- تبني أنظمة نقل عام أكثر استدامة وصديقة للأنظمة البيئية والمناخية

- بناء قدرات الفنيين العاملين في الجهات الحكومية والشركات في قطاع التبريد

يبدو أن العالم مقبل على تغيرات حياتية وتحولات تفرض نمطا جديدا في السنوات المقبلة بسبب الآثار التي تتسبب بها التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تأثيرات بيئية وصحية ممكن أن تهدد مصادر الغذاء والتنوع البيئي.

ونفذت سلطنة عمان مجموعة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات والخطط الوطنية والجهود والمبادرات والمشروعات المتعلقة بإدارة ومراقبة مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ وحماية طبقة الأوزون منها عـلى سبيل المثال المصادقة على اتفاقيات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ وذلك بموجب مراسيم سلطانية سامية، والوفاء بالتزاماتها في تلك الاتفاقيات الدولية مثل إعداد وتقديم الدراسات والتقارير والبلاغات الوطنية بشأن تغير المناخ واتفاقيات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ وحماية طبقة الأوزون وفقا للمنهجية الدولية المعتمدة في هذا الشأن منها تلك الواردة في التقارير الصادرة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "IPCC"، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية في سلطنة عمان 2040، والخطة الوطنية للحياد الصفري الكربوني في عام 2050، واستراتيجية عمان للبيئة، والاستراتيجية الوطنية للتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في سلطنة عمان بحلول 2030م.

الاحتباس الحراري

وتعـمل الجهات الحكومية والشركات، ومنظمات المجتمع المدني في سلطنة عمان على تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئيـة والمناخية والاقتصاديـة والاجتماعية، وتأخذ في الاعتبار النهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية مع أهمية المحافظة على النظم البيئية والمناخية وصيانة مواردها الطبيعية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاعات التنموية المختلفة.

وأقرت سلطنة عمان مجموعة من السياسات والتشريعات واللوائح الخاصة بإدارة ومراقبة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتغير المناخ، وحماية طبقة الأوزون، والتحكم في استهلاك الـمـواد المـستـنفـدة لـطبـقة الأوزون منها لائحة إدارة الـشؤون المـناخـية، ولائحة تنظيم استصدار موافقات مشاريع آلية التنمية النظيفة تحت مظلة بروتوكول كيوتو، ولائـحـة حماية طبقة الأوزون.

مشاريع ومبادرات

وتم تنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية أبرزها مبادرة الخفض التدريجي لاستهلاك المواد المسـتنفدة لطبقــة الأوزون في القطاعات التنموية ذات الصل، وهذا يعد إنجازا كبيرا فــي مجــال حمايــة طبقــة الأوزون على المستوى المحلي والدولي، وتأكيدا لمساندة سلطنة عمان لجهود المجتمع الدولي بشأن العمل المناخي، كما نفذت مشروع استراتيجية التخلص التدريجي من مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات، الذي يهدف إلى استكمال الجهود والإجراءات المعمول بها في سلطنة عمان من أجل تحقيق متطلبات الامتثال لبروتوكول مونتريال بشان المـواد المسـتنفدة لطبقــة الأوزون، وتحقيق نسبة الخفض في استهلاك مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات إلى معدل 67.5 % بحلول شهر يناير من عام 2025م وإلى معدل 100 % بحلول شهر ينايرمن عام 2023م، وذلك عن طريق إنفاذ التشريعات والسياسات واللوائح الفنية، وتدريب وتأهيل وبناء قدرات الفنيين العاملين في الجهات الحكومية والشركات في قطاع التبريد وتكييف الهواء، بالإضافة إلى تنفيذ حملات للتوعية والإرشاد والتواصل، وتنظيم مجموعة من حلقات العمل الفنية والتوعوية، بالإضافة إلى مشروع إعداد استراتيجية وطنية منخفضة الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل العام البري يهدف إلى بناء وتعزيز القدرات الوطنية والمؤسسية العاملة في قطاع النقل العام البري لتبني أنظمة نقل عام أكثر استدامة وصديقة للأنظمة البيئية والمناخية، وإعداد استراتيجية وطنية منخفضة الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع الوطني المهم، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل وبناء قدرات الفنيين العاملين في الجهات الحكومية والشركات في قطاع النقل العام البري، وتشجيع استخدام النقل العام كاستراتيجية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

النقل العام

ومن ضمن المبادرات المنفذة هي مبادرة تنظيم مجموعة من المناشط والفعاليات وحلقات العمل المعنية بتعزيز العمل المناخي والتوعية وتبادل الأفكار والرؤى حول تشجيع استخدام النقل العام كاستراتيجية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في سلطنة عمان، وفرص وآليات التمويل المالي والمشاريع ذات الانبعاثات المنخفضة لغازات الاحتباس الحراري في هذا القطاع الوطني وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والوطنيين والباحثين والمختصين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والشركات والبنوك ومنظمات المجتمع المدني والأفراد وأصحاب المصلحة من أجل تعزيز استخدام النقل العام، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والشركات وأصحاب المصلحة، ومشروع إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ الذي يهدف إلى بناء وتعزيز القدرات الوطنية والمؤسسية العاملة في القطاعات التنموية وإدماج قضايا التكيف مع مخاطر تغير المناخ في خطط وبرامج ومشاريع التخطيط التنموي في مجموعة من القطاعات التنموية الرئيسية، وتبني مبادرات وخطط ومشاريع للتكيف مع مخاطر تغير المناخ في هذه القطاعات التنموية المستهدفة، وإعداد خطة عمل وطنية للتكيف مع المخاطر في هذه القطاعات التنموية المستهدفة، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل وبناء قدرات الفنيين العاملين في الجهات الحكومية والشركات، واستكشاف فرص وآليات التمويل المالي والمشاريع ذات العلاقة بالتكيف مع مخاطر تغير المناخ في هذه القطاعات التنموية وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والوطنيين والباحثين والمختصين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والشركات والبنوك ومنظمات المجتمع المدني والأفراد وأصحاب المصلحة، إضافة إلى ذلك مبادرة مشاركة سلطنة عمان دول العالــم في الاحتفال السنوي بالحدث العالمي "ساعة الأرض" الذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام، والـذي يكـون لـه دور مهـم فـي غـرس ثقافـة ترشـيد اسـتخدام مصـادر الطاقـة المختلفـة، وتقليـل انبعاثـات غـازات الاحتباس الحراري، ومساهمة الجهات الحكومية والشركات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد في تعزيز العمل المناخي حول مواجهة مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري، وتغير المناخ، وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات، إضافة إلى مشاركة دول العالم في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون والذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام، والذي يكـون لـه دور مهـم فـي غـرس ثقافـة حماية طبقة الأوزون في سلطنة عمان، وتقليل استخدام المواد المستنفدة للطبقة، وتقليـل انبعاثـات غـازات الاحتباس الحراري، ومساهمة الجهات الحكومية والشركات ومنظمات المجتمع المدني والافراد في تعزيز العمل المناخي، وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج التوعوية مثل: تنظيم الندوات والمحاضرات والمسابقات والبرامج الترفيهية حول مخاطر استنفاد طبقة الأوزون، وظاهرة الاحتباس الحراري، وإجراءات وأعمال لحماية طبقة الأوزون في مختلف المحافظات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ومنظمات المجتمع المدنی القطاعات التنمویة الاحتباس الحراری العمل المناخی فی سلطنة عمان بالإضافة إلى طبقة الأوزون النقل العام تغیر المناخ الأوزون فی مجموعة من للتکیف مع فی قطاع

إقرأ أيضاً:

رئة الأرض في خطر.. غابات العالم مهددة لهذا السبب | ماذا يحدث؟

حذرت الأمم المتحدة من أن عقودا من التقدم في حماية الغابات العالمية، التي تمثل أحد أهم الدفاعات الطبيعية ضد تغير المناخ، باتت مهددة بسبب تسارع ظواهر الاحتباس الحراري، وارتفاع وتيرة الحرائق، وانتشار الآفات الزراعية.

الأمم المتحدة تحذر: التعهدات المناخية الجديدة غير كافية لتصحيح مسار الاحتباس الحراريمسؤول سابق بـ يونسكو يكشف عن سبل مواجهة الاحتباس الحراريالتوجه نحو تقنيات جديدة لمكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري| تفاصيل

وفي بيان صدر قبيل انعقاد قمة المناخ COP-30 المقرر عقدها في مدينة بيليم البرازيلية، شددت اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأوروبا (UNECE) على أن الغابات التي كانت تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون بدأت تواجه خطر التحول إلى مصدر للانبعاثات إذا استمر التدهور البيئي الحالي.

وقالت تاتيانا مولتشان، الأمينة التنفيذية للجنة: "ما حققناه خلال العقود الثلاثة الماضية أصبح الآن في خطر جسيم بسبب حالة الطوارئ المناخية. لا يمكننا تحمل خسارة أقوى دفاع طبيعي للكوكب".

خسائر فادحة بسبب الحرائق والآفات

تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن تخزين الكربون في الغابات ارتفع بنسبة 11% منذ عام 1990، غير أن هذا الإنجاز مهدد بالضياع أمام موجات الجفاف وحرائق الغابات التي تتزايد سنويًا.

وفي عام 2021 وحده، احترق نحو 12.6 مليون هكتار من الغابات، أي ما يعادل مساحة دولة مثل اليونان، بحسب ما أوضحته باولا ديدا، مديرة قسم الغابات والأراضي والإسكان في اللجنة الاقتصادية. كما أُصيبت 73 مليون هكتار بالحشرات والأمراض، وهي مساحة تعادل تقريبًا مساحة إسبانيا والبرتغال مجتمعتين.

وأضافت ديدا أن استمرار هذه الاتجاهات "قد يحول الغابات من خزانات للكربون إلى مصدر رئيسي للانبعاثات، مما يقوض الأهداف المناخية العالمية".

مكاسب بيئية مهددة بالزوال

تغطي الغابات في المناطق التي تشرف عليها اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة – وتشمل أوروبا وأمريكا الشمالية والقوقاز وآسيا الوسطى – أكثر من 1.76 مليار هكتار، أي نحو 40% من إجمالي الغابات العالمية، ورغم أن هذه المناطق شهدت توسعًا في الغابات بنحو 60 مليون هكتار منذ عام 1990، فإن العالم ما زال يفقد حوالي 10.9 ملايين هكتار سنويًا بسبب الإزالة والتدهور.

وساهمت الجهود الدولية خلال العقود الماضية في الحد من التلوث مثل "المطر الحمضي" الذي دمّر مساحات واسعة في أوروبا، كما تم مضاعفة المساحات المخصصة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتربة والمياه لتصل إلى أكثر من 300 مليون هكتار تخضع الآن لحماية قانونية.

دعوة عاجلة إلى قادة العالم

في تقريرها الدوري الصادر كل خمس سنوات، حذرت اللجنة من أن تسارع آثار تغير المناخ يهدد بإلغاء المكاسب البيئية التي تحققت خلال ثلاثة عقود، وقبيل قمة بيليم، دعت الأمم المتحدة قادة العالم إلى تعزيز استراتيجيات حماية الغابات من خلال الاستثمار في الوقاية من الحرائق، ومكافحة الآفات، وتوسيع برامج إعادة التشجير والترميم البيئي.

واختتمت مولتشان تصريحها بالتأكيد على أن:"حماية الغابات لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل أصبحت ركيزة أساسية لأمن الكربون العالمي، ومستقبل البشرية بأسره يعتمد على سلامتها."

طباعة شارك الأمم المتحدة تغير المناخ ظواهر الاحتباس الحراري قمة المناخ COP 30 بيانات الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • رئة الأرض في خطر.. غابات العالم مهددة لهذا السبب | ماذا يحدث؟
  • بول مكارتني يحث كوب ٣٠ على تبني النظام النباتي لتجنب النفاق المناخي
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع يناقش الحد من الاحتباس الحراري بالبرازيل
  • تحليل: التغير المناخي عزز رياح وأمطار إعصار ميليسا المدمرة
  • زراعة 1000 شجرة مانجروف بمرسى علم ضمن مبادرة مواجهة التغير المناخي
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع “الوزاري للتنمية” بمشاركة الجهات الحكومية على المستوى الوطني للمرة الأولى
  • ماسك يضع خطة لحجب الشمس
  • فعالية لعدد من القطاعات الحكومية في تعز بذكرى الشهيد
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق بشأن هدف المناخ لعام 2040
  • سؤال برلماني للحكومة حول مواجهة التغير المناخي وحماية صغار المزارعين