أكد الدكتور كريم رأفت، الأستاذ المساعد بجامعة ريفيرا الفرنسية وخبير التسويق، أن المقاطعة العربية للبضائع المستوردة من الدول التي تدعم التطبيع مع إسرائيل، تأتي في صالح المنتج المحلي، وتفتح له آفاقًا جديدة للنمو والتوسع.

وقال رأفت في تصريحات صحفية اليوم، إن مقاطعة البضائع المستوردة من الدول التي تدعم التطبيع، تدفع المواطنين إلى التوجه إلى المنتجات المحلية، مما يساهم في زيادة الطلب عليها، وبالتالي زيادة الإنتاج المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة.

وأضاف أن المقاطعة تساهم أيضًا في حماية الاقتصاد العربي من التبعية للخارج، وتعزز من الاعتماد على الذات، وزيادة التصنيع المحلي، وهو ما سيعود على زيادة فرص العمل وزيادة الانتاج والتصدير.

وأشار الدكتور كريم رأفت إلى ضرورة وجود تكامل بين الدول العربية فيما يخص التبادل التجاري، وذلك من خلال إزالة أي قيود تجارية على التبادل التجاري بين الدول العربية، والعمل على تبادل العلامات التجارية العربية بين الدول العربية.

وأكد أن التصنيع المحلي في الوقت الحالي هو فرصة في ظل رفض المنتج الأجنبي، حيث يمكن للشركات العربية أن تستغل هذا الرفض للتوسع في الإنتاج والتصدير إلى الأسواق العربية والعالمية.

وأوضح الدكتور كريم رأفت أن التكامل الاقتصادي العربي يمكن أن يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وتعزيز مكانة الدول العربية في الاقتصاد العالمي.

وشدد ضرورة تضافر الجهود العربية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هكذا المقاطعة العربية ضربت الشركات الأمريكية

تقرير حكومي أردني صدر مؤخراً، أظهر تراجعاً حاداً وغير مسبوق في مبيعات ست شركات تمتلك كلٌ منها سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة التي تحمل علامات تجارية أمريكية، وهي المطاعم التي أعلن الأردنيون مقاطعتها بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة كأحد وسائل الاحتجاج.

أحد هذه المطاعم الأمريكية وأشهرها وأكبرها، أعلن بشكل واضح ومباشر في بداية العدوان على غزة دعمه وتأييده لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بل إنه في سابقة غير مألوفة قدّم مئات الوجبات مجاناً للجنود الإسرائيليين الذين كانوا يستعدون لاجتياح قطاع غزة، قبل أيام من ارتكابهم المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، وهذا المطعم يواجه مقاطعة واسعة ليس في الأردن فحسب، وإنما أيضاً في دول العالم العربي والإسلامي كافة، واللافت أيضاً أنه يواجه حملة مقاطعة واسعة في أوروبا أيضاً، حيث يُدرجه المتضامنون مع فلسطين على قوائم سوداء بسبب تقديم الدعم المباشر لمن قاموا بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

التقرير الأردني صدر عن وزارة السياحة والآثار في الأردن، وهي الجهة المنظمة لهذه المطاعم الأمريكية الستة المشار إليها، على اعتبار أنها مطاعم سياحية، وليست محلية ولا شعبية، ويقول التقرير إن مبيعات ست شركات عالمية تمتلك سلاسل من مطاعم الوجبات السريعة، تراجعت إيراداتها بنسبة 85% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد التقرير الحكومي أن أسباب التراجع تعود للمقاطعة الشعبية لمنتجات سلاسل هذه المطاعم العالمية، التي تمتلك 171 فرعاً في الأردن وتوظف 5 آلاف عامل بشكل مباشر. والصحيح هو أن هذه البيانات بالغة الأهمية، وتشير إلى جملة من المعطيات المهمة التي تتعلق بالمقاطعة الشعبية لبعض المنتجات، وآثار هذه المقاطعة، بما في ذلك الجدل الدائر حول تأثيرها على سوق العمل والوظائف. وفي ما يلي أهم المعطيات التي يُمكن أن نستنتجها:

أولاً: هبوط المبيعات بنسبة 85% يعني أن شعوبنا العربية تستطيع الاستغناء عن هذه المنتجات الأجنبية، والاعتماد على بدائلها المحلية، وهو ما يُمكن أن يحقق «الاستقلال الاقتصادي» الذي يُفيد اقتصاداتنا العربية، ويجعل بلادنا أقل تعرضاً للاقتصادات الأجنبية، ويُحقق الكثير من الفوائد للاقتصاد الكلي وللناس، وهذا ينسحب بطبيعة الحال على الأردن، وعلى غيره من الدول العربية والإسلامية. وهذا الاستقلال الاقتصادي يُقلل بالضرورة من الهيمنة الاقتصادية الأمريكية.
ثانياً: نتائج المقاطعة في الأردن تؤكد، أن الشعوب العربية قادرة على معاقبة المؤيدين للاحتلال والداعمين له، وهذا يجعل الكثير من الشركات والكيانات في العالم تحسب ألف حساب، قبل أن تتبنى أو على الأقل تعلن مواقفها السياسية، والدليل على ذلك أن سلسلة المقاهي البريطانية الشهيرة (Pret a Manger) تراجعت مؤخراً عن افتتاح فروع لها في إسرائيل، وذلك خشية أن يتم إدراجها على قوائم المقاطعة التي يُعلنها المتضامنون مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى أمثلة عديدة في هذا المجال.

ثالثاً: هذه المقاطعة لا يُمكن أن تؤثر على سوق العمل، ولا على الوظائف والموظفين، حيث أن ما يحدث هو أن الاستهلاك لا يتبخر، فالذين يقاطعون مطعماً أمريكياً للوجبات السريعة، سوف يشترون وجباتهم من مطعم محلي وطني، وهذا يعني أن الشركات والمطاعم الوطنية سوف تتوسع وتضطر تبعاً لذلك لاستقطاب الكفاءات المحلية، التي تعمل في مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية، بل ستضطر المطاعم المحلية لدفع رواتب أعلى من أجل استقطاب الكفاءات وتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها. وكذا الحال بالنسبة للسلع كافة، حيث إن شركة المشروبات الغازية المحلية في مصر ارتفعت مبيعاتها بأكثر من 400% خلال فترة وجيزة، مقابل الهبوط في مبيعات المشروبات الأمريكية، واضطرت لتوظيف مئات المصريين من أجل التوسع في الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد.

ما يحدث هو أن استمرار المقاطعة العربية للمنتجات الداعمة للاحتلال، تشكل نقطة تحول مهمة، سواء على المستوى السياسي، حيث تُثبت شعوبنا بأنها قادرة على معاقبة من يؤيد الاحتلال، وأنها قادرة على تكبيده الخسائر وبوسائل احتجاج سلمية. أو على المستوى الاقتصادي حيث تتحرر بلادنا واقتصاداتنا الوطنية من الهيمنة الأجنبية والتبعية للمنتج الأجنبي، وتحل المنتجات المحلية كبديل للمستهلكين.

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربيّة تشارك بالمؤتمر الاقليمي لاستعراض الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة
  • المندوبية الدائمة لدولة فلسطين تشارك في اجتماع المؤتمر السادس الإقليمية لمقاطعة إسرائيل
  • الجامعة العربية: المقاطعة وسيلة ناجحة ومشروعة لمقاومة الاحتلال
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي
  • خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
  • السفيرة أبو غزالة: الظروف التي تمر بها الأسرة العربية  تتطلب حلولاً ابتكاريه
  • تعاون بين الشبكة العربية للابداع والابتكار ومجموعة طلال أبوغزاله العالمية
  • هكذا المقاطعة العربية ضربت الشركات الأمريكية
  • "الشورى العماني" يدعو لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • سفراء الدول والمنظمات: ثورة 30 يونيو أعادت لمصر مكانتها الإقليمية