سرايا - أعلن مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سليمة وفاة كل المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى، في تصريحات، اليوم الجمعة.
وأضاف أبو سليمة إن أكثر من 54 شخصا في العناية المركزة توفوا منذ بدء الحصار الإسرائيلي.
وأشار إلى أن السمة الوحيدة الآن في مستشفى الشفاء هي الموت، حيث لا يتوفر العلاج والماء والأكسجين في المستشفى، بسبب الحصار المفروض على المجمع الطبي منذ أكثر من أسبوع.


وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، قد أعلنت اليوم الجمعة، عن وفاة 40 شخصا، خلال ستة أيام، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، وذلك نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة.
وقالت الكيلة: "منذ 11 نوفمبر، وبدء حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، قتل 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، نتيجة الحصار المفروض على المستشفى، وانعدام الوقود اللازم للكهرباء. وأطباؤنا هناك بدون ماء وطعام".
ووفقا لها، فإن مستشفى الشفاء، الذي يضم بالإضافة إلى الجرحى والمرضى، ما لا يقل عن ستة آلاف شخص لجأوا من القصف الإسرائيلي، هو المستشفى الوحيد، الذي لا يزال يعمل في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من دخول مركز الشفاء الطبي في غزة؛ مؤكدا أنه كان لدى الجيش الإسرائيلي "مؤشرات قوية" بشأن وجود عدد من الأسرى في المستشفى، ولكنه اعترف بأن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي أسير، بعد اقتحامها للمجمع الطبي خلال هذا الأسبوع.
من جانبه، نفى مدير المستشفى الدكتور محمد أبو سلمية، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بأن نشطاء "حماس" كانوا من بين المرضى وأولئك الذين وجدوا مأوى في أرض المستشفى.
كما أعرب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن قلق الأمم المتحدة، إزاء ما يحدث في مستشفى "الشفاء" في قطاع غزة؛ مؤكدا أنه يتعين حماية المؤسسات الطبية، بموجب القانون الإنساني.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

الذروة تمتد لشهرين.. حاج يوسف وسرّ صيدلية الشفاء وماذا قال الألماني قبل 3 عقود؟ - عاجل

بغداد اليوم - ديالى 

على بعد 90 كيلومترًا أقصى شرق محافظة ديالى، وفي منطقة شبه نائية تحتاج للوصول إليها بعض الوقت، يقع مرقد الحاج يوسف على تلة ترتفع قرابة 20 إلى 30 مترًا، هذا المزار المعروف أيضًا باسم "السيد أبو الفتح نظام الدين" الملقب بالحاج يوسف، هو أحد أحفاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، ويعد من أشهر المراقد في ديالى.

يمتاز هذا المرقد بأن ذروة زيارته تمتد من الأول من أيلول وتستمر لشهرين متتاليين، حيث تشهد هذه الفترة تدفق قوافل الزوار من 13 محافظة، خاصة المحافظات المجاورة لديالى مثل بغداد وواسط وصلاح الدين. 

ووفقًا لأحمد الربيعي مدير إعلام المزارات الشيعية في ديالى، فإن المرقد يشهد تدفقًا كبيرًا للزوار مع بداية شهر أيلول ولمدة شهرين، حيث تحسن الأجواء المناخية يدفع القوافل للوصول إليه".

الربيعي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" المرقد يحتوي على بركة مياه تتميز بخصائص صحية وطبية مميزة، تعالج أكثر من عشرة أمراض جلدية، مما يجعله مقصدًا لمئات المرضى من ديالى والمناطق المجاورة، وقد تم إجراء عدة عمليات ترميم وصيانة خلال السنوات الماضية لاستيعاب الزيادة الكبيرة في عدد الزوار".

عبد الرحمن الزيدي، أحد سكان القرى المجاورة للمرقد، أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أن" المرقد يعد من المراقد المعروفة والتي يتبارك بها أهالي القرى القريبة، وهناك الكثير من الكرامات التي تتناقلها الأجيال، ومنها أن الأرض مباركة ووجود بركة المياه القريبة التي تؤدي إلى شفاء الكثير من الأمراض الجلدية.

عبد البشير، وهو مسن يبلغ من العمر 80 عامًا، يسرد قصة عراقي مغترب في ألمانيا جاء قبل قرابة ثلاثة عقود وكان يعاني من مرض جلدي، حيث أشار الألماني إلى أن المياه تتميز بخصائص علمية من ناحية تراكيز الكبريت المرتفعة، مما يمثل علاجًا طبيعيًا للكثير من الأمراض المهمة. 

وأضاف المسن في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" العراقي المغترب كان يتواصل مع أحد أصدقائه في ديالى وكان يعمل على مشروع حقيقي لنقل هذه البركة المباركة للاستفادة منها في العلاجات الطبية، خاصة وأن فعاليتها في علاج الأمراض الجلدية مرتفعة، وهناك مئات الحالات التي شفيت من أمراض كانوا المرضى يعانون منها لسنوات دون أي تطور في حالاتهم.

أم عمار، زائرة من بغداد، أشارت إلى أنها تزور المرقد منذ أكثر من عقدين، وتوارثت هذه الزيارة عن أمها وجدتها، معتبرة أن هذه المراقد مقدسة وتمنح روحانية وبركة. 

وأضافت في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" بركة المياه القريبة هي شفاء للكثير من الأمراض، خاصة الأمراض الجلدية، لافتة إلى أن حاج يوسف هو نقطة التقاء العوائل التي شتتها الحروب والاضطرابات الأمنية في السنوات الماضية.

أركان محمد عضو في شركة للسياحة الدينية، أشار إلى أن ديالى تضم عشرات المراقد الدينية، ومن أشهرها مرقد الحاج يوسف، المعروف بلهجة أهل ديالى بـ"حاج يوسف" اختصارًا. يمكن أن تتحول هذه المراقد إلى نقاط كبيرة في السياحة الدينية، خاصة مع وجود البركة التي توفر خصائص علاجية مميزة وفريدة على مستوى ديالى، مما يمكن أن يحولها إلى مصحة لعلاج الأمراض الجلدية، وبالتالي تصبح نقطة دالة في السياحة الدينية.

وبيّن في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن المرقد يشهد تدفقًا كبيرًا للزوار في زيارة الأربعين، مما يعني وجود مسارات لتدفق الزوار من دول إسلامية عدة. 

وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في ملف السياحة الدينية، خاصة مع تحول ديالى إلى مسار مهم في تدفق مئات الآلاف من الزوار من مختلف الدول الإسلامية لزيارة المراقد المقدسة في زيارة الأربعين والعاشر من المحرم، وبالتالي، يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بالمراقد الدينية، خاصة توفير الخدمات الأساسية وتوسيع القدرة الاستيعابية للزوار.

يذكر أن ديالى تضم عشرات المراقد الدينية التي تعود أغلبها لآل البيت عليهم السلام، إلا أن 16 منها تدار من قبل المزارات الدينية الشيعية، بينما لا تزال أخرى ضمن إجراءات الضم وتحتاج إلى محاور عدة من خلال لجان إدارية وأخرى تتعلق بالأمور الدينية.

مقالات مشابهة

  • الذروة تمتد لشهرين.. حاج يوسف وسرّ صيدلية الشفاء وماذا قال الألماني قبل 3 عقود؟ - عاجل
  • ظلّ في العناية المركزة لأسبوع وتوفي اليوم.. هذا ما حصل مع الشاب عبدالله أثناء عودته من بيروت
  • شهداء في مجازر جديدة بغزة طالت خيمة بمستشفى بدير البلح (شاهد)
  • محافظ البحيرة تفتتح توسعات العناية المركزة وقسم إذابة الجلطات الدماغية بمستشفى أبو المطامير
  • محافظ البحيرة تفتتح أعمال توسعة العناية المركزة بمستشفى أبو المطامير
  • مسلم ينفي نقل والدته إلى العناية المركزة: «كل الكلام دا غلط.. كويسة وزي الفل»
  • بيان رسمي.. معهد تيودور بلهارس ينفى وجود إصابات بالكوليرا فى المستشفى
  • حقيقة وجود مرضى كوليرا بمستشفى معهد تيودور بلهارس
  • مديرية الصحة بالفيوم تنظم تدريبا لاقسام العناية المركزة والعزل
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: استدعاء لواءي احتياط لجبهة لبنان