17 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: ردّ رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، على دعوات مقاطعة الانتخابات وحملها مسؤولية اختلال التوازنات.

وقال الحكيم في كلمة له خلال مؤتمر انتخابي، ان “العقبات تجاوزها العراق بصمود أبنائه ومواقف المرجعية الدينية العليا والقيادات السياسية والاجتماعية”، لافتا الى ان “العراق دفع ضريبة لهذا الاستقرار من أمواله وفرصه ودماء أبنائه”.

واضاف، أن “التحديات التي تجاوزها العراق، تحديات أمنية وسياسية واجتماعية ما جعل التحدي الأهم اليوم هو التحدي الاقتصادي والخدمي وتنويع مصادر الدخل ومغادرة الدولة الريعية، وشددنا على ضرورة تحريك قطاعات الصناعة والزراعة والاستثمار والسياحة والتكنولوجيا، وحاجة البلد للرؤية الاستراتيجية والسياسات الواضحة والخطط الناجعة والمشاريع العلمية وفرق العمل الكفوءة وكل هذه العناصر تشكل الرؤية المتكاملة الضرورية للنهوض الاقتصادي والخدمي”.

ودعا الحكيم إلى “مشاركة واسعة وفاعلة وواعية في الانتخابات”، مبينا ان “المشاركة حق لكل فرد كما أن عدم المشاركة حق لكل ناخب، وحذر من دعوات عدم المشاركة ومنع الناس من المشاركة كونها ستخلق نتائج غير متوازنة في تمثيل المكونات الاجتماعية لاسيما في المحافظات ذات التمثيل المكوناتي المتنوع، وحمل دعاة منع الناس من المشاركة مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي وحالة عدم الاستقرار التي ستترتب عليه”.

وفي اطار ردود الافعال اعتبرت قراءات رصدتها المسلة ان رؤية الحكيم هي الصواب بعينه فيما يتعلق بالتداعيات الكارثية لمقاطعة الانتخابات لانها سوف تعطل التداول السلمي للسلطة، ما يفتح الباب أمام الصراعات السياسية والأمنية.

و تؤدي مقاطعة الانتخابات إلى إضعاف دور الشعب في صنع القرار.

والانتخابات هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة لتداول السلطة في العراق، ومقاطعتها تؤدي إلى تعطيل هذه الوسيلة.

ولان القوى السياسية التي تحصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات هي التي تتشكل منها الحكومة العراقية،باختيار الناخبين، فان مقاطعة الانتخابات تصب في مصلحة القوى التي تريد اضعاف ارادة الشعب  في صنع القرار ، و لن يتمكن من اختيار ممثليه في الحكومة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مقاطعة الانتخابات

إقرأ أيضاً:

خلافات حادة حول تعديل قانون الانتخابات في العراق قبل الاستحقاق المقبل

فبراير 16, 2025آخر تحديث: فبراير 16, 2025

المستقلة/- مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق في تشرين الأول المقبل، تشهد الأروقة السياسية صراعًا بين القوى السياسية حول تعديل قانون الانتخابات، مما يثير جدلاً واسعًا في الساحة السياسية والشعبية.

فبينما تستعد الأحزاب والقوى السياسية لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، يترقب الجميع إجراء تعديل في القانون الذي يعتبر أحد العوامل الحاسمة في سير العملية الانتخابية.

مواقف متباينة:

الخلافات بين القوى السياسية بشأن التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات تزداد تعقيدًا. البعض يرى ضرورة إجراء تعديلات جذرية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، مع تفعيل نظام انتخابي يضمن تمثيلًا عادلًا لجميع شرائح المجتمع العراقي. بينما يعارض آخرون هذه التعديلات، مشيرين إلى أن أي تعديل قد يكون محاولة للسيطرة على نتائج الانتخابات لصالح أطراف بعينها، مما يهدد نزاهة العملية الانتخابية برمتها.

غياب المناقشات الرسمية:

رغم الأحاديث الدائرة في الكواليس السياسية، لم يُطرح تعديل قانون الانتخابات بشكل رسمي في مجلس النواب، ولم يُفتح باب النقاش الجاد بين اللجان المعنية. هذا الغموض يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى صيغة توافقية بين القوى السياسية في وقت مناسب، أم ستظل الأوضاع على حالها حتى مع اقتراب موعد الانتخابات.

الانتخابات المقبلة: موازين القوى السياسية:

الانتخابات المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمصداقية النظام السياسي في العراق. إذ يرى البعض أن التعديلات على القانون ستؤثر بشكل مباشر على توزيع المقاعد بين القوى السياسية الكبرى، بينما يرى آخرون أن التعديل قد يؤدي إلى إقصاء بعض القوى الصغيرة أو تمثيلها بشكل غير عادل.

التحديات أمام إجراء التعديلات:

إجراء التعديلات على قانون الانتخابات في هذه المرحلة قد يواجه صعوبة كبيرة، بالنظر إلى أن العراق يعيش فترة صعبة من التحولات السياسية والتحديات الاقتصادية. كما أن عملية التعديل قد تكون أداة في يد بعض القوى لتعزيز مكانتها، مما يزيد من تعقيد الأمور.

خاتمة:

يبقى السؤال الأهم: هل ستتفق القوى السياسية على تعديل قانون الانتخابات في الوقت المناسب، أم أن تأجيل هذه المناقشات سيتسبب في تلاشي فرصة تحقيق انتخابات نزيهة وشفافة؟ العراق يقف على أعتاب مرحلة حاسمة في تاريخه السياسي، والقرار بشأن تعديل قانون الانتخابات سيكون له تأثير كبير على مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يخفق في عقد جلسته المقررة بسبب الخلافات السياسية
  • من يحدد معايير “المحتوى الهابط” في العراق؟
  • خلافات حادة حول تعديل قانون الانتخابات في العراق قبل الاستحقاق المقبل
  • من قاتل الإرهاب.. لا ينبغي أن يقاتل الفقر
  • عبدالمولى: المستشار صالح سيزو واشنطن وفرنسا ومصر قبل شهر رمضان من أجل الدفع بالعملية السياسية
  • الانتخابات تدخل على المواقف الخارجية والقوى المتصارعة توظف العلاقات الدولية لصالحها
  • تشكيل عسكري جديد في العراق تحت مسمى قوة البرهان القتالية
  • "هجوم ميونخ" يستنفر الأوساط السياسية الألمانية قبيل الانتخابات
  • العراق بشأن دعوة الشرع إلى قمة بغداد: ليس لدينا شروط
  • الحكيم والرماحي يبحثان الواقع السياسي والاقتصادي في العراق