق أي من أهدافه أو استعادة أسراه إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة".
ومضى بقوله: "لليوم الحادي والأربعين يواصل شعبنا الفلسطيني المجاهد وقطاعنا الصابر المرابط ومقاومتنا الصامدة البطلة خوض معركة الشرف والعزة والكرامة، في مواجهة واحد من أكثر جيوش العالم إرهابا ومعزز بدعم عسكري أمريكي غير محدود، وعلى الرغم من ذلك ما لانت لشعبنا قناة ولا فطرت قطاعنا عزيمة".
وتابع هنية: "أبطال المقاومة يسطرون على أرض غزة صفحات مجد عز نظيرها في البطولة والشجاعة والإقدام، وها هم يوجهون ضرباتهم الموجعة لجيش العدو وآلياته التي ظن أنها مانِعتهم من ضربات مجاهدينا الأبطال، ولكن خسرت حساباتهم وسقطت رهاناته".
وأكد أن "العدو يشن حربًا على المستشفيات في غزة في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية، وكان آخرها الهجوم الوحشي وما زال على مجمع الشفاء الطبي".
واعتبر أن إسرائيل استندت "إلى الأكاذيب التي افترتها وتسعى إلى تسويقها وقد ثبت بطلانها سواء كان في مستشفى الشفاء أو مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي للأطفال".
ودعا هنية إلى تنفيذ ما صدر من قرارات عن أعمال القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انعقدت قبل أيام في الرياض، "خاصة المتعلقة بوقف العدوان وكسر الحصار فورًا عن قطاع غزة وحماية المقدسات وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال".
وخاطب "قادة الأمة" بقوله: "قوى المقاومة الفلسطينية هي قوة لكم وذخر، وأن قدرتها على لجم أطماع العدو ومواجهة تهديداته هي عنصر قوة أمة بأكملها وليس للشعب الفلسطيني وحده، ووجود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتهديداته بات ضرورة ومصلحة عربية وإسلامية أكيدة".
واعتبر أن إسرائيل برفضها قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف الحرب على غزة يؤكد "سياستها الواضحة بعدّ نفسها كيانا فوق القانون وتستمر في تعطيل الإرادة الدولية التي تم تثبيتها في تصويت الجمعية العامة قبل أسبوعين".
وتابع: "أؤكد وأقول وليسمعنا العالم أجمع بأن صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبل قطاع غزة وكل فلسطين؛ هو الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة المستقلة".
كما وجّه التحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية التي ما هدأ تفاعلها وحراكها نصرة للشعب الفلسطيني ودعمًا للمقاومة وغضبًا على ما يقوم به العدو من جرائم في غزة.
وخاطب هنية أبناء الأمة العربية والإسلامية بقوله: "نصرة غزة بالمال والسلاح والجهاد يجب أن يتجاوز كل المعيقات مهما كانت، فلا عذر لقاعد أو راضٍ بالقليل من الجهد والعمل في معركة طوفان الأقصى، وهي معركة الأمة جمعاء ولا بد أن تتوحد كل الجهود، والاندفاع بلا تردد نحو الخيارات الجريئة".
واعتبر أن غزة "قدّمت نموذجا في تاريخ الأمة الإسلامية لم يوجد منذ أكثر من 100 عام، ومن رحم المعاناة وأنياب الحصار فتحت غزة الباب واسعا للتحولات الاستراتيجية على صعيد القضية والمنطقة، وصنعت وكتبت التاريخ وضربت الضربة الكبرى في أسس المشروع الصهيوني".
ووجّه هنية التحية لمن سماهم "أحرار العالم" الذين "يملؤون الشوارع والساحات ويمارسون الضغوط على زعمائهم وحكوماتهم للتوقف عن دعم العدوان ووضع حد لجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
كما وجّه التحية "لجبهات المقاومة الساخنة التي تسهم في هذه المعركة على طريق التوازن الاستراتيجي"، مؤكدا أن المطلوب هو "الضغط على العدو".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مدمر.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تغريدات عبر قناته على تيلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو؛ تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة.. فيما لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها".
وشدد أبو عبيدة على أن "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسئولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".
وتابع قائلا: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى، بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".
وفي سياق متصل، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من 5 جنود قرب برج عوض بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بقذيفة مضادة للأفراد وإصابتهم بشكل مباشر، إلى جانب استهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، ورصدها هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وتبنت كتائب القسام أيضا قصف قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
جاء ذلك في بيان مقتضب لكتائب القسام على منصة "تيليغرام"، وسط مواصلة التصدي لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 414 يوما.
وأعلنت كتائب القسام أمس، تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح، قائلة: "رصد مجاهدونا عددا من جنود الاحتلال في المكان وتمكنوا من قنص 4 منهم ببندقية الغول القسامية وأعلنوا مقتل جنديين بشكل مؤكد".