روسيا تنتقد إغلاق فنلندا المعابر الحدودية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
انتقدت وزارة الخارجية الروسية، قيام فنلندا بسبب قيامها بإغلاق العديد من المعابر الحدودية بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، لصحيفة ازفيستيا مساء أمس الخميس، إن "إغلاق الحدود تعبير عن خطوط التقسيم الجديدة في أوروبا التي لا تحل أي مشكلة، ولكن على النقيض تخلق فقط مسائل إشكالية جديدة".
Finland to place barriers on Russian border at midnight https://t.co/8rztTSTzND pic.twitter.com/DvWje0h0fd
— Reuters (@Reuters) November 17, 2023وتبرر الحكومة الفنلندية الإجراء الذي من المقرر أن يستمر 3 أشهر، بأن روسيا تسمح لعدد متزايد من المهاجرين بالعبور إلى فنلندا دون الوثائق الضرورية.
وإثر إغلاق المعابر الحدودية الأربعة من قبل هلسينكي، قالت شركتا الحافلات لوكس إكسبريس وإيكولاينز بالفعل تعليق رحلاتهما من سانت بطرسبرغ إلى هلسينكي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا فنلندا
إقرأ أيضاً:
منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا
تتمتع فنلندا بتراث ثقافي فريد يعكس تاريخها العريق وطبيعتها الخلابة. إذ تعد واحدة من الوجهات التي تحتفظ بأصالة تقاليدها وتجمع بين البساطة والحداثة.
وفي هذا المقال، نستكشف بعض الجوانب المميزة لهذه الدولة، والتي يمكن للمسافر أن يجد فيها الكثير ليستكشفه غير الطبيعة من عادات وتقاليد وغرائب تجعلها وجهة استثنائية.
1- لا تشترِ الماءفي فنلندا، قد يبدو الأمر غريبًا لبعض الزوار لأول مرة حيث لا حاجة لشراء المياه في المتاجر أو الفنادق. فالمياه في هذا البلد الشمالي تأتي مباشرة من الصنبور، ولديها سمعة طيبة باعتبارها من أفضل المياه في العالم.
وتعد المياه في فنلندا من الأعلى جودة، حيث يُسمح لك بشربها مباشرة من الصنبور في أي مكان: في الفنادق، في الشوارع، أو حتى في المطاعم ومراكز التسوق. وقد تعتقد أنك بحاجة لدفع ثمن المياه المعبأة، لكن الحقيقة أن مياه الصنبور تكفي لتلبية احتياجاتك.
ولماذا هذه المياه ذات جودة عالية؟ يعود ذلك جزئيًا إلى أن فنلندا تحتوي على أكبر عدد من البحيرات العذبة في العالم، إذ يُقدر عدد البحيرات بحوالي 188 ألف بحيرة. ويُعتبر هذا الرقم شهادة على نقاء المياه الطبيعية في فنلندا، إذ تغذي هذه البحيرات الجليدية والشلالات العذبة البلاد لتقدم لسكانها مياهًا نقية جدًا وخالية من الملوثات.
وجود شطاف الحمام أمر ضروري خصوصا لنا كعرب، لذلك يعاني الكثير من السياح العرب في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة من عدم وجود هذا الاختراع بهذه الدول.
إعلانولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للفنلنديين، فالشطاف موجود في حماماتهم ولكن عليك أن تعرف كيف تستخدمه، نعم فآلية تنظيم تدفق الماء وتسخينه مختلفة، فحتى تستطيع استخدام الشطاف عليك أن تفتح صنبور الماء في المغسلة وتحدد حرارة الماء التي ترغب بها ثم يمكنك بعدها استخدام الشطاف.
وقد يعود هذا النظام لتوفير آلية جيدة وغير مكلفة في تزويد المياه الدافئة عبر خط واحد، وعدم الحاجة لعدة خطوط بحيث تشكل عبئا في التكلفة والتمديد.
إذا كنت تعتقد أن الساونا تقليد سويدي، فأنت بحاجة إلى إعادة التفكير. فبفضل فنلندا، أصبحت الساونا رمزًا للراحة والتجديد في ثقافة الشمال الأوروبي. إذ يعتبر الفنلنديون أنفسهم مخترعي ثقافة الساونا الأصليين، وهي جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بل إنهم يعدونها السبب الأساسي لسعادتهم.
وتمتلك فنلندا أكبر عدد من حمامات الساونا في العالم، حيث يُقدر عددها بنحو مليوني حمام ساونا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة. وهذا يعني أن هناك حمام ساونا واحدا تقريبًا لكل منزل في فنلندا.
ولا تقتصر ثقافة الساونا على المنازل والمراكز الخاصة فقط، بل توجد الساونا في أماكن غير تقليدية أيضًا، مثل محلات برغر كنغ في بعض الفروع، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بحمام ساونا بعد تناول الوجبات.
وتعد هذه الظاهرة جزءًا من فلسفة الحياة الفنلندية التي ترى في الساونا أكثر من مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هي طقس يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
هل كنت تعلم أن أصل أسطورة بابا نويل يعود إلى فنلندا؟ نعم، بابا نويل ليس مجرد شخصية خيالية مرتبطة بعيد الميلاد، بل هو جزء من التراث الفنلندي العريق.
إعلانويُعتقد أن بابا نويل -الذي يطلق عليه الفنلنديون اسم "جولوبوكي" (Joulupukki)- ينحدر من مدينة "روفانييمي" الواقعة شمال فنلندا. وهذه المدينة تعتبر بمثابة "موطن" بابا نويل، حيث يمكن للزوار زيارة قريته المشهورة في الدائرة القطبية الشمالية.
ويُعتقد أن "جولوبوكي" كان في الأصل شخصية مرتبطة بعادات وأعياد قديمة تمثل الاحتفال بشروق الشمس الشتوي، وقد تطور مع مرور الوقت ليصبح رمزًا لعيد الميلاد كما نعرفه اليوم.
وتعتبر مدينة "روفانييمي" الآن واحدة من أشهر الوجهات السياحية في فنلندا، حيث يقصدها الآلاف من السياح كل عام للقاء بابا نويل، وهو يظهر في هذه المدينة بزيه الأحمر التقليدي، ويستقبل الزوار الأطفال والكبار على حد سواء.
"سي سو" مفهوم ثقافي وفلسفي عميق في فنلندا، ويعبر عن القوة الداخلية والإصرار لمواجهة التحديات والمحن. ولا يوجد له ترجمة دقيقة في العديد من اللغات، لكنه يشير إلى القدرة على الصمود في وجه الصعوبات المستمرة، والتحلي بالعزيمة والصبر حتى في الأوقات التي تبدو فيها الظروف مستحيلة.
كما أنه يعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية للفنلنديين، وهو يشمل مزيجًا من المثابرة والشجاعة والاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة. ويُنظر إليه كقوة ذات طابع نفسي لا تتعلق بالقوة الجسدية فقط، بل بالقوة العقلية والعاطفية التي تدفع الشخص للاستمرار رغم العوائق الكبيرة.
وفي التاريخ الفنلندي، كان "سي سو" مصدرًا رئيسيًا للصمود، خاصة أثناء الحرب الشتوية (1939-1940) ضد الاتحاد السوفياتي، حيث أظهرت فنلندا إرادة قوية رغم الفجوة الهائلة في القوى العسكرية.