جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تعليم مستدام ومُواكب
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
عمان: تسعى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى تطوير التعليم لمواكبة التوجهات العالمية والثورات الصناعية المتلاحقة، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار، والذي يُعد من أهم الأولويات الوطنية، وتسخير إمكانياتها المادية والبشرية لتحقيق أهدافها ومستهدفاتها في رؤية عمان 2040، وتوحيد الجهود وتطوير الموارد البشرية المؤهلة في مختلف المجالات لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، واحتياجات القطاعين العام والخاص وتطوير جوانب العمل لمختلف الفئات والمستويات التنظيمية بالجامعة.
حيث أنشئت الجامعة فرعها في محافظة مسندم ليكون الفرع ال11 لفروع الجامعة المنتشرة في مختلف محافظات سلطنة عمان وذلك في إطار تنفيذ الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه - بشأن تطوير محافظة مسندم لتحقيق تنمية شاملة مستدامة، وإيجاد تنوع اقتصادي قائم على المقومات التنافسية التي تمتلكها المحافظة؛ ومواكبة رؤية عمان 2040 في أولويتها للتعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية التي من شأنها الإسهام في دعم مسيرة تطور التعليم التقني والتطبيقي في سلطنةعمان الذي يعد أحد منظومات التعليم العالي المهمَّة في السلطنة، والتي تسهم في إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها بجودة وكفاءة تتلاءم مع احتياجات سوق العمل.
ويهدف إنشاء فرع للجامعة بمحافظة مسندم كأول فرع لجامعة حكومية بالمحافظة ولخدمة أبناء المحافظة بالخصوص وباقي أبناء المحافظات، وتوفير بيئة تعليمية مستدامة تسهم في تطوير القطاعات المختلفة مثل القطاع اللوجستي الذي تشكل محافظة مسندم ركيزة مهمة فيها لوجودها في موقع استراتيجي يشرف على مضيق هرمز، بالإضافة إلى ما سيوفره وجود جامعة حكومية في المحافظة من تطوير للمنظومة الاقتصادية والسياحية وتوفير بيئة مناسبة للتعلم والبحث العلمي.
ويأتي دمج الفروع في كلّ من صلالة ونزوى وعبري ضمن رؤية جامعة التقنية والعلوم التطبيقية كمؤسسة رائدة في التعليم التقني والتطبيقي التي تم إنشاءها بدمج الكليات التقنية وكليات العلوم التطبيقية تحت مظلة جامعة واحدة، والتي تعدّ أكبر جامعة حكومية في سلطنة عُمان، تهدف إلى تطوير بيئة داعمة للعملية التعليمية والإدارية ومعززة للبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، وتسهم في صناعة المعرفة وبناء قدرات وطنية منافسة، وتوحيد الجهود والإجراءات، وتعزيز كفاءة الإنفاق، والموارد البشرية، و حسن استخدام المرافق والخدمات.
وسعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية منذ إنشائها إلى إصدار نظامها وتوحيد وتطوير البرامج والتخصصات الأكاديمية والتكامل بين مختلف الفروع، كما عملت على توحيد البرنامج التأسيسي في مختلف فروع الجامعة وكلياتها، وخصوصا بعد دمج الكليات التقنية، وكليات العلوم التطبيقية، بالإضافة إلى كلية التربية بالرستاق تحت مظلة الجامعة، حيث وُحّد البرنامج التأسيسي للجامعة في ضوء البرامج المطروحة في الكليات التقنية، والكليات التطبيقية بحيث يتوافق مع ما يُطرَح من برامج أكاديمية في التعليم التقني والتطبيقي.
وتستعد الجامعة لتخريج 2196 طالبا وطالبة خلال شهر ديسمبر من مختلف فروع جامعة، كما التحق أكثر من 5000 طالب وطالبة للدراسة في الجامعة خلال الفصل الأول في مختلف التخصصات التقنية والتطبيقية بينما يبلغ عدد الطلبة المقيدين في الجامعة حتى أكتوبر 2023م 48781 طالبا وطالبة.
وتطرح الجامعة سنويا برنامج التفرغ الجزئي بهدف تحفيز العاملين في القطاعين العام والخاص على تطوير المعرفة والمهارات والقدرات والخبرات لتلبية متطلبات سوق العمل من المهارة والمعرفة، وتشجيع التعليم المستمر من خلال مواصلة الدراسة سواء لمن سبق له الدراسة في الكليات التقنية أو أحد مؤسسات التعليم العالي أو ممن لم يسبق له الدراسة في أحد مؤسسات التعليم العالي من خريجي التعليم العام والموفدين من جهات عملهم للدراسة بالكليات التقنية على نفقتهم الخاصة أو على نفقة جهات عملهم للحصول على مستويات أعلى مثل الدبلوم أو الدبلوم المتقدم أو البكالوريوس. وتطرح الجامعة البرنامج في 30 تخصص في أقسام الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية والعلوم التطبيقية، في أفرع الجامعة في مسقط ونزوى والمصنعة وشناص وصلالة وإبراء وعبري.
وبرنامج إعداد محاضر والذي يهدف إلى لتأهيل كوادر وطنية لشغل وظائف أكاديمية في الجامعة، حيث يتم استقطاب الخريجين من مختلف المؤسسات التعليمية حاملي درجة البكالوريوس فيتم ابتعاثهم لإحدى الجامعات العالمية لنيل درجة الماجستير كما يتم تدريبهم لمدة سنة مقسمة بين التدريب في مؤسسات خاصة وبين التدريب في أساليب وطرق التدريس ثم يتم تعيينه للعمل كمحاضر في إحدى فروع الجامعة، في تخصصات الهندسة، وتقنية المعلومات، وإدارة الأعمال، والكيمياء، والتصميم الداخلي، والصيدلية، وتصميم وسائط متعددة، واللغة الإنجليزية، وقد استفاد 332 مبتعثا من هذا البرنامج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة التقنیة والعلوم التطبیقیة الکلیات التقنیة فی مختلف
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لاختيار نوع التعليم الملائم لقدرات الطلاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تحرص على تقديم برامج تدريبية متميزة تهدف إلى توعية الطلاب بأهمية اختيار المسار التعليمي المناسب لقدراتهم وميولهم، وذلك في إطار دورها المجتمعي في دعم الطلاب بمراحلهم الدراسية المختلفة ومساعدتهم على اتخاذ قرارات صحيحة حول مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجامعة، بهدف تمكين الطلاب من التعرف على إمكاناتهم الحقيقية ومساعدتهم في تحديد المسار الدراسي الأمثل، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
وفي هذا السياق، نُظّم البرنامج التدريبي بمدرسة إبراهيم عبد الحليم بالحلوس، واستفاد منه (43) طالبًا وطالبة، حيث أُقيم على مرحلتين خلال اليوم نفسه، الأولى لطلاب الصف الثاني، ثم الثانية لطلاب الصف الأول.
وعُقدت الجلسات التدريبية تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وألقى المحاضرة الدكتور محمود علي موسى، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة قناة السويس.
وتناول البرنامج عددًا من المحاور الهامة التي تساعد الطلاب على فهم قدراتهم وميولهم الشخصية، حيث جرى تعريفهم بالقدرات الذهنية المختلفة مثل الذكاء المنطقي، اللغوي، الحركي، والاجتماعي، مع توضيح الفرق بين الميول والقدرات، وكيفية التمييز بين ما يفضله الطالب وما يتقنه بالفعل.
كما شمل البرنامج تقديم اختبارات مبسطة تساعدهم على اكتشاف ميولهم وقدراتهم الفعلية.
واستعرض التدريب أنواع التعليم المختلفة، موضحا الفروق بين التعليم الأكاديمي والفني والتقني، وأهمية المجالات التكنولوجية والمهنية الحديثة في سوق العمل، بالإضافة إلى المسارات الدراسية المتاحة بعد المرحلة الإعدادية، مثل الثانوية العامة، الثانوية الفنية، والمدارس التكنولوجية.
وحرص البرنامج على تعريف الطلاب بالعوامل المؤثرة في اختيار نوع التعليم، مثل القدرات، الميول، متطلبات سوق العمل، والدعم الأسري، مع تقديم نماذج عملية لمساعدتهم في اتخاذ قرارات مناسبة لمستقبلهم.
وتضمن البرنامج أيضًا تطبيقات عملية وورش عمل تفاعلية، من بينها تمارين لتحديد نقاط القوة لدى الطلاب، ومناقشات جماعية حول الخيارات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى استضافة خريجين من مسارات متنوعة لمشاركة تجاربهم العملية.
واختُتم البرنامج بالتأكيد على أهمية التخطيط المستقبلي والتوجيه المهني المبكر، وضرورة توافق التعليم مع متطلبات سوق العمل، حيث تم تعريف الطلاب بالموارد المتاحة لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة، مثل المراكز الاستشارية، المواقع الإلكترونية، والمرشدين التربويين.
ونظم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، وأحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس.