منظمة الصحة العالمية تدعو للسماح بدخول منتظم للمصابين من قطاع غزة إلى مصر
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دعت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة للسماح بدخول المرضى والمصابين من غزة إلى مصر بشكل منتظم لتلقي العلاج بغية تخفيف الضغط على مستشفيات القطاع.
وقالت المنظمة إنه يجب إنشاء نظام لإخراج الحالات ذات الأولوية من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وخرج 25 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة عن الخدمة بينما تكافح باقي المستشفيات لتقديم ما يمكن من خدمات صحية.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن "هذا لا يكفي لدعم الاحتياجات التي لا نهاية لها والتي نشأت بسبب الأعمال العدائية".
ودعا بيبركورن خلال مؤتمر صحفي إلى عمليات إجلاء طبي يومية ومستدامة دون عوائق وآمنة للمرضى والمصابين بجروح خطرة إلى مصر المجاورة.
وتحدث بيبركورن من القدس عبر تقنية الاتصال المرئي مؤكدا وجوب نقل ما بين 50 إلى 60 مريضا بشكل يومي إلى مصر حيث سيحصلون على العلاج والرعاية المناسبين، مشددا على أنهم "يستحقونها".
وتابع: "نشعر بقلق بالغ على سلامة المرضى والعاملين في مجال الصحة، ليس فقط في مستشفى الشفاء ولكن في المستشفيات الأخرى أيضًا".
وصرح بأنه "يجب حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والمرضى".
وبحسب بيبركورن فإنه قبل اندلاع الحرب كان هناك نحو 3500 سرير في مستشفيات القطاع والآن يوجد قرابة 1400 سرير، وتقدر الاحتياجات حاليا بـ "نحو 5 آلاف سرير".
وبحسب المسؤول الأممي فإن تواصل المنظمة مع موظفيها على الأرض في غزة بات "صعبا للغاية" بسبب انقطاع الاتصالات في القطاع.
وأعرب بيبركورن عن قلق بالغ أيضا ازاء انتشار أمراض معدية في القطاع الفلسطيني من بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وجدري الماء، والطفح الجلدي، والتهاب الكبد الوبائي "أ".
ويأتي المؤتمر بينما فتّش الجيش الإسرائيلي الخميس مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزّة والمؤلّف من مبان عدة "في عمليّة دقيقة"، وقالت حماس إن الجيش "دمّر" أقساما في الصرح الطبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين قطاع الاتصالات الأراضي الفلسطينية إلى مصر
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء إلى التحقيق في هجمات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها “جرائم حرب”.
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها “يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي”.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، على التقرير على الفور.
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على “أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي كانون الاول/ ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 شهداء.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت “في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/ أكتوبر”، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها “لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات”.
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي “لاطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا” بعد.
وقالت “لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر”.
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.
(أ ف ب)