تربية الحيوانات الأليفة.. هل تجعلنا أكثر سعادة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
وجد فريق بحثي من جامعة ولاية ميتشيغان الأميركية أن اقتناء الحيوانات الأليفة ليس سببا في رفع مستوى السعادة أو إزالة الشعور بالوحدة لدى الناس، وهذا اعتقاد شائع لدى الكثيرين.
وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "بيرسوناليتي آند سوشيال سايكولوجي بوليتن"، قام الباحثون من هذا الفريق بتقييم 767 شخصا على مدى 3 مرات في مايو/أيار 2020، عن طريق عمل استقصاء عام دمجت فيه بشكل يبدو غير مقصود أسئلة متعلقة بأسلوب الحياة ومدى الشعور بالرفاهية وملكية الحيوانات الأليفة.
وبحسب الدراسة، أفاد أصحاب الحيوانات الأليفة أنها جعلتهم سعداء، ولكنهم أيضا أبلغوا عن الجوانب السلبية لملكية الحيوانات الأليفة مثل القلق بشأن صحة حيواناتهم الأليفة وتدخل حيواناتهم الأليفة في العمل عن بعد، فقد أجريت الدراسة أثناء الغلق خلال جائحة كوفيد 19.
إلا أنه عندما تمت مقارنة سعادة هؤلاء مع عينة أخرى عشوائية لا يمتلك أصحابها حيوانات أليفة خضعت لنفس الاستقصاءات، وجدت الدراسة أنه لا يوجد أي اختلاف في الرضا عن الحياة ومستوى السعادة لدى أصحاب الحيوانات الأليفة عن أولئك الذين لا يمتلكونها.
لا يوجد اختلاف في الرضا ومستوى السعادة لدى أصحاب الحيوانات الأليفة عن أولئك الذين لا يمتلكونها (شترستوك)وبالتبعية فإن الدراسة تشير إلى أنه لم توجد علاقة مباشرة بين وجود الحيوانات الأليفة في حياة الناس ومستويات السعادة، وربما يكون إبلاغهم عن السعادة بوجود الحيوانات الأليفة مرتبط بوجود شيء آخر في حياتهم، لكنهم فقط تصوروا أن الحيوانات الأليفة هي السبب، لأن ذلك هو الاعتقاد الشائع.
دلائل غير كافيةلكن رغم ذلك، يظل الجدل البحثي قائما بشأن أهمية الحيوانات الأليفة في حياة الناس، فمثلا وجدت إحدى الدراسات من جمعية علم النفس الأميركية أن الكلاب العلاجية مفيدة بشكل خاص في تقليل أعراض بعض الأمراض النفسية مثل عدم الانتباه وتناقص المهارات الاجتماعية المرتبطة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال.
وتصل دراسة صدرت في عام 2022 إلى أن ضحايا اضطراب ما بعد الصدمة يشعرون بالارتياح أيضا بسبب ملكية الحيوانات الأليفة، حيث تسبب وجود الحيوان الأليف في انخفاض الغضب وانخفاض العزلة الاجتماعية ورفع القدرة على التكيف مع الإجهاد.
غير أن هذه الحالات تحديدا ترتبط بأمراض نفسية، أما بالنسبة للحديث بشكل عام عن علاقة الحيوانات الأليفة بالسعادة، فإن العلماء في المجمل لم يتفقوا على ذلك، حيث تظل الدلائل غير كافية إلى الآن، وهو ما يشير إليه الباحثون في بيان صحفي رسمي صادر من جامعة ولاية ميتشيغان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحیوانات الألیفة
إقرأ أيضاً:
6 نصائح ذهبية لتحقيق السعادة في العام الجديد.. «أهلا بـ2025»
مع اقتراب بدء العام الجديد 2025، يرغب الكثير منا تلافي أخطاء السنة الماضية وعيش سنة جديدة تملأها السعادة والإنجاز، ما يتطلب الاستعداد النفسي الجيد من خلال وضع خطة واقعية قابلة للتنفيذ تساعدنا على التطوير والنهوض بأنفسنا للأفضل كما تساعدنا على التحلي بالروح الإيجابية.
يمكن اتباع 6 نصائح مهمة لتحقيق السعادة والإنجاز في العام الجديد 2025، وهو ما أشارت إليها الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائية الصحة النفسية خلال حديثها لـ«الوطن»، كالتالي:
تعلم من أخطاء الماضيينبغي على الإنسان أن يدرك أخطاء السنة الماضية حتى يتلافى تكرارها في العام الجديد، وذلك من خلال مراجعة العلاقات أو الأشياء التي أثرت في حياته بالسلب لتحديد الدروس المستفادة من التجارب السيئة وكيف دفعت بحياته إلى الأمام، مع تجنب لوم النفس على الأخطاء التي ارتكبها سابقًا، لأن ذلك يضخم المشاعر السلبية ويؤدي للقلق والإحباط واليأس.
حدد أهدافكمن الضروري دخول الإنسان العام الجديد بتحديد مجموعة من الأهداف الواقعية التي يرغب في تحقيقها، مع تحديد العقبات التي قد تواجهه أثناء السعي لتحقيقها وكيفية التغلب عليها.
اعتزل ما يؤذيكيجب على الإنسان أن يحافظ على صحته النفسية من خلال اعتزال ما يؤذيه من أفكار سلبية أو علاقات سامة، وذلك بتجنب الجلوس مع الأشخاص كثيري الشكوى والضجر وقضاء أوقات فراغه في الاستماع إلى القصص المحفزة التي تساعده على تحقيق أحلامه وأهدافه.
عش اللحظة الحاليةعيش اللحظة الحالية من أهم الأمور التي ينبغي على الإنسان الاهتمام بتطبيقها في العام الجيد، لأن التفكير في الماضي لا جدوى منه فهو ذهب ولن يعود، وكذلك الانشغال بالمستقبل لا يولد سوى الخوف الوهمي لأن المستقبل بيد الله.
إدراك الأولوياتينبغي على الإنسان تحديد أولوياته في العام الجديد، لأن إدراكها يساعد على الحفاظ على الوقت وتجنب التسويف والتأجيل.
نية التقرب من اللهلابد أن يُدرك الإنسان أن تطوير الجانب الروحاني يساعده على تحقيق السعادة والاطمئنان، لذا ينبغي وضع نية التقرب من الله ضمن أهدافه في العام الجديد من خلال الانتظام في ممارسة العبادات الدينية وتحسين تعامله وعلاقاته مع الناس.