حقق نموا 4.3% العام الماضي صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار نمو الاقتصاد فـي سلطنة عمان
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية: أكد صندوق النقد الدولي على استمرار الاقتصاد العُماني في مسار التعافي محقّقًا نموًّا قدره 4.3 بالمائة في العام الماضي، مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار النفط ونموّ الأنشطة النفطية وغير النفطية.
جاء ذلك في بيان ختام زيارة خبراء بعثة صندوق النقد الدولي سلطنة عُمان في إطار المشاورات الدورية السنوية بموجب المادة الرابعة لاتفاقية تأسيس الصندوق.
وأشاد خبراء بعثة الصندوق بالنتائج الإيجابية للأداء الاقتصادي والمالي لسلطنة عُمان وصلابة القطاع المصرفي والتحسن المحقق في الحساب الخارجي إضافة إلى الجهود المبذولة في احتواء التضخم.
وأشار الخبراء إلى التسارع في وتيرة نمو الأنشطة غير النفطية في سلطنة عُمان من 1.2 بالمائة في عام 2022م إلى 2.7 بالمائة في النصف الأول من العام الحالي، بفضل تعافي نشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك ونشاط الإنشاءات وتحسن أداء الأنشطة الخدمية.
وأكد الخبراء على أن سلطنة عُمان استطاعت احتواء التضخم بسبب دعم ارتفاع أسعار النفط وجهود الإصلاح المستمرة، حيث شهد معدل التضخم السنوي تراجعًا ملحوظًا من 2.8 بالمائة في عام 2022م إلى 1.2 بالمائة خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الحالي.
وأشارت تقديرات الصندوق إلى أن الحساب الجاري سيحقق فائضًا بنسبة 3.1 بالمائة و3.4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لسلطنة عُمان في عامي 2023م و2024م على التوالي.
وبين الخبراء أن مستوى الدَّيْن العام سجل انخفاضًا ملحوظًا في عام 2022م؛ ما أدى إلى رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تستمر مستويات الدَّين العام في الانخفاض لتصل إلى 29.4 بالمائة في عام 2028م.
وتوقع أن يتراجع العجز الأولي غير النفطي بنسبة 3.4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في العام الحالي مقارنة بعام 2022م.
وأكد خبراء الصندوق على أهمية الحفاظ على استمرار جهود الإصلاحات المالية لترسيخ استدامة المالية العامة وضمان تحقيق العدالة بين الأجيال، مشيرين إلى أهمية صندوق الحماية الاجتماعية في دعم الفئات المستهدفة وتحسين جودة الحياة لهذه الفئات وتعزيز استدامة صندوق التقاعد الموحد.
وفيما يتعلق بالاستقرار النقدي، أوعز خبراء الصندوق إلى أن نظام سعر الصرف الثابت المتبع يشكل ركيزة نقدية ملائمة وذات مصداقية للسياسة النقدية المتبعة في سلطنة عُمان، مؤكّدين على أن تنفيذ «مشروع تعزيز كفاءة السياسة النقدية» الذي وضعه البنك المركزي العُماني من شأنه أن يعزز مجموعة أدوات السياسة النقدية.
وأشاروا إلى أن ربحية البنوك العاملة بسلطنة عُمان عادت إلى المستويات المطلوبة ولا تزال تتمتع برؤوس أموال وسيولة أعلى بكثير مما تفرضه الضوابط التنظيمية. وأكدوا على ضرورة مواصلة حكومة سلطنة عُمان جهودها المستمرة للمُضي قُدُما في تنفيذ «رؤية عُمان 2040»، وأهمية قانون العمل الجديد لزيادة مرونة سوق العمل وتعزيز إسهام المرأة في القوى العاملة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بالمائة فی عام 2022م فی عام
إقرأ أيضاً:
222 مليار دولار أرباح "السيادي النرويجي" في عام 2024
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن صندوق النرويج السيادي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، الأربعاء، عن تحقيق أرباح بقيمة 2511 مليار كرونة (222 مليار دولار) العام الماضي هي الأعلى من حيث القيمة الإجمالية، وجزء كبير منها تحقق بفضل أصول شركات التكنولوجيا.
وشهدت عائدات الصندوق ارتفاعا بنسبة 13 بالمئة لترتفع بذلك قيمته إلى 19742 مليار كرونة (1.75 تريليون دولار) في نهاية 2024.
ويعزى الارتفاع أساسا إلى الاستثمارات في الأسهم التي شكّلت 71.4 بالمئة من حافظة الأوراق المالية التابعة له والتي درّت عليه 18 بالمئة من العائدات السنة الماضية.
وقال مدير الصندوق نيكولاي تانغين في بيان إن "الصندوق حقق عائدات جيدة جدا سنة 2024 بفضل سوق أوراق مالية جد نشطة".
وأشار إلى أن "أسهم الشركات التكنولوجية الأميركية على وجه التحديد سجلت أداء ممتازا".
وللصندوق حصص في حوالي 9 آلاف شركة حول العالم، لكن حصصه في ما يعرف بـ"السبع العجاب" تشكل وحدها 17 بالمئة من استثماراته في البورصة.
وقد شهدت هذه الشركات السبع، وهي "أبل" و"أمازون" و"ألفابت" ("غوغل") و"ميتا" ("فيسبوك" و"انستغرام") و"مايكروسوفت" و"انفيديا" و"تسلا" أداء لامعا في البورصة العام الماضي.
لكن غالبية أسهم هذه الشركات سجلت الإثنين تراجعا في ظل بروز شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة التي اعتُبر معاون الذكاء الاصطناعي الذي طورته بالقدر عينه من الفعالية لكن بكلفة أقل. غير أن الشركات العملاقة الأميركية استعادت مستواها الثلاثاء.
وفي المقابل، شهدت استثمارات صندوق النرويج السيادي في العقارات (1.8 بالمئة من أصوله) خسائر (-1 بالمئة)، فيما خسرت استثماراته في مشاريع الطاقة المتجدّدة التي ما زالت هامشية 10 بالمئة من قيمتها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام