يمانيون/ تقارير في زمن التطبيع والخنوع والخذلان وارتهان الأنظمة والحكام العرب لأعداء الأمة تبرز المواقف الصادقة لبلد المدد والنصرة يمن الإيمان والحكمة ليتصدر اليمنيون المشهد بمواقف عملية مساندة وداعمة للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في مواجهة العدوان والصلف الصهيوني الأمريكي.
تمر الأمة منذ اطلاق المقاومة الفلسطينية ملحمة “طوفان الأقصى” بمرحلة فارقة في تاريخها المعاصر، فإما أن تكون تحت لواء أمريكا وإسرائيل، أو لواء الحق ومحور المقاومة والدفاع عن قضية الأمة المركزية، وقد كشفت هذه الأحداث الأقنعة عن الكثير من الأنظمة والدول التي كانت محسوبة على العروبة والإسلام في حين لم يتبق لها من ذلك سوى الاسم.


أما اليمن فقد تبلور موقفه الرسمي والشعبي الشجاع والحر بإعلان قيادته الحكيمة في صنعاء بشكل واضح وصريح عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية، والذي تزامن مع الخروج الشعبي الواسع، حيث عمت المسيرات التضامنية كل المحافظات اليمنية تأييدا وإسنادا ومباركة لهذه العملية البطولية، وتفويضا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمضي قدما في اتخاذ التدابير اللازمة لنصرة الشعب الفلسطيني.
وفيما لم يجرؤ أي من أصحاب الفخامة والسعادة والسمو أن يقولوا للعدو الصهيوني لا للعدوان على غزة أو حتى إدانة جرائم بني صهيون وانتهاكاتهم، رفع رجل القول والفعل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بموقفه المشرف والشجاع هامات ورؤوس اليمانيين عاليا، في زمن تراخى فيه الجميع.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تصاعد موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى تجاه ما يحدث في فلسطين حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم من مشاركة مباشرة في المعركة من خلال تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليات نوعية مستمرة بالصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة ضد أهداف عدة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، لتشكل تهديدا وضغطا إضافيا أربك العدو الصهيوني بالتزامن ما يتلقاه من ضربات موجعة من حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله في الجبهة الشمالية.
دخل اليمن على خط المواجهة المباشرة مع كيان العدو الصهيوني، بإعلانه رسمياً شنّ عدة عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، على أهداف عسكرية صهيونية في “إيلات” أو أم الرشراش وصحراء النقب وغيرها من الأهداف الاستراتيجية التابعة لكيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
لم يمنع الشعب اليمني وقيادته الحرة ما تعرض له على مدى تسع سنوات من عدوان وحصار، أو حتى بعد المسافة عن الأراضي المحتلة، أن يكون له ذلك الموقف التاريخي المشرف في الوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية والالتحام بحركات المقاومة في معركة الدفاع عن مقدسات الأمة وقضيتها الأولى فلسطين.
تكمن أهمية هذه المعركة في أنها حركت المياه الراكدة وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن حاولت الإدارة الأمريكية تغييبها منذ العام 2011م بإشغال البلدان العربية بأحدث ما سمي بالربيع العربي، وما تلاه من اتفاقيات تطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة مقابل التنازل عن القضية الفلسطينية ونسيان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لكن وعلى الرغم من الأهمية التي تمثلها هذه المعركة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي كفرصة مواتية للدول والشعوب العربية للخلاص من الغدة السرطانية التي زرعها الغرب في الجسد العربي، إلا أن موقف هذه الدول المحكومة من قبل أنظمة عميلة كان مخيبا للغاية ولم يغادر حالة الخنوع والضعف والوهن التي كرسها قادة التطبيع والانبطاح.
قوبل موقف صنعاء الصادق والحر في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الوسائل المتاحة بالترحيب والإشادة من كل قادة وممثلي حركات المقاومة الإسلامية وأولهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي توجه بالتحية لكل من دعم وأيّد في كل دول العالم وفي المقدمة السواعد اليمنية والعراقية التي دخلت إلى قلب هذه المعركة المباركة.
أما ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة فقد أثنى على الموقف العروبي الشجاع للشعب اليمني “القابض على الجمر والصامد كصمود جباله الشامخة”.. واصفا موقف صنعاء بالاستثنائي والذي مثل خرقا للحالة العربية، فصنعاء هي العاصمة الوحيدة التي تحملت مسؤولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية في إسناد الشعب الفلسطيني ودعمه بتوجيه صواريخها ومسيراتها نحو كيان الاحتلال الصهيوني.
خليفة أكد أن الشعب الفلسطيني وهو يقود معركة الشرف دفاعا عن فلسطين والأمة العربية وعن المقدسات الإسلامية لن ينسى أبدا هذا الموقف التاريخي لليمن وشعبه، ليس من معركة “طوفان الأقصى” وحسب بل منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.
لم يغفل ممثل الجبهة الديمقراطية الحديث عن أفواج المتطوعين من أبناء اليمن العظيم الذين انطلقوا للالتحاق بركب العمل الفدائي واستشهدوا على أرض فلسطين فامتزج الدم اليمني بالدم الفلسطيني وأعطيا معا النموذج لوحدة الدم العربي في الميدان.
وعن الخذلان العربي لفلسطين أوضح خليفة أن الشعب الفلسطيني اعتاد على ألا يلقى من منظومة الدول العربية سوى خيبات الأمل لأنه يدرك تماما حقيقة الهيمنة التي تمارسها الإمبريالية الأمريكية على العواصم العربية المسماة “رئيسية” في المنطقة وهي عواصم لا تجرؤ على تحدي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد زادها رعبا حشد الأساطيل في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج.
وعبر عن خيبة الأمل من القمم المتتالية التي تعقدها الحكومات العربية وتصرف ملايين الدولارات عليها وهي عاجزة عن إدخال شربة ماء إلى طفل في غزة، أو قطرة دواء إلى جريح، أو رغيف خبر لمن مات وهو جائع.
امتدادا لذلك عبر ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس باليمن معاذ أبو شمالة، عن الفخر والاعتزاز بموقف اليمن الذي توج بعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني الغاصب ردا على مجازره الوحشية بحق أهالي غزة، ومشاركة المجاهدين في معركة الدفاع عن الأراضي المقدسة وتحرير الأراضي الفلسطينية من العدو الغاصب.
أبو شمالة أكد أن هذا الموقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته خاصة في ظل حالة العجز والتخاذل العربي، متمنيا في ذات الوقت أن يكون هذا الموقف الشجاع محركاً للمترددين من الأنظمة العربية للاقتداء به.
ورأى ان هذه المشاركة “ستجعل العدو الصهيوني في حالة تشتت وإرباك وتساهم في تخفيف الضغط على أهالي غزة، كما أنها مساهمة من الجمهورية اليمنية في إزالة العدو الصهيوني”.. مؤكدا أن الشعب اليمني أرسل رسالته اليوم بشكل معلن ولسان حاله يقول :”إننا جزء من محور المقاومة ولن يعيقنا البعد الجغرافي عن فلسطين، وسنبذل كل جهدنا في نصرة إخواننا وأهلنا في غزة بكل ما نملك”.
ولفت ممثل حماس إلى أن هذا العمل البطولي لليمن وقوته المسلحة تشعر الشعب الفلسطيني أن له ظهر وسند مهما تخاذلت عنه الأمة والدول المطبعة التي تتجرع الخزي والعار خاصة وهي ترى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية من العدو الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
وتعقيبا على انضمام اليمن للمعركة، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، الدكتور مجدي عزام ” إن الله قد بعث لهذه الأمة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومنهم اليمن الذي أعلن انضمامه رسمياً لمحور المقاومة، ليؤكد بذلك أن قضية فلسطين هي الأساسية والجوهرية، وأن الأشقاء الفلسطينيين لن يكونوا لوحدهم في هذه المعركة التاريخية ضد العدو الصهيوني”.
عزام اعتبر انضمام اليمن إلى المعركة رسالة للعالم مفادها أن فلسطين لم تعد بمفردها، وإنما أصبح لديها أخوة قادرون على دك العدو الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.. مثمنا مواقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف مع حركات المقاومة، وإسنادها بالمال والرجال والسلاح، في وقت تخاذلت فيه الأنظمة تجاه نصرة فلسطين والمقاومة في غزة، ولم تجرؤ على إطلاق أي صاروخ على إسرائيل.
وكان ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن، أحمد بركة، أكد ان دعم الشعب اليمني لفلسطين لا مثيل له، وأن الشعب اليمني فعل كل شيء، فقد خرج في المسيرات الشعبية وشارك في المال وفي القتال والسلاح من أجل فلسطين، ولم يترك حجّةً لأحد”.
واعتبر أن اليمن بدعمه الكبير للشعب الفلسطيني يقيم الحجّة على كل الأنظمة العربية.. داعيا كل من يبحث عن العروبة بأن “يفتش عنها في اليمن”. #السيد عبدالملك بدرالدين الحوثيً#اليمن‎#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزة#معركة طوفان الأقصى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی طوفان الأقصى هذه المعرکة أن الشعب

إقرأ أيضاً:

“الوعد الصادق2”.. تفاصيل العملية ونوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم

يمانيون/ تقرير

في تطورٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ بالغِ الأهميةِ على الساحةِ الإقليميةِ، نفذت إيرانُ، في الأولِ من أكتوبر 2024، عمليةَ “الوعد الصادق 2” ضدَّ أهدافٍ استراتيجيةٍ داخلَ الأراضي المحتلةِ.

هذه العمليةُ التي تحملُ دلالاتٍ كبيرةً على المستويين العسكريِّ والسياسيِّ، جاءت ردًّا سريعًا وحاسمًا على سلسلةِ اغتيالاتٍ نفذها العدوُّ الإسرائيليُّ بحقِّ قادةِ المقاومةِ في إيرانَ ولبنانَ وفلسطين.

 

تفاصيلُ العمليةِ وتداعياتُها العسكريةُ

وفقًا للبيانِ الرسميِّ الصادرِ عن الحرسِ الثوريِّ الإيرانيِّ، نجحتِ العملية في إصابةِ 90% من أهدافِها داخلَ الأراضي المحتلةِ بدقةٍ عاليةٍ. وقد نُفذتْ تحت رمزِ “يا رسولَ الله”، واستهدفتْ قواعدَ جويةً ومراكزَ راداريةً إسرائيليةً، فضلًا عن مواقعِ التخطيطِ لاغتيالِ قادةِ المقاومةِ. من بينِ هؤلاءِ القادةِ، الشهيدُ إسماعيلُ هنيةَ والسيدُ حسنُ نصرَ الله، مما يزيدُ من حجمِ الخسائرِ المعنويةِ والعسكريةِ لدى العدوِّ.

من أبرزِ المواقعِ التي استهدفتْها الصواريخُ الإيرانيةُ كانتْ قواعدَ “تل نوف” و”نيفاتيم” و”حتسريم”، التي تضمُّ طائراتٍ متطورةً من طرازِ F-35 وF-15A، ومخازنَ أسلحةٍ نوويةٍ محتملةٍ.

وقد استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ 181 صاروخًا متطورًا، بما في ذلك صواريخُ “فتاح” الفرط صوتية، التي تُستخدم لأول مرةٍ. وتُعدُّ هذه الصواريخُ تحديًا كبيرًا لأنظمةِ الدفاعِ الجويِّ الإسرائيليِّ، التي فشلتْ في اعتراضِ معظمِها، مما تسببَ في تدميرِ منشآتٍ حيويةٍ في البنيةِ التحتيةِ العسكريةِ للعدوِّ.

 

توازنُ الرعبِ الجديدُ

تعكسُ عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” تحولًا نوعيًّا في ميزانِ القوى في المنطقةِ، حيث وصفتْ وسائلُ إعلامِ العدوِّ الإسرائيليِّ هذا الهجومَ بأنه “7 أكتوبرَ جديدٌ”. وقد أدى الهجومُ إلى حالةٍ من الفوضى والهلعِ في أوساط “جيش” ومستوطني العدو الإسرائيلي، حيث ارتفعتْ طلباتُ المساعدةِ النفسيةِ بنسبةِ 480% بعد الضرباتِ، وفقًا لتقاريرِ “جمعيةِ نتال الإسرائيليةِ”.

هذا الهجومُ، الذي استهدفَ فقط المواقعَ العسكريةَ دونَ المدنيينَ، ساهم في زعزعةِ أمنِ العدوِّ الإسرائيليِّ وزيادةِ الضغطِ الشعبيِّ على القيادةِ السياسيةِ والعسكريةِ في “تل أبيب” يافا المحتلةِ.

 

ردودُ الفعلِ الإقليميةِ والدوليةِ

لم تقتصرْ ردودُ الفعلِ على الداخلِ الإسرائيليِّ، بل امتدتْ إلى المجتمعِ الدوليِّ. فقد وصفتْ صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكيةُ الهجومَ بأنه يُعيدُ تشكيلَ توازنِ القوى في الشرقِ الأوسطِ، ويضعُ الولاياتِ المتحدةَ و”إسرائيلَ” أمامَ تحدياتٍ جديدةٍ في المنطقةِ.

أما صحيفةُ “الغارديان” البريطانيةُ، فقد ركزتْ على فشلِ أنظمةِ الدفاعِ الجويِّ للعدوِّ الإسرائيليِّ في التصدي للصواريخِ الإيرانيةِ، مشيرةً إلى أنَّ هذا الهجومَ يعكسُ استراتيجيةً جديدةً لإيرانَ في الردِّ على أيِّ تصعيدٍ إسرائيليٍّ.

في المقابلِ، وصفتْ صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليةُ العمليةَ بأنها كارثةٌ أمنيةٌ لـ”إسرائيلَ”، واعتبرتْ أنَّ القيادةَ العسكريةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ فشلتْ في حمايةِ الأهدافِ الحيويةِ، مما يستدعي إعادةَ تقييمٍ شاملةٍ للاستراتيجيةِ الدفاعيةِ الإسرائيليةِ.

 

الأثرُ على محورِ المقاومةِ

تمثلُ هذه العمليةُ انتصارًا مهمًا لمحورِ المقاومةِ في المنطقةِ، إذ تأتي في وقتٍ حساسٍ تشهدُ فيه المنطقةُ تصعيدًا مستمرًّا بين محورِ المقاومةِ والعدوِّ الإسرائيليِّ. وقد حملتِ العمليةُ دلالاتٍ عميقةً على مسارِ معركةِ المقاومةِ في غزةَ ولبنانَ واليمنِ والعراقِ. وبتنفيذِها، أظهرتْ إيرانُ أنها قادرة على فرضِ قواعدِ اشتباكٍ جديدةٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ على أيِّ تهديدٍ أو استفزازٍ من العدوِّ الإسرائيليِّ أو الأمريكيِّ.

وتؤكدُ التقاريرُ الأوليةُ أنَّ العمليةَ لم تقتصرْ على إلحاقِ الأضرارِ العسكريةِ بالعدوِّ، بل أثرتْ أيضًا على الجبهةِ الداخليةِ الإسرائيليةِ. فقد انقطعتِ الكهرباءُ في مناطقِ بئرِ السبعِ والقدسِ، واندلعتْ نيرانٌ قربَ شاطئِ عسقلانَ، يُعتقدُ أنها أصابتْ منصةَ غازٍ إسرائيليةٍ، مما أدى إلى حالةٍ من الهلعِ بين المستوطنينَ.

هذه التطوراتُ دفعتْ رئيسَ بلديةِ “تل أبيبَ” يافا المحتلةِ للمطالبةِ بوقفِ التصعيدِ، مشيرًا إلى أنَّ رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليِّ بنيامينَ نتنياهو “أدخلَ إسرائيلَ في حالةٍ من الجنونِ”.

 

الصواريخُ المستخدمةُ ودورُها في الهجومِ

استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ ثلاثةَ أنواعٍ رئيسيةٍ من الصواريخِ المتطورةِ:

– صواريخُ فتاحَ الفرطُ صوتيةٌ: مداها يتراوحُ بين 1800 و2200 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتها إلى 6000 كيلومترٍ في الساعةِ، وتمتازُ بقدرةٍ على المناورةِ تجعلُ اعتراضَها بالغَ الصعوبةِ.

تمَّ إطلاقُها من منصاتٍ متعددةٍ، بما في ذلك السفنُ والغواصاتُ والمقاتلاتُ الجويةُ، وتعدُّ نقلةً نوعيةً في تطويرِ الصواريخِ الإيرانيةِ.

– صاروخُ قدرٍ: يصلُ مداهُ إلى 2000 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتُه إلى 9 أضعافِ سرعةِ الصوتِ، ويتميزُ بقدرتِه على التخفي عن الرادارِ، ويحملُ رأسًا حربيًّا يزنُ بين 700 و1000 كيلوغرامٍ.

– صاروخُ عمادٍ: يصلُ مداه إلى 1700 كيلومترٍ، وهو موجهٌ بدقةٍ عاليةٍ، ويُعتبرُ نسخةً مطورةً من صواريخِ “قدرٍ”، ويُستخدمُ لضربِ أهدافٍ استراتيجيةٍ بعيدةِ المدى.

 

ختامًا

عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” الإيرانيةُ تحملُ في طياتِها رسائلَ استراتيجيةً واضحةً للعدوِّ، بأنَّ إيرانَ لن تتهاونَ مع أيِّ عدوانٍ قد تتعرضُ له بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ.

كما أنَّ إيرانَ بهذه العمليةِ تؤسسُ لتوازنِ رعبٍ جديدٍ في المنطقةِ، حيث باتَ العدوُّ الإسرائيليُّ يواجهُ تحدياتٍ غيرَ مسبوقةٍ في قدرتِه على الردعِ، وهو ما يضعُ المنطقةَ أمامَ احتمالاتِ تصعيدٍ جديدةٍ قد تغيرُ قواعدَ الاشتباكِ بشكلٍ جذريٍّ.

مقالات مشابهة

  • تعز.. وقفة احتجاجية دعمًا للشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف جرائم الإحتلال
  • 33 مسيرة جماهيرية ووقفة في المحويت نصرةً للشعبين الفلسطيني واللبناني ومباركة للرد الإيراني في عمق العدو الصهيوني
  • 33 مسيرة ووقفة حاشدة بالمحويت نصرةً للشعب الفلسطيني واللبناني
  • 24 مسيرة جماهيرية في ريمة دعماً لصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدو الصهيوني
  • المقاومة العراقية تضرب 3 أهداف للعدو الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة
  • الرئيس الإيراني: العدوان الصهيوني سينال عقابه وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • “الوعد الصادق2”.. تفاصيل العملية ونوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم
  • المؤتمر العربي العام يدعو لفتح الأجواء العربية لمرور الصواريخ ضد العدو الصهيوني
  • اليمن يرتقي بعملياته في البحر والعمق الصهيوني ..!